المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > عيادات نـفـسـاني > عيادة مشاكل الكبار
 

عيادة مشاكل الكبار كل ما يتعلق بالمشاكل النفسيه للكبار ، رهاب ، وسواس ، نوبات هلع ، فصام .... يقتصر الرد في العيادة على الأخصائيين المعتمدين للموقع .

رد لدمعة الجرح

خلق الله سبحانه و تعالى الدنيا والخليقة وبدأت الحياة بين آدم وحواء بالحب والمودة – وقد نصت الآيات السماوية على ذلك بالتآلف بين الزوج وزوجته بالمودة والحب - أي هكذا

 
 
أدوات الموضوع
قديم 01-10-2004, 04:26 AM   #1
dr.kh
عضو جديد


الصورة الرمزية dr.kh
dr.kh غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7077
 تاريخ التسجيل :  09 2004
 أخر زيارة : 03-10-2004 (12:45 PM)
 المشاركات : 3 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد لدمعة الجرح



خلق الله سبحانه و تعالى الدنيا والخليقة وبدأت الحياة بين آدم وحواء بالحب والمودة – وقد نصت الآيات السماوية على ذلك بالتآلف بين الزوج وزوجته بالمودة والحب - أي هكذا بدأت الحياة بالحب فهو شيء غريزي فطرى مولود معنا يظهر وينمو ويكبر ويتفاعل في جميع مراحل السن المختلفة وقد يكون في الأطفال والحيوانات حبا غريزيا للمطالب الأساسية للطفل أو الحيوان أما عندما يكبر الانسان الى كائن عاقل بتسامي عن الغرائز ويبقي الحب قويا 0 والحب أنواع كثيرة الحب عطاء بلا مقابل مثل حب الوالدين لأبنائهم ولا يحتاج هذا الحب الى غذاء أو تقوية أو نصح ولكنه غريزي بالدرجة الاولى وهذا لا ينطبق عكسيا على الأبناء في علاقتهم مع والديهم فليس بالضرورة أن يحب الأبناء والديهم ولذلك أوصى القرآن الكريم بأن يحب الأبناء والديهم ولكن لم يوصى الوالدين بحب ابنائهم0

والحب هو مجموعة من التصرفات الحسنة الطيبة ذات الطابع الجميل مع بعض الانفعالات الوجدانية مثل زيادة عدد ضربات القلب أو احمرار بالوجه عندما يرى المحب محبوبة ، ويقطن الحب أساسا في المخ ككل ولكن هناك بعض الأجزاء في المخ هي التي يقع فيها الجزء الكبر من التصرفات والذكريات حيث أن الفص الوجدي من المخ هو لاختزان الذكريات جميعها وكذلك الانفعالات والوجدان سواء بالحب أو بالكره وترتبط دائما الذكريات والمعرفة القديمة بانفعالات والعاطفة والوجدان وكذلك ترتبط بالأشخاص ببعضهم فمثلا إذا رأيت شخصا بالشارع لا أعرفه قبل ذلك أي لا يوجد في الفص الوجدي من المخ أي ذاكرة أو معرفة سابقة فقد أمر عليه مرور الكرام لا سلام ولا تحية ولا معرفة أما إذا رأيت شخصا مسجلا وله ذكرى في الفص الوجدي فعندما أراه سوف أقوم بتحيته لأنني تذكرت أيام المعرفة الأولى أو السابقة 0

أما الفص الأمامي من المخ فهو المسئول عن التفكير والمعرفة والتصرفات وأيضا العقل والرصانة0 ويستقبل المخ أساسا عن طريق العين التي منها توزع الصور وكل ما نراه الى فصوص المخ خاصة الفص الوجدي والفص الأمامي وذلك طبعا بعد أن تمر قبل ذلك على الفص الخلفي من المخ المسئول عن أدراك وفهم هذه الصور وعندما ينفعل المخ بما رآه يبعث إشارات مختلفة الى جميع أجزاء الجسم ولكن بدرجات متفاوتة فمثلا يرسل إشارات الى العضلات أو اليد لتحية من يحب والى القلب ليزداد نبضه بقوه أو الى الأوعية الدموية بالوجه ليقول لها أن هذا هو المحبوب واشارات المخ المرسلة هذه الى عضلات الجسم أغلبها يذهب أتوماتيكيا الى القلب والغدد العرقية واللسان وباقي الأعضاء دون القدرة على التحكم الكامل في هذه الإشارات فيمكنني عندما أرى المحبوب ألا أمد يدي للتسليم عليه ولكن لا يمكنني أن أقلل من نبضات قلبي وهذا ما يستخدم في أجهزة الكشف عن الكذب أو الكشف عن الحقائق بأن تعرض أمام المتهم بعض الصور أو الذكريات أو الكلام الذي حدث أثناء الواقعة فقد ينكر المتهم الواقعة المنسوبة أليه ولكن زيادة نبضات قلبه وارتفاع ضغط دمه يفشي السر لأن المخ كما سبق أن ذكرنا يرسل الإشارات الى بعض الأعضاء مثل القلب دون مشورة الفص الأمامي للمخ الذي يسيطر على تصرفاتنا وعندما نصف أن هذا الشخص عاقل لا يبدو عليه مظاهر الحب فمعناه أن الفص الأمامي للمخ يسيطر على كل الإشارات الصادرة من المخ الى الجسد عدا القلب 0

مما سبق نجد ان القلب ليس له علاقة بالحب كما يدعى العامة ولكنه مظهر وأداة من المظاهر والأدوات التي يستخدمها المخ لاظهار الحب في الجسم وقد يقول العامة أن العين والأذن تعشق قبل القلب أحيانا وهذا به جزء من الحقيقة فان المخ الذي به موطن الحب يستقبل الإشارات الصوتية والمرئية عن طريق الأذن أو العين ثم ينفعل به المخ ثم يظهر تأثيرها على القلب أي أن العين هي المستقبل قبل القلب ولكن العين لا تحب ولكن المخ هو الذي يحب 0

والحب باللغة العلمية النفسية (السيكولوجية) هو انعكاس شرطي أي يتولد الحب بين شخصين إذا أحسن أحد الشخصين المعاملة وتقرب بلطف ومودة الى الآخر بصفة مستمرة بدليل أن أجدادنا وآباءنا القدماء أحبوا زوجاتهم بعد الزواج بالعشرة نتيجة المعاملة الحسنة والمودة المستمرة0

وقد ينهار الحب أيضا بالانعكاس الشرطي أي انه إذا أساء المحب المعاملة بطريقة جافة مستمرة يتهدم هذا الحب الكبير والدليل على ذلك أن كثيرا من المتزوجين الذين كانوا يحبون بعضهم حبا أشبه بحب العبادة يفترقون وينفصلون أحيانا لآن الحب لم يجد ما يغذيه من المودة والمعاملة الطيبة المستمرة 0

يقول الناس في الأمثال أيضا ان القلب ينظر الى الحب على أنه بطولة أما العقل الذي هو (تصرفات المخ المعتدلة) فينظر الى الحب على أنه بطالة 00 فهذا قمة التطرف والمبالغة في التفكير لان العقل خاصة الفص الأمامي من المخ الذي خلقه الله سبحانه وتعالى في الانسان يميزه عن الحيوان وهو مركز الضمير مركز الرصانه أي هو الذي يجعل الانسان ذا عزيمة قوية واجتهاد ويمنعه عن الرذائل وإذا تطرف كثيرا قد يحرم عليه الحب ويجعله بطالة لأنه ينظر أليه من منظور أنه يشغله عن تأدية أعماله ويضيع وقته ويجعله منبهرا لا يفكر ألا في محبو بته ليلا ونهارا ويترك حياته وعمله كما يحدث لبعض المراهقين 0

أما نظرة القلب استجاب فورا ونبض واضطراب بسبب هذا الحب المتمركز في المخ دون أن يأخذ أذنا من الفص الأمامي من المخ المسيطر المتكبر المتغطرس على هذا الحب ولذا كان الاعتدال والوسطية في الحب والتصرفات هو أسمى معاني الوجود0
المصدر: نفساني



 

قديم 01-10-2004, 04:40 AM   #2
dr.kh
عضو جديد


الصورة الرمزية dr.kh
dr.kh غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7077
 تاريخ التسجيل :  09 2004
 أخر زيارة : 03-10-2004 (12:45 PM)
 المشاركات : 3 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد اخر لدمعة الجرح



لا أظن أن أحدًا ينكر اليوم - ولا حتى بينه وبين نفسه - أننا نعاني من فقر مدقع في الحب، بل وفي قدرتنا على أن نصنعه، أو نعيشه، أو نَهَبَهُ للآخرين، ويتجلى ذلك في قسوة عامة يبديها البعض، وشكوى دائمة يعيشها البعض الآخر!!، فالحب في بلادنا كان ومازال الحديث فيه عارًا وعيبًا وحرامًا؛ لأننا مازلنا نراوح بين الانغماس في معان جنسية هابطة أو الارتفاع إلى أحاسيس مبالغ فيها من العفة الرهبانية .

لقد جعلت هذه القناعات معاناتنا الإنسانية مزدوجة، خاصة ونحن نُحْدِث من حيث ندري أو لا ندري شقاقًا فجًّا بين الأصول الحضارية الثقافية التي ننتمي إليها وبين الواقع الكريه الذي نحياه فيم يتعلق بهذه القضية، فالفكرة الرئيسية التي تحكم منطق التميز الحضاري الإسلامي وفي مجال السلوك الإنساني على وجه التخصيص كانت التوازن الذي يريده التوجه التربوي الإسلامي للفرد، التوازن بين الروح والجسد، التوازن بين الدين والدنيا، التوازن بين تلبية حاجات النفس وحاجات العقل وحاجات الجسم وحاجات الروح، التوازن بين إشباع الحاجة إلى الآخر المادية منها والمعنوية وبين أن يملأ عليك هذا الآخر حياتك، التوازن بين أن تستطيع أن تحيا مع هذا الآخر حياتك وأن تنعم معه في ذات الوقت بالحرية والسلام النفسي والأمن والاستقرار، التوازن بين هذا الشعور المتدفق أزاهير وعنبرًا يدغدغ قلبك بالفرحة والأمل، وذلك الشعور الصعب بالصبر والاحتساب وأنت ترعى آمال هذا الآخر أو تشاركه آلامه، التوازن بين تمتعك بوجوده شابًّا وصحبتك لرفقته شيخًا، التوازن بين الرضى به والنشوة والسعادة التي يمكن أن تشعر بها لمجرد رؤيتك إياه أو جلوسه معك .

إننا نعاني من فقر مدقع في فهمنا للحب وفي قناعاتنا التي كوَّناها عن معانيه، وفي القدرة على استيعابه دافعًا ومحركًا في وجودنا، كما نعاني عجزًا مخزيًا في مفهومنا لعلاقة المرأة بالرجل، وبالتالي نمو وترعرع الحب بينهما دائمًا في إطار الشرعية الدينية والإنسانية، ولعلنا ونحن أمة " سورة يوسف" نُصاب بالعَجَب العجاب عندما نرُدُّ واقعنا إلى فهم قصة سيدنا يوسف عليه السلام على الوجه الذي يجب أن تفهم فيه دون شطط ودون اقتصاد في استيعاب أبعاد العلاقات الإنسانية، ودون أن نتكئ على المجموعة الهائلة من العادات القبيحة والمفاهيم الجاهلية القميئة التي ما فتئت تفتك بمجتمعاتنا منذ قرون، لعلنا إذا عدنا إلى تدبر بصير لهذه السورة العظيمة ومعها قصة سيدنا موسى عليه السلام في مواقع متعددة في القرآن لوجدنا العجب العجاب من انكشاف عجزنا الإنساني وفهمنا الحضاري لموضوع الحب الذي يمكن أن نكتب اسمه، ولكن كم هو صعب على الواحد منا أن يتفوه بهذه الكلمة لشدة صدقها حينًا أو بسبب الحرمان الموجع الذي نعانيه من فقدانها في حياتنا أحيانًا كثيرة أخرى .

