المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > عيادات نـفـسـاني > عيادة مشاكل الكبار
 

عيادة مشاكل الكبار كل ما يتعلق بالمشاكل النفسيه للكبار ، رهاب ، وسواس ، نوبات هلع ، فصام .... يقتصر الرد في العيادة على الأخصائيين المعتمدين للموقع .

أتوسل إليك أيها الطبيب أن تغيثني بقراءة شكواي كاملة لأنني موشك على الانتحار

-------------------------------------------------------------------------------- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي الفاضل المحترم الطبيب المختص أريد أن أشرح لك حالتي بالأمثلة وأتدرج منها لتبيين حقيقة المرض في أحد الأيام كنت ذاهبا لزيارة صديق لي

 
 
أدوات الموضوع
قديم 05-01-2010, 10:52 PM   #1
أحمد11
عضو جديد


الصورة الرمزية أحمد11
أحمد11 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29421
 تاريخ التسجيل :  01 2010
 أخر زيارة : 23-06-2010 (11:03 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
أتوسل إليك أيها الطبيب أن تغيثني بقراءة شكواي كاملة لأنني موشك على الانتحار



--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الفاضل المحترم الطبيب المختص
أريد أن أشرح لك حالتي بالأمثلة وأتدرج منها لتبيين حقيقة المرض
في أحد الأيام كنت ذاهبا لزيارة صديق لي بمدينة حلب وطرقت عليه الباب
فلاقاني وكان معه ابنةأخته الصغيرة التي تناهز الرابعة من العمر
وكان عنده ضيوف فطلب على رسم الصداقة الحميمة التي بيننا أن أشتري لابنة
أخته بعض الاطعمة الخاصة بالأطفال الصغار فقلت له : لا لأنني
أخاف أن تضيع مني فاستغرب مني هذا القول ولاسيما أنني ابن الثمانية
والعشرين عاما ولست بالرجل الغمر وقال لي باللهجة الحلبية هذه هي الجدبنة هناك شيء من العتمة
إلا هناك الكثير من الضوء فيما بعد والمسافة بين الدكان وبين منزل صديقي
قصيرة جدا
عادية والمسافة قصيرة فكيف تقول بمسألة انخطاف البنت أو ضياعها لا يوجد
سبب معقول لهذا
الظن والحدس ومما زاد الطين بلة مجيء أحد أصدقائي الذي شرحت له هذه
الحادثة فقال لي الشيء الذي تخاف منه افعله وأيضا فرجتي على فيلم مورتال
كومبات الذي سمعت فيه
بطلة الفيلم تقول للبطل وهو خائف تحد مخاوفك مما زادني إصرارا على دخولي
غمار المخاوف التي تنتابني وفعلها مهما كانت وخلقها وصناعتها إن هي هربت
مني
الكهربائي وفاصل الكهرباء ذهبت مسرعا كالرجل الصنديد البطل فقلت أطفئه
بالماء فقلت بنفسي
الماء ناقل جيد للكهرباء وقد يؤدي لاحتراق البيت وقتل أصحابه فخفت و
تحد أصعب مخاوفك فقررت تحدي الموقف وإطفاء النار بالماء وفعلا لولا لطف
المولى جل وعلا وانخفاض الفاصل الكهربائي لاحترق البيت بمن فيه
مثال ثان :
كنت ذات مرة عند اختي ولها مولود ابن أيام فسولت لي نفسي ان أقبله من
أنفه وعلى لهجة الدلع أقضمه فقلت في نفسي هو ولد ابن أيام وأخاف أن أسد
عليه منافذ الهواء فيموت فخفت وفي إطار
صريع مرير بين نعم ولا ولكمة من افعل ولكمة من لاتفعل فعلت وهممت وأردت
أن أسد منافس الهواء عامدا
متعمدا لولا لطف المولى وصياح الولد ودخول الأم في الوقت المناسب المهم
