غريب وانا في بلدي جبتك تكون سندي!!!!

غريب وانا في بلدي جبتك تكون سندي!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
الى الأفاضل المتشارون ارجو مساعدتي فقد تهت في عالم من الخوف و الشك
و التعب... ارجوكم
عمري 22 عام تزوجت منذ 3 سنين و قد انجبت طفلتين و قد تخرجت مؤخرا من الجامعة
كنت مدللة جدا في بيت اهلي كوني الاصغر من عائلة مرموقة و لكن تكمن مشكلتي زوجي لذي لم افهمة و لم افهم عائلته الى الان
ماذا افعل ارجوكم انا تعبة جدا جدا
زوجي غريب الاطوار رغم انه متعلم و متدين جدا و علاقاته الاجتماعية
ناجحه
المشكلة الاولى
لا افهمه فهو متغير متقلب رهن الاشارة الأي شخص من اهلة كثيرا ما يغيب
عن البيت خارج اطار عملة يقضي اكثر اوقاته بين اهله لا يحب ان يتركهم و هم من النوع الذي كثيرا ما يتدخلون في امورنا
و انا عادة في البيت مع الاطفال او عند اهلي لااشعر ابدا بالاستقرار
تحدثت معه بكل الطرق و لكنها عادة لن يتخلى عنها
و اذا كان معي في البيت تتصل معه احدى اخواته فيسرع ليكمل السهرة و يتركني و انا اعلم ان هذا تدبير منهم
علما انني نظيفة بيتوتية هادئة و انا على قدر من الجمال
المشكلة التانية و الاهم
لا اصدق اي كلمة حب منه اشعر و كأنه يسكتني ببعض الكلمات التي نادرا ما اسمعها
انا اطلب منه ان يظهر اهتمامه بي اريد حب و عاطفة و حنان
كما اريد اهتمام.....
فأنا لم اشعر يوما بدفء معه و لا لحظة
اضحي كثيرا من اجلة و اظهر له من الحب و التودد و الاحترام ما يكفي
لا استطيع ان اتحمل اكثر ماذا افعل ارجوك
و المشكلة الثالثه
انا لم اتعود ابدا ان اطلب حاجتي الخاصة من اي نوع بما انني من عائلة غنية عندي كبرياء و عزة نفس كثيرا
لكنه كثيرا ما يبخل علي ويقول
" انا ما عندي دلال متل زمان بيت الزوج غير"
علما انني متواضعة و قنوعة جدا و لا اطب اي شيء
اصبحت تدريجيا اشعر بالملل و التعب و الاحباط منه
اشعر ببرود قاتل نحوه و كأنني أفقد كل ذرة حب مني تجاهه لا اشعر معة ب لذة الحب و العاطفة و لا حتى لذة الجنس
فقد اصبحت هذة الكلمة كابوس يطاردني لا مفر منها لا احبة لا احبة
هو من يجعلني و لو للحظة من اللحظات التفكير بحب قديم لم يتكلل بالزواج لا احب ان اخونه و لو بالتفكير


لا اريد ان اكرهه اكثر ارجوكم... لا استطيع ان اكمل حياتي من غير حب مازلت في بداية حياتي

المصدر: نفساني

............
.....
..
أختي الفاضلة..
سلام الله عليكـ ، ورحمته ، وبركاته ..
ومساءات الخير ..
بعد أن تقرئي الآتي لما كتبت ، كاملا ، وإن قدرتِ على شراء العدد الحالي لمجلة " سيدتــي " المتوفر في الأسواق الآن عن / الطلاق العاطفي /... ثم عودي ، وأخبريني أين تجدين نفسكـ ، وحالتكـ .
///

