استاذه اماني. .. لو سمحتي... مشكلة صديقتي

استاذه اماني. .. لو سمحتي... مشكلة صديقتي

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام من الله ورحمته وبركاته عليك ... اختي واستاذتي اماني

هذه مشكلة اعز صديقة عندي...وهي طلبت مني ان اعرضها عليكم وانت بالاخص... لما تملكين من قدرة على تحليل وحل هذا النوع من ا لمشاكل...

وهذه قصتها باختصار شديد

متزوجه منذ ما يقارب ال18 سنه ... بالطريقة التقليدية...

لكن من اول ايام الخطوبة .... حبوا بعض جدا...

استمر هذا الحب واخذ في الازدياد على مدى 14 سنه ... انجبوا خلالها عدد من الاولاد...

في الحمل الاخير... هذا قبل 4 سنوات... لاحظت الزوجة عدم رغبة زوجها في هذا الحمل... وحدثت ظروف اخرى منها مشاكل اقتصادية لزوجها...و وفاة امه ...

اصبح قليل الكلام معها... هو بطبعة قليل الكلام.. ولا يخبرها الا بالقليل عن ظروف عملة .. هذا من طبعة

العلاقة الزوجية الخاصة شبه انقطعة.. حتى وان حاولت التقرب منه .... تلاجظ عليه البرود ... خاصة من الناحية العاطفية..

اضطروا الى العيش مع والدة بعد وفاة امه...وهذا اثر في نفسيتهم .. خاصة انهم كانوا يعيشون في منزل مستقل

ظنت ان بعد الولادة سوف يتغير... لكنها الى الان وبعد مضي 4 سنوات على هذا الحال... الوضع الاقتصادي مستقر وافضل...

تكلمت معة كثيرا.. وصارحته بان حبة تغير لها.. اصبح فاتر وبارد في مشاعرة اتجاهها... لكنه يقول لها ... انت تتوهمين...

تشعر اثناء العلاقة الزوجية انه يؤدي الواجب فقط...وكانوا قبل ذلك يمارسون الحب...

تقول ... الاحظ بعض الاحيان ان مشاعرة بدأت تتغير نحو الافضل قليلا
لكن لازال بارد معها في مشاعرة

ما العمل... هي بدات تفقد اعصابها معة... اصيبت باكتئاب ...

كيف تتصرف معه... هل من الممكن ان تعود حياتهم العاطفية مثل اول

ولكم مني جزيل الشكر...

ارجوك اخيتي الحنون اماني ان تردي بأسرع وقت... لان حالتها النفسية سيئه جدا.. وبشرح مفصل اذا امكن

المصدر: نفساني

بسم الله الرحمن الرحيم

أختي الفاضلة أم احمد أسعدك الله دوماً


هاأنا الآن أقرأ ماكتب أعلاه على عجالة لأني قبل ساعتين من الآن عدت من دوامي
ولكن أعدك بإذن الله أن الرد سيكون موجوداً مساء يوم الإثنين

بسم الله الرحمن الرحيم



أختي الكريمة أم أحمد


بداية أعذريني على تاخري عليك
ويعلم الله تعالى أن هذا كان خارجأ عن إرادتي
فأنا خلال هذه الأسبوعين بالذات مسؤولة عن مهام عملي بالإضافة إلى متابعة حالة بالمستشفى ... ومثلك يقدر



نعود إلى صديقتك أسعدها الله

لكي أستطيع تحليل الموقف لابد من معرفة كيفية سير هذه الحياة الزوجية

والذي اتضح لي أنها سارت على نمط معين هاديء بلامشكلات تشكل عقبات حادةجداً
والحب كذلك يسير معهما ويتشبع من العشرة الطيبة .
حتى بعد الإنجاب لم تتأثر هذه العلاقة لفترة طويلة

إذاً الحياة الزوجية لابد لها أن تتعرض لموجات لأن الحياة ككل هكذا
لاتسير وفق رتم معين وإلا لأصبحت مملة جداً
والظروف اليومية التي تحدث لها أكبر دور في تغيير مدى تفاعل الإنسان معها
ومع هذا التفاعل تختلف الأيام عن بعضها


نأتي الآن للحدث والذي من بعده اختلفت العلاقة جذرياً

وهو الحمل الأخير .... ترى ماهي الأسباب التي جعلت الزوج يرفضه ..؟
هل بسبب سوء الظروف الإقتصادية ؟
أم أن هذا الحمل جاء في نفس الوقت الذي عانى فيه الزوج من وفاة والدته ..؟

لأنه ربما لو كان السبب هكذا نجد أن الزوج حينما توفت والدته أراد من تعوضه مافقد
فيأتي تواجد هذا الطفل يأخذ الكثير من حنان الزوجة في نفس الوقت الذي تمناه زوجها
وهنا نفسر هذه على أنها حالة نكوص


أخيتي الصابرة ..

الآن .. نستطيع أن نحدد بأن :

_ أساساً الحب موجود ودوره مفعل بين الزوجين ويتزايد يوماً عن الآخر ... إذاً الرجل ليس بطبيعته جفاف المشاعر

_ المتغيرات الجديدة كان لها أكبر الدور في إختلاف هذه العلاقة
_ الزوج هل يعاني من مرض عضوي ..........؟ أو نفسي ........؟

_ ماهو دور الزوجة في إحداث التغيير في نمط حياتها إما بتغيير شكلها أو طريقتها المعتادة

_ بالنسبة للعلاقة الحميمة نحن نؤكد على أنها من أكثر الأشياء التي تتأثر بأي ظرف نفسي أو اجتماعي أو صحي ، لهذا حينما تتواجد الرغبة لدى الطرفين يأتي دور التقاء المشاعر
حتى وإن صابها صمت فهي تحكي عن حالها وقت اللقاء الجنسي

_ في حوار الزوجة مع زوجها مالذي تستشفه منه ...؟ لأنه يهمني آراء الرجل في الوضع وهل هو ملاحظ لهذا الشيء أم أن زوجته فقط التي تشتكي إليه متذمرة ومتسائلة ..؟

_ من الطبيعي أن تصاب بإكتئاب بل وستحتاج إلى علاجات مضادة للإكتئاب ولكن أريد أن أعرف ماهو دور زوجها حينما علم بتعبها وبأنها مستائة من هذا الوضع ..؟
وهل الأبناء لاحظوا هذا الإختلاف ..


أختي العزيزة أم أحمد

لقد أطلت عليكما بالأسئلة ولكن يهمني أن أعرف أدق التفاصيل حتى نصل إلى الحل الذي يرضي صديقتك ويساعدنا في محاولة إحداث نوعاً من التغير الإيجابي ...