ابنتي ستمووووووووت بسببي ساعدوني أرجوووكم

اختي
الامر اقل من تصورك وموضع الاكتئاب فهو محلول بإذن الله فيوجد بحمدالله طرق عديدة غير الدواء وهي فعالة انصحك بتجربة احدى طرق العلاج الجديدة
وحاضريين لمساعدتك
وفقك الله

المصدر: نفساني

أختي الكريمة أحييك وأدعو لك يحاة رائعة يمكنك الحصول عليها فلا تؤذي نفسك بالاستمرار في حياة تعسة وتظلمين نفسك..
وأؤكد لك أنك لو حصلت على كل أدوية الاكتئاب في العالم مجتمعة لما ساعدتك على الخروج من معاناتك، فلابد أن تتغير (نظرتك) إلى حياتك السابقة وأن تتوقفي عن العيش في دور المضطهدة فقد انتهت الأسباب التي كانت تبرر شعورك بالظلم، وأنت الآن من تمسكين بالكرابيج المؤلمة والتي تلهبين بها ظهرك وليس أمك التي كانت تنفس عن احباطها من والدك بضربك وربما كانت تضربك لأنها تخاف من الطلاق بسببك، وأنا هنا لا أبحث لها عن مبررات بالتأكيد فلا شيء يبرر القسوة مع الأبناء..
وإذا كانت أمك قد قست عليك بسبب خلافها مع والدك فلماذا تقسين أنت طفلتك ولديك زوج تقولين انه حنون ونعم الأب.
ولماذا تعاقبين نفسك بالاستمرار في سجن نفسك في دور الضحية حتى بعد تركك لمنزل أهلك وزواجك من رجل يرفض طلاقك رغم قسوتك على ابنته.
أما عن قولك أنه لا يعنيك على التغلب على حالتك البائسة فاسمحي لي أن أصارحك بالحقيقة وهي أنه لا أحد سيساعدك سوى نفسك لو اجتمع أطباء الكون والمستشارين الاجتماعيين وحاولوا انقاذك لن يستطيعوا لأنك وحدك التي القيت بنفسك في سجن الاكتئاب .
لأنك رفضت منح نفسك فرصة للسعادة بعد الزواج وأعرف زوجات عانين أبشع المعاناة في بيت الأهل وعندما تزوجن أغلقن صفحات الماضي ولم يعدن إليها إلا للفرح بانتهائها وبشكر الرحمن على منحهم الفرصة للابتعاد عنها وقمن بتأسيس حياة زوجية ناجحة وأصبحن أمهات ناجحات وحرصن على حماية أطفالهن من التعرض للأذى الذي تعرضن له، وأدعوك للانضمام لهن فورا.
ولا تهزمي نسك بالقول ولكن الأمر خارج سيطرتك لأنه ليس كذلك بأي حال من الأحوال، ومن الطبيعي أن تبكي أبنتك لقسوتك عليها، ابدئي معها صفحة جديدة وعيشي معها طفولتك وصباك وشبابك وأمومتك في آن واحد واطردي الاستسلام للإحساس بالتعاسة قبل أن تؤذيك صحيا وقبل أن تدفعي زوجك لطلاقك، أما عن تفكيرك بأن المصحة النفسية ستحتويك هذا تفكير لا أساس له من الصحة فمن الذي سيدفع لك نفقات الإقامة، كما أنهم لن يقبلوا بوجودك لأنك لست مريضة ولكنك (ترفضين) القفز من الماضي الذي انتهى وتضعين نفسك في السجن بارادتك ومعك المفتاح أي أنك وحدك التي تستطيعين الخروج منه..
إذا هربت لن تضعي زوجك في موقف محرج بل ستعطينه المبرر ليتزوج من غيرك..
وبدلا من البكاء على ابنتك احتضنيها بحب وبحنان، وليس صحيحا أن نصيبها قد قادها إليك، بل أنت التي تؤذينها بكامل إرادتك..
وأتساءل ولماذا تسمحين لأمك أن تكون أقوى منك وتعقدك وتسيطر على كل حياتك بسبب الماضي ولماذا لا تنتصرين على الماضي وتصنعين حاضرا رائعا تنعمين فيه بأمومتك وبشبابك وبأنوثتك وتفتحي صفحة جديدة رائعة لنفسك.
اقرأي الرد مرات ومرات وضعي ما ترين أنك تستحقينه وانتصري على الماضي كما أدعو لك وفقك الله
نجلاء محفوظ
كاتبة ومستشارة اجتماعية
ورئيس القسم الادبي المناوب بجريدة الاهرام