سؤال من شريف

سؤال من شريف

السلأام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكر لكم هذا الموقع متمنيا أن أجد لديكم ما أبحث عنه من راحة

أن شاب في التاسعة و العشرين من عمري . أحمل شهادة دراسات عليا في العلوم
الكيميائية و كنت دائما الول على كل الطلبة أنثناء مراحل دراستي الجامعية.
معروف بين أصدقائي بشخصيتي القوية و بأنني من أقوى الناس على تجاوز الأزمات و خصوصا
أنني مررت بأزمات ملية و عاطفية و إجتماعية كبيرة ولكن بفضل الله و وبثقتي العالية
بنفسي إستطعت تجاوزها جميعا و كنت دائما أجد الحلول لمشاكلي و كان يقصدني أصدقائي
لكي أحل لهم مشاكلهم و كنت دائما ألجأللعقل في حل المشاكل مع ترك فسحة لا بأس بها
للقلب.
أشعر باحترام الناس لي و محاولتهم الترف علي أكثر لما يجدون عندي من أفكار متقدمة
عن من هم في مثل عمري.
يصفني الناس بالوسامة و لا أخفي أنني أعتمد عليها في بعض الظروف لإقناع من حولي.
بدأت مشكلتي عندما أقدمت على خطبة فتاة أصغر مني ب 10 سنوات متوسطة إلى قليلة
الجمال تدرس في الجامعة.بعد أن أمضينا 3 أشهر في الخطبة كنت أشعر أنني مقنع بها
وأنني مرتاح لأابعد الحدود معها ولكن لم يكن لدي ذلك الشعور بالحب و العشق الكبير
لها إلا أنني كنت أبدي لها حبي الشديد و ولعي بها لأنني فعلا سعيد جدا معها .
و بعد 3 لأشهر من الخطبة طلبت مني أمها أن نكتب كتابنا في المحكمة و تم ذلك و بعدها
بيوم واحد بدأت المشاكل ولكن مع حماتي وليس خطيبتي فوالدها متوفي و أمها تمنعني من
ااإنفراد بإبنتها أو الخروج معها خارج المنزل و تقول لي أنها تعلم انني شاب مهذب و
محافظ على ديني ولكنها لا تريد للناس أن يروا إبنتها تخرج لوحدها مع خطيبها.
تصادمت مع الأم في نقاشات كثيرة حول هذا الموضوع و لم أصل لإقناعها علما انني و
أنهم من بيئة غير متعصبة بل إننا نحضر الحفلات المختلطة و نذهب إلى المطاعم
إلخ.......
بعد 18 يوم من الخطبة سافت مدة 4 أيام وعند عودتي تفاجأة بهاتف من خطيبتي تطلب من
الطلاق دون أي سبب سوى أنها خلال فترة الخطبة كانت تحاول التأقلم مع حياتي و نظامها
ولكنها لم تستطع و طلبت من أن يكون هذا اخر إتصال بيننا و أصرت على ذلك.
حاول أن أفهم منها الأسباب فلم أفلح . إجتمعت بأخيها عدت مرات لأفهم سبب الطلاق
فقال لي أن أخته بعد كتب الكتاب مباشرة كانت تظهر لي حبها و لكن عندما تكون مع
أهلها كانت تقول أنها غير رتاحة معي و لكنني أشك في هذا الكلام." عذرا لما سوف
أقوله ولكنني بدون علم أهل خطيبتي و بعد أن أصبحت علاقتنا شرعية أمام الله و بطلب
منه إنفرت بها بخلوة تامي مرتين في منزلها و بإلحاح شديد منها و قمنا بمداعبات
جنسية و كل مايمكن أن يحدث بين الرجل و زوجته إلا الجماع فأنا كنت يقظا في الفاظ
على بكارتها"

