![]() |
|
![]() |
|
![]() |
||||||||
|
||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | |||
عضو مجلس اداره سابق
![]() |
حملة التحذير من البدع (انتظر المشاركة من الجميع) متجدد باذن الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فقد جمعت هذه البدع للتحذير منها من الفتاوى الشرعية البـــــدع والتحذيــــــــــر منهـــــــــــــــــا هل البدعة في العبادات فقط السؤال : متى يوصف العمل بأنه بدعة في الشرع المطهر ، وهل إطلاق البدعة يكون في أبواب العبادات فقط أم يشتمل العبادات والمعاملات ؟ الجواب : البدعة في الشرع المطهر هي كل عبادة أحدثها الناس ليس لها أصل في الكتاب ولا في السنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من احدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد ) . وتطلق البدعة في اللغة العربية على كل محدث على غير سابق ، لكن لا يتعلق بها حكم المنع إذا لم تكن من البدع في الدين ، أما في المعاملات فما وافق الشرع منها فهو عقد شرعي ، وما خالفه فهو عقد باطل ، ولا يسمى بدعة في الشرع لأنه ليس من العبادة فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله مـــــــــــا هي البدعة السؤال : ما هي البدعة الجواب : البدعة : قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )) . وإذا كان كذلك فإن البدع سواء كانت ابتدائية أم استمرارية يأثم من تلبس بها لأنها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( في النار )) أعني أن الضلالة هذه تكون سبب تعذيب في النار ، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم حذر أمته من البدع فمقتضى ذلك أنها مفسدة محضة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عمم ولم يخصص قال : (كل بدعة ضلالة ) ثم أن البدع في الحقيقة هي انتقاد غير مباشر للشريعة الإسلامية لأن معناها أو مقتضاها أن الشريعة لم تتم ، وأن هناك المبتدع أتمها بما أحدث من العبادة التي يتقرب بها إلي الله كما زعم . فعليه نقول : كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، والواجب الحذر من البدع كلها ، وألا يتعبد الإنسان إلا بما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ليكون إمامه حقيقية : لأن من سلك بدعة فقد جعل المبتدع إماما ً له في هذه البدعة دون رسول الله صلى الله عليه وسلم . والله ولي التوفيق . فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ضوابط البدعة ما معنى البدعة وما ضابطها ؟ وهل هناك بدعة حسنة ؟وما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (( من سن في الإسلام سنة حسنة )) البدعة شرعا ضابطها التعبد لله بما لم يشرع الله ، وإن شئت فقل : التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون فالتعريف الأول مأخوذ من القرآن : . " سورة الشورى الآية 21 " . والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجد وإياكم والأمور المحدثات )) . فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتعد ؛ سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه . أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعرف فهذه لا تسمى بدعة في الدين ، وليست هي التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس في الدين بدعة حسنة أبدا ، والسنة الحسنة هي التي توافق الشرع ، وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها أو يتبعها بعد تركها أو يفعل شيئا يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به فهذه ثلاثة أشياء : الأول : إطلاق السنة من ابتدأ العمل وهذا سبب الحديث ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ، حث على التصدق على قوم الذين قدموا عليه صلى الله عليه وسلم ، وهم في حال صعبة جدا ً فحث على التصدق ، فجاء رجل من الأنصار بصرة من فضة قد أثـــقلت يده ، فوضعها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها )) فهذا الرجل سن سنة ابتداء عمل لا ابتداء شرع . الثاني : السنة التي تركت ثم فعلها إنسان فأحياها ، فهذا يقال عنه : سنها بمعنى أحياها ، وإن كان لم يشرعها من عنده . الثالث : أن يفعل شيئا ً وسيلة لأمر مشروع مثل بناء المدارس وطبع الكتب ، فهذا لا يتعبد لله بذاته ، ولكن لأنه وسيلة لغيره . فكل هذا داخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها )) , وهذا مبسوط في غير هذا الموضع . فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله اتمنى منكم المشاركة في هذه الحملة للتحذير من البدع يتبع بإذن الله تعالى المصدر: نفساني |
