طفلي يكذب ..

طفلي يكذب ..

لدي طفلان الأكبر صبي عمره خمس سنوات .. وله أخت تصغره بأربع سنوات وشهر .. العلاقة بينهما طيبة جدا - والحمد لله - وكان تقبله لها - بفضل مجهودي وحديثي معه عنها قبل ولادتها - أكثر من ممتاذ ..
المشكلة أنه أصبح في الآونة الأخيرة يكذب كثيرا وبلا داع .. يعني ممكن يأكل التفاحة ويرمي نصفها خلف باب أو ثلاجة .......... ويقول أنه لم يفعل وأكثر من مرة أخبرته أن هذا حرام ومن يفعل ذلك بالنعمة يغضب عليه الله ويلقيه في النار .. وكذلك منعنا وزوجي دخول الفاكهة لفترة حتى يدرك معنى زوال النعمة .. ولكنه ما ذال يكذب .. كأن أسأله وضعت ملابس المدرسة في مكانها ؟ يقول نعم وأجدها ملقاة في كل مكان .. وعندما أسأله وأقول له .. لقد قلت لي أنك رفعتها يقول آسف لن أفعلها ثانية .. أحاول جاهدة أن لا أعرضه للضرب .. ولكنني ووالده أحيانا لا نستطيع التحكم في أعصابنا من أفعاله .. وهو كثير الحركة والتخريب .. ولا يمكن أن يسمع الكلام من مرة واحدة .. إنما يجب أن نقول له الشيء ثلاث أو أربع مرات .. ودائما يعترض .. فإذا قلت له هيا للنوم .. يقول لا أريد الآن .. وندخل في حوار طويل وفي الآخر لا بد من الشخط أو الضرب ..

فكيف نقضي على مشكلة 1- الكذب ..
2- التخريب..
3- العصيان، وعدم إلتزامه بما نقول له ..

المصدر: نفساني

لا يبدو لي أيها الأخت العزيزة أن ثمة مشكلة تستدعي القلق. إن ما اخشاه في الحقيقة هو ان تكونا مبالغين في طلب المثالية من هذا الطفل. الذي يظهر لي أن الكذب ما هو إلا رد فعل طبيعي للتوبيخ او اللوم او التقريع الذي يلقاه عندما يفعل ما لا توافقان عليه. الحقيقة اتي يجب التنبه لها ان الطفل في هذه السن لا يفكر بنفس الطريقة العقلانية التي تفكران بها. الطفل ببساطة لا يعي معنى الجنة النار ، و لا يستطيع إستحضار ما تتحدثان عنه من الألم و العقاب في الوقت المستقبلي. كلما ينبغي عمله هو ان يطلب من الطفل إصلاح ما خرّبه او أخذ التفاحة الفاسدة إلى سلة الزبالة.

أما في ما يتعلق لكثرة الحركة التخريب فمن المهم اخذ المساحة المكانية في الإعتبار. الطفل بطبعه يحتاج للعب و الحركة ، و إذا كان المكان ضيقاً أو صغيراً فلا شك انه سيكون عرضة للتلف و الخراب (خاصة الأماكن المزدحمة بالتحف و خلافه). لذلك من المهم تخصيص مساحة مكانية و زمانية للعب نسمح للطفل فيها باللعب دون حساب و تفريغ طاقته دون حدود. يمكن كذلك أخذه للعب في الخارج بالدراجة او الكرة يومياً.

اما العصيان فحلّه وضع الحدود التي تسمحان بها و لتكن واضحة ، و لا تتنازلا عنها ، كلي لا يتعلم ان الإلحاح و الصراخ و البكاء يمكن ان تأتي بنتيجة لصالحه تجعلكما تتنازلان عن مبادئكما.

كذلك راجعي مبادئ تربية الأطفال في هذا الموقع و بعض الأسئلة السابقة و ردود الإخوة و الأخوات عليها.

و السلام.

لي مشاركه بسيطه هنا : ان الطفل في الخمس سنوات الاولى لا يفرق بين خيالاته والحقائق وعندما يتحدث ذهبت لكذا وعملت كذا فهو لا يكذب لكن هذه طبيعة المرحله حيث انه لا يميز بين الواقع والخيال.

قد وفى د. السبيعي وأ.نوال في جوابهما ولكن لي مداخلة بسيطة حداني للتنبيه لها كثرة الوقوع فيها واثرها السلبي على اطفالنا
ان تهديد الطفل بغضب الله وعقابه وايخافته من النار اسلوب خاطيء
@الاطفال في هذه السن ابرياء ليسوا مكلفين فهم غير معاقبين على هفواتهم
فما نهدد به هو ضرب من الكذب
@الطفل في هذه المرحلة يجب ان يربى على حب الله فهذا هو اساس العقيدة وليس العكس .وان الله يحب الاطفال وهو الذي يعطيهم كل شىء وان اردنا ان نتكلم عن عالم الغيبيات ففي الكلام عن الجنة ومافيها من نعيم محبب للنفوس
والملائكة المسخرين للحفظ, خير ,
@ما لكثرة التخويف من اثر سلبي على نفسية الطفل اضافة الى انه سيضيق بها فلا يعد يهمه التهديد بمعنى ان رضى الله او عقابه لن يخيف الطفل ...........فهل هذا هو ما نريده بالفعل؟..... والطفل سيفعل ذلك لا محالة كاجراء نفسي لتخفيف القلق

بعد التحية ، والسلام :
* المداخلات السابقة جعلتك على أكثر من نقطة..و تودي التساؤل ، والاستزادة عن ذلك .. ارى يا أختي أن تقرأي عن الطفولة المبكرة ( 3-6 ) سنوات في كتب النمو النفسي أو الطفولة ، وتلك الكتب متوفرة بكثره ..بعدها أعيدي السؤال لنرى سويّاً كيف تكون صياغته ، ومحتواه .. فاطفالك لو لم يفعلوا ذلك لقلت لك توجهي إلى المختص ليساعدكِ. حفظهم الله لوالديهم .

مما يؤيد ان الطفل في بدايته لا يفرق بين الواقع والخيال ان الخيال في الطفوله المبكره يكون ادعائي واذا كبر اي الطفوله المتأخره يكون الخيال ابتكاري هذي النقطه عموما تأكيد لمى سبق ذكره.