كيف تكونى سعيدة فى حياتك؟

كيف تكونى سعيدة فى حياتك؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأنت لطيفة ؟ .. إذن أنت سعيدة



بقلم تسنيم عبدالرحمن من موقع لها أون لاين


تجمعت حولها النساء وهي تتكلم عن زوجها (عبد الله) و في عينيها ابتسامة تؤكد يقيناً أنها سعيدة في زواجها الذي استمر خمسة وعشرين عاماً ، ولما سألنها عن سبب هذا النجاح الواضح والسعادة في حياتها الزوجية، أجابت (حورية) - دون أي تفكير - لأنها متزوجة برجل من أكثر الناس لطفاً في المعاملة .
وقالت : بالرغم من أنني أميل إلى التشبث بآرائي في كثير من الأحيان ما يكون من (عبد الله) إلا أن يظل هادئاً وملتزماً اللطف في المعاملة إلى أن يقل عنادي ، وبدلاً من الدخول في صراع لإظهار من الأقوى. يكون لطفه سبباً في أن أعيد النظر في أسلوبي وطريقة تفكيري ، وحتى عندما لا يكون على ما يرام ، كأن يعود من عمله مجهداً ومتوتراً فإنه بدلاً من الاستجابة لعنادي يتركني لشأني بعض الوقت حتى يعطيني فرصة للتغلب على تلك المشاعر، وهو دائماً موجود إذا احتجت إليه .

وأضافت - والكل ينصت لحديثها الشيق - :حينما يستيقظ زوجي تكسو الابتسامة وجهه ، ويبدو التفاؤل واضحاً عليه، وحتى عندما تنتابني أعراض لبعض الأمراض فهو يتعامل معي بلطف وتفهم. لذا يكون من الصعب علي أن أظهر غضبي منه لأشياء بسيطة قد تغضب بعض النساء كإلقاء "الفوطة" على السرير أو استخدام فرشاة أسناني عن طريق الخطأ، أو عدم وضع الأشياء في مكانها الصحيح ، ولو لم يكن (عبد الله) يتمتع باللطف في المعاملة لكانت مثل هذه الأشياء الصغيرة سبباً في استثارة المشكلات بيننا .

ومن الأهمية بمكان أن تعاملي شريكك بنفس اللطف في المعاملة التي تعاملين بها أعز صديقاتك، وما عليك إلا أن تبدئي بالأشياء الصغيرة – بأن تستمعي له وتوليه اهتماما حينما يتحدث ، وتراعي مشاعره عندما يكون حزينا أو مجهدا ، وتستأذنيه عندما يتطلب الأمر ذلك ، وتحترمي خصوصياته ، وتعتذري له عندما تخطئين ، وتسألي نفسك دائما : "ما الذي يمكن أن يدخل عليه السعادة الآن ، هل يمكنني فعل أي شيء؟"

في واقع الأمر، فإن اللطف في المعاملة يرتبط بالأشياء البسيطة ، وتطبيق هذا السلوك يوميا مع شريك حياتك، هو أحد أسباب نمو المشاعر دافئة بينكما ، وتقوية الروابط والعلاقات الأسرية .

ولحسن المعاملة بين الزوجين فوائد كثيرة بداية من حرص الشريك على حميمية العلاقة مع شريكه واهتمامه به عندما تكون الأمور على ما يرام ، وحتى حفظ المناقشات من التحول إلى الشجار .

واللطف في المعاملة لا يعني أن نبتسم حين لا نشعر بالميل للابتسام أو أن نتصرف بتفاؤل في حين أننا نشعر باكتئاب. ولكنه يعني أن نعامل شريكنا – وأي شخص آخر – بما نحب أن يعاملنا به. فاللطف في المعاملة شأنه شأن العدوى التي تنتقل سريعاً بين الأشخاص .

والناس بمثابة المرآة لبعضهم البعض ، ونحن نحصد ما نزرعه ، فعندما تجدين شريك حياتك ليس على ما يرام، جربي القيام ببعض الأشياء المختلفة ، كأن تنظري إلى عينيه وتبعثي له ابتسامة تحمل رسالة مفادها "لا عليك فأنا أحبك دائماً حتى عندما تكون مكتئباً"، فإذا فعلت هذا فغالباً ما سيرد عليك شريكك بابتسامة أيضاً، فاللطف في المعاملة حينما يكون سلوكاً يومياً يكون عنصراً أساسياً لدعم علاقتك الزوجية على مدى الحياة .


******** منقول ********


اختكم الغيمه

المصدر: نفساني