![]() |
|
![]() |
|
![]() |
||||||||
|
||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | |||
عضو مميز جدا وفـعال
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
رحيل العلماء
إن موت العلماء خطب جلل تتشنف له المسامع، بل تذرف له المدامع، لأن بموتهم تطوى صفحات لامعة، وسجلات ناصعة، من خصال الخير المتكاثرة، فرحيل العلماء ثلمة لا تسد، ومصيبة لا تحد، وفجيعة لا تنسى، فموت العالم معناه انهيار الأمة وتهدم لبنيان أقوام وحضارات أمم.
فالحمد لله الدائم بره، النافذ أمره، الغالب قهره، الواجب حمده وشكره، وهو الحكيم الخبير، وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له في الملك والتدبير، جلَّ ذكره، واليه يُرجع الأمر كله، علانيته وسره، لا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه وهو على كل شيء قدير، سبحانه وبحمده جعل لكل أجلِّ كتاباً، وللمنايا آجالاً وأسباباً، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، الهادي البشير، والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار، وصحابته الأخيار، ما جن ليل وبزغ نهار، وسلَّم تسليماً كثيراً. فاتقوا الله - عباد الله - فبالتقوى يُنال رضا الواحد الأحد، وبها تتحقق سعادة الأبد، وتحصل البركة في الأهل والمال والولد، فطوبى لمن جد واجتهد في توحيد ربه وتقواه وعبد، ويا بشرى له بحسن العقبى الى أبد الأبد. أيها المسلمون! حفظ الدين أعظم مقاصد هذه الشريعة الغراء، وان من أعظم أسباب حفظ الدين حفظه بالرجال المخلصين، والعلماء العاملين، فوجودهم في الأمة حفظ لدينها، وصون لعزتها وكرامتها، وذود عن حياضها، فانهم ????? الحصين، والسياج المتين، الذي يحول بين هذا الدين وأعدائه المتربصين. إخوة الإسلام! إن لله - سبحانه وتعالى- الحكمة البالغة، والقدرة النافذة في كونه وخلقه، وان مما كتبه الله - جلَّ وعلا - على خلقه الموت والفناء، يقول سبحانه: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْاِكْرَامِ} (الرحمن 27-26). ويقول عز وجل: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَاِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} (الأنبياء: 34)، ويقول: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ اِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (العنكبوت: 57). ويقول جلَّ وعلا: {اِنَّكَ مَيِّتٌ وَاِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ اِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} وان أعظم أنواع الفقد على النفوس وقعاً، وأشده على الأمة لوعة وأثراً، فقد العلماء الربانين، والأئمة المصلحين. ذلكم يا عباد الله! لأن للعلماء مكانة عظمى، ومنزلة كبرى، فهم ورثة الأنبياء، وخلفاء الرسل، والأمناء على ميراث النبوة، هم للناس شموسٌ ساطعة، وكواكب لامعة، وللأمة مصابيح دجاها، وأنوار هداها، بهم حفظ الدين وبه حفظوا، وبهم رفعت منارات الملة وبها رُفِعُوا: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}. يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون به أهل العمى، ويهدون به من ضل الى الهدى، فكم من قتيلٍ لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالٍ تائه قد هدوه، وما عزت الأمم، وبلغت سامق القمم، وشيدت صروح الحضارات، وقامت الأمجاد، وتحققت الانتصارات بعد الله الا بهم، فهم أهل خشية لله {إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} (فاطر: 28)، وهم مادة حياة القلوب، وغذاء الأرواح، وقوت الضمائر، وزاد القرائح، ومهما صيغت النعوت والمدائح في فضائلهم فلن توفيهم حقهم....... فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إمام الحرم المكي جريدة الوطن الكويتيه تاريخ النشر 17/07/2009 المصدر: نفساني |
|||
![]() |
![]() |
#3 |
عضو نشط
![]() ![]() ![]() |
السلام عليكم ويعطيك العافيه صحيح ان موت العلماء تعتبر فاجعه ومصيبه ولكن تبقى ذكراهم وابداعاتهم وكتبهم نور يقتدي به المسلمين والدين الاسلامي يعلى ولا يعلى عليه والحمد الله بوجود القران الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
|
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|