قصه واقعيه من عصر الانترنت

قصه واقعيه من عصر الانترنت

(قصه من عصر الانترنت)

..أحبها بكل قوه..أخلص لها بكل جوارحه..وضحى بكل شيء في سبيل اسعادها..فقد كانت حبه الأول الذي ملأ عليه حياته وأنساه حتى أقرب الناس اليه...كان مندفعا في حبها بكل جنون ناسيا قول الرسول_صلى الله عليه وسلم_(أحبب حبيبك هونا ما عساه يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عساه يكون حبيبك يوما ما)...
وعاش معها أجمل سنوات عمره في بيت واحد جمعهما ذات يوم إلا أن سعادته لم تدم طويلا بعد أن أفاق ذات يوم من غفلته على شبح الخيانه الذي ظلل على حياتهما...فقد كانت تلك الحبيبه المزعومه تخونه مع اخر واعترفت له بكل بساطه أنها تحب غيره وأنها لم تعد تريده...
حاول بكل الطرق أن يثنيها عن قرارها كاد أن يقبل قدميها حتى تعود الى صوابها...بكى أمامه كثيرا كطفل صغير علها ترحم ضعفه ودموعه ولكن دون فائده فكان الفراق بينهما وتغير معه حاله الى الأسوء فلم يدع منكرا الا وفعله وانغمس في المعاصي حتى النخاع وكان كلما تذكر هذه الحبيبه زاد في ضلاله كأنها انسانة في صورة شيطان يدعوه الى الفجور دون أن يؤنبه ضميره كإنسان مسلم ودون أن يتوب إلى الله_عز وجل_
قال تعالى:(قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)الايه 53 سورة الزمر
وكأنه يئس من رحمة الله تعالى بسبب امرأه خائنه ناسيا أن الله تعالى قادر على أن يعوضه بأحسن منها..قال تعالى(إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون)سورة يوسف الايه 87...
وفي يوم من الأيام استيقظ على فكره سيطرت على عقله المريض بإلحاح شديد حتى تمكنت منه وهي الانتقام من جميع النساء دون رحمه وكانت البدايه عن طريق أحدث وأسهل الوسائل العصريه للتعارف وهي الانترنت فكان يتعرف على الفتاه ويظهر لها في البدايه أنه على قدر كبير من الاحترام ثم يبدأ بالحديث معها عن قصته وكيف أنه يعاني بسبب هذه الخيانه ثم يكمل حديثه لضحيته بإخبارها كيف أنه ارتاح لها وأنه أحبها من كل قلبه وأنه يقوم بكتابة كل القصائد والخواطر من أجلها فقط حتى تقع المسكينه في حبه بل حتى تصل الى ذروة الحب دون أن تدري أنه وفي هذه اللحظات ترتسم على شفتاه ابتسامة تشفي ومكر استعدادا ليتخلص منها بكل قسوه...
كرر هذه الخدعه مع العديد من الفتيات وفي كل مره ينجح في خداع احداهن كان يزيد معها غروره خاصه أن المغفلات من جميع الجنسيات ولسن من جنسيه واحده مما زاد لديه الثقه بقدرته على الانتقام والايقاع بأية فتاه كانت..!!!!!!
ألا يعد هذا الشخص مريضا وبحاجه الى علاج نفسي خاصه أنه انتقم من كل فتاه عرفها بسبب ذنب اقترفته امرأه خائنه في حقه...
وحتى عدم ثقته في النساء لا يبرر له هذه الكراهيه والحقد فإذا كان الله تعالى لا يؤاخذ عباده بجريرة المخطئ منهم فكيف اذا به وهو ذلك المخلوق الضعيف الذي لا يذكر أمام عظمة الله وقدرته؟؟!!!!!!

وأحيطكم علماً بأن هذه الشخصيه تقابلت معها فعلاً على هذه الشبكه وكنت بضيع لولا عناية الله وفضله

وأعلم أن هذا سوء تصرف مني لاني من البدايه عرفت انه مريض وبحكم دراستي حبيت أكون عون له للخروج من هذه الازمه

ولكن هو لا ينتقم فقط ولكنه للآسف يلجأ لشعوذه من خلال اسم البنت وأمها
وهذه وصيه اوصيها لكل بنت الا تتمادى بمعرفة أي شخص على هذه الشبكه وتقول أنا واثقه من نفسي ولن يؤثر عليه ويجذبها حب الاستطلاع والفضول

لان للآسف العواقب بتكون وخيمه

وتقبولوا تحياتي

أختكم
رحيل ذكرى

المصدر: نفساني