الجريمة المستجدة في المجتمع السعودي1-7
جريمة العنف الأسري المستجدة في المجتمع السعودي
لقد عرف المجتمع الإنساني العنف الأسري منذ أن قتل قابيل أخاه هابيل ولقد أوضحت كثير من الدراسات في كثير من المجتمعات أنواعاً من الإساءة والإيذاء بين بعض أو كل أفراد الأسرة وقد طرحت تلك الأدبيات مشكلات ضرب الزوجة للزوج ومشكلات ضرب الأخوة للأخوات أو حتى ضرب الزوجة للزوج أو إيذاء الأطفال أو العنف الظاهر والمتبادل بين الآباء والأبناء ولقد وجدت حالات من الضرب من قبل الزوجة للزوج . هذا الآن أما في السابق فنتيجة للحياة القاسية التي كان يعيشها أغلب المجتمع السعودي ما بين البادية وما بين الزراعة فلقد أفقدت هذه الحياة كثير من المشاعر العاطفية والإنسانية بين الزوج والزوجة وربما كانت النظرة أن الذي يضرب زوجته هو الرجل القوي وربما كانت النساء في قبول بغيض لضرب الأزواج لهن بل أن بعضهم (في حدود معلوماتي) كان يضرب زوجته ويمارس معها الجنس في نفس الوقت ولعلي أشبه هذه الحالة بالسادية . Saduism من قبل الرجال وحالة القبول تلك من النساء للضرب -رغم أني أعتقد أنه ليس بغيضاً في كل الأحوال - بحالة الماشوسية mashouism ومع ذلك فلقد كان الزوجين متفقين في حياتهم الأسرية إلى حد كبير واستمر العداء والضرب والشتم بين الأخوة بل استمرت جريمة قابيل وهي القتل فوجد في المجتمع السعودي أخاً يقتل أخاه على أرض أو مصالح مادية أو يتفق على قتله بمعنى آخر استمرت العدوانية والتي قد يكون أبلغ صورها عندما تنفجر صورة العنف الصريح المتمثل في الضرب والإيذاء الجسدي أو إلحاق الضرر المادي بأحد أفراد الأسر غير أن هناك أشكالاً من العنف ظهرت في العقدين الأخيرين من العنف الأسري لم تكن معروفة أثارت اشمئزاز كل من سمع عنها أو تعامل معها على المستوى الثقافي والإعلامي والأمني والإصلاحي وهذا ما سأحاول عرضه في الفقرات اللاحقة كأحد أشكال الجريمة المستجدة في المجتمع السعودي وربما المجتمع العربي والاسلامي عموما ولعل السبب في ذلك ان المجتمعات المحافضة التي تحكمها الاديان من ناحية والاعراف من ناحية اخرى اكثر لوما من غيرها في ظهور شكل من اشكال السلوك المنحرف اوالسلوك الشاذ واتمنى من القراء الكرام التفكير معي في شكل من السلوك المنحرف او السلوك الغير قانوني والذي يعتبر جديدا ومختلفا كليا عن ثقافة وعادات المجتمع السعودي شاكرا ومقدرا المشاركة من الجميع
احمد الحريري .
|