|||
![]() |
![]() |
#2 |
عضو مجلس اداره سابق
![]() |
السبــــحـــــــــــــة ما حكم التسبيح بالمسبحة ؟ وإذا كان حكمها النفي فهل يجوز التسبيح بها على أساس عد مقدار التسبيح ؟ الجواب : تركها أولى ، وقد كرهها بعض أهل العلم ، والأفضل التسبيح بالأصابع كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر بعقد التسبيح والتهليل بالأنامل ، وقال : (( إنهن مسئولات مستنطقات )) فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله هل السبحة بدعة ؟ السؤال : يقول الحديث : (( كل بدعة ضلالة )) يعني ليس هناك بدعة غير ضلالة ، وليس هناك بدعة حسنة ، بل كل بدعة ضلالة ....السؤال : هــــل السبحة بدعة حسنة أم بدعة ضلالة ؟ الجواب : السبحة ليست بدعة دينية ، وذلك لأن الإنسان لا يقصد التعبد لله بها ، وإنما يقصد ضبط عدد التسبيح الذي يقوله أو التهليل أو التحميد أو التكبير فهي وسيلة وليست مقصودة . ولكن الأفضل منها أن يعقد الإنسان التسبيح بأنامله أي أصابعه لأمـــور : الأمـــــــــــر الأول : أن الأصابع مستنطقات كما أرشد إلي ذلك النبي صلى الله عليه وسلم . الأمـــــــــر الثاني : أن عدد التسبيح ونحوه بالمسبحة يؤدي إلي غفلة الإنسان فإننا نشاهد كثيرا ً من أولئك الذين يستعملون المسبحة فنجدهم يسبحون وأعينهم تدور هنا وهناك ، لأنهم جعلوا عدد الحبات على قدر ما يردون تسبيحه أو تهليله أو تحميده أو تكبيره ، فنجد الإنسان منهم يعد الحبات بيــده وهو غافل القلب يلتفت يمينا ً وشمالا ً ، بخلاف مــا أذا كــان يعدها بالأصابع ، فأن ذلك أحضر لقلبه غالبا ً . الأمـــــــــــر الثالث : أن استعمال المسبحة قـــد يــدخله الرياء ، فإننا نجد كثيرا من الناس الذين يحبون كثرة التسبيح يعلقون في أعناقهم مسابح طويلة كثيرة لخرزات ، وكأن لسان حالهم يقول : أنظروا إلينا فأننا نسبح الله بقدر هذه الخرزات . وأنا أستغفر الله أن أتهمهم بهذا لكنه يخشى منـــه . فهذه ثلاثة أمور كلها تقضي بأن يجتنب الإنسان التسبيح بالمسبحة ، وأن يسبح الله سبحانه وتعالى بأنامله . ثم إن الأولى : أن يكون عقد التسبيح بالأنامل في اليد لأن النبي صلى الله عليه وسلم كــان يعقد التسبيح بيمينه ، واليمنى خير من اليسرى بلا شك ، ولهذا كان الأيمن مفضلا على الأيسر . ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل الرجل بشماله أو يشرب بشماله ، وأمــر أن يأكل الإنسان بيمينه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( يــا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك )) . وقال (( إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه فأن الشيطان يــأكل بشماله ويشرب بشماله )) . فاليد اليمنى أولى بالتسبيح من اليد اليسرى إتباعا ً للسنة وأخذا باليمين فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله . وعلى هذا فإن التسبيح بالمسبحة لا يعد بدعة فــي الدين ؛ لأن المراد بالبدعة المنهي عنها هي البدعة في الدين ، وتسبيح المسبحة إنما هي وسيلة لضبط العدد ، وهي وسيلة مرجوحة مفضولة ، و الأفضل منها أن يكون عـــدّ التسبيح بالأصابع . فتوى الشــيــخ ابـن عثـيمـين رحمـه الله |
![]() |
![]() |
#3 |
عضو مجلس اداره سابق
![]() |
الاحتفال بعيد الميلاد
السؤال : مـــا حكم الاحتفال بمرور سنة أو سنتين مثلا ً أو أكثر أو أقل من السنين لولادة الشخص ، وهو يسمى بعيد الميلاد ... أو إطفاء الشمعة ... ومــا حكم حضور ولائم هذه الاحتفالات ، وهل إذا دعاني الشخص إليها أيجيب الدعوة أم لا ؟.... أفيدونا أثابكم الله . الجواب : قــد دلت الشريعة من الكتاب والسنة على أن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة فــي الدين ولا أصل لها فــي الشرع المطهر ، ولا تجوز إجابة الدعوة إليها ، لما في ذلك من تأييد للبدع والتشجيع عليها ـــ . [ سورة الشورى الآية 21 ] . . [ سورة الجاثية : 18/19 ] . . [ سورة الأعراف : 3 ] . وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنه قـال : (( من عمل عملا ً ليس عليه أمرنا فهو رد )) ، وقــال صلى الله عليه وسلم ،( خير الحديث كتــاب الله وخير الهدى هدى مُحَــمَّـدٍ وشر الأمــور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ) ... والأحاديث