بداية النهاية

بداية النهاية

لاول مرة لن احدد الأفكار لما اريد قوله ولن ارسم خرائط ذهنية ?لن اراعي الادب والبلاغة فقط ساستلقي على رفاة وسادتي واثرثر فقد.. ?استنفذت محاولاتي المستميته لعلاج وضعي الحالي ووصلت الي حلول تقود للجنون بسرعات مختلفة :)
?ساتخيلني الان في عيادتك استلقي على الأريكة وابدأ من الجذور كعادتكم في سبر أغوارنا ....
كانت طفولتي سعيدة مترفة حنونة كعادة ابناء البكور وكان والدي رحمة الله متحمس كالعادة ويريد تطبيق كافة الأنظمة المثالية وطرق التربية الحديثة كبرت وكبرت آمال اهلي فكبرت همتهم لصنع امرأة لا تقهر في الثامنة بدأت في لبس الحجاب الكامل الشرعي وحمل بعض المسؤليات الخفيفة كنا نتسامرفي كثير من المواضيع وكان يعطيني الكثير من المحاضرات لانقلها الي الاطفال عند الاجتماع العائلي حثني على عمل المسابقات لأفراد العائلة والمشاركة في المجلات ?وجمع التبرعات كانت مجلتي المفضلة الاسرة والدعوة ومساء قرأت أشراط الساعة وبلوغ المرام وروضة الأنوار وتفسير السعدي وو ولم اتجاوز الثانية عشر بعد?
اصبحت حرمة كما يقال يشار الي بالبنان فالشيخة هو لقبي اشعر احيانا في تلك الفترة ان تجاربي المقروءة جاوزت الثلاثين سنة وبدا منحى التربية ياخذ وجهة جديدة خصوصا بعد وفاة اخي فور ولادته شعر ابي ?بالخوف من عدم وجود ذكر في حياتنا فبدا يوجهني الى ذاك العالم ربما ارادني ان اسد ثغرة ?شعر بها فكان يعلمني السباكة والكهرباء البسيطة علمني اللغة الانجليزية و علمني كيف اضرب وعندما اسمع صوتا في الخارج كيف أتناول جهاز الهاتف وامسك بأداة ثقيلة وابحث عنه بدلا من ان اختبئ ?علمني كيف انصب الخيمة واشعل النار اخبئ الأطعمة وأنام بعين واحدة علمني كيف اغلب البكاء وكيف أصر على ما اريد كيف اصبر على المهمات وان كانت مستحيلة?
ربما كانت هذه التعليمات لا تتناسب مع طبيعتي الهادئة الخجولة الا أني أحاول إجادتها باستماته ...

بعدها توالت مصائب بعد تلك التهيئة مرض جدي واضطر ابي للغياب سنتين كنت فيها الرجل والسند بعدها توفي جدي ثم توفي عمي بعدها والدي بعد معاناة مرضه الذي لم اجد من أعمامي الستة من يقول ماذا تحتاجون كنت المناقشة والمجادلة والحانية الابن والبنت الام والزوجة في ان معا?
ربما تتساءل اين امي ؟! امي برغم ما تحملناه ونتحمله الا انها تخاف كثيرا وترق اكثر لا تستطيع المواجهة ولا التحمل ولا تحب المسؤولية ... لكنها تحبنا اكثر من عينيها ولو أوجست احدانا شوكة لما نامت الليل تدعو وترفد وتبكي ..

بعد مدة ..اختار ربي والدي لملاقاته وحدة الذي استمد منه القوة غادر تاركا حياتنا باكدارها ومنغصاتها بل وبفرحها لم ينتظر ليفرح بي ولم ينتظر ليجني ما زرع وانا الحرمة التامة منذ ان كنت في المتوسطة نعم دفن ولم أجهش بالبكاء طيلة سنتي تعبه فلما ودعته الوداع الاخير بكيت كما لم ابكي فقط نسي ان يعلمني كيف أتوقف عن البكاء?
لم يشفع لي تفوقي الدائم ان استوعب هذه أزمة الفقد والانتقال الى منزل اخر فاضطررت الي الاعتذار والانسحاب عن فصل دراسي لاول مرة انهزم لكنني عدت بعدها بقوة الى حياتي لن اكذب فأقول أني عدت طبيعية ...فقط واريت الصدوع والتشققات بمواد مرممة رخيصة لا املك سواها ...
دعك من هذا سأفتح فصلا جديدا ..
بفضل الله اولا وما حكيته سابقا نشأت مميزة ? عند الجميع يمتدحني الكبار وربما يغار مني الصغار جالست اهل الراي والحكمة ونهلت من معينهن فكانت الفتيات اذا خرجت للعب معهن كن يعاييرنني بإحدى خالاتي الغير متزوجة كنت اضحك في خاطري واعلم ان هذا بدافع الغيرة فاتجاهله واقترح لعبة غريبة اعلم انها تعجبهن لنندمج معا من جديد ?ربما أعود ابكي عند امي في الليل واخبرها فترد علي بحتمية القضاء وان القادم سيكون افضل بالتأكيد فاغفو على هذه الغيمة واقرأ مشاكل العوانس في مجلاتي الكثيرة فيخاف قلبي ذو الثانية عشر من هذه النهاية?
كبرت هكذا يقدرني الجميع ويتخذونني قدوة لأبنائهم قبل البنات يكثر تهكم صديقاتي وأعود للتفكر بالقادم الأحلى خططت لكل شي كما علمني والدي كيف سأعلم أولادي وكيف اربيهم مالطرق المثلى للمحافظة على زوجي وكيف ان طاعته تعدل كل شي سواها ومع ذلك كيف انمي اهتماماتي وأمارس حقي فيها لئلا اكون مسخا من شخصيته فلا يريني الا ما يرى كيف أحاوره والكثير مما كان ينقله لي ابي ويكبر في نفسي يوما بعد يوم?
كبرت وعاصرت الحياة فغيرت بعض ?نظريات والدي أبدلتها بشي جديد ?....وجاءت الصدمة التي قلبت حياتي راسا على عقب عندما اعلنت عمتي خطبة ابنتها مثيلتي بتهكم نعم خطبتني قبل ذلك لابنيها فرفض والدي خوفا من المشاكل وسرنا على رفضه للسبب ذاته شعرت بلذة الانتصار في عينيها ?ولكنني تجاهلت كثيرامن التلميحات والتصريحات وو وتمتمت في رضا الخيرة فيما اختاره الله وتناثرت سبحة الفتيات وأخذ كل فارس يختار لؤلؤته آخرهم قبل شهرين من الان... اغني حينها ارقص كثيرا اقترب منها اكثر اساعدها في قضاء حوائجها وتلجأ لي عند مصائبها .. وأبقى الحبيبة البعيدة في البداية شعرت بشيء فسرته على انه حساسية بعدما كبر قليلا فسرته بانه مراعاة لمشاعري .. وما زلت أحافظ على هذه الفكرة مهما كبرت التصرفات وطلب مني الخروج عند تبادلهن الأحاديث وان كن اصغر مني وان خبئت عني الصور واكلت احاديث شهر العسل وان ?لم ادعى لبيوتهن وان صنفت عانسا كمن يكبرني سنا وان وان وان?
بلا اعتبارات لتاريخي ولا لمرتبة الشرف الاولى في تخصصي ...
ففي عائلتنا لا اعتبار للنجاح الا نجاح واحد يتضمن عائلة وما سواه فلا شي هكذا ببساطة لن تحوزي أية مرتبة مادمت عزباء بالاضافة الي بعض عادات بالية لا تمنح قدرا كافيا من الاختلاط مع المجتمع الخارجي?
الكثير من نظرات الشفقة من الكبيرات والخوف من الصديقات ونظرات التهكم من الصغيرات ?تركت لي ثلاث حلول تقود كلها للجنون أولاها ان ارضى باي متقدم وان كان مدخنا او ان اغير على اقرب استراحة اكمم فاه احدهم فأجبره على خطبتي تحت تهديد السلاح ?وثانيا ان استجير بالرمضاء بالنار فابحث عن اقرب بعثة واهاجر تاركة تخلفهم وثالثها ان أبقى كما انا مجرد هم ينتظر الجميع ان ينزاح .?
حلول فاشلة اعلم ذلك لكن محاسبتي على عدم غليان الماء لإعداد كوب شاي وتجاهل أكواب القهوة التي اعدها يوميا يقتلني تقول امي انني حجر كريم في هذا العقد مغبر قليلا لكنه مقدر ولم تعلم بان هذا الحجر يداس بصمت وأخشى ان يتكسر?
ماذا اريد الان اذا ؟!?
اريد حلولا عملية ترجعني سعيدة حتي أموت وانا راضية اريد ان تساعدونني علي التركيز وأبعاد هذا المشتت اريد ان اقدر ذاتي من جديد...مللت المسكنات اريد مضادا حيويا يساعدني علي تعويض الأربع والعشرين سنة الفائته فيبقيني متفائلة وسعيده :)

