وسواس النظر للعورات

وسواس النظر للعورات

أنا شاب في العقد الثالث من العمر وأعاني من مرض الوسواس القهري منذ قرابة 7 سنوات، وطبيعة المرض هو أني أوسوس بالنظر إلى عورات الناس، مثلا إذا كانت امرأة تتحدث لي فجأة أحس بأني أنظر إلى صدرها أو إلى مناطق العورة الموجودة في جسمها، وكذلك الحال عندما أقابل أي رجل أجد عقلي يبدأ الوسواس بالنظر إلى عورته -عافاكم الله وشفاني- وأنا لا أعلم ماذا أفعل، وهذا سبب لي حالة من التيهان وعدم المقدرة في التركيز عن النقاش ومحاولة التهرب بالنظر الى أماكن أخر وحتى إن بعض أصحابي لاحظوا علي هذا الشيء وزملائي في العمل وبعض أقاربي، وهم في داخلهم وبنظرات عيونهم يقولون ماذا حدث لك وكيف حدث وإلى ماذا تنظر؟ وبعضهم يخجل وأنا أخجل، وأحيانا أهرب من الكلام أو مقابلة هؤلاء الناس وجها لوجه، أنا أريد حلا، والله لولا أن هؤلاء الناس يعرفونني جيدا لا أعلم ماذا سيقولون عني، وهذا الوسواس البصري والعقلي يجعلني دائما في حالة من الخوف والهلع والاضطراب وبدأت اتخوف من مخالطة الناس وأفضل العزلة مما بدأ يؤثر علي بشكل كبير. وقبل قرابة الشهر قرأت في أحد المواقع الطبية عن دواء البروزاك وقد بدأت اتناوله بواقع حبة واحدة يوميا وأحس منذ بداية إستخدامه بحالة خمول وألم بالرأس وضعف بالنظر وعدم قدرة على التركيز ولا أدري هل أستمر عليه أم أتوقف مع العلم أنني لم ألحظ أي تحسن الى الآن.

أرجوكم ساعدوني فوالله أن حالتي صعبة جدا.

جزاكم الله خيرا

المصدر: نفساني

الأخوة الأخصائيين أرجوكم لا تبخلوا علي من المرور والنصيحة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.
سأبد من حيث انتهيت عن موضوع تناول الدواء هل كان ذلك باستشارة طبية أم عن طريق عفوي؟
بالنسبة للوسواس هل سبق لك و أن زرت الأخصائي النفسي ؟

شكرا أخ أحمد على إهتمامك

بالنسبة للدواء فقد قرأت عنه في عدة مواقع طبية وعن حالات مشابهة لحالتي وقررت أن أسنخدمه ولكن بكل أمانة فلم أستشر الطبيب مع معرفتي أنني على خطأ في فعل ذلك

بالنسبة لسؤالك الثاني ففي الحقيقة لم أقم بزيارة أي أخصائي نفسي

منتظر ردك مع الشكر مقدما لك

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.
في البداية يجب أن نضع الفرق بين الوسواس القهري (اضطراب نفسي) و بين وسوسة الشيطان ،حيث أن هذه الأخيرة تتمثل في أنه هناك أحد يدفعك للقيام بذلك أما عن الأولى فتتمثل في وجود حديث بينك و بين نفسك.
فالرجاء تحديد ما تعني منه؟

وعليكم السلام أستاذ أحمد وأشكر لك إهتمامك

في الحقيقة أنني أجهل كيف لي أن أفرق بين النوعين لكنني أعتقد أن ما أعاني منه هو النوع الأول وهو الإظطراب النفسي (الوسواس القهري) لأنني عندما أقابل أحد أو أجلس مع أحد للحديث أحس بأن نظري يتجه تجاه العورة أو الأماكن الحساسة بالجسد ولا أدري إن كان ذلك يجدث بالفعل أو أنه مجرد وسواس في داخل عقلي لا يراه أحد غيري وهو ما يجعلني أبدأ بالشك بكل حركة يقوم بها الطرف الثاني أنها ردت فعل للتهرب من نظراتي كمن يضع الوسادة على حجره أو المرأة تقوم بوضع يدها لتغطي علو صدرها من تحت العنق وغيرها

والله يا أستاذ أحمد أنني أحاول جاهدا التوقف عن ذلك وأقنع نفسي بأن ذلك غير حقيقي لكن عند أي مواجهة أخرى أفشل وأدخل في الدوامه مرة أخرى

منتظر ردك والله لا يحرمك الأجر

أخوك

أشكرك و أحييك على تلك الجهود التي تبدلها بغية التخلص من تلك الوساوس و أغتنم الفرصة لأذكرك بأنها الارادة لوحدها هي التي ستحقق الفارق .
و الشك الذي تعاني منه ما هو الا نتيجة لتلك الأفكار الخاطئة و الوساوس التي تعاني منها ، وهذا الشك ما هو الا تعبير على عدم الرضى بتلك الأفكار .
فما أنصحك به هو زيارة المختص النفسي السلوكي ، حيث أنه العلاج بالطريقة السلوكية سيكون لها بالغ الأثر و ستشهد تحسن أيضا