في هذا المعنى كــثــيرة . ثم أن هذه الاحتفالات مع كونها بدعة منكرة لا أصل لها في الشرع هي مع ذلك فيها تشبه باليهود والنصارى لاحتفالهم بالمواليد وقــد قال النبي صلى الله عليه وسلم ، محذرا ً من سنتهم وطريقتهم : ( لـتـَــتـَّـبـِـعـُـنَّ سـنـَنَ من كان قبلكم شبرا ً شبرا ً وذراعا ً ذراعا ً حـتـى لـو دخلوا جُحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن ) .. ومعنى قوله ( فمن ) ... أي هم المعنيون بهذا الكلام . وقال صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) والأحاديث فــي هذا المعنى معلومة كثيرة . وفق الله الجميع لما يرضيه فتوى الشــيـخ ابـن بـاز رحمـــه الله |
![]() |
![]() |
#4 |
عضو مجلس اداره سابق
![]() |
تقبيل القرآن السؤال : مـــا حكم تقبل القــرآن ..؟ الجــواب : لا نعلم دليلا ً على مشروعية تقبيل القرآن الكريم ، وهو أنزل لتلاوته وتدبره وتعظيمه والعمل به . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . السؤال : نلاحظ أن بعض الأخوان عندمــا يقومون بقراءة القرآن الكريم يقوم بتقبيل المصحف ويمسح به على عينيه ووجهه . فهل وارد في الشريعة أرجو إفادتي ..؟ الجواب : لا نعلم لذلك أصلا في الشرع المطهر . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . فتوى اللـــجنــــــــة الــدائمـــــــــــة حــــكــــم قــــــول صــدق الله العظيــــــــــم السؤال : مـا حكم قول صدق الله العظيم بعد الفراغ من قراءة القرآن ..؟ الجــــواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ... وبعد : قــول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من قراءة القرآن بدعة : لأنه لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدون , ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم ، ولا أئمة الســلف رحمهم الله ، مع كثرة قراءتهم للقرآن ، وعنايتهم ومعرفتهم بشأنه ، فكان قول ذلك والتزامه عقب القرآن بدعة محدثة . وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد ). وبالله التوفيق , وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . فتوى اللجنـــــة الدائــــمــة حـــكــم قــول صدق الله العظيم عند انتهاء قراءة القرآن السؤال : إنني كثيرا ً ما أسمع من يقول : إنا ( صدق الله العظيم) عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم بدعة ، وقال بعض الناس : إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى : { قل صدق الله فتبعوا ملة ابراهيم حنيفا } . [ سورة آل عمران الآية : 95] . وكذلك قال لي بعض المثقفين : إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقف القارئ قال له : حسبك , ولا يقول : صدق الله العظيم ، وسؤالي هــو : هــل قول صدق الله العظيم جائز عند الانتهاء من قراءة القران الكريم . أرجوا أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا ..؟ الجواب : اعتياد كثير من الناس أن يقولوا صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم ، وهذا لا أصل له , ولا ينبغي اعتياده يل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع انه سنة , فينبغي ترك ذلك , وان لا يعتاده لعدم الدليل , وأما قوله تعالى : { صدق الله العظيم } فليس في هذا شأن وإنما أمره الله عز وجل أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها , وانه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن , ولكن ليس هذا دليلا ً على انه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة ؛ لان ذلك ليس ثابتا ولا معروفا ً عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم . ولما قرأ ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } .. [سورة النساء الآية :41] , قال النبي صلى الله عليه وسلم ... ((حَسْبــُـكَ )) قال ابن مسعود : (( فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان )) عليه الصلاة السلام أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله سبحانه وتعالى :{ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك } . { أي يا محمد على هؤلاء شهيدا ً , أي على أمته عليه الصلاة والسلام ، ولم ينقل احد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : صدق الله العظيم بعدما قال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ))حسبك )) , والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر , أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا باس به . فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله |
![]() |
![]() |
#5 |
عضو مجلس اداره سابق
![]() |
عيد الأم
السؤال : نحن في كل سنة يقام عندنا عيد خاص يسمى بعيد الأم وهو في 21 مارس فيحتفل فيه الناس ، فهل هذا حرام أم حلال وعلينا الاحتفال وعلينا الاحتفال به وتقديم الهدايا ؟ ..أم لا ...؟ الجواب : إن كل الأعياد التي تخلف الشرع كلها أعياد حادثة ما كانت معروفة في عهد السلف الصالح ، و ر بما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا ً ، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام ، وهي عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الأسبوع . وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة . وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها ، وباطلة في شريعة الله سبحانه وتعالى لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( من احدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد )) . أي مردود عليه غير مقبول عند الله ، وفي لفظ : (( من عمل عملا ً ليس عليه أمرنا فهو رد )). وإذا تبين ذلك فانه لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد ، كإظهار الفرح والسرور وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك . والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به , وأن يقتصر على ما حدّه الله ورسوله في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده , فلا يزيد فيه ولا ينقص منه , والذي ينبغي لمسلم أيضا ألا يكون إمعة , يتبع كل ناعق , بل ينبغي أن يكـّـون شخصيته بمقتضى شريعة الله سبحانه وتعالى حتى يكون متبوعا ً لا تابعا ً, وحتى يكون أسوة لا متأسيا ؛ لان شريعة الله والحمد لله كاملة من جميع الوجوه كما قال الله تعالى :{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } . [ سورة المائدة الآية : 3 ] والأم أحق من أن يحتفل بها يوما في السنة , بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها وان يعتنوا بها وان يقوموا بطاعتها في غير معصية الله عز وجل في كل زمان وفي كل مكان فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله |
![]() |
![]() |
#6 |
عضو مجلس اداره سابق
![]() |
حكم الاحتفال بعيد الحب السؤال : قد انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب ــــ خاصة بين الطالبات ــــ وهو عيد من أعياد النصارى ، ويكون الزى كاملا باللون الأحمر ( الملبس والحناء ) ويتبادلن الزهور الحمراء .... نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد ، وما توجهكم للمسلمين لمثل هذه الأمور ..... والله يحفظكم ويرعاكم . الجواب : الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه : أولا ً : انه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة . ثانيا : أنه يدعوا إلي العشق والغرام ثالثا : انه يدعوا إلي اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم . فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك . وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وان و أن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق . أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من الفتن ما طهر منها وما بطن وان يتولانا بتوليه وتوفيقه . فتوى الشيخ ابن عثيمين حكم الاحتفال بعيد الحب السؤال : يحتفل بعض الناس في اليوم الرابع من شهر فبراير 14/2 من كل سنة ميلادية بيوم الحب ( فالنتين داي) ويتهادون الورود الحمراء ويلبسون اللون الأحمر ويرسم عليها قلوب وتعمل بعض المحلات بصنع حلوات باللون الأحمر ويرسم عليها قلوب وتعمل بعض المحلات إعلانات على بضائعها التي تخص هذا اليوم فما هو رأيكم : الأول : الاحتفال بهذا اليوم ؟ ثانيا : الشراء من المحلات في هذا اليوم ؟ ثالثا ً : بيع أصحاب المحلات ( غير المحتفلة ) لمن يحتفل ببعض ما يهدي في هذا اليوم ؟ و جزاكم الله خيرا ً . الجواب : دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة ـــ وعلى ذلك أجمع سلف الأمة ــــ أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما : عيد الفطر وعيد الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخص أو جماعة أو حدث أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء لان ذلك من تعدي حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه , و إذا نضاف إلي العيد المخترع كونه من أعياد الكفار فهذا أثم لان في ذلك تشبها بهم ونوع موالاة لهم وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) . وعيد الحب هو من جنس ما ذكر لأنه من أعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو يهنئ بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعدا عن أسباب سخط الله وعقوبته , كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكل أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول :{ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } . [ المائدة الآية : 2 ] ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد , وعليه أن يكون فطنا حذرا من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقارا ولا يرفعون بالإسلام رأسا , وعلى المسلم أن يلجأ إلي الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت غلا هو سبحانه وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء |
![]() |
![]() |
#7 |
عضو مجلس اداره سابق
![]() |
المصافحة بعد الصلاة الدائمة
السؤال : ما حكم الشرع في المصافحة عقب الصلاة ، هل هي بدعة أم سنة , وبيان أدلة الحكم . الجواب : المصافحة عقب الصلاة بصفة دائمة لا نعلم لها أصلا , بل هي بدعة وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) . وفي رواية (( من احدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد )) . وقد صدرت فتوى في ذلك . فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله |
![]() |
![]() |
#8 |
عضو مجلس اداره سابق
![]() |
حكم إحياء الآثار الإسلامية السؤال : ما حكم الإسلام في إحياء الآثار الإسلامية لأخذ العبرة مثل (( مثل غار ثور وغار حراء وخيمتي أم معبد )) , وتعبيد الطرق للوصول لتلك الآثار ليعرف جهاده صلى الله عليه وسلم ويتأسى به ؟. الجواب : إن العناية بالآثار على وجه الاحترام والتعظيم يؤدي إلي الشرك بالله عز وجل لأن النفوس ضعيفة ومجبولة التعلق بما تظن انه يفيدها , والشرك بالله أنواعه كثيرة غالب الناس لا يدركها , والذي يقف على هذه الآثار يتضح له كيف يتمسح الجاهل في ترابها ويصلي عندها ، ويدعوا من نسبت إليه ؛ ظنا منه أن ذلك قربة إلي الله وسبب حصول الشفاء ، ويعين على هذا كثير من دعاة الضلال , ويزينون زيارتها حتى يحصل بسبب ذلك الكسب المادي , وليس هناك غالبا من يخبر زوارها بأن المقصود العبرة فقط بل الغالب العكس . وروى في الترمذي وغيره بإسناد صحيح عن أبي واقد الليثي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي حنين , ونحن حدثاء عهد بكفر , وللمشركين سدرة يعكفون عندها ، و ينوطون بها أسلحتهم ، يقال لها ذات أنواط ، فمررنا بسدرة , فقلنا : (( يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله هكذا كما قال قوم موسى اجعل لنا آلهة والذي نفسي بيده لتركبن سنة من قبلكم )) . فشبه قولهم : اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط بقول بني إسرائيل : اجعل لنا إلها كما لهم آلهة , فدل ذلك على أن الاعتبار بالمعاني والمقاصد لا بمجرد الألفاظ . ولو كان إحياء هذه الآثار أو زيارتها أمرا مشروعا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم أو أمر بذلك أو فعله أصحابه أو ارشدوا إليه ، وهو اعلم الناس بشريعة الله , وأحبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يحفظ عنه ولا عنهم أنهم زاروا غار حراء أو غار ثور , ولم يحفظ أنهم عرجوا على موضع خيمتي أم معبد , ولا محل شجرة البيعة ,بل لما رأى عمر رضي الله عنه بعض الناس يذهب إلي الشجرة التي بويع النبي صلى الله عليه وسلم تحتها أمر بقطعها خوفا على الناس من الغلو فيها والشرك , فشكر له المسلمون ذلك ,وعدوه مناقبه رضي اله عنه . فعلم بذلك أن زيارة تلك الآثار وتمهيد الطرق إليه أمر مبتدع لا أصل له في شرع الله والواجب على العلماء المسلمين وولاة أمورهم أن يسدوا الذرائع المفضية إلي الشرك حماية لجانب التوحيد ... وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله في انتظار المشاركه من الجميع لي عودة ان شاء الله |
![]() |
![]() |
#9 |
عضو مجلس اداره سابق
![]() |