بعيداً عن مناقشة الأسباب المختلفة ، والتي برز بعضاً منها من خلال مشاركة أخواتنا في صدق بوحهن كل من زاوية لطبيعة العلاقة التي وصلت إلى الحد الذي لا يطاق حيث يتضح أن الطلاق النفسي أو العاطفي أكثر خطورة ، وأشد ألما على العلاقة بين الزوجين من الطلاق الشرعـي ، لأنه اتصال من غير اتصال ... موت مؤقت قد يطول ... اضطراب في التواصل ... علاقة ينتفي فيها الشعور بالأمن ، والذي يمثل القاعدة ، والركيزة الأساسية لنجاح الحياة الزوجية ، واستمرارها ... وهو طلاق دون شهود ، وتوثيق في ورقة معتمدة مع بقاء لعلاقة جسدية فاترة .. خالية إلا من عملية ميكانيكية بحته تمليها رغبة بيولوجية لأحد الطرفين أو كليهما ... علاقة تتسم بالتوتر ، وظهور المشاكل والخلافات شيء متوقع .. وسيبقى ويزداد لينتهي إلى طلاق معـلـن ! أو طلاق مخبئ ! يتمثل في نمطيـن:
1- أحدهما زواج غير ممارس ، يكون مقدمة للطلاق أو الهجر الذي يسبقه .
2- والصور الثانية طلاق نفسي غير معلن للآخرين ، ويكون في كثيـر من الحالات عن طريق طرف واحد ، في حين أن الآخر يجهل ذلك كليا .
أن واقع العلاقة الزوجية به كثيرا من الأزواج ممن هم في دائرة الطلاق العاطفي سلبيين في حياتهم الزوجية بحيث يبقون غير منسجمين إلا برفقة امرأة " مسترجلـة " في سلوكها ، وتصرفاته دون أن يدرك ذلك نتيجة لثقافة ، وأسلوب تربية كونت شخصية الرجل ، ومع امرأة يفرض عليها واقع العلاقة انطواء على ذاتها ، وكبت دوافعها العدوانية بحيث تستمر هذه العدوانية في نزوة " مازوشية " كصفة غالبة لدى المرأة ... وربما يكون نتيجة لعدم انسجام فكري وتوافق في معظم جوانب الشخصية بين الزوجين الذي يفضي إلى عدم الاستقرار ومع الوقت ظهور جحود زواجي من أحدهما للآخر ، والكثير من الرجال يجهل أن الكثير من النساء يعانون آلام حادة عائدة إلى نفور جنسي ينشي في حالة كانت طبيعة العلاقة صامتة أو في طريقها إلى الفتور ، والتبلد ، دون أن تفطن الزوجة إلى ذلك فتهرب من تلك العلاقة إلى أعراض مرضية ( صداع ... قولون ... آلام أسفل الظهر ... اضطراب في ضريبة الأنوثـة ... أو بحث عن علاقة سلبية خارج العلاقة الزوجية تفضُّ فيها صراعاتها وتتوافق مع وضعها ، وإن كان توافقاً سلبيا خاليا من تأنيب الضمير ظاهرياً أو مؤقتاً لمبررات واهية ، وانتقام نفسي موجه لزوج يدفعها إلى ذلك دون أن يعـي .
بعض الإرشادات العامـة :
- حسن الاختيار ، والرؤية الشرعية ، ومنح مساحة من التواصل بين الخطيبين في ضوء ضوابط من الأسرة يقلل من الوقوع في الطلاق النفسي ، وتسمح بتحقيق أمن نفسي ، ولو نسبيا بالدرجة التي تسمح بنموه مع المعايشة ، والتفهم المتبادل ، والمودة ، والرحمة .
- حاجة الزوجين إلى المختص في العلاقات الزوجية لمعالجة اضطراب التواصل لأنه أحد الأسباب الرئيسة للطلاق النفسي أو الشرعي لتعطل أداء الحقوق المتبادلة بين الزوجين بل أبسطها ، وبما أنه نصف طلاق أو ثلثيه إن جاز لنا التصنيف ، فلا بد من معالجته ، ومواجهة مع مختص في العلاقات الزوجية وفي حال بقي الوضع كما هو ، وتوصل المعالج بعد جلساته العلاجية أن التقبل أصلا غير موجود من قبل الرجل أو المرأة فإنهاء العلاقة أفضل لكلاهما من عيش في ظل طلاق نفسي من خلال انفصال ناضج لأجل الأولاد ، واعتبارات أخرى ... تسريح بإحسان من قبل الرجل أو طلب خلع من المرأة إن كابر الذكر ، وإلا ركنا كل منهما إلى تحميل ما هم فيه إلى " عين " أو " سحر " أو شيطان مارد " تعبيرا عن عجزهما ، وضعفهما من مواجهة مشكلتهم .

- الزواج بأخرى مسياراً أو " سياحيـاً ... لن يزيد العلاقة إلا تفاقما ، وثمنا باهظا من الوجع النفسي للمرأة بالذات ... فمن المؤسف أن البعض من الرجال قد يلجأ إلى الزواج الثاني ظنا منه أنه الحل ، دون أن يعي أن زواجه الثاني مسؤولية مضاعفة لا علاقة لها بتوتر علاقته مع زوجته الأولى وجهله بالطلاق النفسي بينهما ، لأن الزواج الثاني له مبررته المقنعة ، وليس دواء أو ارتباطا بمعالجة نفسية .
سليمان القحطاني / أخصائي العلاج النفسي