ما الحل لهذا الحزن؟

ما الحل لهذا الحزن؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أوجه سؤالي هذا إلى أي من الدكاترة الأفاضل .. فجميعهم لهم خبرة وعلم أسأل الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء

مشكلتي أن اتهمت زوراً في خلقي فجرحت وتألمت لذلك كثيراً .. وفي هذه الفترة كان والدي مسافراً .. وليس لي سواه ليخفف عني .. فمكثت 4 أسابيع على حالة حزن شديدة بكاء متواصل لا ينقطع .. أثناء صلاتي وقراءتي للقرآن وعلى وسادة نومي .. وحتى وأنا منهمكة في أشغال المنزل .. كان الحزن والدموع لا تفارقني .. قلت شهيتي للطعام بشكل كبير حتى أصبحت ربما تكفيني وجبة كل يومين أو ثلاث لأني لا أشعر بجوع ولا شبع .. الآن وبعد عودة والدي من سفره .. ربما خفف عني بنسبة 90 بالمئة لكن مازال ضيق الصدر ينتابني .. واستجد علي صداع رهيب مع صعوبة في التنفس وتنميل في الأطراف وآلام رهيبة في عضلات يداي وساقاي وأصبح كأس الماء في حمله ثقيلاً كالجبل .. والذي أعتقده أن ذلك ناجم عن قلة أوكسجين _حسب اطلاعي وخبرتي_

سؤالي.. هل أراجع طبيب نفسي أم عضوي؟ وهل لديكم_بارك الله فيكم_ أي تفسير لحالتي .. ؟
جزاكم الله كل خير وأثابكم عى مجهودكم أعظم الثواب


أم البراء

المصدر: نفساني

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الكريمة (( ام البراء ))
و أسال الله جل وعل ان يهون عليك ، وان يشرح الله لكي صدرك ، وان يكشف عنك الضرر ، وان يوفقك لما يحب و يرضى .

و بخصوص ما جاء في رسالتك يا اختي الكريمة : احب ان أقول في بداية رسالتي : انكي اتهمتي في خلقك وهذه أمر يثير في النفس الكثيراً ، ولكن هل تعلمي انكي في هذا تكوني من الذين قال الله عنهم (( و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين )) وانتي بذلك تعدين مظلومة ونصرك ان شاء الله من الله علي من ظلمك فلا تحزني .
ولا بد عليك يا أختي الكريمة الأيمان بقدر الله عز وجل عليك ، فعقيدتنا نحن المسلمين تمنعنا الحزن والهم ، وتوجب علينا الرضى بالقضاء والقدر ، واعلمي أن ما أخطئك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك
وأنتي يا أختي مؤمنه بالله و إن الذي يؤمن بالآخرة يعلم أن هذه الدنيا لا تساوي شيئا فهي قصيرة جداً، وإذا تعرضتي الي مشكلة في حياتك او مكروه في هذه الدنيا فإنه لا تحزني الحزن الشديد عليه، ويتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء ).
و أوصيك يا اختي الكريمة : بكثرة الدعاء والتسبيح والصلاة ، واللجوء إلى الله تعالى ؛ ليكشف هذا الضر، وهناك دعاء مأثور عن النبي صلى اله عليه وسلم : (اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك …………إلخ ).

واعلمي يا أختي أن باب الأمل مفتوح، وهذا يبعد عنك الحزن ، وحاولي أن تبتسمي للدنيا ولا تحزني على ما فاتك، ولا تفرح بما آتاك، واعلمي أن مع العسر يسراً (إن مع العسر يسرا)

ولا حاجه يا اختي لمراجعة دكتور نفسي ابداً ، فا كل ما عليك هو التوجه الي الله وصبر علي البلاء

لا تفي الكلمات أن أقدم بها الشكر لكم ..
ولكن .. جزاك الله الحسنى بلا حساب

أم البراء

جزاك الله خير يا اختي الكريمة ، ووفقك الله لكل خير .