حينما يموت الأمل

حينما يموت الأمل

بسم الله ارحمن الرحيم
صدقني ياسيدي لست ادري ماذا اكتب ...فلا ادري هل جننت فعلا ام ان كل مافيني سيزول...صدقني احساس بالملل من حياتي يخيفني لدرجة البكاء ...وماحيلتي سوى دموعي
اخواني واخواتي في هذا المنتدى
ارجوكم رجاء خاصا ...واسالكم بالله من عنده معلومه تفيدني فلا يبخل علي بها ...هذا بعد اذن الدكتور ولن اطيل عليكم
مشكلتي بكل اختصار منذ اربع سنوات كنت اعاني من الوسواس القهري والقلق على مااظن ...ولكني رضيت بحياتي وبماقسمه الله لي
كنت اعيش حياتي باالطريقه التي تريحني ولكن اهلي سئمو مني فهم لايعلمون صدق مرضي ويظنونه دلع ..فعلا ياافاضل كنت اهرب عن الناس والتزم غرفتي ...واهرب من المسئوليه التي ترهبني ...واهرب عن كل شي يوتر اعصابي ويزيد من قلقي ...وماذنبي ...؟ حتى اصبحت على كل لسان واليوم هاأنا وحيدا يعانقني الظلام اعيش الألم والمرارة فلا ابوي وامي راضين عني ومعهم الحق لانني لااستطيع ان اعمل بسبب المرض ..الى ان وصلت حالة اني اصبحت اخاف من الخوف نفسه ..اخاف من الجنون ياسيدي ...واتمنى ان اموت قبل أن يراني الناس ضعيفا اكثر ذلك فقد سئمت نظرات الذل في عيون الاخرين انني اخاف من استخدام الادويه ..عذرا يأطباء النفس فاالعلاج ليس دوائيا بقدر مانحتاج اليه من اذان صاغيه وقلب حنون وعقلا يتقبل افكارنا ويناقشها ..حتى نصل الى بر الامان...ولكن ماحيلتي سوى ان استسلمت للعلاج وزادت معه الهلاوس والاوهام ...فهذا قدري الذي كتبه الله لي فيارب ارحمني حين اموت فاأنت الامل ودونك الالم ....

المصدر: نفساني

سيدي:
أسأل الله العظيم بقدرته و منه و كرمه أن يشفيك و يزيل همك و يجمع لك بين الأجر و العافية.
أنت تعاني منذ عدة سنوات و فقدت الكثير من علاقتك مع الناس و رضى والديك و عجزك عن العمل.... و مع ذلك تكتفي بالبكاء و الحزن على حالك.
سيدي: آن الأوان أن تتحرك إيجابياً و تغير من وضعك. أحدث زوبعة ، حرك الركود ، إمش خطوات باي إتجاه...
الدعاء وحده لا يكفي و الله ينزل الشفاء عندما تأخذ بأسبابه و يحدث النصر عندما تأخذ بأسبابه و يجلب الرزق عندما تأخذ بأسبابه...

أنت تعاني من الوساوس كما قلت و من الخوف و الحزن. و لكنن لا يمكن الجزم بصحة التشخيص حتى تخضع لتقويم جاد.
لا تعتذر لعلماء النفس عن عدم رغبتك في العلاج فلن يخسروا شيئاً من جراء رفضك للدواء أو عدم قناعتك به. أنت يا سيدي لا تحتاج لأذن صاغية و لا لقلب حنون فالعواطف لن تغير وسواوسك و لا مخاوفك و الإستماع لك لن يغير من وضعك شيء.
ما تحتاجه هو أن تخضع لتقويم لحالك ثم تناقش مع الطبيب إمكانيات العلاج و صدقني أنه لن يحلف عليك بشيء لا تريده. هناك العلاج الدوائي و هناك العلاج غير الدوائي و لكنها ليست عواطف و لا سماع و إنما نقاش و رغبة منك في التغيير. و هذا لم يمنعك منه أحد. أليس كذلك؟

ملحوظة:
قمت بنسخ موضوعك لمنتدى التجارب الشخصية لإعطاء الإخوة حسب طلبك فرصة مشاركتك بالرأي...

وفقك الله و السلام.