يا أيها الملأ أفتوني...

يا أيها الملأ أفتوني...

سلام من الله عليكم ورحمة الله و بركاته .
سأطرح عليكم ما يؤرقني ... و سأنتظر فتواكم, و مؤمنة بهِ قبل أن تتفوهون.
لدي والحمد لله عائلة كبيرة.
أشقاء متزوجون و شقيقات متزوجات... وخمس فتيات في المنزل من غيري و أيضاً أشقاء.
الصغرى منا عمرها ثمان سنوات ... وهي محور المشكلة وطعمتُها !
مشكلتنا مع الصغيرة ...هو دلال والدتي لها أو دلالنا لها لا أنكر هذا ولكن ؟ الدلال أصبح عبئ علينا .
لا نستطيع قمعها إذا حصلت حادثة بالمنزل: تبدى بالعويل و الصراخ لكي تكسب !! والدي يتجاهل الأمر و أن كان يسمعها...
و والدتي تستنكر الحادثة و تزداد غضباً و تعلق الأسباب علينا و أن كانت الصغرى هي من أخطأ ...
حوادث كثيرة , أصبحت أخشى عليها من نفسها ومنّا...أخاف أن يكون بينها وبين أحدانا فجوة خصوصاً التي تسبقها بالعمر, و هي نوعاً ما مسالمة و تميل للشكوى مما يخليها فريسة سهلة للصغرى ...
سأضرب الأمثال لكم و أذكر بعض الحوادث !
في أحد أيام الشهور السابقة تسللت هي و صغيرتي شقيقتاي للأسفل... ودعتهن لسرقة بعض الحلوى .
و بعد أن نهرهن أحد الكبار ولولت و أدبرت هي و ثارت ثائرتها... و بعد أن سألتها عن الحادثة لم تُجيبيني و بدأت بالعويل... فاعترفن عليها الصغيرتين و بعد عودتي لها زادت من عويلها ولم تتجاوب معي؟ ربما محاولة الهروب من الحادثة ..
فأنهلت عليها لأول مرة بالضرب دون شعور مني لأنني شعرت بأنها بدأت تركب جرم أكبر...
و أدخلت معها وحده من الصغيرات وأقفلت عليهن باب الغرفة كـ نوع من العقاب !!!
فأصبحت كـ المجنونة تطرق الباب بشدة و تصرخ كثيراً و ترمي الكثير من الشباك لم أرها أبداًَ بهذهِ الحالة !! حقيقة فُجئت!!
فتجاهلتها !فجن جنون أمي و ثار الشجار بينها و بين من تكبرني...وتطالبني أمي بالمفتاح و تجاهلتها دون نقاش... تكركب البيت ذاك الصباح
أمي تبكي وشقيقتي تسخط... و حادثة أخرى تلعب كانت مع شقيقاتي بالبلايستشن . فطلبت شريط أخر و الأخريات رفضن ... و كانت عادتهن تبدى بالتصويت للأكثرية.. إلا أنها هذهِ المرة رفضت هي المبدأ و طلبت لعبة أخرى !! و كالعادة شرحت لها الأمر شقيقتي الكبرى فثارت ثائرتها و بدأت بالبكاء ليتجدد الشجار وتتدخل أمي و تبكي أيضاً و ترفع عن الصغيرات جهاز البلايستشن كعقاب جماعي ... و تأخذها معها لتنام بجانبها وتكرر بأننا لا نحبها وبأننا نختلق المشاكل معها ...!! فكان الاتفاق ما بيننا تجاهلها و عدم الحديث معها و منعها من دخول غرفة التلفزيون !
و أيضاً في حادثة أخرى... طلبت منها أحد شقيقاتي أن تقوم بترتيب الفوضى التي سببتها هي و بنات شقيقاتي! فطلبت التأجيل فرفضت شقيقتي ... و تكرر الصراخ و الرفض و مطالبتها أن يرفع معها الجميع الألعاب ليثور الشجار بينها وبين أختي وتدخل أمي و كعادتها كمحامية لها ترفض أن ترفع الألعاب وحدها وتطلب أمي مِن منْ لم يشاركها اللعب بالتنظيف... فرفضت أنا هذا و تقوم القيامة بالبيت !!
و أخرى هو ما حدث بالأمس...
أتت هي بأيس كريم لها و لصديقاتها من بنات شقيقاتي و تركت من يصغرهن بالعمر دون أيس كريم مع أنهن كانً يشاركنهن الجلوس بالغرفة ... فبكت الصغيرتين وهن بعمر الخمس سنوات ... فنهرتها على هذا التصرف و وضحت لها خطئها بتناول هذا دون الأخريات .. وطلبت منها أن تقوم للثلاجة وتأتي بأيس كريم للصغيرات قامت وهي تتحلطم و قالت بأن الأيس كريم لها و هي حرة بهِ .. و أمرتها أن تأخذ من أيس كريم آخر لا تملكه هي و تناوله الصغيرات .
خرجت من الغرفة ودخلت هي بعد أن ناولتهن ثارت عليهن بالصراخ فعدت إليها و أخرجت من معها من الغرفة وتركتها وحدها لتتدخل أمي من بعدي و تعيدها مع الصغيرات !
أمي الآن بعد أن أوضحنا الأمور معها وذكرنا لها الأخطاء و أحجتينا وذكرنا لها بأنها تفرق بيننا بهذا الأسلوب معها... بدأت الآن تتحج بأي شيء إذا ما حدث شيء بيننا وبينها حتى تفرغ شحنتها بنا ... كـ أنتن لا تتواجدن معي ! وهذا لا يحدث لأن أبي يكون متواجد دائماً معها ! أو أنكن ترفضن أقتراحي وتذكر شيء حدث الصباح و هكذا !!
الصغيرة تقوم بأشياء أخرى لا أحبها ...
كـ أن تلصق التهمة بمن معها إذا ما حدث شيء..! أو أن تنقل لنا الأخبار حتى أننا لقبنها بوكالة الأنباء !! الحادثة تحدث و تأتينا بخبرها بالثانية ... كـ أن يحادث أبي أحد مهم بالهاتف .. تطوفنا جميعاً وتخبرنا بالأمر حتى دون أن نسألها ... تدخل فجأة و أنا أقراء أو على جهاز الكمبيوتر أو أشاهد شيء على التلفاز و تقول : أبي حادث فلان .. أو أمي ..أو أبي قال كذا .!
أو تنقل لي حادثة أحد شقيقاتي أو أشقائي.
وأن اتصلت أحد شقيقاتي المتزوجات تأتيهن بالأخبار وما حدث بغيابهن بالحرف الواحد !و أن كانت أمي مع أبي و أخفت أمراً عنه.. هي تخبره بالحادثة رغم إنكار أمي ... أو تصحح الكلام وأن كانت أمي تغاضت عنه بإرادتها !!!
مشكلتي معها بأنها ليست غبية !!
أحتاج حلّ يا سادة و الله.
تحيتي .

المصدر: نفساني

الاخت الكريمة
ثبت علميا أن الدلال الزائد والالقسوة اوالحرمان نهايته اضطرابات سلوكية كما هو واضح من سردك ولتعديل السلوك السيئ لابد من الاجتماع و مثل ما يقولون اليد الواحدة ما تصفق
لابد من اتفاقكم على تعديل سلوك الطفله بالذات مع والدتكم ودون جرحها او شعور باقي اطفال البيت او من مايردون اليكم انكم بصدد اتفاق لتعديل سلوكها, واغلب طرق علاج هذه الحالات او تقويمها موضوع وضع العقود او الاتفاقيات بينكم وبينها, يعني للحصول على كذا عليها ان تفعل كذا وهكذا..

حياك الله أستاذ / سامي .
مؤمنة كثيراً بأن اليد الواحدة لا تصفق...و سـ أخذ بنصيحتك وأتفق مع الأهل بشأنها!

_________________________



أُريد أن أعرف كيف أكون قريبة إليها.
لأنني أحس بالإجحاف الذي يأتيها من الآخرين !!
أُريد أن أكون أكثر قرباً إليها .. إذا أزعجها أمر تأتي إلي .. تخابرني بكل شيء
لأنني أخشى عليها .
دائماً أتكلم في ما بيني وبينها ...
أقول لها بأن عليها أن تخابرني بكل شيء و توعدني لكنها لا توفي بوعدها لي !!
و أخبرتها أيضاً بأن عليها أن تقول لي إذا ما حدث شيء بينيها وبين أحد قرينتها, و أيضاً لا توفي بوعودها لي !!
أُريد أن أعرف كيف أكون ملجئ لها.
و كيف تتخلى هي عن عاداتها القبيحة مثل أن تنقل الأخبار !! وغيرها !


تحيتي .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العابرة

حياك الله أستاذ / سامي .
مؤمنة كثيراً بأن اليد الواحدة لا تصفق...و سـ أخذ بنصيحتك وأتفق مع الأهل بشأنها!
_________________________
أُريد أن أعرف كيف أكون قريبة إليها.
لأنني أحس بالإجحاف الذي يأتيها من الآخرين !!
أُريد أن أكون أكثر قرباً إليها .. إذا أزعجها أمر تأتي إلي .. تخابرني بكل شيء
لأنني أخشى عليها .
دائماً أتكلم في ما بيني وبينها ...
أقول لها بأن عليها أن تخابرني بكل شيء و توعدني لكنها لا توفي بوعدها لي !!
و أخبرتها أيضاً بأن عليها أن تقول لي إذا ما حدث شيء بينيها وبين أحد قرينتها, و أيضاً لا توفي بوعودها لي !!
أُريد أن أعرف كيف أكون ملجئ لها.
و كيف تتخلى هي عن عاداتها القبيحة مثل أن تنقل الأخبار !! وغيرها !
تحيتي .

سأركز على السؤال الوارد أعلاه...

ليس هناك من لا يستجيب لمحاولات الاقتراب التي يقوم بها شخص آخر...
ولكن المشكلة تكمن في كيفية محاولة الاقتراب...

تجنبي ما يلي:
النقاش أو التحدي (مثلا، لتثبتي أنها فعلت خطأ ولتجعليها تعترف...إلخ).
الاستجابة بالنقد.
الاستجابة العشوائية التلقائية (تلك التي تعكس مشاعرك أنت أو تقييمك لما فعلته للتو).
المحاكمات اللفظية.

حاولي:
عكس مشاعرها (حتى لو لم تعبر عنها). على سبيل المثال، لو ظننت أنها حزينة، قولي لها عبارات تعكس معرفتك بما تشعر به "مبين إنك متضايقة"، أو "أكيد إنك كذا وكذا..." (حسب الشعور الذي تتوقعين أنها تشعر به.
هذه الطريقة لوحدها يمكن أن تفتح جسورا سهلة بينكما.

التقبل الكامل لها كشخص، دون الموافقة على ما تقوم به من تصرفات سئية.

لو نجحتي في مد تلك الجسور، يمكنك عندها استكشاف أفكارها في المواقف التي تثير سلوكها السلبي. ومن هنا تبدأ مرحلة أخرى...

لكن، في مسألة القرب، ركزي على النقطتين الأولى والثانية.