كيفيه التعامل مع المراهق

كيفيه التعامل مع المراهق

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


انا أم لدي ولد عمره 17 سنه ترتيبه السادس ، تخرج من الثانوية العامة بتقدير عالي ، وكان شابا مؤدبا ، يجلس معنا ، يسمع الكلام ولا يبدر منه أي كلمه بذيئة حيث اننا في المنزل لا نتناول الألفاظ المسيئة للأدب ، انا وزوجي لا نتكلم بأي كلام بذئ او خارج عن الأدب وكذلك أبنائي لم يألفوا هذه الكلمات الى هنا والأمور على ما يرام ، عندما تخرج ابني تغير ويشمل هذا التغير في طريقه كلامه ولا اعني بذلك انه يتلفظ بالكلمات البذيئة ولكن كلمات لم نتعود عليها، واصبح دائم الخروج من المنزل والسهر ولا يجلس معنا ، واذا بقي في المنزل فهو نائم أو أمام الإنترنت
واصبح يطلب أن يشتري له والده سياره جديده للعلم انه يستعمل سياره العائلة ، ووالده يرفض طلبه لان الوقت لا يسمح بذلك ، وطلب أيضا السفر والجميع رافض لذلك ، ولم يعد يسمع كلامي أو كلام والده يقول إن شاء الله ، باللسان فقط ، وإذا لم يعجبه الرد فإنه دائم الصراخ
وأنا انتظره كل ليله حتى يأتي .ويقول اذا تأخرت لا تتصلوا عليّ
أحيانا يسمع كلامنا ، وهو الآن يدرس اللغة الانجليزيه ليحصل على التوفل حتى يلتحق بأخيه للدراسة خارج الوطن في دوله خليجيه.....
وهذا باختصار .......
ولا اعرف كيفيه التعامل معه؟؟؟

