ولن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم

ولن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم

أخي الدكتور الفاضل

تعرضت زوجتي لصدمه نفسيه حاده عند وفاة جدها الذي كان يعني لها الكثير قبل شهرين تقريبا

بعد 3 أسابيع من وفاة جدها بدأت تظهر في شخصيتها بالتدريج تحولات بالإتجاه الشديد لقراءة القرآن و الدعاء لنفسها وللأسره جميعا وتظل تستمع للقرآن و تدعوا طوال الليل لدرجة تعذيب نفسها بالبكاء


كانت تواصل عدم النوم 24 ساعه ولم يكن يظهر عليها التعب مما أثار قلقي وأصبحت أحاول منعها من السهر وأجعلها تكتفي بالدعاء في اوقات الصلاه فقط ولا أسمح لها بالإسترسال الشديد في الدعاء لدرجة البكاء والتعذيب


قبل إسبوع واحد فقط تغيرت شخصيتها تماما وكل ما تقوله هو كلام متواصل غير مترابط يدور حول تقصيرها و تقصيرنا جميعا في واجباتنا تجاه بعضنا ( أفراد الأسره و العائله جميعا) وتجاه ديننا وأن الشيطان قد نزغ بيننا وبين بعض و بين ديننا


توجهت إلى إستشاري نفسي ( ليس طبيب نفسي) وبعد أن شرحت له الحاله قال لي أنها تشعر بالذنب لأنها تعتقد أنها كانت مقصره بحق جدها قبل وفاته وأن ما يحدث معها الآن هو حالة فصام خفيفه وأنه لا بد من العلاج الدوائي و العلاج السلوكي والإستمرار في العلاج القرآني


سؤالي يا دكتور

هل ما أصاب زوجتي هو درجة من درجات الفصام؟

أم أنها صدمه نفسيه مؤقته؟

هل إستعمال أدوية الفصام ضروريه في حالتها؟

هل ستعود لطبيعتها وصحتها كما كانت سابقا ؟


(اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه )

إنا لله وإنا إليه راجعون

المصدر: نفساني

ما حدث لزوجتك فيما يبدو ، نوع من الذهان (الإنفصال عن الواقع) و يدعى الذهان التفاعلي القصير (Breif reactive psychsis) و هو نتيجة لشدة الصدمة عليها. هذا و إن أشبه الفصام إلا انه ليس فصاماً. قد تكون هذه الحالة إكتئاباً ذهانياً.

هي على العموم تحتاج لبعض العقاقير المضادة للذهان أو مضاد للذهان و الإكتئاب معاً ، و ستعود لحالتها الطبيبعية بإذن الله و دون أي عواقب.

لا تقلق فالأمر يسير بإذن الله تعالى.