بعضُ ملاينكِ .. لكن ما تسكني فيهِ قد يباع ؟!
بعد السلام ، والتحيـة :
* اسـعد اللهُ صباحكِ بكلِ خير .. وفرّج الله عن زوجكِ ديـونه .. أختي مادام نعم الزوج .. وقريباً لوالدكِ .. ووالدتكِ تحبـه .. وكفالتـه لصديقه الذي أعسره الدهر .. دليلُ على كرم زوجكِ ، وموقفـه حتى لوبقي في صـديقهُ في السـجن ، وزوجك ما زالَ في سجـنِ ديـونه ، وسيبقى في كآبته ، وخوفه من افتقادِ منزله .. أختي مادام زوجكِ ، ويحمل في داخله وداً لكِ .. واكثرَ مما تتصوريـه الآ يعرف أن حالتكِ الماديـة بأنها جيـده ، ورغـم ذلكَ لم يطلب منكِ شيئاً ، والله هذا من أدبـه ، وكرمـه .. ليثبـتَ لكِ أن زواجـهُ لك ليس من أجـلِ مال أبوكِ .. غيره كان قادراً على خداعكِ ، وأخـذي ما يريـده ؟!! أختـي لتعلمي أن حـقكِ الشرعي في ورثِ أبيكِ ملكُ لكِ .. وأنت القادرة على التصرفِ فيهِ دون ان تستاذني احـداً .. وفي تلكَ الحالة أنتِ لا تمارسي العقوقَ مع امّـكِ .. المال مالكِ ، وحق التصرفِ لك .. وما قرأتـهُ من رسـالتكِ يعني قناعتكِ بمسـاعدة زوجكِ ، وثقـتكِ بـهِ ..
* صـدّقيني ستنجحِ في اقناعِ والدتكِ إذا أنتِ اقتنعتـِي .. أمـّا أختكِ فما تقولـهُ يعبـّرُ عن رأيها وتجربتها عن الآخرين ، وما قد تكون عانتـهُ ؟!! لقد منحتيهِ ذاتكِ ، ومشاعركِ .. أيعقلُ أن المالَ مهما كان يقارنُ بما منحتيه .. أتنـتـظري جمعـيّـة خيريـة تخرجـهُ من سـجن كآبـتهِ .. في نهايـة شهر رمضان ؟!! لنفترض يا أختي أنكِ منحتيهِ المال ، وليكن خمسين ألف أو مائـة الف أو ضعـفها أو مهما كان ما دمتِ قادرة على المساعـد .. الرقم الذي ستمنحيـه نسبي فمائـة الف بالنسبة لي قد لا تساوي في ملايينِ أبيكِ مائـة ريال ؟!! ؟؟ ورغمـم ذلكِ لو أنـكر معروفكِ لأي اعتبار هذا أسـوء الإحتمالاتِ .. الحمـد لله أنتِ تملكِ الكثير ، ومنحيـه المال ليفرج اللهُ عن كربتـهِ من مبداء أنـهُ مسـلمُ يحتاجُ إلى المساعدة ، واحتسبي ذلكَ من الله فالأجـر سيبقى أن انكر معروفكِ أو زاد لكِ في الإحسان .. أختي رجلُ منح صـديقـهُ أو قريبهُ المال .. لا أظنـه إلا نعـم الرجال ؟؟ من فرّجَ عن مسـلم كربـة فرجَ الله عنـه كربـة من كربِ يوم القيامـه.. وهذا فوقَ اسلامـهِ زوجكِ ، وقريبكِ
* كونـي لطيفة مع أمكِ وصاريحـها بما تريدي فعلتهُ لزوجـكِ ، .. فذكري مزايـاهُ ، واستري معايبـه هكذا تكون النساء ؟!! أخبريها أنكِ تحـبيـهِ ، وما رأيتِ منـه إلا الكرم ، والكلمـة الطيبـة طوال عامكِ الذي مضى ، وقولي : لها أن حالكِ في الليلِ ، والنهار مشغولة بـهِ ، و عليه .. والزادُ كيف تهنئي بهِ ، وهو قلقُ كأنـهُ هو المسجون .. وكأنّـهُ أرتكـب جرم المخدراتِ أو مارس القتل ظلماً وعددوان ؟!! أبكي إذا أعيتك أفكاركِ في اقناعِ أمـكِ ، وقولي : لها والله أنـه ما طلب مني المساعدة ، وتلكَ دليلُ كرمـهِ وعزة نفسـه .
* اليوم ... بل .. بعد أن تكملي قرأت الرسالة هرولي إلى أمـكِ ، وابحثي عنها في أي مكان ، واخبريها بقراركِ .. ولا تخشي عليها من انفعالها أو مرضها فالله هو الذي يقدـّر الأقـدار ؟!! .
* لك منـي الدعاء .. والتوفيقِ .. واتمنى أن تتواصلِ في ما تكشـفه لك المحاولتَ أو الحوار .. لعلّني اسمع منكِ خبراً يقول: لقد منحتهُ المال ، والآن في داري يتناولُ معـي الطعام .. وكلانا نضحكُ سوياً ، ونلعنُ المال ؟!!
|