وانا صغير ابن عشر سنوات بالغباء وباللهجة الحلبية (بالجدبنة أجدب) وكان
يقول لي فكر بالكلمة قبل قولها
المهم جملته هذه جعلتني فعلا أفكر مئات المرات بكل جملة سأقولها وأضع لها
الاحتمالات فأقول لو أن فلانا قال كذا أقول له كذا وإن قال كذا أقول كذا
ولإن لم يفهم المقصود أرد عليه بكذا وأشرح له المسألة بكذا
حتى ينفجر رأسي من كثرة التحليلات وانا ضمن الدرس بالمرحلة الإعدادية
أحلل فأنصرف عن فهم الدرس و أنا بالعمل أما
كبار المسؤولين بالدولة أحلل فيقولون لي أين أنت يا من تقف امامنا أين
صرت وأنا أحلل فكرة ربما صار لها يومان ولم تنته الاحتمالات المتوقعة لها
لقد أثر هذا الشيء ولا يزال يؤثر على حياتي وعلى عملي ويسبب لي
المشاكل في كل موطن وزمن وحدث ويسبب لي اللوم والاتهام بالتقصير بالعمل
ولربما أهدد بالطرد دائما وهم لا يعلمون النار
التي تكوى بها رأسي وعقلي وقلبي و أصل لدرجة الإرهاق والتعب والفناء
ويستمر هذا التحليل عدة أيام وقد لا ينتهي بسنة كاملة
المصيبة أن التحليل لم يقتصر على الأفكار وكيفية إيصالها للخصم بل امتدت
المسألة لتحليل المستقبل والتنبؤ به وإيجاد الاحتمالات المتوقعة له وكيف
أجابهها لو حصلت وما هي أوجه حصولها وأوجه مجابهتها حتى ينبلج صبح الألم
برأسي ولا أقتنع بالحلول والتحليلات التي ربما تستمر سنة على حسب بعدالحالة المتوقعة
ذات مرة كنت مارا بجوارالمنزل كان هناك شريط كهرباء متدل قرب علبة
الكهرباء منذ زمن بعيد كنت أمر دائما بجواره فلا اقول بشيء حتى قفزت علي
فكرة لا أعرف من أين أتتني إن هذا الشريط سيتعرض للسرقة وظللت خائفا
أترقب وفعلا بعد بضعة أيام من هذا الحدث كنت جالسا أشاهد مباراة بكرة
القدم عند المغرب وفجأة انقطع التيار الكهربائي فهرعت فعلا ومباشرة
كالبرق نحو علبة الكهرباء لأشاهد الشريط كيف سرق قد جزمت بهذا وفعلا ما
جعلني أذهل أنني شاهدت الشريط مقطوع وبشكل مريع
وهنا ازداد رعبي وانهارت قواي ولم أعد الوي على شيء مثال :
ذات مرة أصدر السيد الرئيس مرسوما بخصوص منع الاتجار بالمفرقعات وكان
لدينا أولاد خالي الصغار يتاجرون بالمفرقعات
فقلت لهم يا شباب لا بد أن الشرطة سوف تأتي وتنقض عليكم كالصاعقة
فاتهموني بالجبن والخوف والتخاذل وأنني إنسان لست قدر وقتي
وفعلا لم يمض يومان على قولي حتى داهمت الشرطة المنزل خلال ثلاثة أيام
وعندها قالوا لي وجهك نحس
عندما وصفني أهلي بالمتخاذل والغبي والأجدب ازدادت حالتي التحليلية
والتنبئية للمستقبل وصار الأمر بحسب إحساسي الوصول أحيانا للصواب وأحيانا
أصل لهلوسات وحماقات
ولم أعد داريا ماهو الحق من الخطل ماهو الصح من الخطأ وكانني أريد من
التحليل أن أصل لدرجة العصمة أو أرد المخاوف عني المتوقعة لكن المصيبة
التي أنا واقع بها أن مرضي مركب من عدة عوامل نفسية تعاضد بعضها بعضا
فمثلا لو تنبأت بحدث مستقبلي ووصلت لحل مرض إلا أن قاعدة تحد أصعب مخاوفك
والشيء الذي تخاف منه افعله
تفعل فعلها ويدب دبيبها فتتدخل لمنعي قهرا وقسرا وعنوة عن اتخاذ الحل
لأنني اتخذت الحل لشيء اخاف منه وما دمت قد خفت منه فيجب ان أقتحم ما
أخاف منه ولو بيدي ولو صنعا ألوي رقبة الزمن وأعيد الحدث لأثبت لنفسي