المصدر: نفساني

نرجو منكِِ الإنتظار لحتى يتسنى لنا التواصل مع الإستشاراين لمساعدتك

عفاك الله

انا في الانتظار

شكرًا

اختي الفاضلة ترياق:

يظهر لي أن عمرك لم يتجاوز الـ 25 سنة،،،، بل حتى لو وصل الى الـ 30 سنة

وانتِ بدأتِ تحملين هم العنوسة من سن مبكرة.

ربما بسبب انك سبقتي سنك من ناحية النضج العقلي وظر لك انكِ

تقدمتي كثيرا في العمر؟

كلماتك تحمل درجة من التشاؤم حول المستقبل،، ولا أعتقد انكِ تعانين من

مشاكل أخرى غير هذا التشاؤم وتبعاته

تقولي بأنك مملتي المسكنات ولا أدري هل هذه استعارة أم فعلا استخدمتي مسكنات؟

في جميع الحالات لا أعتقد انك بحاجة لشيء سوى الصبر والتفاؤل

من الممكن أن تساعدك بعض الأدوية المضادة للإكتآب رغم اني لا أعتقد انك تحتاجينها

ولا أعتقد أنك تحتاجين سوى تقدير ذاتك والثقة فيها، وهذا جزء من الصبر والتفاؤل

شكرًا د. رعد


اعلم ذلك جيدا ،،،
ما يتعبني هنا انني لا املك حلا ،،فقد اصبحت معزولة لا منعزلة بجرم لم ارتكبه
اما المسكنات فمجازية اقصد بها الأمل ،،،
هل من حلول عملية او سلوكية تجعلني اقدر نفسي من جديد ؟!

العفو أختي ترياق

عملية تقدير الذات هي عملية طويلة وتحتاج للإستمرارية وتحتاج منك الى صبر ومثابرة وتكرار

القراءة في الكتب التي تنمي تقدير الذات وتطبيق ذلك على نفسك هو كل ماتحتاجينه

هناك كتاب في مكتبة جرير بعنوان "تقدير الذات" آمل ان تجدي فيه ضالتك وبالتوفيق

شكرًا لك د .رعد

في الحقيقة لم اقرأه لكنني قرأت العديد من الكتب المشابهة كالتفكير الايجابي والنقد الذاتي والسر وكيف هزموا اليأس
تصب تقريبا في المجال ذاته ،،
سأحاول من جديد مع هذا الكتاب .. وسيكون الحل بإذن الله
شكرًا جزيلا

العفو أختي

ويسعدني ويشرفني أن تقرئي كتابي وهو سيساعدك بإذن الله على

الاستبصار بنفسك ويبث فيكِ الأمل،،، وهذا هو رابط التنزيل:

http://www.multiupload.com/8ZS7GICNDJ