مهم

مهم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اشكركم من كل قلبي على هذا المنتدى والله يجعل ما تقدمونه في ميزان حسناتكم
انا مشكلتي معقده شوي وما اقدر اقولها لاي احد ومو عارفه كيف احلها احس بشعور يوجع وفوق طاقتي اتحمله ..ما ادري انا عاطفيه بزياده او اتعلق بالناس انا نفسي مو عارفه..
انا مريت بتجربه حب وانفصلنا وبعد ما انفصلنا بسنه انخطبت وحبيت خطيبي وتعلقت فيه وكان فيه شغلات مو حلوه وتحملت عشان ما اخسره بس في نفس الوقت اغراض الشخص الاول عندي ما رميتها خبيتها بمكان بدولابي وما افتحه ولا اطالعها ولا اشوفها بس ما قدرت ارميها نهائيا وبعدها انفصلت عن خطيبي وكان فيه شخص محترم جدا يساعدني ويعاملني باحترام اي شي اطلبه منه يسويه لي وبعدها اعترف لي انه يحبني كنت خايفه يقول لي كذا لان مافيه الصفات الي ابغاها (فقير/مو مكمل تعليمه ما اخذ الثانوي/اصغر مني بسنه/من بلد غير بلدي بس بعد ما قال انه يحبني بكيت من قلبي وحسيت بضيق وبعدت عنه نهائيا وبعدها بثلاثه شهور انخطبت ما قدرت اوافق علي الي خطبني وتذكرت الشخص الاخير وانه مو ذنبه انه فقير او ما كمل دراسته ما ادري كيف اوصف شعوري حسيت بالذنب تجاهه وانه ما يستاهل ابعد عنه واكسر قلبه عشان شغلات مو بيده هو اخلاقه حلوه ويخاف الله وذا المفروض المهم وانه ممكن يكون هو الشخص الي يسعدني واحيانا احس بالظلم المفروض قرار الزواج يكون لي لحالي كلنا مسلمين اختاره من غير جنسيتي او من غير قبيلتي هذي حياتي انا لحالي الي بعيش معاه مو اهلي ولا الناس ..واحيانا يجيني شعور بالقوه وان الله معي وممكن اتزوج اي شخص انا مقتنعه فيه بدون ما اشيل هم اهلي يوافقون ولا لا .. انا مو خاينه ولا بنت شريره انا فعلا ابغى اعرف اختار شريك حياتي واكون له هو لحاله بجسمي بمشاعري بكل شي
من جد ضايعه ومحتاره ..الله يفرج هم الي يفرج همي رح ادعيله بكل صلاتي ..
وشكرا

المصدر: نفساني

أخت شهودة:
مشكلتك لايمكن ان نسميها مرض نفسي او اضطراب نفسي ولا حتى مشكلة نفسية
فما تعانين منه يعاني منه الكثيرين وهو موقف من مواقف الحياة التي يشعر عندها الشخص بالحيرة وعدم القدرة على التعامل مع هذا الموقف

الذي يبدو لي هو أنك انسانة من جهة طيبة ووفية، فليس من السهل عندك نسيان العشرة وليس من السهل عندك اغفال مشاعر الطرف الآخر
سواء كان خطيب او صديقة وربما حتى انسان عادي لاتربطك به مودة
وهذه تعتبر درجة عالية من الطيبة والانسانية، الا اننا لابد ان نقف عند حد من الطيبة والذي لانتعدى فيه على احقيتنا في تقدير انفسنا
وإتاحة الفرصة لها بأن تأخذ مثلما هي تعطي
جميل جدا ان يكون الانسان إيثاري، اي يؤثر الآخرين على نفسه، ولكن ايضا لابد ان يكون هناك حد نسمح فيه ببعض الأنانية وحب انفسنا ليس
كرها في الايثار او تنصلا منه، لا، وانما هو الحد الذي لاينبغي فيه ان نظلم انفسنا من اجل الآخرين
ربما سمعتي عن مقولة "حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين"
وعليه ممكن ان نقول "ايثارك للآخرين ينتهي عندما يبدأ ايثارك لنفسك" وايثارك لنفسك هي نفسها انانيتك
وليس اهمالك او نسيانك او "تطنيشك" لمشاعر الآخرين يعتبر انانية منك وقسوة عليهم، الا اذا كنتي تفعلين ذلك
بتعمّد وتلاعب ورغبة في ايلامهم، اما ان تتناسيهم وتتركي لهم احزانهم يعالجوها بأنفسهم فهذا لايعتبر بأي حال
من الأحوال أنانية ممقوتة وتخلي عن الطيبة والإنسانية، وهذا ماتحتاجي ان تعوّدي نفسك عليه ان كنتي تريدين
التخلص من مشكلة التعلق بالآخرين والشعور بآلامهم بالشكل الذي يجعلك تتسببين بإيلام نفسك وتحميلها فوق طاقتها

المسألة الثانية التي انتِ محتارة فيها هي مسألة اختيار شريك الحياة. فأنت لاتريدين الزواج بالطريقة التقليدية التي
غالبا تُظلم فيها الفتاة من ناحية ان الرجل هو الذي يختار والبنت ليس لها حق الاختيار وانما فقط القبول وعلى
طريقة "انت وحظك"
هذه المشكلة تجعلك تندمين على فرص فتظلي تعيشي في التفكير فيها والندم والشعور بالذنب والتعلق مقابل صعوبة
الرضا واحترام قراراتك وتجاوز الماضي والتفكير في المستقبل
وربما ليس فقط قرار قبول او رفض الخاطب هو ماتعانين منه وانما قرارات اخرى تندمين عليها ولا تستطيعي احترام قرارك وتخطي
التفكير فيه والعيش في مناقشة مسألة : هل مافعلته كان صواب ام خطأ؟ وهل سأتمكن مستقبلا من القرار الصحيح

وهنا أختي انت بحاجة لفهم امرين والاقتناع بهما وتدريب نفسك على هذا الفهم بحيث يصبح مقنعا لك فتفعليه وتقبليه وتجدي في
ذلك الراحة.
الأمر الأول هو مفهوم (اعقلها وتوكل)
فالمطلوب منا تجاه توقع الحال الطيب في المستقبل هو هذا المفهوم. عليك اختي ان تضعي معايير للقرار ثم تتخذيه ثم تسلمي امرك تماما للقدر
فمثلا في مسألة الزواج هناك معايير لاينبغي التلاعب فيها او الانقلاب عليها. الأصل او كما يقال: من نفس الجنس هو معيار مهم
الاقتدار المادي هو معيار مهم، الدين اومخافة الله او الخلق الطيب هو معيار مهم، وبعد ذلك قد ننظر للعمر والتعليم والأهل والجمال وايضا
بقدر معقول. فليس من الصحيح ان نطالب بقمة الاخلاق والثراء والجمال والتقارب العمري، وانما نقبل بالقدر الجيد وان تيسر الافضل فلا بأس.
هذه هي الطريقة الصحيحة في اختيار المعايير التي على اساسها نتخذ القرار. فهناك امور لها الاولوية، وهناك فلك من العادات والتقاليد
لاينبغي ان نخرج منه وانما نأخذ افضل مافيه. فإن اخذنا بالمعايير فساعتها نتوكل فنستشير ونستخير ونُقدِم بشجاعة ونطمئن للقرار
الذي سنتخذه وننتظر التوفيق من الله بل ونتفائل به. هنا وهنا فقط وبهذه الطريقة سوف لن نندم على قرارنا وسنتقبل اي شيء يصيبنا بصدر رحب
ورضا تام دون ان نؤنب انفسنا او نندم.
واعطيكي مثال بسيط هو عندما تأخذ الأم احتياطها في حماية طفلها فتبعدعنه الادوات الحادة واسلاك الكهرباء والمكواة الساخنة وهكذا، ومع ذلك
يتعثر الطفل فيتعرض لضربة على الرأس تسبب له اصابة شديدة، هنا سوف لن تعيش الام حالة تأنيب الضمير او الندم او التفكير في الماضي بمقولة
"لو أني فعلت، لو أني لم أفعل"

الأمر الثاني أختي هو لايوجد شيء اسمه قرار خاطيء تماما يستحق ان نندم عليه او صائب تماما يستحق ان نفعله هو فقط
فالقرارات دائما تتخذ بناءا على ظروف ومنافع متوقعة نسعى لكسبها ومساوئ نسعى لتجنبها في زمن ما
ومعنى ذلك هو ان قرارا نتخذه تبعا لظروف معينة وفي زمن معين في الماضي هو قد يكون صائبا في وقته ولكن في ظروف
اخرى وزمن آخر يعتبر قرار خاطي، والعكس.
ومعنى ذلك هو اننا نبذل جهدنا حسب ظرفنا ومجتمعنا وتضحيتنا بأمور مقابل سعينا لأمور وتضحية شريكنا، وبعدها لاينبغي ان نراجع
قراراتنا بعد ان تتغير الظروف والأهداف وتزداد الاطماع ووو..الخ
فنحن لانعلم الغيب، وبالتالي لا ينبغي ان نسعى لأن نستكثر من الخير. فالخير القليل الذي نحصل عليه من قرارنا في الماضي
لاينبغي ان نندم عليه في المستقبل لو فاتنا الخير الكثير، ولا ينبغي ان نطمع وانما هنا يأتي دور القناعة بالنصيب والقبول بالرزق
وشكر الله عليه والسعادة به وعدم النظر لما هو افضل برضى وقبول واقتناع واكتفاء تام

اطلت عليك اخت شهودة في الكلام ولكن صدقيني لو اعدتي قراءته ودربتي نفسك على مابه من افكار فستكوني بحال طيب
واتمنى لك التوفيق، ويسعدني اي استفسار او نقاش