أنني ذلك البطل المقدام الذي يتحدى الصعاب فلا يصمه أحد بالجبان ولا سيما
أن مسألة مجيء الشرطة التي تكلمت عنها آنفا زادتني عنادا
لانني لو فعلت التحليل السليم سيصمونني بالحمق والجدبنة والغباء كما
وصفوني عند تنبئي بمجيء الشرطة وكان تنبئي صحيحا وصائبا
كذلك كما صدق تنبئي بسرقة شريط الكهرباء صرت أثق بتبؤاتي لكن لا أفعلها
خشية أن أوصم بالجدبنة والغباء والحمق
سيدي الطبيب انا الآن عندما أتكلم أمام أحد فإنني أتنبا بما سيقول سلفا
وأتفرس وأتأمل بوجهه ماذا سيقول وأضع الردود على ما سيقول سلفا لو قال
كذا أقول كذا
إلا أن المسألة تفاقمت وصار التحليل ليس للفكرة فقط إنما لصياغتها بنحو
بلاغي كأنني أكتب قصيدة شعرفأقول أثناء تحليلي وتوقعي لسؤال يسألني إياه
الخصم لو قال كذا
أقول له كذا ولو قال كذا أقول فمثلا لو سألني أحدهم ما لون الثلج فافكر
بالقول هل أقول له الثلج أبيض ام أقول أبيض الثلج بتقديم الخبر على
المبتدأ او هل الأصح أن أقول الثلج شديد البياض
هذا مثال بسيط أما فالواقع رهيب والوصف مبك والازمة صعبة فقد تصل بي
الأمور احيانا لحد الخرس فيما لو سألني أحدهم سؤالا وضعته في بحر
تحليلاتي هذه وقد أصاب بالرجفان والرعشة وأشعر بالضيق والاختناق لم يعالج تفاقم وضعه وتحول لغرغرينة تستوجب القطع ومرضي هذا سيتحول
لغرغرينة
تستوجب قطعي كلي من الحياة واستئصالي كتلة واحدة بالانتحار
قلت سابقا : إنني أخلق الحدث خلقة أي الحدث الذي أخاف منه بل وأتحداه
وألاحقه فيما لو تفلت مني إلا أن المسألة تفاقمت لحد لو أنني أردت خلق
صياغة حدث
وكان هذا الحدث يتعلق بإنسان ميت فأفكربأن أحييه واعيد الحدث لدخول غمرة
الواقع واوضح هذا بمثال
منذ تسع سنوات كان هناك زميل لنا بالمجال القانوني كنا نجلس بصحبةامراة
قانونية زميلة كانت تكبرني بعدة سنوات يومها صار يضغط علي جاهدا للزواج
منها كل يوم فقلت له تكبرني ولم أشأ أن أقول له
لا أرغب بها كزوجة المهم فرق الزمان بيننا وبين هذا الزميل بعدم الجلوس
معه ونجوت من مكره وشره و ضغطه المهم مات الرجل وقبل موته صار لي لم ألتق
به خمس سنوات بالأصل وبدون الدخول بالتفاصيل الميت هذا لم ألتق به مدة
خمس سنوات بالرغم من مروري بجانبه وصداقته مع أحد أصدقائي
المهم مات الرجل وفكرت بزيارة المكان الذ كنا نلتقي بفضائه مع الرجل قبل
الموت وفجأة يقول لي الوسواس أنت الآن رجل خاطب تحب خطيبتك ومخلص لها
لكن لو كان ذلك الرجل حيا لجاءت قوة غيبية واجلستك معه بعد طول فراق
ولكانت هذه الفتاة حاضرة ولضغط عليك ذلك الغليظ وقال لك تزوج تلك الفتاة
التي كان يضغط عليك بشأنها
ولضعت بتحليلاتك لقوله وماذا سيقول ولربما خرست أمامه وسلمت له وقلت له
امرك اتزوجها على الرغم من أنك لا تطيق تلك الفتاة القانونية وهنا تأتي
قاعدة الذي تخافه افعله تحد أصعب مخاوفك فأريد أن أعيد ذلك الميت للحياة
ولكن لا سبيل لو استطعت لفعلت ولم آل جهدا في لاجتماع به وتكذيب ظني بل
خوض غمار المعركة وساحة الشرف والبطولة وتحدي المخاوف حتى لا أسقط من
عيني وحتى لا أشعر انني قد خنت خطيبتي
وقد يصل الأمر بي إلى الذهاب لتحقيق النتيجة وهي الزواج من تلك الفتاة
القانونية التي أكرهها جدا فقط على مبدا الذي تخافه افعله فانا اخاف