المصدر: نفساني

أختي الفاضلــة آمنــة ..
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
ومساءات الخيرررررر ..
وكل عام وأنت بخيرررررر ..
أختي سأورد لك سؤال أو مشكلــة لفتاة في مرحلة المراهقــة ، وأجابتين أحداهما من أختنا الأستاذة أ. أماني الحربي ، وفي مجمل الأجابة بغض النظر عن طبيعة مشكلة الفتاة إلا أن المرحلة واحدة ، وما يحدث فيها من تغيرات متشابهــه لعلك تجدي فيها بعض ، وبعدها عودي لتطرح ما تريدي من أسئلــة أخرى ..
*
*
*
تكمن مشكلتي في أبنت أختي المراهقة و التي تعاني من مشاكل نفسيه متعددة نتيجة للجو الأسري الذي تعيش فيه...إلا انه وفي الفترة الاخيره وصلت إلى مراحل خطيرة من الانحراف ... فلم يعد والديها قادرين على التعامل معها ...فقد فقدت الثقة بهم ... كما إنها رافضه لواقعها و أصبحت وللأسف تتعرض لوالدتها بالسب و الشتم وأيضا بالضرب ...لجأت والدتها إلى طبيب نفسي ولكن دون فائده .......سؤالي : كيف أستطيع أن أتعامل معها فهي في سن المراهقة ، و ما هو دوري في علاجها خاصة وأنا علاقتي بها ليست سيئه أرجو مساعدتكم / أختكم غــادة / الرياض . بسمه تعالى ..
أختي السائلة ..
مما لاشك فيه أن مرحلة المراهقة تعد مرحلة حرجة في حياة كل إنسان .. فهي مرحلة انتقالية كاملة .. ومع هذه النقلة يبدأ التفكير يأخذ منحناً آخر من قبل هذه الفتاة .. وهذا التغيير يحدث تطورات فيسولوجية ونفسية كبيرة .. وتختلف درجة تكيف كل فرد معها .. وأبنت أختكِ .. كانت ممن تأثر أكبر الأثر بالجو الأسري الذي تعيشه في تلك الفترة المهمة .. والانحراف أسبابه تتعدد يا أختي .. بالإضافة إلى التصدع الأسري هناك الصديقات وكيف لهن الأثر الكبير في نقل معارفهن لبعضهن ، والإعلام ، ومتغيرات كثيرة !! إضافة إلى معرفة كيف ينصب اهتمامهن في كيفية التعامل مع الحياة ، واستقلاليتهن وفرض الشخصية ؟! وهكذا ، و كيف تفقد الثقة في والديها ..؟؟؟ إذا كان والدها يستخدم اللين لابد أن تكون ألام من يتعامل بالشدة فالدلال الزائد ضياع .. يسبب إتكالية .. ومشكلات أخرى .. المهم أدراك أن هذه الفتاة في الفترة الحالية .. تمر بأزمة وتحتاج تفهم من قبل من يتعامل معها والأولى تفهم والديها لكونها متعايشة معهم .. ذكرت بأنها رافضة لواقعها .. إذا كان واقعها مراً من المؤكد إنها سترفضه .. وأنت اقرب الناس لها ، وأمها يقع عليك الدور في التقرب إلى إليها ومشاركتها هموما .. ومنحها ثقة تستعيد بها ما سلبته الظروف من الأمان النفسي .. حاولي أن تعرفي من هن صديقاتها .. حاولي أن تمنحيها من الوقت ما يشبع حاجتها للحديث عن طموحاتها وآمالها ..لا تكثري عليها عبارات تعبت منك .. أنت .. وأنت ... كل هذه العبارات ستؤدي إلى نتائج سلبية .. حاولي أن تقرئي كثيراً في الكتب النفسية عن مرحلة المراهقة.. والاستشارة مطلب إذا شعرت بالعجز أو الحاجة إلى ذلك ، و في حال حدوث مشكلات زوجية أن لا تكون ذات أثراً أمام الأبناء .. أما لو لاحظت عليها أنها بالفعل تعاني من مشكلات نفسية لها من الأعراض ما يجعلها مختلفة ، وتعاني .. هنا أنصحك بالتوجه إلى المختص النفسي الذي سيتولى علاجها ..
أسأل الله لك التوفيق ..
أمـاني الحــربي / أخصائيـة العلاج النفسي .
* من أولويات مهارة التعامل ومساعدة المراهق على تخطي أزمته المرتبطة بتلك المرحلة بهدوء ، وسلام ، ( شابة أو شاب ) فهم طبيعة ، وخصائص ، ومطالب ، المراهقة أ .. وعلى الأقل الإلمام بشيء عن مظاهر النمو ( الجسمي ، المعرفي ، النفسي ، الاجتماعي ) لما لها من تأثير واثر على تشكيل شخصية المراهق ، وتوافقه مع ذاته أولا ثم مع بيئته بكل أبعادها .
