![]() |
|
![]() |
|
![]() |
||||||||
|
||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | |||
V I P
![]() |
:: إلى أمي وأبي .. أصدق وأخلص الدعوات ::
إلى أمي وأبي .. أصدق وأخلص الدعوات
قال أحدهم : التفت يوم عرفة ، فإذا بي برجل كثير البكاء ، ويتمتم بدعاء واحد لم أفقه منه شيئاً ! شعرت بمدى الخشوع الذي يكتنفه وهو يدعو ربه في هذا اليوم الجليل .. فتمنيت لو كنت مثله في تقواه وصلاحه .. حاولت أن أتعرّف عليه ، لكني خشيت أن أقطع عليه تبتله .. عدنا إلى بلدنا ، ويقدّر الله لي أن ألتقيه في مكان عام ، فسررت جداً ، ووجدتها فرصة كي أتعرّف على رجل صالح مثله .. وكنت أحسبه من الصالحين ولا أزكيه على الله . عرّفته بنفسي ، وعرفت منه أنه رجل متزوج ولديه أولاد . دار حديثنا بعد التعارف عن وقوفنا في عرفات ، ومشاعرنا في ذلك اليوم المهيب .. فأخبرته أنه قد لفت نظري وما رأيته من حالة الخشوع التي كان عليها وهو يدعو الله ، فقال : في ذلك اليوم آثرت أن يكون دعائي لوالديّ فقط .. دون نفسي وأهلي وأولادي !! .. فكنت ألحّ في الدعاء قائلاً : " اللهم حرّم جسد والديّ على النار ، اللهم لا تحرقهما بالنار ، اللهم أدخلهما الجنة .. " ولما عدت إلى أهلي ، وجلست مع أولادي ، قالت لي أكبر بناتي : أبي ، أظنك قد نسيتنا من دعائك !! فنظرت إليها وأطرقت برأسي .. فقالت : لكنني لم أنسك يا والدي في الدعاء ، أتدري ماذا كنت أقول ؟ سألتها متلهفاً : ماذا كنت تقولين ؟! قالت : كنت أدعو الله فأقول : " اللهم حرّم جسد والدي على النار ، اللهم أدخله الجنة .." هنا أسرعت ابنتي الصغيرة ، وارتمت في حضني وهي تقول :أما انا فكنت أقول : " اللهم لا تحرق والدي في النار " وفرّت دمعة من عيني لما سمعته من هذا الرجل الصالح !! أخياتي وأخوتي الكرام .. هل لكم من دعوة الآن تخصون بها لوالديكم ؟ سارعوا بها .. و برّوا آباءكم .. يبرّكم أبناؤكم .. فالجزاء من جنس العمل .. اللهم ارحم والديّ واغفر لهما كما ربياني صغيرة .. وحرّم جسديهما على النار .. اللهم وأظلهما تحت ظل عرشك .. واسقهما من حوض نبيّك محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا يضمآن بعدها أبدا .. وأدخلهما جنة الفردوس الأعلى بغير حساب ولا عذاب .. وارزقهما لذة النظر إلى وجهك الكريم .. يا أكرم الأكرمين . أمتك ابنة أمتك ابنة عبدك متأملة .:. ومضة .:. تبقى كلمات الثناء والشكر عاجزة عن التعبير عن معاني التقدير لهذين الروحين والقلبين الكبيرين لذا لم يتبق لي إلا كلمة إني أحبكم صفحة ملاب المداد المصدر: نفساني
|
|||
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|