سؤال من آلاء

سؤال من آلاء

بداية اشكركم على هذا الموقع وجزاكم الله كل الخير،وأود المشاركة معكم من خلال
مشكلة اعاني منها واتمني ان اجد لديكم الحل الشافي والمفيد من خلال الاطباء
والخبراء المشرفين على هذا الموقع ،واتمنى ان تبعثوا لي الرد على ايميلي او ان اجده
في هذا الموقع لا ادري بالضبط كيف ستتم الاجابة ، وانا لكم شاكرة وممتنة.
في بداية رسالتي أود تعريفكم بنفسي : انا طالبة في الثانوية العامة في الفرع العلمي
جيدة في دراستي عمري 18 عام ، امي وابي قد انفصلا منذ ان كان عمري سنة ونصف فقط اي
قبل 17 عام والان ابي يعيش في محافظة تبعد حوالي الساعة عن مكان اقامتي فانا منذ
لحظة الطلاة وانا اعيش في منزل جدي ( اهل امي) وابي قد تزوج بعد الطلاق ولديه الان
ابناء من زوجته الحالية اما امي فهي ايضا قد تزوجت قبل ست سنوات ولديها ابناء
يعيشون معها ومع ابيهم قريبن من منزلنا،فانا قد بقيت في منزل جدي وهم يريدون بقائي
معهم والقانون هنا لا يسمح بان اعيش مع امي الا اذا توفيت جدتي (ام امي) اما ابي
فبعد ان تزوجت امي باقل من سنة بعث لنا محامي يطالب اما بالغاء النفقة او برجوعي
اليه الا ان اهلي قبلوا بالغاء النفقة

ما لم اضفه بعد اني لم ارى ابي اطلاقا ولم اسمع يوما بانه سال عني او لم يتصل بنا
مطلقا على الرغم من ان اهلي ( بيت جدي) لا يمانعون اطلاقا بل انني اذكر ان جدتي
وانا طفلة سحبتني الى ابي الذي صادفناه في احدى المرات وكان قصدها ان تفهمه ان من
الواجب ان تستفسر وتحن على بنتك فنحن لا نمنعك!.. وهذا هو وضعي الاسري باختصار
وبالنسبة لطفولتي فقد كانت عادية كاي طفل وحيد وسط اسرة كلها شباب ولا يوجد غيري
طفلة في المنزل اي اني كنت مميزة بعض الشيء لاني الحفيدة الاولى والوحيدةاما وضعي
الدراسي فهو جيد الا اني بالحقيقة اعاني من كثرة انشغالي بامور ثانوية مما يعيقني
عن الدراسة احيانا ليست هذه الامور متعلقة بحكاية غرامية او مكالمات سرية لكنها
انشغال وكسل وكثرة شكوى وملل واستهانة . الا اني حين اصمم على اي شيء لا اتوانى
ابدا عن اداءه فانا لو اقتنعت بشيء انفذه بشكل طيب، لكن ذلك بدا مؤخرا قليل جدا
وانا بالحقيقة اخاف ان اصل هذه السنة المهمة طبعا فانا بالثانوية العامة واخاف ان
افشل فتغلق اماي الابواب وانا لم اعتد الفشل النهائي في حياتي .
اما صفاتي التي يكررها اماي الناس عادة هي الحساسية المفرطة والحكمة بالتصرف في
اغلب الحيان وليس اكثرها ، اما عن صديقاتي فانا لا املك صداقة حقيقية على الرغم من
اعترافي باني بحاجة ماسة لهذه الصداقة فانا ليس لي لخوة ولا اخوات يعيشون معي او من
نفس الام والاب وكثيرا ما اكون بحاجة للكلام عن اي شيء حتى لو كان فارغا الا اني لا
اجد احد الا التلفون والتلفون بالطبع لا يسمح بالدوام لساعات انا ارفض ذلك لانه
للضرورة ، اضطر احيانا للبوح بما في داخلي لزميلات لي مختلفات لكني اثق بهن وهن 3
بنات لكني لا احس تجاههن بالصداقة رغم اننا نستمع لبعضنا البعض الا اني مستعدة لان
اتخلى عنهن ان حصلت مشكلة لاني اعلم انهن لا بناسبوني وليسوا مثل ما اريد رغم اني اوقن بانهن يحبوني ويثقون بي ثقة عمياء وقد ظهر ذلك بالعديد من المواقف.
ساعود الان الى امي والتي انا على خلاف معها باغلب الاحيان على اسباب مختلفة واوقن جيدا ان السبب الغالب هو حساسيتي، احيانا احتاج الى ان اتكلم معها كاي فتاة اتمنى ان تكون امي كباقي الامهات لاصفها بالحنان والحب وبصدرها الدافيء اتمنى ذلك لاني لا اجده ابدا عند والدتي هي لا تفهمني ابدا على الدوام اشعر بانها غريبة عني لا يوجد بيني وبينها اي تفهام كباقي المهات حاولت ان افتح قلبي لها لكني لم اجدها كما اردت تعبت منها حتى انها حين تزورنا وعلى اتفه الاسباب تقول لي انها لم تأتي كي تراني وتزورني .. اكثر من مرة سمعت منها هذا الكلام لا ادري ما الداعي له ولماذا تقوله ووووو لا ادري.
قبل سنة تعرفت الى اخوتي ( اخواني من ابوي) انهم يصغروني سنا لكنهم يحبوني بشكل غير معقول وانا احبهم واشعر تجاههم بالقرب الشديد وانا على تواصل معهم وقد حدثوني عن ابي وانه يحبني ويسال عني على الدوام!!! لكني لم اسمح حتى للصدفة بان تجعل عيناي تلتقي مع عيناه!! اخاف من تلك اللحظة لكني انتظرها بفارغ الصبر لا اخفي على حضرتكم باني حاولت مرة ان انتظره على مقربة من منزله كي التقي به وازيل هذا الحاجز الا ان الله لم يسمح بذلك ومضيت ( على فكرة: لجدي الذي اعيش معهم منزل قريب من منزل ابي)!
ومن ذلك اليوم يصيبني الاحساس بالحمق كلما تذكرت لحظة انتظاري له واحزن على هذا الضعف الموجود في نفسي فانا دوما اتسائل لماذا انا اشعر بالحاجة اليهم وامي وابي لم يبادلوني اية شعور امي تعيش بافكارها بواد بعيد جدا عني وهي كجارة لي وليست كأم ام ابي فانا قد بدأت بالاقتراب منه وعلاقتي مع ابنائة رائعة وهم يتصلون بي تلفونيا باحيان قليلة الا انه وعلى الرغم من ذلك لم يسمع لنفسه القاسية بان يغتنم فرصة وجودي على الهاتف ويكلمني ..
لماذا انا ضعيفة اريد ان انسى اريد ان اقوى بت اكره نفسي عواطفي الحمقاء باتت تؤرغ مضجعي .
من هواياتي كتابة القصص لبقصيرة وانا في اغلب القصص التي اكتبها يكون الطابع الغالب عليها هو الحزن وافتراق الوجين او الصديقين والخيانة .كما احب قراءة القصص التي تتحدث عن نفس المواضيع اشعر بالملل من \اتي وهذا كل ما لدي ارجوكم ساعدوني ارجوكم. .

المصدر: نفساني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أختي الفاضلة يبدو ان الظروف من حولك لم تساعدك ان تجعلي من نفسك انسانة سعيدة ، لذا اجعلي السعادة تنبع من داخلك انت ولاتجعلي الاخرين يصنعوهل لك وحتى ان كانا والديك ، فان شاءت اقدار الله ولم يحسنا معاملنك فما عليكم سوى برهم لان ذلك حق الله والدعاء لهم ..وعليك ان لاتغرقي نفسك فى الحديث عن المشاكل لان ذلك سيثبتها ويزيدها ولكن ابحثي دائماً عن البدائل وارتقي بنفسك وكل ماتحاولي ممارسته خارج الاطار الطبيعي والجيد ثقي عزيزتي انه لن يجلب للك الا الغم والعياذ بالله ،،، استعيني بالله وتوجهي لما يعود عليك بالسعادة والرضا وجعلي سعادتك داخلية تنبع منك وتلطفي مع نفسك والظروف التي مررت بها ماهي الاتجارب ..تصقل شخصيتك ان اردت ....وقد تحتاجي اختي الفاضلة ان لزم الامر لمراجعة مختصة نفسية فهي بعون الله تساعدك على تجديد ثقتك بنفسك واعادة توازنك ....وفقك الله

استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه

إبنتي:
أنت ماشاء الله عاقلة و متماسكة و رزينة و لست ضعيفة على الإطلاق. كلنا نريد أن نشعر بالحب و الحنان و ريد أحياناً أن نشعر حتى بالضعف لنستمتع بالحضن الدافئ و الصدر الحنون. أنت لم توفقي في أبوين يخافان الله فيك. بل يبدو أنهما ينتقمان من بعضهما البعض و يصفيان حساباتهما من خلالك. و لكم رزقك الله بجدين دللاك حتى صرت حساسة إلى حد ما.

إبنتي:
أنت ما شاء الله الآن في سن لا تحتاجين لأحد. أغلقي صفحات الماضي و إنتبهي لدرساتك خاصة في هذه السنة الحاسمة. إن سنحت فرصة للإلتقاء بوالدك فلا بأس و لكن لا تنتظري الكثير حتى لا تصدمي لأنه قد يرى أمك فيك. أمك أحسني إليها و عامليها كما تعاملين جيرانكم الطيببين.

الصداقات ليست بالضرورة أكثر مما ذكرت عن علاقاتك بزميلاتك اللائي يحترمنك بهذا القدر.

أكرر انت لست ضعيفة أنت لست ضعيفة. إبتعدي عن إجترار الماضي من خلال القصص الحزينة و....
وفقك الله و السلام.