ردا لما كتب.....

ردا لما كتب.....

السلام عليكم.... اشكر لك يا استاذي الفاضل على مشاعرك الصادقة التي ابكتني لساعات..... لايزال الخوف من فتح جروحي التى اهرب من مواجهتها يعيق تفكيري ..... كما ان اخوتى بدات بوادر العناد والتمرد والكتمان تظهر عليهم .... كلامهم عن تمنى الموت و لما الدراسه اذا ما كان ابي لا يهتم..... كلامهم يزيد عجزي... سيدي اتريد حقا الاستمرار... اسفة للسؤال الا ان الموضوع شائك جدا جدا... صحيح ما قلته عن ما احس به و للاسف ادركه .... اشعر ب
عجز
ضياع
اهمال
خوف شديد
الم يقتل قلبي
ضعف
تشتت و عدم تركيز
عدم الثقة
حزن عميق
ضغط
احس اني صرت صريحة عن التحدث عن مشكلتي رغم ان زملائي حذروني و قيل اني ساندم فلما لم ااخطا في شيء وليس عيب صح ام....
وحدة لا يهتم بامري احد
صرت كلما اضحك احس بان قلبي سينفجر من البكاء
صرت احقر نفسي و احساسي بان لا فائدة مني
صرت لا انام و اسهر وحدي اعرف لكن رغم شغلي في البيت و ارهاقي بالعمل لانام دون فائدة

ماذا اريد يا سيدي الفاضل ...... اريد رضى ربي و حبه والتفوق بالدراسه و اسعاد و مساعدة الغير من اهل و اصدقاء وان انسى كل هذا الالم .....

سيدي المشكله هي عدم تركيزي في الدراسة... عاطفتي الزايدة التي تؤثر بقرارتي مع اخوتي و ابي...عدم ثقتي بزميلاتي لاني لا استحمالي لالامي.... تفكيري وعدم اهتمامي بما يفكرون به من لهو يبعدهم عني ..... كلهن يرفضن الاستماع لجزء صغير من مشاكلي لعجزهم فيغيرون الموضوع.... افهم ذلك لكن اريد فقط ان ادخل شخص ثالث لاخذالقرار غير نفسي... اريد فهم ما امر به ..وما يحدث لي

اسفة اتعبتك معي يا استاذي الفاضل .... لكن هذه اخر وسيلة الجا اليها ..... جزاكم الله عني كل خير...وجعله في ميزان حسناتك... اسعدك و من تحب في الدارين واعانك على ما تفعل
**وضعت وجها مبتسما رغبة في التغيير والتفاؤل
سمعت اغنية لراشد الملجد بالصدفة لكن احسست انها تلخص كل ما احس واريد وهي (ودي ابكي)
ساحاول الدخول في الموقع خلال التدريب لكن لا اعرف متى

المصدر: نفساني

بسم الله الرحمن الرحيم )
بعد السلام ، والتحية .. عسى أن تكوني اليوم أكثر هدوء ، * أختي الكريمة طرحك الأخير بدأ أكثر وضوحاً عن ذاتك ، والأعراض التي تعانينها في حالتك الراهنة ..لكن التفاصيل لما خلف الأعراض مازال غامض من حيث النوعية ، والزمن لكل جرح احتفظت به أو كبتيه لا شعورياً !! والتفصيل منك له دلالته مادمت عاجزة عن مراجعة المختص ..من أجل تحديد أبعاد المشكلة ، ودرجتها ، والمتغيرات التي شكّلتها ، ومازالت تغذيها سلباً ..لبقائها دون مناقشة أو تعديل !! كلانا سيكون في رحلة شاقة مع جراحك ، ونزفها ، فتحملي أنت تفتيق ما يوجعك ، فاقتلعي كل ما يؤذيك ، ويؤرقك ..وأنا سأعيرك تفكيري ليتضاعف تفكيرك .. ومتى ما تجاوزت في قدرتك مهارة الاستبصار سيسهل عليك التعامل مع مشكلاتك بعقلانية ، وواقعية .. مداخلتي هذه مازالت ذات طابع عمومي لعلّ مقاومتك تضعف فتسقطي جراحك جرحاً يعقبه جرح !!
* أختي الكريمة : عجز قدرتنا على التكيف مع الصراع الداخلي وتزاحم الأفكار والحديث السلبي مع الذات حتى في وجودنا بين الآخرين مثل تلك بذورها عائدة إلى سنوات تراكمت ، وظروف أسرية فرضت علينا كقدر لوننا ، وانتمائنا الذي لا خيار لنا فيه إلا محاولة التغير في ما نقدر علي تغييره أو التعامل معه كجزء من ذاتنا ، و حياتنا!! وهنا نحتاج إلى قوة إرادية زائدة لتقضي على إيحاءات قديمة تراكمت وترسّخت.. خوف من الفشل.. خوف من الإصابة بشيء نجهله!! اهمال لقدراتنا الكامنة ، والمعطلة ... كل هذه المتغيرات ، وغيرها إنغرست في أعماق الذات ... ومواجهتها في البدء مسألة صعبة لأن إيجاد الحلول الجاهزة غير متوفر ... أو طرح الآراء من الآخرين الخارجة عن إرادة الشخص سيزيد من شدة الصراع وبالتالي زيادة ?! تشتت قوى الذات وإرهاقها خاصة إذا تزامنة مع مشاكل طارئة أو انفعال مفاجئ أو قرار غير مدروس أو مرض جسدي عارض.
* إن التعبير عن الذات وتعريتها لدى معالج يتقبل أخطاءنا ويصغي لهواجسنا خطوة أولى للتخفيف من شدة صراعاتنا المبهمة وغير المحددة بالذات لأن الجلسة العلاجية والاستمرار فيها تحقق إضافة إلى أهدافها المحددة بين المعالج ?والعميل ارتياحاً في حد ذاته وتغييراً غير مباشر لا يظهر أثرة إلا بعد استيعاب تاريخ ما يعانيه العميل.( وفي مثل حالتك وطرح شكواك على شاشة المنتدى سيكون الجهد الذي يحتاجه المعالج مضاعفاً ..لأن الدور يمارس بطريقة غير مباشرة!! لكن هذا ما أقدر عليه في ظلّ وضعك الحالي .
*طبيعي أننا نأتي إلى العلاج أو نطلب الاستشارة وقدرتنا على اتخاذ القرار ? وتحديد الأولويات في حياتنا ضعيفة أو في مستوى لا يسمح لنا بتحمل نتائج ما يترتب على علاقتنا مع الآخر أو المشاكل التي نعانيها في عملنا أو أسرتنا ، والدافع إلى التكيف يعني تحقيق اللذة وإبعاد الألم بتفعيل قدرتنا الذكائية بممارستها مع مشكلاتنا إلى أقصى حـد ممكن .. هو ما يحقق لنا رغبات إيجابية لنتعايش مع واقعنا كما هو لنضمن حياة سهلة قائمة على قوة مختزنة في داخلنا نحن من أغفلها في وضعنا الراهن الممتد منذ سنوات كسرت ظهر الذات ...و كنا في منتصفها نعاني ونحن نلفٌ في دائرة لم نقدر على تمزيق محيطها حتى جاءت أفكار أكثر سلبية تجاه ما نعانيه ، واعتقدنا خطأ ودعّـمّ اعتقادنا ممن ننتمي إليهم أو من صديقات ضننا أنهنّ قادرة على التعاطف معنا فخذلونا .. فزاد توترنا توتراً .. وخوفًا من الانتهاء لقدرتنا..حتى أصبح خوفنا خوف من الخوف صداً لمشاعرنا المجهدة ، والمستهلكة من الأرق ، وضغوط المسؤوليات الملتزمين بأدائها !!
* علينا أن نوحي إلى ذاتنا بقوة الواثق في وجود معالج يقف خلفنا يدفعنا دون خوف أو توجس أو شك في استحالة التغيير .. قوة خالية من الخوف من الانتهاء وذلك بأن نتصور ونتخيل أسؤ النهاية( الفناء لذاتنا وجسدنا) التي نخشاها وستحدث تحدث قدراً في مرحلة من مراحل حياتنا أو في يوم من أيام حياتنا لحظة لا نقدر على تحديدها ? ولكنها نهاية محتومة للجميع بشراً أو غير بشر.. نهاية لا يقدر الطب ولا الدواء ولا رجال الدين التغلب عليها أو تأجيلها فنكون كمن يداوي بالتي كانت هي الداء ..تلك قدرة نملكها جميعاً لكنها قد تكون كامنة أضعفها إجهادنا النفسي الذي استهلك معظم طاقتنا في سنواتنا الماضية ما نحتاجه سلوك المغامرة لنكسر كل قيود التوجس واجترار الأفكار التي المبعثرة في داخلنا التي تحتاج منـّا تحديدها بصورة واضحة ووفقاً لنظام واضح .. ليسهل أعادت ترتيب أولويات ما نعانيه.
*أختي الكريمة بالنسبة لأخوتك ، وأنخفض دافعيتهم أو أنعدامها تجاه الدراسه ، وتمني الموت .. نتيجة متوقعة في مثل مرحلتهم العمرية .. لكن بالأمكان تعديل ، وتغيير ذلك إذا صححت أفكارهم ، وأدركوا مسؤوليتهم الخاصة من خلال مدرستهم ( المرشد الطلابي ) ..لا أعلم هل أنت داخل حدود بلد المنتدى أو خارجها؟ !!.
* يقولون تموت الجمال في البراري ، والماء فوق ظهورها محمول ٌ. ..وأنت في عقر عملك بين أدوية مضادات الكآبة ، والقلق ، فأستعيني بالدواء المناسب ليخفف بعض أعراضك بعد أن تستشير الطبيب في المستشفى التابع لعملك.وفقك الله ، ورعاك.