عضو جديد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 11786
|
تاريخ التسجيل : 01 2006
|
أخر زيارة : 15-12-2007 (01:17 AM)
|
المشاركات :
4 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أحتاجكم فالجنون يتسرب الى عقلي
لا اعلم من أين استطيع أن أبدء حكايتي , فكل الدروب أمامي مغلقة ولم يتبقى لدي حلم احلم الوصول إليه, اكتب لكم اليوم بعد أن وصلت لمرحلة النهاية وفقدان الذات بعد أن فقدت ما يسمى بالحياة , لم اعد استطيع أن اشتكي همي أو ما أعانيه في داخلي لأي شخص كان قريب أو بعيد فالجنون واليأس هو ما يرسم ملامحي لديهم ولست أتمنى أن أشاهد الشفقة في عيون الآخرين تجاهي . أكتب لكم لأني حاليا لا أستطيع أن أجيد أي عمل آخر سوى الكتابة ولأني أضع احتمال أن أجد لديكم الإرشاد والتوجيه .
أنا فتاة عمري 28 سنة , ولكنها 82 سنه في عيني نتيجة الفشل وخيبات الأمل , لم يكن الوضع المادي لعائلتي يسمح لي بأن أحملهم مسؤوليتي وحملت مسؤوليتي واعتمدت على نفسي في سن مبكر , حصلت على دبلوم الحاسب بعد المرحلة الثانوية , وتغربت عن عائلتي مدة عام كامل من اجل حصولي على فرصة وظيفية بأحد القطاعات الخاصة براتب لم يتجاوز الـ 1000 ريال , استطعت أن أوفر مبلغ جيد للانضمام لأحد الجامعات الخاصة نظرا لان الجامعات الحكومية لا تقبل إلا بالواسطات ولا امتلك الواسطة , استطعت خلال تلك الفترة أن احصل على وظيفة بمميزات أفضل , بالإضافة إلى قربها من مقر عائلتي وانتقلت للفور لها , بدأت بممارسة الأنشطة التجارية البسيطة وبدأت خبرتي ونشاطي في توسع للأفضل , يشهد لي كل من يعرفني باني كنت فتاة متميزة في عملي وتجارتي ودراستي وكنت اعشق هذا التميز , ونتيجة لتميزي حصلت على العديد من العروض من القطاعات الخاصة وانتقلت للأفضل في نظري , لم يكن عملي الجديد فترة واحده كسابقه من الأعمال , بل كان ممتد لفترتين وهذا ما أضاف لي مسؤولية اكبر , كنت في مرحلة السعادة الكاملة فعائلتي تفتخر بي وعملي كما أحبه وتجارتي كما أتمناها ودراستي على أفضل ما يرام , لم أكن احد وقت فراغ وكنت سعيدة بذلك لأني لا أحب الراحة , ولكن المختلف في عملي الجديد مماطلة الإدارة في توقيع عقود بعد انتهاء فترة التدريب المقررة بثلاثة أشهر , سواء لي أو لزميلاتي المنضمات للشركة في نفس الفترة , بعد ستة أشهر من العمل تقدمت بطلب إجازة لتقديم اختباراتي النهائية وبالفعل حصلت على توقيع الإدارة بالموافقة على الطلب في نموذج خاص بطلب الإجازات , لم أكن أعلم أن قدري ينتظرني هنا , ولدى عودتي من الإجازة فوجئت بقرار فصلي نتيجة الغياب من غير عذر .
لست املك ما يثبت فليس للموظف أحقية بالحصول على نسخة من نموذج الإجازة , توجهت لمكتب العمل أطلب حقي خصوصا وان الشركة استبدلتني بثلاث موظفات أجنبيات خلال فترة إجازتي التي لم تتعدى الأسبوعين , ولأني تجرأت كما هم ينظرون لي فقد حصل مكتب العمل على تقرير فيه من الإساءة والقذف والتشويه لسمعتي وسمعة عائلتي , كعقاب لوقوفي في وجه الشركة , وبفضل الله تقدموا زميلاتي بالعمل بشهادة تنفي كل ما قيل في حقي , ولأن مكتب العمل قرر إعادتي لوظيفتي فقد اشترطت الشركة عدم عودتي للمقر السابق وإبقائي في مقر خارجي وتوقيع عقد .
ربما غيري لم يكن يرغب بهذه العودة المهينة ولكن حاجتي للوظيفة ومسؤولية دراستي يتوجب علي الرضا من اجل مستقبلي الذي بنيته , خلال فترة السنة واجهت العديد من الضغوطات من قبل الشركة والأسوأ من ذلك طردي من مقر الشركة حينما توجهت لإنهاء معاملة خاصة بي , بالإضافة إلى ابتعاد كل زميلاتي مني , بعد انتهاء السنة حصلت على خطاب من الشركة يفيد بأن عقدهم بالمقر الخارجي انتهى وبناء على ذلك لن يتم تجديد العقد لي واني سأحصل على مستحقاتي البالغة كذا وكذا , استسلمت وبقيت ابحث عن عمل آخر قبل انتهاء العقد بأيام وصلتني منهم ورقة تسوية حقوق وإنهاء خدمة بها إقرار استلام مبلغ نهاية الخدمة ولكن لم يوجد برفقته مبلغ , طالب مني المسؤولين التوقيع وان الاستلام سيكون بعد أسبوع من تاريخه , ورفضت ذلك وأبقيت الورقة لدي , والى الآن لا اعلم ماهو السر الدفين لهذه الورقة , حيث فقد المسؤولين أعصابهم والجميع يحاول معي بكل الطرق أن أوقع الورقة وأسلمها من دون مشاكل , رفضت وتمسكت بقوة برأيي , الاستلام والتوقيع في وقت واحد , توجهوا لوالدي في رجاء واستجداء أن أسلمهم الورقة , ولان تسليم الورقة مطلبهم فقد قمت بالفعل بتسليم الورقة ولكن ليس لديهم أنما لدى مكتب العمل , تم استدعائهم ومطالبتهم بالدفع وإلا سيتم إحالة القضية إلى اللجنة الابتدائية نظرا لان ملف القضية لم يغلق من قبلي في بداية رفع الدعوى ضدهم , تم الرفض وتم تحويل الدعوى للجنة الابتدائية والتي قامت مشكورة بالحكم ضدي حيث إن للشركة الأحقية في فصل من لا تريد مع أن هذا لم يكن هو السبب الرئيسي في الدعوى المرفوعة من قبلي , طلبت الاستئناف وازددت قوة بعد ما رأيت من ظلم في ما يسمى باللجنة الابتدائية وطالبت بعودتي للعمل بدلا من الأجنبيات بالشركة وان كان هناك استغناء عن العمل فالأجنبيات أولى مني بذلك , لم أكن اعلم أن وزارة العمل تفضل الموظف المغلوب على أمره , فقضيتي المرفوعة لدى اللجنة العليا استغرقت حتى الآن عامين متواصلين ولم يصدر الحكم حتى الآن , رغم أن في بحثي عن العمل مخاطرة بالنسبة لي كوني اطلب العودة لعملي إلا اني فضلت المغامرة حتى لا اخسر مستقبلي الذي بنيته في 4 سنوات , لم استطيع الحصول على وظيفة رغم محاولاتي العديدة , بدأت بالانهيار , فخسرت تجارتي أولا , ثم أوقفت دراستي عام كامل لعدم توفر مصاريف الدراسة , وبالعام الثاني استطعت الحصول على سلفه بنكية من اجل تغطية مصاريف العام الدراسي , بدأت أتفكك فلا مصدر دخل لدي , ولا استطيع تسديد سلفتي , وعائلتي ليست في حاجة أن تتحمل مسؤوليتي بعد أن كنت أتحمل جزء كبير من المسؤولية مشاركة مع والدي , بدأت الحياة تنساب مني ولم يتبقى لدي أمل سوى في دراستي , فشلي بالحصول على وظيفة سبب لي أزمة نفسية أوصلتني لأبواب العيادة النفسية , التي لم تجد علاجا لي سوى المنومات بحجة القضاء على الاكتئاب , بدأ هذا العام الدراسي ولم أستطيع توفير مصاريف الدراسة كاملة , فتقدمت بطلب استثناء كونها السنة الأخيرة لي وذلك بدفع الرسوم على جزئيين , وبفضل الله حصلت على الموافقة ودفعت الجزء الأول وانضممت لدراستي مدة شهر واحد , ولكن الصدمة التي فجعت بها رفض مديري المباشر لموافقة الاستثناء الحاصلة عليها من قبل المدير العام , مما يعني حرماني من الدراسة مدة عام كامل , رفضت الظلم , وناشدت واستنجدت وبكيت وتوسلت ولكن تعنت المسؤولين هو ما كنت احتاجه لان افقد الحياة , ها أنا الآن خسرت حياتي ومستقبلي , عاطلة منذ سنتين , خسرت عملي و زميلاتي وتجارتي وأخيرا دراستي . لم اعد أجد سببا في أن أبقى في هذه الحياة , دائمة التفكير متى سأجد سعادتي . هل في سن الأربعين , وهل تنتظرني سعادة بالفعل , مللت يومي وساعاته , وملوا أهلي من تذمري لعدم حصولي على وظيفة , أصبحت أتحسس من أي فعل أو كلام , اشعر بالاختناق , افقد أعصابي , لا استطيع البكاء على ما وصل له حالي أمام عائلتي لذلك أدمنت النوم على الدموع , أفكر في أمري دائما , فلا حل أراه قد يمنحني سببا واحدا للحياة , يأست من كل شيء , أشعر بأن الجنون بدأ يتسرب لعقلي , قد يشعر الآخرين بصداع بالرأس ولكن صداعي في المخ , الم يقتلني اشعر باني سأصاب بمرض خبيث نتيجة الهم الذي احمله في قلبي . ما لعمل لا استطيع أن أتحمل حياتي بهذا الواقع المر .
أرجوكم لا أريد أن توجهوني للعيادة النفسية فقد جربتها مسبقا والتنويم والمهدئات لا تمنحني السعادة ولا الحياة . أريد أن توجهوني لحل آخر أرجوكم
|