اسرتي .. الحب .. حياتي السوداء ..الشذوذ .. اريد الإنتحار
لا اعلم لماذا عندما وجدت هذا المنتدى رأيت بصيص من الأمل يلمع في ظلمة حياتي السوداء
كانت طفولتي سعيده برغم الفقر المدقع الذي كنا نعيشه .. بيتنا او كما نسميه بيت صغير مزدحم فعدد اخواني كبير وابي موظف حكومي يمر بظروف ماديه صعبه في ذلك الوقت وكان عصبي المزاج وقاسي .. امي هي سبب صبري ووجودي في هذه الدنيا إلى هذه اللحظه تحملت من أجلنا الكثير وضحت من اجلنا بالكثير حتى ما تملكه من ذهب برغم قلته لبيعه لسداد حاجيتاتنا ولتساعد ابي في ظروف الحياه القاسيه .. ابي كان يعمل ليلاً نهاراً ليوفر لنا لقمة العيش ويعود إلى البيت مرهق إلا انه يجد مشاكل اخواني لينهال عليهم بالضرب حتى لأتفه الأسباب وكان لا يخلو بيتنا من المشاكل اليوميه مرت السنين قاسية علينا ولكن كنت برغم ظروفنا الصعبه كانت تغمرني السعاده والفرح واللعب مع ابناء الحاره في طفولتي كانت امي تحثنا على المذاكره انا واخوتي وتشجعنا بأن مستقبلنا في الدراسه وسيتبدل حالنا عندما نكبر ونعمل في وظائف مرموقه مرت السنين وحينها بدأت احوالنا الماديه في التحسن تدريجياً عندما حصلو اخواني الثلاثه الأكبر مني سناً على وظائف وبدأت أمورنا في تحسن وحصلنا على بيت حكومي كان كبير بالنسبة لنا مقارنه بالغرفتين التي كنا نسكنها سابقاً .. كان بيتنا لا يخلي من المشاكل والصراخ نظراً لعدد اخواني الكبير وكنت لا استطيع تحمل هذا الإزعاج والصراخ فأخرج من البيت لأبتعد عن هذه الخلافات وكنت اشعر بالراحه والهدوء عند خروجي من البيت .. منذ صغري كنت طيب القلب و حنون وكنت اساعد اي شخص وأتاثر لأي مشهد رأيته في التلفزيون يبكيني بعكس من حولي الذين يسخرون مني لذرفي الدموع على مسلسل او فلم كان والدي يهينني دائماً ويصفني بأنني كأنثى لا اتحمل اي شي وأحياناً يخاطبني وكأنني انثى ويسخر مني وكان اخي الأكبر يشاركه هذا الكلام المهين ويسئ لي كانت امي تتدخل وتنهرهما على ما يقولانه لي وكنت اشعر بأنني مضطهد في بيتنا وابي واخي لا يكفون عن الإساءة لي ويصفوني بأنني اشبه البنات فمنذ صغري كنت جميل وكنت اتعرض للمضايقات في المدرسه مما سببت لي هذه المضايقات الخوف من الذهاب إلى المدرسه إلا انني واصلت دراستي وكنت عندما اتعرض لمضايقه من تلميذ اخبر احد الأستاذه وهذا ما كان يشجعني لكف هذه المضايقات عني كنت اشعر بأنني غير مرغوب انهيت دراستي الثانويه بنسبه وفرت لي بعثه للدراسه في الخارج نظراً لنسبتي العاليه وقبل إبتعاثي للدراسه كنا في الإجازه الصيفيه كان وضعنا كما هو عليه خلافات يوميه في البيت وإهانات فكنت اخرج واذهب مع اصدقائي واسهر إلى ساعات متأخره من الليل وكنت ارغب بأن لا أعود إلى بيتنا كنت اشعر بالراحه لجلوسي مع اصدقائي كان عمري وقتها 21 سنه انضم إلينا صديق كان شاب وسيم المظهر لا اعلم لماذا شعرت بالطمأنينه له وبإنجذاب نحوه مع الأيام .. كنت اشعر بأنه يحاول التقرب مني وكنت اشعر بالأمان معه فهو يكبرني سناً بخمس سنوات مضت الأيام سريعه كانت اسعد أيام حياتي كنا نقضي اوقاتنا بالضحك والتسوق والذهاب إلى المدينة الترفيهيه إلى أن حان موعد سفري للخارج فلم ارغب حينها بالسفر لا اعلم لماذا احسست بأنني احب نعم احب ولكن من ؟؟؟؟ انه صديقي شعرت بأنني احبه ولا اطيق فراقه بكيت كثيراً وحان يوم السفر اتى لوداعي لاحظ دموعي وقرأت الحزن في عينيه وقال لي سنكون على اتصال يومياً اقعلت طائرتي وكانت دموعي تنهار فلا اعلم لماذا احسست بهذا الأحساس ولكنه شي غريب شعرت اني لا استطيع مواصلة حياتي بدونه وكأنه الوحيد الذي عوضني الحنان والأمان الذي افتقده كنا على إتصال يالهاتف شبه يومي برغم تكاليف المكالمات إلا انني كنت عندما اسمعه اشعر بالأمان والطمانينه ..في نهاية كل عام اعود إلى وطني في الإجازه الصيفيه وكنت اشتري الهدايا لعائلتي ولصديقي اربع اعوام وانا على هذا الحال كنت اشعر اني بدونه سوف اموت وانها نهاية العالم كان يشجعني خلال فترة دراستي للمذاكره والتخرج وهذا ما ساعدني لمواصلة دراستي وفي العام الأخير قبل التخرج ابلغني بأنه سوف يتزوج وأن عائلته كانت تصر على ذلك نظراً لأنه تجاوز الثلاثينيات من عمره رغم أنه كان يرفض الزواج إلا انه خضع لرغبة والدته كان الخبر صدمه بالنسبة لي تظاهرت بالفرحه له انهيت المكالمه و ذهبت إلى غرفتي بكيت بكاءاً مريراً شعرت بأن حياتي بلا معنى واني لن اراه مره اخرى انهيت دراستي الجامعيه وعدت للوطن تقابلنا بعد ان علم بعودتي هنئته لزواجه ولاحظت مدى تمسكه بي لأنني حاولت ان اوضح له بأن ما بيننا كان حب ليس في مكانه ولننسى ذلك برغم أنني كنت اعتصر ألماً في داخلي لقولي هذه الكلمات له انتهى لقاءنا ببرود ذهبت بعيداً عن المدينه و بكيت كثيراً .. مرت خمسة اشهر وبعدها تلقيت إتصال منه رأيت رقمه في الموبايل كنت في قمة حزني وألمي حينها قال لا استطيع ان اعيش بدونك كانت هذه الكلمات مؤثره واثارت فيني الذكريات والمواجع وكانت كافيه لنعود سوياً كان ضميري يؤنبني لا اعلم لماذا ولكن قلبي منجذب له وما زاد الطين بله انه متزوج واصبح لديه طفل .. عمر علاقتنا الأن عشرة اعوام كانت طاهره في بدايتها إلا ان الشيطان غرر بنا في العامين الأخيرين واصبحت جنسيه .. كنت ابكي بغرفتي لوحدي في الليل ولا احد يعلم بحالي اشعر اني لا استطيع الأبتعاد عنه برغم طلبي المتكرر له بأن ينتهي كل شي إلا أنه يرفض ويقول انه يحبني ولا يستطيع ان يتركني كنا ننقطع اشهر بسبب هذه الخلافات إلا ان الذكريات والإشتياق لا تترك لنا مجال للنسيان وسرعان ما نعود .. حصلت على وظيفه وكان راتبي اصرفه على هداياه الخ .. اخبرته في الهاتف انه يجب اننهي هذه العلاقه واغلقت الهاتف .. والأن بعد عشرة اعوام لا اعلم إلى اين سنصل اريد انسى ما ذا افعل ؟؟؟
هذه قصتي عل وعسى ان اجد الحل لديكم لقد كرهت الدنيا وما فيها احاول الأن تعويض امي عن اي نقص ولا ارفض لها طلباً اشعر بأني اكفرعن ذنوبي بإرضائها .. ابي اصبح كبير السن ولم يعد ذاك القاسي والمتجبر اخواني الأكبر سنا متزوجون ولديهم ابناء .. اريد ان انسى هذا الحب وهذه العلاقه فلا استطيع ان اتزوج وانا لا زلت احب اريد ان انسى ارجوكم .. حالياً اقوم للصلاه إن استطعت وأقرأ القرآن واشعر بالطمانينه ولكن لا استطيع نسيان هذا الشخص وابكي يومياً لفراقه فما الحل ؟؟؟
(( تروادني فكرة الأنتحار بين اللحين والأخر ))
|