عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( اسيرة الجروح ))
أود ان أقول لكي أختي الكريمة في مقدمة رسالتي : ان كنتي تريدين الموت فان الموت لا آت لا شك في ذلك ، وكل من عليها فان ، ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام
ولكن هل فكرتي بنوع ألموته التي ترغبين ان تموتي فيها ، هل فكرتي بإعمالك و سيئاتك وحسناتك قبل التفكير بالموت ؟ هل فكرتي بعذاب القبر و ضيق القبر ؟ هل فكرتي ولو لدقيقه واحد خاتمتك كيف ستكون ؟ اعتقد ان الأمر يحتاج إلي إعادة التفكير من قبلك وان كنتي مقصرة في ذلك ارجوا ان تجتهد في ذلك كي تكسبي رضى الله عز وجل .
و بخصوص ما جاء في رسالتك : أرى انكي أنتي من أوهم نفسه بحب مجهول وهو من طرف واحد و بمعنى اصح من طرفك أنتي ، والرجل لا يعلم نكي تحبينه او انكي متعلقة به ، و هذا الأمر يعود لكي أنتي وليس له ، و حتى لو كانت بينك وبينه علاقة فهي تعتبر غير شرعية ، و ديننا الحنيف نهانا عن ذلك
اختي الفاضلة انتي ذكرتي في رسالتك ان الزواج قسمة ونصيب و هذه حقيقة و أريد ان أضيف لكي أيضا ما وفقني الله ان أقولك لك إن من عقيدة المؤمن الصادق الإيمان بقضاء الله وقدره، وأنه لا يقع في ملك الله إلا ما أراد الله جل جلاله، وهذا ركنٌ من أركان الإيمان لا يتم إيمان المسلم إلا به، حيث إن الله علم كل شيء قبل خلق السماوات والأرض، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وهو قادرٌ على تنفيذ ذلك بإرادته ومشيئته سبحانه، وهو خالق كل شيء.
فلا يمكن أن يحدث أي أمر حتى هبوب الريح وتساقط أوراق الشجر ، والصحة والمرض، والغنى والفقر ، والحر والبرد، كل ذلك لا يحدث إلا بعلم الله وإرادته، ومن هذه الأمور المقدرة أمر الرزق والزواج والإنجاب والسعادة والشقاء
نصيحتي لكي اختي الفاضلة ارجوا ان تغيري من طريقة تفكيرك الي الأفضل و اعلمي ان الله معك وهو يريد لكي الخير و عليك يا اختي الفاضلة بالدعاء أن يرزقك الله زوجاً صالحاً يكون عوناً لك على أمر دينك ودنياك، ولا تتعجلي بالحكم علي نفسك ، فأنتي ما زلتي صغيرة والحمد لله، وأمامك فرص كثيرة في المستقبل، ، كل ما عليك الحرص على الالتزام الصادق والصحيح بالإسلام عقيدةً وعبادةً وسلوكاً وأخلاقاً ، مع الدعاء أن يتم الله عليك نعمته بالزوج الصالح الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، وبالله التوفيق .