الزواج من الفتاة القانونية فيجب ان افعلها وإلا أصبت بحالة انهيار
وبنفس الوقت أشعر أنني أحب خطيبتي واشعر أنني خنتها بالرغم من عدم وجود
خيانة أصلا المسألة مسألة توقع حدث فيما لوحصل لكانت خيانة وهذه الخيانة
لو صارت فهي من باب المرض النفسي وتحدي المخاوف وفعل ما اخاف منه
والضياع ببحر تحليل وتنبؤ بالأسئلة والرد عليها والوصول لدرجة الخرس بل
يصل بي الأمر احيانا إذا كنت أتناقش مع شخص وطرحت له وجهة نظري وكان لها
عشر علل فيجب أن أقولها كلها على الرغم أن الخصم قد يقتنع بتعليلين
اثنين فقط لا بل يجب أن أقول الكل وإلا شعرت بالنقص والخذلان وسقوطي بنفسي
مثال :
ذات مرة عرض علي ان أتزوج بشقة كان تحتها شقة فيها رجل ذو هبل يخرج قضيبه
أمام النساء ويلاحقهم المهم رفضت لاجل ذلك السكنى بالشقة بالرغم أن السكن
فيها بالمجان وتاخر زواجي بسبب ذلك
وأكرمني الله تعالى ببيت خاص بي لاحقا المهم هذا الرجل بالاصل رحل من
المنطقة ولم يعد هناك أي خطر لكن لا اعرف ما هو ذلك الوسواس الذي حملني
على مايلي :
افرض انك قبلت ذات مرة تحت الضغط النفسي والرغبة الملحة بالزواج وقبلت
السكن بالشقة فإن ذلك الرجل سوف يتعرض لك ليلة عرسك وانت صاعد للدرج
للبيت
ويقول لك :أريد عروسك هاتها وأنت ستقول له تفضل مئة السلامة فأصاب بالهلع
ويقول : ستاتي قوة نفسية تجعلك تسلم له بطلبه وتصاب بالخرس وأقول يا سيدي
بالأساس أنا رجل غيور فأنا أصلا منعت خطيبتي من الاتصال بي بمكان العمل
حتى لا يسمع أحد صوتها من غيرتي عليها بل وأحضها دائما على لبس أشد
العباءات حشمة وادبا تحت هذا المد الهائل من موديلات العباءات الصرعة بل
لوكنا ذاهبين مع اهلها بنزهة وكشفت بالصدفة عن نقابها غضبت عليها فهل من
المعقول لرجل مثلي ان اسلم
بهذا الوسواس الذي يقول لي هذا الرجل ستقول له مئة السلامة خذ زوجتي ليلة
عرسها مع أن لو رجلا ديوثا يرضى تسليم زوجته فإنه على أقل تقدير لا
يسلمها ليلة عرسها لأن ليلة العرس لها مذاقها الخاص الذي يضيع فيما لو
سلمه لذلك الرجل
لها طعمها الخاص الذي سيحرمه إياه ذلك الرجل فيما لو سلمه إياها المهم
أصاب بالحنق عندما لا أستطيع صياغة هكذا امور وإعادة خلقها لتحديها
وتكذيبها ولما سيسفر عدم خلقها من وقوعي بالحزن والألم واتهام نفسي
بأوصاف لا تليق أقو ل أمعقول هذا أمعقول
بل عندما خطر لي هذا الخاطر صرت افكر بكيفية التخلص من ذلك الرجل فيما لو
تعرض لي أين اتجه ولو تحرك مع اتجاهي ماذا أفعل ولو فعل كذا ما ذا افعل
وماذا أقول وماذا لو لم يفهم قولي
قلت هو سيعرف انها عروس من بدلة العرس ومن ذوقه لن يعترض فيأتي الوسواس
ويقول لا لن يعرف فهو سيصاب بالعمى بالبصيرة بل يقول بنفسه هذه إنسانة
ساقطة ترتدي بدلة العرس قلت بنفسي ألبسها العباءة ليلة العرس فيقول لي
الوسواس يقول هي ساقطة لا عبرة للعباءة قلت هو يعرفني
وسيقيم احتراما لي ولا يتعرض يقول لي الوسواس بل سيصاب بحالة من العمى في
البصيرة أو أنك ليلة عرسك باعتبارك متأنق فقد لا يعرفك من اناقتك وانت
بالأساس لن تقيم حفلة عرس للرجال باعتبارك
فقيرا ولن تعزمه أصلا لأنه شاذ وهكذا أضيع ببحر التحليلات التي ترهقني وتضيعني سيدي
سيدي انا الآن مستعد للقتل والسرقة وارتكاب المحرمات وكل ما هو ممنوع
بالشرع والقانون تحت تاثير قاعدة الشيء الذي تخافه افعله وتحد مخاوفك
وحلل المستقبل وأوجد الحلول له وأستمر سنة أو أشهرا او أياما في سبيل
المصدر: نفساني



 

قديم 05-01-2010, 11:00 PM   #2
أحمد11
عضو جديد


الصورة الرمزية أحمد11
أحمد11 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29421
 تاريخ التسجيل :  01 2010
 أخر زيارة : 23-06-2010 (11:03 PM)
 المشاركات : 6 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الموضوع والشكوى بكل أوضح



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الفاضل المحترم الطبيب حسان المالح
أريد أن أشرح لك حالتي بالأمثلة وأتدرج منها لتبيين حقيقة المرض
في أحد الأيام كنت ذاهبا لزيارة صديق لي بمدينة حلب وطرقت عليه الباب
فلاقاني وكان معه ابنة اخته الصغيرة التي تناهز الرابعة من العمر
وكان عنده ضيوف فطلب على رسم الصداقة الحميمة التي بيننا أن أشتري لابنة
أخته بعض الاطعمة الخاصة بالأطفال الصغار فقلت له : لا لأنني
أخاف أن تضيع مني فاستغرب مني هذا القول ولاسيما أنني ابن الثمانية
والعشرين عاما ولست بالرجل الغمر وقال لي باللهجة الحلبية هذه هي الجدبنة
بعينها
فقد كنت مشهورا لديه بالخوف من المجهول حسبما حدثته سابقا كنت دائما
أتصور أن هناك قوة غيبية ستلاحقني وتحل علي اللعنة وهذا ماجعلني أقول له
إنني أخاف
أن تضيع الفتاة وأنا عنها من الغافلين صحيح أنه كان هناك شيء من العتمة
إلا هناك الكثير من الضوء فيما بعد والمسافة بين الدكان وبين منزل صديقي
قصيرة جدا
لا تتجاوز ربع ساعة ذهابا و إيابا مع الوقوف لدى البائع لاختيار الأطعمة
المهم عندما قال لي هذا هنا بدأت المشكلة صرت أقول في نفسي هذه مسألة
عادية والمسافة قصيرة فكيف تقول بمسألة انخطاف البنت أو ضياعها لا يوجد
سبب معقول لهذا
الظن والحدس ومما زاد الطين بلة مجيء أحد أصدقائي الذي شرحت له هذه
الحادثة فقال لي الشيء الذي تخاف منه افعله وأيضا فرجتي على فيلم مورتال
كومبات الذي سمعت فيه
بطلة الفيلم تقول للبطل وهو خائف تحد مخاوفك مما زادني إصرارا على دخولي
غمار المخاوف التي تنتابني وفعلها مهما كانت وخلقها وصناعتها إن هي هربت
مني
ومعنى إن هي هربت مني أي لو خفت أمرا ما وأردت دخوله ثم انقضى الشيء
المخيف فإنني ألاحقه كأنه الفارس المهزوم لأقتله أي أتخذ من الأسباب ما
يعيد صياغته وخلقه لأخوض غماره
وإلا أشعر بالجبن والخوف وأنني مخذول وتنعكس هذه الحالة علي فيما لو لم
اعد صياغة الحدث أنني ضعيف الشخصية مما يزيد خوفي بأحداث أخرة
أمثلة ذات مرة أيقظتني أمي على صوت صياح فإذا بالنار مشتعلة قرب العداد
الكهربائي وفاصل الكهرباء ذهبت مسرعا كالرجل الصنديد البطل فقلت أطفئه
بالماء فقلت بنفسي لكن
الماء ناقل جيد للكهرباء وقد يؤدي لاحتراق البيت وقتل أصحابه فخفت ولكن
هيهيات هيهات وأنا البطل الصنديد المتسلح بقاعدة الشيء الذي تخافه افعله
تحد أصعب مخاوفك فقررت تحدي الموقف وإطفاء النار بالماء وفعلا لولا لطف
المولى جل وعلا وانخفاض الفاصل الكهربائي لاحترق البيت بمن فيه
مثال ثان :
كنت ذات مرة عند اختي ولها مولود ابن أيام فسولت لي نفسي ان أقبله من
أنفه وعلى لهجة الدلع أقضمه فقلت في نفسي هو ولد ابن أيام وأخاف أن أسد
عليه منافذ الهواء فيموت فخفت
فاشتعلت برأسي قاعدة تحد أصعب مخاوفك الشيء الذي تخاف منه افعله وفي إطار
صريع مرير بين نعم ولا ولكمة من افعل ولكمة من لاتفعل فعلت وهممت وأردت
أن أسد منافس الهواء عامدا
متعمدا لولا لطف المولى وصياح الولد ودخول الأم في الوقت المناسب المهم
حياتي كلها هكذا في العمل في الجامعة في الخطبة في كل شيء
كان أبي رجلا غير ديمقراطي في التعامل معنا كان ينعتني على أقل موقف مني
وانا صغير ابن عشر سنوات بالغباء وباللهجة الحلبية (بالجدبنة أجدب) وكان
يقول لي فكر بالكلمة قبل قولها
المهم جملته هذه جعلتني فعلا أفكر مئات المرات بكل جملة سأقولها وأضع لها
الاحتمالات فأقول لو أن فلانا قال كذا أقول له كذا وإن قال كذا أقول كذا
ولإن لم يفهم المقصود أرد عليه بكذا وأشرح له المسألة بكذا
حتى ينفجر رأسي من كثرة التحليلات وانا ضمن الدرس بالمرحلة الإعدادية
أحلل فأنصرف عن فهم الدرس و أنا بالعمل أما
كبار المسؤولين بالدولة أحلل فيقولون لي أين أنت يا من تقف امامنا أين
صرت وأنا أحلل فكرة ربما صار لها يومان ولم تنته الاحتمالات المتوقعة لها
لقد أثر هذا الشيء ولا يزال يؤثر على حياتي وعلى عملي ويسبب لي
المشاكل في كل موطن وزمن وحدث ويسبب لي اللوم والاتهام بالتقصير بالعمل
ولربما أهدد بالطرد دائما وهم لا يعلمون النار
التي تكوى بها رأسي وعقلي وقلبي و أصل لدرجة الإرهاق والتعب والفناء مثال :
ربما نتناقش بآية قرآنية أنا و اصحابي من الزملاء فأدلي برأيي فلا يقتنع
به أحد فهنا أصاب بعاصفة من التحليل تصيب رأسي وأقول كان يجب لإقناعهم ان
أقول كذا وفي المرة القادمة لو تناقشنا بنفس الآية أقول كذا ولو اعترضوا
علي بكذا أقول كذا
ويستمر هذا التحليل عدة أيام وقد لا ينتهي بسنة كاملة
المصيبة أن التحليل لم يقتصر على الأفكار وكيفية إيصالها للخصم بل امتدت
المسألة لتحليل المستقبل والتنبؤ به وإيجاد الاحتمالت المتوقعة له وكيف
أجابهها لو حصلت وما هي أوجه حصولها وأوجه مجابهتها حتى ينبلج صبح الألم
برأسي ولا أقتنع بالحلول والتحليلات التي ربما تستمر سنة على حسب بعد
الحالة المتوقعة
إذا قاعدتان صرت أعمل عليهما أساسيتان الشيء الذي تخاف منه افعله وقاعدة
تحد أصعب مخاوفك ثم لحقتهما قاعدة حلل كلامك وكلام خصمك ثم تنبأ
بالمستقبل وحلله وأوجد له سبل الدفاع والمجابهة وكيفية التعامل
المصيبة التي جعلتني أعتنق وأثابر على قاعدة تنبأ بالمستقبل نجاح بعض
التنبؤات مما زاد خوفي مما أتنبأ أصلا والإصابة بالدوار والهلع واتهام
نفسي بنعوت ذميمة قائلا : أمعقول انا هكذا فأتنبأ بصفة لنفسي وأعتقد
وأجزم بصحتها ثم أصاب بالهلع
من جرائها وقد تكون لا منطقية لماذا تكون لا منطقية لأنها على مبدأ
الحادثة الأولى التي ذكرتها بخصوص الطفلة الصغيرة وكيف انا هناك قوة
غيبية ستلاحقني وتحل اللعنة علي فتنخطف الفتاة بشكل غيبي غير معروف
مثال :
ذات مرة كنت مارا بجوارالمنزل كان هناك شريط كهرباء متدل قرب علبة
الكهرباء منذ زمن بعيد كنت أمر دائما بجواره فلا اقول بشيء حتى قفزت علي
فكرة لا أعرف من أين أتتني ان هذا الشريط سيتعرض للسرقة وظللت خائفا
أترقب وفعلا بعد بضعة أيام من هذا الحدث كنت جالسا أشاهد مباراة بكرة
القدم عند المغرب وفجأة انقطع التيار الكهربائي فهرعت فعلا ومباشرة
كالبرق نحو علبة الكهرباء لأشاهد الشريط كيف سرق قد جزمت بهذا وفعلا ما
جعلني أذهل أنني شاهدت الشريط مقطوع وبشكل مريع
وهنا ازداد رعبي وانهارت قواي ولم أعد الوي على شيء مثال :
ذات مرة أصدر السيد الرئيس مرسوما بخصوص منع الاتجار بالمفرقعات وكان
لدينا أولاد خالي الصغار يتاجرون بالمفرقعات
فقلت لهم يا شباب لا بد أن الشرطة سوف تأتي وتنقض عليكم كالصاعقة
فاتهموني بالجبن والخوف والتخاذل وانني إنسان لست قدر وقتي
وفعلا لم يمض يومان على قولي حتى داهمت الشرطة المنزل خلال ثلاثة أيام
وعندها قالوا لي وجهك نحس
عندما وصفني أهلي بالمتخاذل والغبي والأجدب ازدادت حالتي التحليلية
والتنبئية للمستقبل وصار الأمر بحسب إحساسي الوصول أحيانا للصواب وأحيانا
أصل لهلوسات وحماقات
ولم أعد داريا ماهو الحق من الخطل ماهو الصح من الخطأ وكانني أريد من
التحليل أن أصل لدرجة العصمة أو أرد المخاوف عني المتوقعة لكن المصيبة
التي أنا واقع بها أن مرضي مركب من عدة عوامل نفسية تعاضد بعضها بعضا
فمثلا لو تنبأت بحدث مستقبلي ووصلت لحل مرض إلا أن قاعدة تحد أصعب مخاوفك
والشيء الذي تخاف منه افعله
تفعل فعلها ويدب دبيبها فتتدخل لمنعي قهرا وقسرا وعنوة عن اتخاذ الحل
لأنني اتخذت الحل لشيء اخاف منه وما دمت قد خفت منه فيجب ان أقتحم ما
أخاف منه ولو بيدي ولو صنعا الوي رقبة الزمن واعيد الحدث لأثبت لنفسي
انني ذلك البطل المقدام الذي يتحدى الصعاب فلا يصمه أحد بالجبان ولا سيما
أن مسألة مجيء الشرطة التي تكلمت عنها آنفا زادتني عنادا
لانني لو فعلت التحليل السليم سيصمونني بالحمق والجدبنة والغباء كما
وصفوني عند تنبئي بمجيء الشرطة وكان تنبئي صحيحا وصائبا
كذلك كما صدق تنبئي بسرقة شريط الكهرباء صرت أثق بتبؤاتي لكن لا أفعلها
خشية أن أوصم بالجدبنة والغباء والحمق
سيدي الطبيب انا الآن عندما أتكلم أمام احد فإنني أتنبا بما سيقول سلفا
واتفرس وأتأمل بوجهه ماذا سيقول واضع الردود على ما سيقول سلفا لو قال
كذا اقول كذا
إلا أن المسألة تفاقمت وصار التحليل ليس للفكرة فقط إنما لصياغتها بنحو
بلاغي كأنني أكتب قصيدة شعرفأقول أثناء تحليلي وتوقعي لسؤال يسألني إياه
الخصم لو قال كذا
أقول له كذا ولو قال كذا أقول فمثلا لو سألني أحدهم ما لون الثلج فافكر
بالقول هل أقول له الثلج أبيض ام أقول أبيض الثلج بتقديم الخبر على
المبتدأ او هل الأصح ان أقول الثلج شديد البياض
هذا مثال بسيط اما فالواقع رهيب والوصف مبك والازمة صعبة فقد تصل بي
الأمور احيانا لحد الخرس فيما لو سألني أحدهم سؤالا وضعته في بحر
تحليلاتي هذه وقد أصاب بالرجفان والرعشة وأشعر بالضيق والاختناق سيدي
الطبيب الفاضل المحترم ابسط لي بساط الرحمة وأعطني من وقتك لقراءة مقالتي
هذه
المشكلة تفاقمت ثم تفاقمت مع مرور الزمن وعدم العلاج مثل الجرح الذي إن
لم يعالج تفاقم وضعه وتحول لغرغرينة تستوجب القطع ومرضي هذا سيتحول
لغرغرينة
تستوجب قطعي كلي من الحياة واستئصالي كتلة واحدة بالانتحار
قلت سابقا : إنني أخلق الحدث خلقة أي الحدث الذي أخاف منه بل وأتحداه
وألاحقه فيما لو تفلت مني إلا أن المسألة تفاقمت لحد لو أنني أردت خلق
صياغة حدث
وكان هذا الحدث يتعلق بإنسان ميت فأفكربأن أحييه واعيد الحدث لدخول غمرة الواقع
مثال :
ذات مرة عرض علي ان أتزوج بشقة كان تحتها شقة فيها رجل ذو هبل يخرج قضيبه
أمام النساء ويلاحقهم المهم رفضت لاجل ذلك السكنى بالشقة بالرغم أن السكن
فيها بالمجان وتاخر زواجي بسبب ذلك
وأكرمني الله تعالى ببيت خاص بي لاحقا المهم هذا الرجل بالاصل رحل من
المنطقة ولم يعد هناك أي خطر لكن لا اعرف ما هو ذلك الوسواس الذي حملني
على مايلي :
افرض انك قبلت ذات مرة تحت الضغط النفسي والرغبة الملحة بالزواج وقبلت
السكن بالشقة فإن ذلك الرجل سوف يتعرض لك ليلة عرسك وانت صاعد للدرج
للبيت
ويقول لك :أريد عروسك هاتها وأنت ستقول له تفضل مئة السلامة فأصاب بالهلع
ويقول : ستاتي قوة نفسية تجعلك تسلم له بطلبه وتصاب بالخرس وأقول يا سيدي
بالأساس أنا رجل غيور فأنا أصلا منعت خطيبتي من الاتصال بي بمكان العمل
حتى لا يسمع أحد صوتها من غيرتي عليها بل وأحضها دائما على لبس أشد
العباءات حشمة وادبا تحت هذا المد الهائل من موديلات العباءات الصرعة بل
لوكنا ذاهبين مع اهلها بنزهة وكشفت بالصدفة عن نقابها غضبت عليها فهل من
المعقول لرجل مثلي ان اسلم
بهذا الوسواس الذي يقول لي هذا الرجل ستقول له مئة السلامة خذ زوجتي ليلة
عرسها مع أن لو رجلا ديوثا يرضى تسليم زوجته فإنه على أقل تقدير لا
يسلمها ليلة عرسها لأن ليلة العرس لها مذاقها الخاص الذي يضيع فيما لو
سلمه لذلك الرجل
لها طعمها الخاص الذي سيحرمه إياه ذلك الرجل فيما لو سلمه إياها المهم
أصاب بالحنق عندما لا أستطيع صياغة هكذا امور وإعادة خلقها لتحديها
وتكذيبها ولما سيسفر عدم خلقها من وقوعي بالحزن والألم واتهام نفسي
بأوصاف لا تليق أقو ل أمعقول هذا أمعقول
بل عندما خطر لي هذا الخاطر صرت افكر بكيفية التخلص من ذلك الرجل فيما لو
تعرض لي أين اتجه ولو تحرك مع اتجاهي ماذا أفعل ولو فعل كذا ما ذا افعل
وماذا أقول وماذا لو لم يفهم قولي
قلت هو سيعرف انها عروس من بدلة العرس ومن ذوقه لن يعترض فيأتي الوسواس
ويقول لا لن يعرف فهو سيصاب بالعمى بالبصيرة بل يقول بنفسه هذه إنسانة
ساقطة ترتدي بدلة العرس قلت بنفسي ألبسها العباءة ليلة العرس فيقول لي
الوسواس يقول هي ساقطة لا عبرة للعباءة قلت هو يعرفني
وسيقيم احتراما لي ولا يتعرض يقول لي الوسواس بل سيصاب بحالة من العمى في
البصيرة أو أنك ليلة عرسك باعتبارك متأنق فقد لا يعرفك من اناقتك وانت
بالأساس لن تقيم حفلة عرس للرجال باعتبارك
فقيرا ولن تعزمه أصلا لأنه شاذ وهكذا أضيع ببحر التحليلات التي ترهقني وتضيعني سيدي
سيدي انا الآن مستعد للقتل والسرقة وارتكاب المحرمات وكل ما هو ممنوع
بالشرع والقانون تحت تاثير قاعدة الشيء الذي تخافه افعله وتحد مخاوفك


 

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:34 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا