اتمنى اﻻجابة على اسألتي من الدكتور الفاضل رعد الغامدي

اتمنى اﻻجابة على اسألتي من الدكتور الفاضل رعد الغامدي

انا كنت استخدم سيبرالكس 20 مل لمدة ثﻻث سنوات للقلق واﻻكتئاب بس حسيت انو عندي تبلد في المشاعر وﻻمباﻻة يعني لو يقولولي ابوك مات مااستطيع ابكي وﻻ استطيع اشعر بفرح كأني قاعد في المنتصف رحت منتديات اجنبية قالو هذا العرض بسبب اﻻدوية وكلمت دكتوري قلي خفض الجرعة ونشوف

اسئلتي
1- هل التبلد بسبب اﻻدوية وهل سوف يزول التبلد بعد وقف الدواء ﻻني سمعت انو في ناس يستمر معاهم مدى الحياة ؟
2- هل التبلد في المشاعر واﻻمباﻻة وعدم القدرة على البكاء عرض من اعراض اﻻكتئاب وﻻ عرض من اعراض مضادات اﻻكتئاب ؟
3- هل تؤثر اﻻدوية على المخ والجسم طوال الحياة حتى بعد وقفها يعني الجسم ماراح يتخلص منها ابدا وتسبب اضرار دائمة ﻻنو صراحة سمعت من بعض المشاركات في المنتديات اﻻجنبية والعربية انو اضرارها تبقى طوال العمر ؟

وشكرا

واسف على اﻻزعاج واﻻطالة

المصدر: نفساني

وكمان عندي ضعف جنسي هل راح يستمر ولاراح يتحسن بعد وقف الدواء ؟

لي عودة أخي محمد، الحين لازم أطلع، بس شفت مشاركتك والوقت مو مساعدني

أرد عليك في اقرب فرصة ان شاء الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.رعد الغامدي

لي عودة أخي محمد، الحين لازم أطلع، بس شفت مشاركتك والوقت مو مساعدني

أرد عليك في اقرب فرصة ان شاء الله

الله يعطيك العافية ........... ومنتظر اجابتك على اسئلتي

ki8ds4ki8ds4ki8ds4

حياك الله أخي محمد الخالدي

بالنسبة للسؤالين الأول والثاني، فبالفعل الادوية المضادة للاكتئاب تسبب حالة من فقدان الحرارة الانفعالية
وهي مايسمونه بالتبلد، لكنه ليس تبلد بمعنى عدم احساس وانما بمعنى رغبة في الانفعال ولكن عدم
القدرة للوصول له(والانفعال المقصود هنا هو الفرح الذي يهتز له القلب او الحزن الذي تذرف
له الدموع، وحتى دموع الفرح وثورة الغضب تصبح ضعيفة او غير مقدور عليها)

وبالفعل هي ليست فقط من آثار الدواء الجانبية وانما هي ايضا جزء من اعراض الاكتئاب
وكلاهما (الاكتئاب و الدواء) يتسببان في الاحساس هذا الشبيه بالتبلد

وليس هناك ضامن أخي بأن تختفي هذه الاعراض مع ترك الدواء
ليس بسبب انها آثار دائمة للعلاج، ولكن لكونها قد تكون بسبب الاكتئاب كمرض

وهناك طبيا اصطلاح هو anhedonia ومعناه هو فقد القدرة على الشعور بالسعادة رغم
وجود مايستثيرها، وهذه الظاهرة يقال بأنها جزء من تطور مرض الاكتئاب مع الوقت.

ويقال بأن حالة عدم الانفعال أفضل من الانفعال المؤلم. وأنه لهذا السبب يتطور
الاكتئاب من حالة الغم والهم الى اللامبالاة

في جميع الحالات ان كانت الادوية لاتضيف لك شيء، بمعنى انك حاولت ان تتركها ولم تتأثر
نفسيا من تركها ولم تعود لك الاعراض الاكتئابية وكنت قادر بدون الادوية على
القيام بواجباتك دون وجود الم او تعب نفسي مزعج او مرهق
فساعتها اترك الدواء، فربما تذهب عنك هذه الحالة

اما ان كانت حياتك تتأثر بترك الدواء بسبب التعب النفسي الذي يعود لك
فساعتها انصحك ان تستمر على الدواء ولا تلقي بالا لهذه المشاعر
لأن هناك اولويات، وزوال التعب النفسي اهم من حرارة الانفعال

الآثار المزمنة او بعيدة المدى للأدوية النفسية نظريا لها وجود، خاصة
على مستوى توازن النواقل العصبية
ولكن هذا كلام نظري ليس له اي مقابل مثبت عمليا
وحتى الآن هناك ادوية استخدمت منذ اكثر من 40 سنة ولا توجد تقارير
تشير الى آثار مزمنة ضارة لها على الصحة
وقلة من الادوية تم سحبها واوقف انتاجها لآثارها المباشرة وليست بعيدة المدى

سيبراليكس عموما لا يؤثر على القدرة الجنسية، وانما الغالب هو الاكتئاب نفسه
او وجود اسباب اخرى سواء نفسية او بدنية

ولكن لا شيء في الطب ليس له استثناء. فهناك حالات تبين ان مشكلتهم هي الادوية
رغم انها لم تؤثر على الغالبية ممن استخدموها. وعليه أصبحت كل الشركات الطبية
والجهات العلمية تقول ان مجموعة ssri من الادوية (وهي سيبراليكس وغيرها)
هي ادوية تؤثر على العلاقة الزوجية، تجنبا لقضايا تعويض ومقاضاة عندهم
في الغرب قد يرفعها الشخص ضد طبيبه او شركة الادوية بداعي انها اساءت له
ولم تخبره بهذه الأضرار

من تجربتي الشخصية وافادة من اعرفهم ممن يستخدمون هذه الادوية
فهناك كثيرين راضين عن سيبراليكس و بروزاك و حتى فافرين.
أكثر الادوية التي يشتكي منها الناس هي سيروكسات و لوسترال

تمنياتي لك بالتوفيق، واعتذر على التأخير

لكن قبل استخدام الدواء ماكان عندي تبلد ابدا كان عندي شوية قلق فقط وطفش

هل قصدك بالاثار المزمنة للدواء يعني لو وقفت الدواء ماراح يروح التبلد ابدا ؟

وهل ترك سيبرالكس سهل ولا صعب جدا ؟

مثل ماذكرت لك أخي محمد، ماتسميه تبلد قد يكون تطور للمرض، اي لم يكن موجود ثم صار موجود،
بغض النظر عن الدواء
أو أنه ممكن يكون من الآثار الجانبية للدواء،
والتي ان تركت الدواء ممكن ان تزول (ولم اذكر ان التبلد من الاثار المزمنة للدواء)

ومسألة ترك سيبراليكس او اي دواء لا تقيّم بناحية السهولة أو الصعوبة،
ولا علاقة للسهولة او الصعوبة بذلك.
فالدواء نتركه ان كانت مضاره او سيئاته اكثر من حسناته
فالأصل طبيا هو ان لا نستخدم اي دواء الا لضرورة لأنها كلها تعتبر سموم
لكن لو كانت فوائد الدواء لنا تفوق مضاره فالأولى هو ان نستخدمه.
علميا لا شيء اسمه صعوبة في ترك اي دواء ان كنا نتكلم عن مسألة تعود الجسم على الدواء
او مايسمونه خطئا ادمان.
فالادمان يختلف عن تعود الجسم.
فالإدمان هو التعلق النفسي او العضوي الحيوي بالدواء وهذا يحدث مع الادوية او المواد المسببة للادمان
أما التعود فهو يحصل مع كل دواء تقريبا خاصة التي لها علاقة بالاعصاب، ولا ينبغي ان نتركها الا بالتدريج.
والمشكلة التالية بعد ان نتركها بالتدريج، او الصعوبة التي ربما تقصدها، هي ليس لها علاقة بالدواء، وانما
لها علاقة بعودة الاعراض المرضية التي كان الدواء يسيطر عليها.
وهذه الاعراض المرضية ستكون مزعجة بالتأكيد وليس امامنا سوى 3 طرق للتعامل معها:

1) العودة لأخذ الدواء من باب ان منافعه اكثر من مضاره
2) البحث عن دواء بديل
3) تحمّل الأعراض المرضية وازعاجها وتعويد النفس على قبولها من باب انها اقل ضرر من الدواء

وهنا انت تختار ماتريد من الخيارات الثلاثة.
وبلا شك فإن الصحة او الشفاء هو خيار رابع نتمنى نحن الاطباء ان لايكون هناك مرض اصلا
او ان يكون هناك دواء شافي 100 بالمئة، ولكن ماباليد حيلة، فوجود الامراض المزمنة يجعلنا فقط امام
الخيارات الثلاثة السابق ذكرها.