حلم وواقع

حلم وواقع

الى الدكتور عبد الله السبيعي "
لاأريد أن أطري نفسي لكن ...جمالي ..جاذبيتي التي يمتدحها الآخرين وثقافتي جعلتني أطمح للحصول على انسان أقرب الى الملائكه منه الى البشر { انا طموحه بزياده } وقد خطبني من فيهم صفات رائعة لكنني رفضت !! لماذا ؟ خوفا من شبح الفقر ...انه يطاردني عندما يخطبني أحدهم فأقيسه بمقياس المادة.. كنت أريد الحصول على الوظيفة لأضمن حصولي على المال .. ومازلت منذ تخرجي من خمس سنوات أنتظر ..وأنتظر لاشيء يتغير في حياتي بل هي سالبة من جميع النواحي ورجعت من تلك السنين بخفي حنين ,,,
{ ربما كان لحالتنا المادية دون المتوسطة } أثر في أفكاري المظلمة نحو المادة ,,السعادة ,, الفقر لكن كيف لي أن أقتلعها من رأسي وأنا أعيشها كل لحظة وكل ثانيه وهل أنتظر الوظيفة أم أوافق على أي شاب مهما كانت حالته الماديه
هكذا أحلامي التي تدخل علي من باب الثقة بالنفس... سريعا مايرميها شبح الفقر من النافذه
لكن هل بيدي حيلة أم أطيب نفسا اذ حكم القضاء

المصدر: نفساني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...عزيزتي ان الجمال والقبح والجاذبية والفقر والسعادة والغنى كلها مصطلحات مجردة الانسان هو الذي يكسبها المعاني والحياة ليست معادلة حسابية وبها من المفارقات مابها وبها من المفجأت مابها وكل شيء بها نسبي خلا وجود الله والتشريعات الالهية ، القضية ليست جمالك أو مميزاتك وانما صلب المشكلة انك اعتبرت الحياة معادلة حسابية السعادة يجلبهاالمال ، مميزة اتزوج ملاك ؟؟ لقد عقلنتي الامور حتى انك تناسيت ان اقدار الله والدعاء له قد يغير كل التوقعات لصالحك .... ارى انك تحتاجي النظرة للامور من ناحية اعمق واشمل وتواضعي للحياة حتى تعطيك بقدر الامكانيات المتاحة وايقني تماماً ان الامور كل الامور تتسهل وتتذلل الصعاب بالتوكل على الله والثقة به والاطمئنان لقضاءه، وازني بين ماتريد ي وماهو ممكن وستصلي لقرارك ...وفقك الله..

استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه