- المصطلحات أو المفاهيم المركزية الخمسة (القيم أو المبادئ) لها تاريخ عريق في كل الحضارات و تطور مستمر حتى وصلت الى ما وصلت اليه (من رقي وتحضر وذوق .. ألخ ) كحقوق الإنسان والديموقراطية المرتبطة بالليبرالية أيضاً ولها جميعاً فلسفات وأفكار ووقائع وشواهد ومؤشرات وأنتقادات موضوعية وأخلاقية هنا وهناك ... "التسامح "على سبيل المثال كما يقول معجم لاروس الفرنسي (هو موقف من يقبل لدى الآخرين وجود طرق تفكير وطرق حياة مختلفة عما لديه) ... و في قاموس هيرتياج الأمريكى للغة الانجليزية يضيف من بعيد (القدرة على أو ممارسة ... ) ( في التعريف بمدينة جدة في الويكبيديا يقول بأنها أكثر المدن السعودية تسامحاً ) .. العدالة الاجتماعية تعني تطبيق مفهوم العدالة في النطاق الأجتماعي و يرى أحد أشهر فلاسفة العدالة المعاصرين ويدعى جون راولز أن العدالة الاجتماعية لا تتحقق إلا بشرط العدالة السياسية . وقال إبن القيم في كتابة الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ص 14 ( .. فإذا ظهرت أمارات العدل وأسفر وجهه بأي طريق كان فثم شرع الله ودينة ) قال الامام محمد عبدة أيضاً عن الغرب : «وجدت هناك اسلاما بلا مسلمين، وأجد هنا مسلمين بلا اسلام» ... و يوجد بالجوار من
الليبرالية وقيمها ما يسمى "النزعة الفردية أو الفردانية (Individualism) (يقول الدكتور ياسر قنصوة في كتاب عن
الليبرالية حاز على جائزة الدولة التقديرية بأنها أصل الليبرالية) ...و يمكن القراءة عنهما وعن (المسيحية والتفاؤل والعلم والنمو الاقتصادي ) كأسس لصعود الغرب أو عوامل النجاح الستة (و كيف أن هذه الأفكار قد عانت طوال قرن من هجوم مستمر من الداخل وكيف أنها لم تبق بعد ذلك ملهمة للغرب أو موحدة له، وهو ما يجعل الإنجراف نحو الانتحار الجماعي يبدو حتمياً.) الكتاب منقول للعربية ونشرتة مكتبة العبيكان في الرياض بعنوان (أنتحار الغرب) تأليف: ريتشارد كوك، كريس سميث . (ويمكنك كقارئ مبدع Creative Reader الكتابة بعد قراءة الكتاب بالتناظر المجازي أو الحقيقي عن إمكانيات النهضة العربية أو الهجوم النسقي المنظم على هذه الاسس من بلدك أو أضافة أشياء أخرى أو محاكمة أو تقريظ سياقك الحضاري أو إبتكار فيلم سينمائي أو عرض مسرحي ... ألخ ) ... نعود لليبرالية ! يقول المؤلفان أن قتلة
الليبرالية أو هي كادت تموت (لا من الضحك

في القرن العشرين تحت معاول (القومية , و الفاشية و الشيوعية) والآن على أيدي الاسلام الثوري وسلالات غير قوية عسكرياً للارهاب... و يمكنك أيضاً القراءة عن هؤلاء القتلة تماماً وغيرهم من المتعصبين (والأسباب) في كتاب نقلة مؤخراً للعربية غازي القصيبي .. الكتاب صدر في منتصف القرن العشرين للمؤلف الامريكي الراحل أريك هوفر عنوان الترجمة "المؤمن الصادق : أفكار حول طبيعة الحركات الجماهيرية " أو "المؤمن الحقيقي" ( The True Believer ) وفي زمن صدورة أستشهد به الرئيس إيزنهاور في أحدى ندواتة التلفزيونية فأرتفعت مبيعاتة ... وفي سياق أكثر تخصصاً وتاريخي مؤسس من عصر النهضة الأوروبية ( فترة الانتقال من العصور الوسطى إلى العصور الحديثة ) .. النزعة الانسانية أو بترجمة أخرى الإنسانوية Humanism في أحد تعريفاتها وأشكالها الأحدث : فلسفة لادينية ذات قيم ليبرالية ! (قائمة على العقل Reason و التفكير الناقد أو النقدي Critical thinking (أحد تعريفاتة الاشهر لروبرت إنيس: تفكير منطقي وتأملي يركز على أن تقرر بأن تؤمن بشئ أو تفعلة ) و منطق و ثمرات المنهجية العلمية و التعاطف الانساني وقيم
الليبرالية المذكورة بعالية وغيرها .. والسعي الأكثر حكمة - بمعاييرهم الخلاقة أحياناً - للأفضل في التعليم والترفية والإبداع على سبيل المثال .. وعلمية و تداعيات نظرية داروين وإعتبارها رمزاً للمعرفة العلمية (رغم أن بين المختصين من يرى أن الصلة بين الانسان والقرد : حلقة مفقودة missing link

... وللإنسان في منظورهم حياة واحدة لا خلود بعدها ! ) و من جيرانهم العرب "مراد وهبة" و "إدوارد سعيد" ولها وغيرها أصول وجذور في حضارات أخرى كما يؤكد عالم أنثروبولوجي بريطاني يدعى السير جاك غودي و مؤلف لكتاب بعنوان "سرقة التاريخ The Theft of History " وهي تلاقي الآن أيضاً هجوماً أخلاقياً حاداً في أمريكا من التيارات الدينية وفي سياقات متعددة كالماركسية قديماً ... ولها أتباع بالملايين هناك وعشرات الملايين حول العالم بحسب أحد مواقعهم ويشيرون أيضاً الى ما تحدث عنه جاك غودي ... وأحد أعلامها الكبار الآن في أمريكا أستاذ الفلسفة بول كرتز Paul Kurtz المؤسس (في مجتمع مدني) لأكثر من مركز بينها مركز الإستقصاء ومجلة الإستقصاء الحر والمجلس الانسانوي العلماني و يوجد أنواع أخرى كالانسانوية الدينية Religious humanism ما جعلهم في أمريكا ينعتونها بالانسانوية العلمانية Secular Humanism وهم الذين يتلقون أسهم النقد الاخلاقي ويمكنك أن تقرأ قائمة الانسانويين المشاهير بالبحث عن List of humanists على محرك البحث وهم قد كتبوا بيانات متعددة وستجد بينهم السير سلمان رشدي وإبن وراق الاسم المستعار لباكستاني مهاجر الى أمريكا ومؤلف كتاب نقدي بعنوان "لماذا لستٌ مسلماً Why I am Not a Muslim" .