الفائدة الثامنة التي نجنيها من السفر للخارج!

الفائدة الثامنة التي نجنيها من السفر للخارج!

الفائدة الثامنة للسفر!

سيبدأ الآن موسم نزع الأقنعة وتبديلها ونقصد به موسم السفر، حيث الحرية والانطلاق وممارسة كل ممنوع والعيس كما يحلم البعض منا.
يبدأ الآن موسم الأحلام المؤجلة وموسم نزع قناع الرزانة والتكانة المصطنعة لتلبس قناعا آخر يناسب المكان الآخر ويناسب الزمان الآخر "حتى وفقا لتوقيت غرينتش تتبدل الأقنعة".
إن شئت مشاهدة مسرحية "باي باي لندن" نسخة 2002 فلن تحتاج إلا لتذكرة سفر وكرسي في شارع "أجور رود" لترى كل المشاهد تتوالى أمام ناظريك مع بعض الإضافات على الطبعة الجديدة كالشيشة والموبايل مستجدات السنوات الأخيرة التي أعقبت أول عرض لمسرحية "باي باي لندن".
أعجب لمن يعجب من النظرة الدونية التي يتعاطى بها الغرب معنا ولا يرى في تصرفات العرب ومنهم الخليجيون في شوارع أوروبا وخاصة بريطانيا حيث الكثافة العددية ما يدفع إلى النظر لنا بدونية، تلومونهم؟ انظروا لصورتنا أولا ولسلوكنا ثانيا (شئ يفشل)!
كل العقد ننقلها بل ومواهب التثميل المكبوتة تظهر فالأبناء يمثلون على بعضهم البعض ويمثلون على أبائهم، والآباء يمثلون على أبنائهم، والأزواج يمثلون على زوجاتهم كل ذلك من أجل أن يمنح كل واحد منهم مسحة من الحرية ويتغاضى عن بعض الذي لا يعجبه! قدرة عجيبة على تبديل الأقنعة لا يجيدها إلا نحن.
جلسة واحدة في هذا الشارع ساعة مغربية لترى تركيبة ترفع حاجبيك ألف مرة من أجل أن تستوعبها فتعجز في النهاية، سترى حجابا مع ستريتش ضيق وبلوزة قصيرة ومكياج فاقع وفتحة صدر أوسع من فتحة باب إدريس مع شيشة وموبايل، كيف اجتمع كل هؤلاء؟ الله أعلم.
وتجد لحية وشورتا وشيشة وموبايل وكرسيا صاحبها لا يقابل من جلس معه إلى الطاولة بل يلتف ليقابل الشارع وعيونه تخترق كل الحجب تعقبها "شفطة ونفخة" شيشة تطفئ ما تراكم في الصدور!
وزعيق وصراخ وشجار ومطاردة شرطة وقصص احتيال عرب على عرب وكتب عربية تسب العرب وجرائم قتل وانتحار ونساء محملات بأكياس الدنيا ورجال يجرون أطفالا تعبوا من كثرة المشي وبورطة ما بعدها ورطة، ثم بعد ذلك يشتكون بأن نظرة الغرب لنا دونية!!!
البعض آثر الابتعاد بهذه الممارسات لأماكن يقل فيها العرب والخليجيون "عن الفضايح" لكن هيهات فأحفاد ابن بطوطة وابن الماجد لم يتركوا بقعة على هذه البسيطة إلا زاروها ثم أفسدوها، فأينما تول وجهك تجد خليجيا إن كنت وعائلتك من أصحاب تلك الممارسات، لأنكم ضمن قوائم تبحث عن متعة سفر معينة تستقطب الباحثين العرب الواردة أسمائهم في ذات القائمة، فيعودون ليتجمعوا من جديد في أماكن ما إن يكتشفها واحد منهم حتى تجد في السنة التالية أسرابا قد تبعته!.
أما إن كنت وعائلتك من الباحثين عن الآثار والمتاحف ومشاهدة العروض المسرحية الراقية فسترى أنك العربي الوحيد في ذلك المكان وكأنك فعلا "ما هو الشئ الذي لا ينتمي" في برنامج افتح يا سمسم.
إن معظمنا يعتبر السفر هو الفسحة الوحيدة الممنوحة له في السنة ليعيش كما يجب أو كما يتمنى أو على الأقل كما يوجد أن يجرب، ولأن الممنوعات في بلاده أكثر من المسموحات ففي السفر فرصة لنزع تلك القيود وتبديل قناع الرصانة وتجريب كل ما هو ممنوع ولبس قناع جديد، وهو قناع لا يتأتى في أماكن ليس فيها إلا الآثار والمتاحف والمكتبات والعروض المسرحية فهذه متع الرفاهية المفرطة ومتع النخبة، هي متع لمن لم يحرم نفسه أو لم يحرمه مجتمعه من العيش كما ينبغي لذا حين تفكر النخبة في السفر فهي تبحث عن اكتشاف والمعرفة كشئ مفقود في بلادها، بينما العرب والخليجيون بالأخص حيث القيود أكثر فهم بحاجة لأجواء يجدون فيها ما افتقدوه، ويجدون فيها حرية التحرك وحرية التعرف على الآخرين، وحرية الملبس وحرية العيش بطبيعة أخرى في أماكن مشابهة لبيئتهم "الأسواق ومطاع الفاست فوود وصالونات الفنادق" وستجدهم يمارسون بإفراط وبجنون كل ما هو ممنوع عليهم في ذات الأماكن في بلادهم باقي أيام السنة فالوقت محدود، هذا ما يبحث عنه العرب في سفرهم، إنها الفائدة الثامنة للسفر التي ينفرد فيها العرب!

المصدر: نفساني

اخي المخضرم /
بارك الله فيك 000لقد شغلت كثيرا عنك 00فسامحني 000
انني ابحث لك في المنتديات عن ما اشارك به 00فلاتزعل على تأخري 00لقد وجدتك نعم الاخ في كل مواضيعي 00شاكرا لك حسن تعاونك معي 0
البتــــــــــــــار!!!!

اخي البتار اشكرك على حسن الإهتمام واقول لك ستبقى نعم العون والصديق