تم الطلاق بعد 20 يوم من محاولاتي الفاشلة و كانت دائما ترسل لي أخبارا بأن لا أحزن
وأنه حقيقة لا تشعر نحوي بأي مشاعر حب و أنها سعيدة جدا في فراقي و لا أدري أهي
الأن تكذب أم أنها كانت تكذب عندما كانت تقول لي أنها تحبني.
مضى حتى الأن شهران ولم أستطع نسيانها بل إنني كلما أذكرها ينفطر قلبي و أحس بأنني
أحبها أكثر مما كنت وهي خطيبتي و لا أخفي أنني كلما تذكرت ذكرى جميلة معها بكيت.
أنا إلى الان أحاول أن أراها أمر بجانب بيتها يوميا أحاول التردد إلى الأمكان التي
كانت تتردد عليها ولكنني لا أجدها.
أعلم انني أضع نفسي فت وضع خطأ وأنه لابد لي من نسيانها و النظر إلى المستقبل ولكن
كيف ؟ عدمت الوسيلة و أنا أعلم أنني هذه المرة أفكر بقلبي فقط لا بعقلي.
أرجو منكم أن تفيدوني بعلمكم و خبرتكم ماذا أفعل ؟ هل أنساها و كأن لم تكن ؟ أم
أحاول الوصول إليها و الكلام معها و لكن هل سأستطيع إقناعها بالعودة.
في الحقيقة أرى لعدة مرات في أحلامي أنها تطلب مني العودة فهل أعيش على تخاريف
أحلامي أم ماذا.

أعتذر على طول الكلام ولكن ثقتي بكم كبيرة و أظن أن مستقبلي قد يكون بين يديكم .
شكرا لكم و دمتم

المصدر: نفساني

بسمه تعالى



أخي شريف ..
قرأت هذه المشكلة اكثر من مرة ..
لأستشف الأسباب التي غيرت فكر تلك الخطيبة ..


أنت ذكرت مسبقاً بأن شعورك تجاهها لم يتبلور ويتمحور حول الحب والعشق ..
وهذا قد يحدث احياناً فالشعور به يسبقه أشياء كثيرة منها الإحترام والتقدير
والإهتمام الذي يولد الإحساس بالكيان .. وهكذا ..

أنت كنت منطقياً حينما تجاهلت ذلك الشعور الذي لم يخالط قلبك وتعاملت معها على أساس رباط سامي بينك وبينها وجعلت لإحساسك بالراحة معها درباً تسير
عليه تلك العلاقة .. ومن هنا كانت البداية الحقيقية لأن تظهر علامات الإحساس
بذلك الحب الزوجي الذي تبحث انت عنه ..

بعد مرور ثلاثة أشهر على الخطبة هذا دليلاً كافياً على أن البنت قبلت بك عن إقتناع ولايوجد مايجعلها تغصب نفسها عليك إن لم تكن هي راضية ..

ربما والدتها رفضت أن تختلي بخطيبتك كي تعجل أنت بالزواج منها ظناً منها أنها بهذا تجعلك تستعجل لأنك تود ان تراها وهذا حقك الشرعي ..

أخي الكريم ..

يبدو لي أن الفتاة تعرضت لضغوط من اهلها مما جعلها تتركك مجبرة ..
ولأهلها سبب في ذلك أنت تجهله وهي صامتة ..

خطيبتك تعيش في صراع داخلي أسبابه مبهمة بالنسبة لي ..

لأني أرى تناقضاً في نقطة مهمة ..فهي تقول بأنها غير مرتاحة معك ..
على الرغم من انك قد اختليت بها وحدث ماحدث وهذا يؤكد لي رغبتها الصادقة فيك ورضاها عنك وعن كل مايحدث بينكما ولاحرج في ذلك فأنت زوجها ومن حقك ماتفعل معها سوى أموراً أنت تعرفها ..

أخي الكريم ..

الطلاق حدث ..
ورب ضارة نافعة ..

لذا أطلب من حضرتك ان تستخير الله تعالى مرة اخرى
لأني أعلم مدى الألم الذي تعيشه الآن وتفكيرك بقلبك يستحوذ
على فكرك الذي بات مشلولاً ..

بعد الإستخارة حدد ماذا تريد ..
فلو كان من الممكن أن تتحدث مع شخص قريب لها غير أخيها ..
أو تجعل أهلك يحادثون من هي قريبة جداً لخطيبتك وتعلم منهم سر الرفض
فلو كانت هناك ضعوط من اهلها عليك بأن تتأنى ..

فلربما تعود الأمور مثلما تريد ..
وهذا يجب أن يكون بعد الإستخارة ..
وعسى أن يكون لك خيراً في هذا ..


اكتب لي ..
وأنا علىالرحب والسعة
وإن لم يحدث ماتريد لاتيأس ..

فأنت رجل متعلم وواعي ..
وتدرك بأن التجربة المرة لاتعد نهاية حياة
فالأمل موجود طالما أنت مؤمن برب العباد ..


أسعدك الله ووفقك إلى دروب الخير