إذا وضعنا الحب في مكانه الطبيعي من المشاعر الإنسانية العظيمة، لوجدناه من أقوى المحركات الطبيعية في حياة الإنسان، وهو أمر لا نعرف ولا نعترف بقدرته المذهلة في أن يكون فاعلاً في مجالات التربية جميعها، فما أروع أن يكون الحب دافعًا للفعل في حياتنا، وأروع من ذلك أن يكون الحب دافعًا لترك الفعل .. رحم الله "رابعة العدويَّة" صاحبة المقولات الشهيرة في الحب .. ذلك الحب الذي يدفعنا إلى العطاء والنماء والعمل والصمود والأمل . ذلك الحب الذي يقف حائلاً بيننا وبين الانحراف والسقوط والمخالفة والمشاكسة والنشوز والكسل، الحب الذي يحمل المرء على اقتحام كل صعب وتذليل كل عقبة، الحب الذي يحل مكان كلمات مخيفة كالتعنت والتشدد والعقاب والتعذير والتقريع والإرهاب بالصراخ والشتيمة والتهديد بالشكوى للآخرين والطلاق والزواج بإمرة ثانية !!، شتان شتان بين امرأة تقوم بواجباتها حبًّا وعشقًا ومودة .. وبين أخرى تقوم بواجباتها خوفًا وهلعًا ورعبًا، شتان شتان بين رجل يقوم بواجباته حبًّا وعشقًا ورحمة .. وبين آخر يقوم بها بغضًا وكراهية وسخطًا، شتان شتان بين أولاد يطيعون آباءهم طمعًا في حبهم ورضاهم عنهم ويتركون ما يؤذيهم خوفًا من أن تتغير قلوب الآباء عليهم .. وبين أبناء يطيعون الآباء خوف الضرب والإهانة والتشهير والمعاداة والحرمان من الملذات أو من المصروف!!، إن الفرق بين أولئك وهؤلاء هو الفرق بين العجز والقدرة.. هو الفرق بين النور والظلام.. وهو الفرق بين السعادة والشقاء .

من هذا الذي قال بأن العلاقة بين المرأة والرجل في الإسلام أصلها وقوامها عظوهن واهجروهن واضربوهن ؟!، وهل كانت علاقة النبي صلى الله عليه وسلم بنسائه من ذلك الطراز الذي ورد في القرآن وفقط تشريعًا لحالات طوارئ، اتخذناها دساتير تحكم قلوبنا، وعلاقات النساء بالرجال في مجتمعاتنا المسكينة المسلوبة السكينة والأمن والحب والحياة .

هل تستقيم حياة الإنسان من غير حب ؟!، وهل يعبر الرجل عن كامل رجولته إلا عن طريق الحب ؟!، وهل يمكن للمرأة أن تكون سويَّة وهي تعيش حالة من الازدراء والاحتقار والرفض الدائم لإنسانيتها وأنوثتها ووجودها في إطار الميثاق الغليظ الذي ربط به الشارع العليم ما بين قلبين وجسمين وكيانَيْن ووجودَيْن، ففهمنا طبيعة ذلك الرباط وفقط من خلال قوانين الطوارئ، وألغينا وجود المرأة في الأسرة إلى درجة مخزية أو جعلنا من القوامة سلطة مرضية متسرطنة ترى في كل اعتراض وكلمة وتصرف تهديدًا لسيادتها التي استمدتها أصلاً من فهم أخرق للنصوص القرآنية التي كان الأجدر بنا أن نقف في فهمها على اتباع سنة سيد الخلق أمام المحبة والعدل والرأفة والمودة .

ولعل المرء أن يموت من انعدام الحب في حياته وهو لا يدري!، فالإنسان دون حب حديقة دون ورد ولاعشب ولا ماء، وجفاف هذا النبع من الخير في نفسه يعني هلاكه المحتم الذي يعبر عن نفسه بالأمراض النفسية وحتى الجسدية التي قد لا يجد لها الأطباء سببًا، فإذا غاصوا في الأعماق وجدوا قحطًا وجفافًا وتصحرًا ومواتًا!!؛ لأن الحب عندما يذهب يأخذ معه الفرح والأمل والعطف والمودة والراحة والرضى والحياة .


 

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:38 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا