حق الإنجاب لله أم للإنسان ... !
أقصد بهذا السؤال :
سمعت رجلا يريد الزواج ولا يريد الإنجاب ، فرد عليه رجل آخر بقوله ليس لك ألا تطلب الأولاد ...
كما استغربت واندهشت عندما عدت إلى الانترنت وقرأت فتوى لـ د . محمد بن عبدالعزيز المبارك في موقع الاسلام اليوم بتاريخ 25/5/1428هـ حيث أنقل ما رد به :
أما اشتراط عدم الإنجاب، فهو شرط غير صحيح، لكن عقد النكاح صحيح، كما لو شرط عدم النفقة، وذلك لأنه شرط ينافي مقتضى عقد النكاح، وليس من مصلحته ولا يلائمه، كما أنه لا يحقق مقصوداً مهماً للشارع من هذا العقد، وهو الإنجاب وإكثار النسل.
أسألتي :
س1- شرط عدم الإنجاب يكون برضا الطرفين ، وغالبا ما يكون سبب الشرط وجود مانع ، هذا المانع أو الظرف قد يزول ، ولكن حاليا يرى الطرفان أن الإنجاب غير مناسب لسبب أو لأسباب .. فهل تقدير البشر لمثل هذه الأمور خاطئ ويجب اهماله واقصاءه وعدم الالتفات له ؟
س2- صعوبة الحياة جعلت منظمات عالمية تطالب بتحديد النسل وليس بقطع النسل ، وذلك لأسباب عديدة أهمها ( صعوبة التربية لعدد كبير من الأبناء ) وهذا واقع وملموس ، فالذي كان لديه 12 ابن وابنة أصبح يكتفي بثلاثة وأربعة على الأكثر ، وقد واجهنا في بداية هذا الأمر من يعارض ويقف بوجه مثل هذا الأمر المنطقي بأدلة شرعية قد تكون قد سيقت في غير محلها - كما أظن - كقوله تعالى ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ) وتحريم الإسلام لوأد البنات وغير ذلك ، فما دام الإنسان حدد النسل ألا يمكن أن يؤجله ؟ مع أنني أعتقد ولا أجزم أن في الاسلام ما يجعل عدم الانجاب ضرورة ، بل ربما يكون غير مستحب ، ولكنن في حدود ضيقة جدا ، فمن يحدد هذه الحدود الضيقة ؟
س3- ماذا يترتب على العمل بالشرط إن كان غير صحيح ؟
س4- ما رأي المعارضين بهذا الشرط بقول جمعة مفتي مصر ( ليس هناك ما يمنع المعاق ذهنياً من الزواج، لأن الزواج شيء والإنجاب شيء آخر، فالزواج فيه أنس ورحمة ومودة وتعاون ومصاهرة ومعان سامية كثيرة، ولو كان الإنجاب ضرورياً لازماً مرتبطاً كلياً بالزواج، لما صح زواج العقماء ) أم أن هذا الكلام خاص بالمعاق ؟ مع ملاحظة آخر 10 كلمات ...
|