ارجو مساعدتي

ارجو مساعدتي

الاخ العزيز الدكتور السبيعي
الاخوة الاعزاء المتخصصين

بعد التحية ارجوا مساعدتي في التغلب على هذاه الحالة التي تسبب الى الكثير من الاحراج والمتاعب وهي باختضار كالتالي :

ان في العقد الثالث من عمري ومتزوج ولدي اطفال وموظف وناجح بعملي وطبيعة عملي الاشراف على احد الاقسام باحد الجهات ويتبع لى حوالى العشرة موظفين وعلاقتي معهم ممتازة ودخلي الشهر اعلى من المتوسط واسكن مع اهلى في منزل كبير


وبعد هذه النبذة عن حياتي لتكون الصورة اوضح ، سوف اشرح معاناتي وهي انني لا استطيع ان اتحكم في اغلب المواقف في دمعتي فهي سريعة جدا عند المواقف المؤثرة
في على سبيل المثال عندما اقوم بشرح مشكلة ما تمر في عملي مثل للمسئول الاعلى عن الجهة التي اعمل بها فتجدني من شدة تاثري بالموضوع اتلعثم بالكلام وتقرب البكاء الى حالتي مع انني عندما اراجع الموقف اجدة لا يستاهل البكاء خصوص انني رجل و هذا الوضع سوف يهز صورتي امام الاخرين وخصوصا تمر هذا الحالات اذا كنت لم احضر للموضوع جيد

وعلى سبيل المثال عندما احادث احد الوالدين هاتفيا وانا في سفر ولم ارهم منذ فترة تجدني لا استطيع الاحتمال فتدمع عيني واحاول ان لا يؤثر ذلك على صوتي فيتأثرا

ومرة من المرات بكيت بحرقة عند قابلت احد نساء عائلتنا وهي لا تربطني به علاقة مباشرة ولكنني لم ارها منذ زمن بعيد وهي كبيرة في السن واتذكر انه كانت تحنوا علينا ونحن اطفال وتاثرت هي ومن حولنا بالموقف .

واحيناً اخري عند بعض المشادات الكلامية مع المقربين الذين لم اتمني ان يحصل خلاف معهم فاكون مصدوم لتصرفهم الذي لم اتمني حدوثه .

وفعلا انني استطيع البكاء بسرعة شديدة حتي لو كنت لوحدي عندما اتذكر موقف محزن او اقرء قصة حزينة
وانا لا اتذكر انني وقفت عند اي حادث مروري لا انني لا استطيع روئيت اناس مصابين او متوفين وقول لنفسي انني لن اقف الا في حالة لا يوجد احد يستطيع المساعدة سوي
وكذلك تجدني اقوم بتغيير قناة التلفزيون عند عرض صور اناس مصابين او متوفين .

ومسائلة انني ضعيف ومرهف الاحساس لا استطيع ان اطلقها على حالتي فتجدني في بعض الاحيان ادافع عن نفسي بشدة وبكل حنكة واثبت على موقفي خصوصا ان كنت مقتنع به تمام ولا يحدث لدية اي ارتباك


واسف على الاطالة وتمني من يستطيع مساعدتي ان يجيب

ولكم الشكر والتقدير

المصدر: نفساني

نعم رعاك الله. هذه الحالة لا علاقة لخا باضعف او القوة. و لا نستطيع أن نسميها مرضاً. كل ما في الأمر أنك تتاثر عاطفياً في مواقف معينة و ذلك عرض واحد لا يقوم عليه تشخيص.
أخي في ظل أن هذه المكشلة ليست مرضاً فلن تجد علاجاً خاصاً بها. و لكن قد تفيدك بعض العقاقير المضادة للإكتئاب (أعرف ما عندك أكتئاب) وذلك لتأثيرها على السيروتونين. و من ناحية أخرى فقد يفيدك تعريض نفسك للمواقف التي تتجنبها بشكل تدريجي لتتعود عليها. إن لم تستطع بمفردك فقد يفيدك أخصائي علاج نفسي متمرس.

وفقك الله و السلام.