* تلك مرحلة يتجاوز فيها الفرد طفولتها ، وبلوغها الذي يعد الإرهاص البيولوجي للمراهقة ، استمرارا وامتدادا إلى اكتمال النضج .. في حدود الحادية والعشرين من العمر .. مرحلة أعداد للرشد والنضج .. ورهقى بمعنى غشى أو دنا أي من الحلم ، واكتمال النضج .. وتلك المرحلة عملية بيولوجية حيوية عضوية في بدئها ، وظاهرها ، بينما نهايتها اجتماعية .. مرحلة تضمر فيها غدتي ( الصنوبرية ، والتيموسية ) نتيجة لنشاط الغدة الجنسية
* وكمرحلـة تمتد من 7-8 سنوات قد تزود ، أو تقصر معتمدة على تفهم أسرة المراهق ، وثقافة مجتمعه ريفيا أو مدنياً باختلاف درجات التحضر ، وأسلوب التعامل التي ينتمي إليها الفرد .. والمراهقة قد تصبح أزمــة عندما يتعايش في بيئـة متوترة لا تدرك طبيعة ، وكيفية التعامل ، وتقبل التغيرات ، التي تحدث في تلك المرحلة لكونه مرحلة توتر ، وابتغاء للكمال ، ولوم للذات ، والآخرين ، وعدم استقرار نفسي .. يسعى فيه المراهق إلى الاستقلالية عن سلطة الأسرة ، وفي الآن نفسـه يجد ذاته عاجزا عن تحقيق ذلك ماديا ، واجتماعيا .. فهو في تلك الفترة لا يدرك إدراكا تاما أنه من الطبيعي أن ينتاب الإنسان بعض مشاعر الإحباط . ، وسهولة الاستثارة وكثيرا من مظاهر الخوف في هذه المرحلة .. هو خوف من الانتقاد من الكبار بالذات في مواقف الفشل أو توقعـها التي لو تكررت __ وما أكثر تكررت في تربيتنـا !!!!!!!! __ لشكلت شخصية خجولة مترددة .. انطوائيه .. وكثير من الدراسات أكدت على أن الأزمة قد تنشأ من طول المدى الزمني الذي يفصل بين النظج الجنسي عن النضج الاقتصادي .
* وفي هذه المرحلة تتضح ميول المراهق العقلية -- ( البعـد المعرفي ) -- متجسدة في اهتمامه العميق بكل اوجه النشاط المختلفة التي له علاقته بها .. ، وتلك الميول تتأثر بمستوى ذكائه ، وقدراتـه .. ومن خلال ذلك نجد المراهق يختار أو يميل إلى مواضيع أو برامج يرغبها ، ويستمتع بها .
والطريقة التي يفكر بها الفرد عن نفسه ، والعالم المحيط لها علاقة بتوتره ، واضطراباته النفسية .. فمخزون الفرد من المعلومات والخبرات الماضية ..المفاهيم ، والقناعات التي كان يستخدمها في تعامله مع المواقف التي مرّ بهـا تعكس نوعيـة الأفكار العقلانية أو غير العقلانيــة التي يحملها ، وما زال يسلك من خلالها ، وقد يبقى كذلك إن لم تصحح .. بمعنى آخر يحتاج من يتعامل مع المراهق إن يحصر من خلال تواصله معه وحديثه والإنصات له الأساليب المعرفية الخاطئة التي من شأنها أن تؤدي إلى التوتر أو الاضطرابات في اشد صورهـا .. ومن تلك الأساليب على سبيل المثال لا الحصر
1- التعميم السلبي الشديد .. كل أفعالي وتصرفاتي أو أفعال آسرتي وتصرفاتهم خاطئة
2- - الكل أو لا شيء .. نجاح كامل أو فشل ذريع ..
3- المقارنة 4- تحميل الذات مسئوليات غير حقيقية عن الفشل .
5- مفردات إطلاقا .. حتما .. يجب .. ضروري ..
* إذا علينـا تقبل التغيرات الجسمية على أنها مظهر طبيعي ، على الوالدين أن يهيئا البيئة النفسية المناسبة للمراهق لتقبل ذلك عن طريق المعلومات ، والمناقشات الموضوعية ، والهادئة ..
* إن العون والدعم يساعدان الفتاة بالذات على مواجهة هذه التغيرات التي تكون أوضح لارتباطها بذاتهـا الجسمية ، ومفهومهـا عن صورتهـا التي من خلاله تستمد جاذبيتها ، ونظرة الأخريات لهـا وقد يكون الدعم علميا موضوعياً من خلال الحوار ، والنقاش ، والتقبل ، والتعاطف .
*من افضل الوسائل للتغلب على المخاوف التي تنشأ من شعور المراهق بضعفه وعجزه .. احترام آرائه ، وسماع كل ما يود قوله أو يحلم بـه مهما كان غريبا أو ساذجا في جو يسمح بي تواصلـه ، وتقبله مع تنمية الثقة وتدريبيه عليها بمنحه المسئوليات وإكسابه مهارة المحاولة وأعادتها رغم الخطأ أو عدم طلب الكمال لما يفعل
باختصار شديد ما تحتاجه منك منحها فرصة للتعبير عن أفكارها ومشاعرها في جو يسمح بالتقبل والتعاطف .. فكوني نعم القريبة المنصة الحافظة لأسرارها .