اشكرك دكتور على كلامك ..في احيان وانا اقرا حسيت انك تعرفني اكثر من نفسي..من جد مارح انساك من دعائي
بس انا مقتنعه ان الشخص مو شرط يكون من جنسيتي..الرجال الي بمعنى الكلمه مارح يظلمني وبيعطيني حقوقي كامله يعني لو تقدملي شخص خلوق ويخاف الله ومقتدر وقريب من عمري وبس من غير جنسيتي ..ليش ارفضه؟؟ فيه وحده من صديقاتي متزوجه ولد عمها كل انواع الاهانات والتقصير وكانها اهداها العالم لانه تزوجها وكل شوي يعايرها ان مالها احد لو طلقها وهي كلها ثلاث كلمات ..انا ما ابغى يصير لي كذا ابغاه يكون طيب معي يحترمني واختاره بنفسي عشان اتحمل نتيجه اختياري والمفروض القرار لي لحالي ..مو اشيل هم اقنع الناس ..انا بابا متوفي وذا الشي كسرني لانه لو عايش مارح احد يظلمني وبيكون القرار الي لحالي
وانا يادكتور ابغى ارتاح خلاص برمي الشغلات القديمه ..ما ابغى اتعلق باحد ..وشعوري بالذنب تجاه الشخص الي قلتلك عنه كان محترم مره معي ولما مرضت ساعدني كيف انسى الي سواه معي ..يمكن لو كان غني ومن نفس جنسيتي كنت وافقت ارتبط فيه لانه انسان بمعنى الكلمه واحيان احس ذا ظلم هو ما اختار يكون من بلد ثاني ولا اختار فقره ..محتاره ومشاعر كثيره متداخله فيني ..انا حاليا مأجله فكره الزواج الين اعدا اموري الملخبطه ..وعلى فكره يا دكتور انا انسانه ايجابيه عندي طموحات واهداف ابغى افتح مشروع خاص فيني قريب وابغى اسوي شغلات كثيره وان شاء الله انجح بس موضوع الزواج مره ملخبط بداخلي ..

العفو أخت شهودة وأشكر لك شعورك الطيب ودعواتك

بالنسبة لكلامك فهو صحيح مئة بالمئة ولا خلاف عليه، بل تُشكرين وتُحترمين عليه

بل هذا هو ماأمرنا به رسولنا ، فالأولوية هي للدين والخٌلٌق

والمسألة اختي العزيزة هي ليست مسألة صواب و خطأ أو حق وباطل

وانما هنا عامل آخر لانستطيع أن نغفله وهو القرار او السلطة او القوة هي في يد من؟

فكثير من الاشياء الصحيحة لانستطيع ان نفعلها بسبب ان الحكم ليس بأيدينا

ولا اقصد اختي ان تستسلمي وتقبلي بالحال السيء كالمثال الذي ذكرتيه والذي يتعرضن له فتيات بالفعل

ولكن اقصد ان تختاري الافضل حسب المقدور عليه ذون ان تصطدمي مع من بيده الأمر

هناك امور اخرى اخت شهودة لايساعدك الوقت الحاضر على تصورها

كمستقبل زوجك في بلد غير بلده قد لاتساعده الانظمة على اخذ نفس حقوق ابن البلد

مستقبل ابنائك وظيفيا كالقبول في العسكرية او مناصب او وظائف قيادية. او جامعات او فرص علاج

ولازلت اختي الكريمة ارى انك لم تتفهمي ماكتبته لك بخصوص عدم الشعور بالذنب

أقدّر لك احساسك ولكن هناك ذنوب نقترفها لا لأننا سيئين

ولكن هي حتمية فٓرض الواقع او الجهل او الخطأ الغير متعمد علينا اقترافها

مشكور دكتور ..
بس كيف اتخلص من شعور الذنب وكيف اقوي نفسي انا ما ابغى اتعلق باحد ولا صديقه ولا حبيب ولازوج ولا اي انسان لاني توجعت منهم كثير بس ابغى خطوات يعني اش اسوي لو جاتني فكره ولا حسيت بشعور سلبي اش اسوي اتجاهله احاول اقنع نفسي باني صح ..اش اسوي

أخت شهوودة

الطريقة الله يسلمك بسيطة جدا جدا
فقط تحتاجي انك تقتنعي بالكلام اللي كتبته لك، وهذا حسب ردودك يتضح لي انه مو صعب وانك تقريبا اقتنعتي

مجرد ادراكك للصورة وفهمك للمشكلة وسببها يخليكي تقريبا قطعتي اكثر من نصف المسافة نحو العلاج او الشفاء او الخلاص من المشكلة
الباقي اختي هو تعزيز هذه الافكار او القناعات بتكرار تذكّرها وفهم الواقع بواسطتها وفحص ذلك على مايحدث معك وفهم مايحدث لك
بهذه الصورة، وهذا سيجعلك لا إراديا وتدريجيا تتغيرين نحو الصورة الافضل والأريح والأصوب

مشكور دكتور بطبق كل الي قلته وان شاء الله ابشرك بالنتايج

ربي يوفقك أخت شهوودة، وبانتظار جديدك