سنلتقي مُجدداً لكن بقلوب مختلفة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بخير رغم كل شيء

ويعلمنا الصباح أنك نوره
وشعاعه و جمال إشراقته ...

ولك كل السعاده والحب وأطيب الأمنيات . 🫶

عسى السحاب الي لهابرق ورعود
تسقي دياراوليفي سكنها

بخير رغم كل شيء معجب بهذا

لكل شئ ضريبة وثمن .. !

في قصتي اليوم ..
سأحدثكم عن بداية إنفلاق حياة جديده لفتاة "لنفترض لها اسم" جميلة .. كما اسماها الطاقم الطبي حين ولادتها .
كأن نجوم السماء تتلألئ من عينيها البريئة وكأن سقوط الشهب يحمل شيئا من أحلامها الكبيرة ..
ولفرط حيويتها و عظم حسها بالمسوؤلية كانت تتصدر المشهد دائما ..! بشخصيتها القيادية .
ولكن البدايات السعيدة دائما لاتدوم .. !
فكل تلك البداية كانت من مخيلتها هي ..
أما واقع الأمر .. نعم .. لم يكن لطيفا أبدا .
كانت مجرد مظهر جميل .. ! في نظر الجميع .
في الشارع يستوقفها الكثير .. في المدرسة تتزاحم حولها الفتيات .. وكذلك في المجالس لا بد من السؤال عنها .. لإبداء كلمات الإعجاب .. كما هو الحال دائما .
وبالنسبة لكونها مختلفة .. كان هذا داعيا لإصطكاك أسنان أقرانها وأهاليهم ببعضها البعض ..
فلم يألوا جهدا ولا طاقة في إيذائها
شتى أنواع الأذى اللفظي المستمر .. والضرب اليومي .
مع أنواع من الأهانة .. والتشكيك في ذاتها.
لتعود كل ليلة باكية لا يحمل هم دموعها إلا قماش وسادتها بعد أن استنفذت كل طاقتها في الشكاية ومحاولة الصمود ولو ظاهريا .!
ولم يتوقف .. ولن يتوقف .
هكذا أخبرت نفسها .
واما ما أخبروها به .. فهو إختيار العزلة لتنجو وفقط.
وهو ما عدته سبيل نجاة ومركب وداع لا عودة فية ..
كانت كل أوقاتها تلقي اللوم على نفسها .. وتعبث بجروح جسمها كلما التئمت لتشعر بشئ يشبة لذة الإنتقام ..
ولكن ممن .. ؟ !
وفي خضم لحظاتها البائسة وعند تحطم كل قوارب آمالها .. قررت أنها ليست مجرد مظهر ولن تكون مجرد .
وأن آمالها وطموحاتها ستعانق ذات يومٍ قمم السحاب .
فاتخذت لنفسها معتكفا .. لتقرا الكتب والمجلدات حرفا حرفا وتتعلم ..و كلما عبث في عينيها النعاس إزدادت توقدا لإكمال ما بدأته .
فبدأت بكتابة القصص وحل الألغاز وتعلم الرسم وكل ما يخطر بالبال من نافع العلوم .
وكلما إزداد العمر خطوة إزدادت شغفا للكمال ..
والإنعزال أكثر وأكثر ..
لم تحظى بصداقة حقيقية ولو واحدة لربما أنها اعتادت الوحدة كما اعتادتها الوحدة أيضا فكلاهما يحملان معنى واحداً .. ليس سيئا ربما !
كبرت الطفلة .!
وأصبحت في تعطش لبناء علاقات إجتماعية فهي في المرحلة الجامعية .
وليتها لم تفعل . !
فصداقاتها أصبحت حجراُ تحمل عبئة كل يوم معها .
هل سيقبلني هذا المجتمع .!
هل سأتعرض للرفض .!
أم هل سيتخلون عني كما فعل الكثير . !
وبكل مافيها من بلاهة كما نسميها .. كانت تبذل الكثير مقابل لا شئ ..
فقط لرفضها الشعور بالتخلي ..
وعندما تساقطت اوراق السنة الدراسية .. انتهت كل العلاقات والصداقات الزائفة .. فهم مجرد فصل عابر .!

لتعود إلى نقطة البداية .. حيث لا أحد وهي فقط .!

