لا مبالاة، تبلد ، قلب قاسٍ بلا رحمة.. هذه انا

لا مبالاة، تبلد ، قلب قاسٍ بلا رحمة.. هذه انا

فتاة ابلغ الثانية والعشرين من عمري
مررت بقصة حب عنيفة ايام مراهقتي لكنها انتهت بالفراق أحترقت ألما وتحطمت وانهرت
بعدها مررت بتجربة خطوبة وانفصال اهينت كرامتي تألمت وندمت أشد الندم والألم
ولأنني تعرضت للضغط النفسي الطويل البطيئ المميت
ومن بعدها تبلد إحساسي وتبلدت مشاعري تجاه الحياة عامة
مخطوبة الآن لكن أشعر بالرفض ناحية خطيبي خاصة وناحية كل البشر عامة
لم أعد أشعر باللذة تجاه أي شيء كما في السابق، كثرة الخيبات صنعت بي هذا الصنيع، حتى الاخبار المحزنة أو المفرحة لا تؤثر بي كما في السابق وان اثرت بي اكتفي بابتسامة فقط
لا احس بالكآبة ولكن أحس بأني وجه بلا ملامح ولا تعابير، لا اشعر بالحب، كلمة أحبك فقدت معناها وكل شي أصبح رمادي اللون باهت
احيانا أتساءل ماللذي ممكن أن يفرحني؟ ثم أجاوب لا شيء.
سابقا اي شي صغير قد يؤثر بي قطعة حلوى، هدية , اقتناء اشياء جديده باهضة الثمن
عندما يمتدحني أحدهم او يمتدح شيئا صنعته كرسمة رسمتها لا انبهر وانتشي ابتسم فقط وقد اتحمس قليلا لأكمال عملي
عندما اتحدث مع احدهم احاول مجاراته واصطناع التأثر وردة الفعل الا اني لا احس بشيء
لا اخشع في العبادة ولا افكر في المقربة من الله اشعر بالذنب ودائما اسأل نفسي هل من ذنب جرني الى هذا الحال وهل هي خطوات شيطان؟ ماذا لو متت وانا لم اعمل لآخرتي؟ لا احس بالذنب لاقتراف معصية او رادع عنها لكني احاول استحضار عقيدتي حتى لا اهوي
مللت من هذه الحال اريد ان استرجع نسخة مني قبل 5 سنين مالحل؟
احاول ان اتقمص دور الحبيبة او السعيدة او اي احساس ولكن في النهاية اشعر بالفشل واشعر بالتصنع واني اكذب على نفسي واني لا استشعر اي شيء
لا اريد الزواج ولا ارغب في اطفال ولا ارغب في شي اريد ان ابقى كما انا، وان تنازلت عن ذلك افضل الارتباط بشخص قد اعرفه وان لم احبه ولا اريد منه ان يطالبني بمشاعر
لم اعد اعرف قيمة العطاء للآخرين اصبحت انانية جدا، اريد ان احب اريد ان اعطف اريد ان اضحك من كل قلبي اريد ان احزن بشدة وعن تفاعل، اريد ان ابكي حرقة اريد ان ابتسم نشوة، اريد ان ارغب في الزواج والاطفال والعبادة الخاشعة والعمل والحب اريد ان اعيش فصول احاسيس البشر الطبيعية بكل موقفها
لا تقولوا بأني سوداوية أرجوكم انا خالية من اي احساس اصلاً لا محزن ولا مفرح، ادرس اجلس مع العائلة امارس هواياتي لكني فقدت التلذذ بكل شيء
ارغب في عزلة عن بنو البشر في مكان هادئ اريد ان اتخلص من كل هذا التبلد واقبل من جديد على الحياة وكأني سجين ولد من جديد
كنت اراجع لدى الطب النفسي بلا فائدة مللت العقاقير و تمارين الاسترخاء،
لم اتصور بأن النفس البشرية معقدة الى هذا الحد!
لا مبالاة، تبلد ، قلب قاسٍ بلا رحمة.. هذه انا

المصدر: نفساني

لازلت أنتظر الرد جزاكم الله خيرا