وفي النهاية ..
ربما لا زالت تشعر بألم الخذلان حتى الآن . ؟ !
ولربما تطفح عيناها دمعا كلما مر أمامها مشهد مظلم لمن يقاسي الظلم . !
وربما لا زالت تتسائل هل أستحق الإساءة الغير مبرره ؟ !
ربما و ربما كبرت ولكن ذاكرتها مازالت تلك الطفلة !!

‏ثم تدرك بعد أن يمتد بك العمر وأرجو ألا يكون متأخراً، وبعد أن استهلكت كل مشاعرك في محاولات التعمق والفهم، أن بعض البشر والأشياء
كانوا في الحقيقة أتفه من أن تأخذهم على محمل الجد…
حينما تتورم وتتعالى عليك الأشياء التي أعطيتها أكبر من حجمها، فإن التجاهل ياصاحبي هو الذي يرجعها
إلى حجمها الحقيقي !

‏"ياربّ تعلمُ حاجتِي فامنُنْ بها
أنا لستُ أهلًا غيرَ أنكَ أكرمُ"

‏لا أحد يفهمك ، لا أحد يلاحظ التفاصيل التي تلاحظها أو يهتم بالأشياء التي تهتم بها ، لا أحد يفهم صمتك ونوبات حُزنك ومزاجيتك ، قد تكون شخص محبوب ، لكن لا احد يفهمك.

ألا إنما الأيامُ تفنى و تَذهَبُ
و يبقى جميلُ الذكرِ للمرءِ مَكسَبُ
فسجلْ على رزنامةِ العمر صفحةً
بها تنتشي فخرًا ولاشيءَ تَرهَبُ
فأيامُنا كُتْبٌ نُؤلِّفُ نَصّها
ونمضي و تُروى قصة ثم تُكتبُ

‏قيل في معنىٰ اسم اللّٰه -الوَدُود-:

هو الذي لا يَمنَعُ بالذنبِ سَحَابَاتِ المَحبَّة.

‏بعض البشر له حضور مُبارك، حروفه هادئه، ونواياه النقيّة تجتاحك
- إذا جالسته نسيت أحزان دنياك، واستصغرت همومك
وزالت عنك أوهامك، وتجدد عزمك، وتعلّمت منه ..
حتى وإن لم يُفدك بعلمٍ ، بل إن ارتياحك لأثر هالته عليك
أبلغ من ارتياحك لمضمون حديثه، وكأن الدقائق
تبتسم لك، إذا أمضيتها معهم

‏من الذكاء الاجتماعي وجمال الروح تلمس أحوال من حولك النفسية فالناس يقدرون أولئك الذين يظهرون اهتمامًا حقيقيًا بهم، الذين يسألون عن حالهم ويشعرون بهم من أعماقهم. تلمسهم كلمات مثل: “سلامات، هل أنت بخير؟”، “شكلك متعب اليوم، هل فيه شيء يزعجك؟”، “كيف هو مشروعك؟”، وجهك مشرق اليوم كعادتك يارب أمورك طيبة ! أسئلة تحمل في طياتها حبا وودا واهتماما !
هؤلاء الذين يلاحظون التفاصيل الصغيرة في حياتنا هم الأكثر صدقًا في مشاعرهم. لا شيء يعبر عن الإنسانية أكثر من الاهتمام الصادق الذي يجعلنا نشعر بأننا نملك مكانًا خاصًا في قلوب الآخرين.

‏وما الحياة إلا محطَّات، مابين ذهاب وإياب، حضور وغياب
أمل وسراب، والسعيد هو الذي يدرك أن الوصول ليس الغاية
بل الحكمة والغاية الأهم تختبئ في خطوات الطَّريق
فيزرع ما استطاع من بذور الخير، ويجود العطاء ويُسهم
في البناء ، مؤمنًا أن لذلك أثر طيب في الأرض وصدى مُبارك في السماء"

‏"لا يمكن أن أتورط مجدداً ..
في الألم الذي نازعت روحي لكي أنجو منه ".

‏لن أستمر في العطاء دون مقابل
ولن أستمر على عمل الأشياء دون
تقدير ..🕯️

أجعلها قاعدة لنفسك 🩷🫧

‏كلما ارتفعت مشاعرك انعكست على ملامحك
و صحتك واحداث حياتك الطيبة

كن ذلك الشخص الرائع ..

هو الذي يبقى عندما يذهب الجميع.
هو الذي يفهم عندما يحكم الجميع.
هو الذي يتذكر عندما ينسى الجميع.
وهو الذي يظهر عندما يختفي الجميع.