بدع رجب
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله س: يخص بعض الناس شهر رجب ببعض العبادات كصلاة الرغائب وإحياء ليلة (27) منه فهل ذلك أصل في الشرع؟ جزاكم الله خيرا. ج: تخصيص رجب بصلاة الرغائب أو الاحتفال بليلة (27) منه يزعمون أنها ليلة الإسراء والمعراج كل ذلك بدعة لا يجوز، وليس له أصل في الشرع، وقد نبه على ذلك المحققون من أهل العلم، وقد كتبنا في ذلك غير مرة وأوضحنا للناس أن صلاة الرغائب بدعة، وهي ما يفعله بعض الناس في أول ليلة جمعة من رجب، وهكذا الاحتفال بليلة (27) اعتقادا أنها ليلة الإسراء والمعراج، كل ذلك بدعة لا أصل له في الشرع، وليلة الإسراء والمعراج لم تعلم عينها، ولو علمت لم يجز الاحتفال بها لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحتفل بها، وهكذا خلفاؤه الراشدون وبقية أصحابه - رضي الله عنهم -، ولو كان ذلك سنة لسبقونا إليها. والخير كله في اتباعهم والسير على منهاجهم كما قال الله - عز وجل -: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ - رضي الله عنهم - وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته، وقال - عليه الصلاة والسلام -: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد أخرجه مسلم في صحيحه ومعنى فهو رد أي مردود على صاحبه، وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول في خطبه: أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة أخرجه مسلم أيضا. فالواجب على جميع المسلمين اتباع السنة والاستقامة عليها والتواصي بها والحذر من البدع كلها عملا بقول الله - عز وجل -: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} وقوله - سبحانه -: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خسر إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم أخرجه مسلم في صحيحه. أما العمرة فلا بأس بها في رجب لما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتمر في رجب وكان السلف يعتمرون في رجب، كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب - رحمه الله - في كتابه: (اللطائف) عن عمر وابنه وعائشة - رضي الله عنهم - ونقل عن ابن سيرين أن السلف كانوا يفعلون ذلك. والله ولي التوفيق. نشرت في (مجلة الدعوة) العدد رقم (1566) في جمادى الآخرة 1417 هـ. |
![]() |
![]() |
#10 |
عضو مجلس اداره سابق
![]() |
قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله - : (( وأما الصيام: فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه ))
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : (( وأما صوم رجب بخصوصه: فأحاديثه كلها ضعيفة ، بل موضوعة ، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل ، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات... وقد روى ابن ماجه في سننه ، عن ابن عباس ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنه نهى عن صوم رجب ، وفي إسناده نظر ، لكن صح أن عمر بن الخطاب كان يضرب أيدي الناس؛ ليضعوا أيديهم في الطعام في رجب ، ويقول: لا تشبهوه برمضان... وأما تخصيصها بالاعتكاف الثلاثة الأشهر: رجب ، وشعبان ، ورمضان فلا أعلم فيه أمراً ، بل كل من صام صوماً مشروعاً وأراد أن يعتكف من صيامه ، كان ذلك جائزاً بلا ريب ، وإن اعتكف بدون الصيام ففيه قولان مشهوران لأهل العلم )انتهى كلامه. العمرة في رجب : يخص بعض المسلمين شهر رجب بعمرة ظنا منهم أن لها فضلا وأجرا والصحيح أن رجبا كغيره من الأشهر لا يخص ولا بأداء العمرة فيه ، و الفضل إنما في أداء العمرة في رمضان أو أشهر الحج للتمتع , ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب وقد أنكرت ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . ( رواه البخاري 1775) . • بدع شهر رجب : من العبادات التي أحدثها الناس في شهر رجب ما يلي : أولا : صلاة الرغائب : وهي اثنتا عشرة ركعة بعد المغرب في أول جمعة بست تسليمات يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة سورة القدر ثلاثا والإخلاص ثنتي عشرة مرة وبعد الانتهاء من الصلاة يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم سبعين مرة ويدعو بما شاء . وهي بلا شك بدعة منكرة وحديثها موضوع بلا ريب وذكرها ابن الجوزي في ( الموضوعات 2/124) وقال النووي رحمه الله تعالى " واحتج به العلماء على كراهة هذه الصلاة المبتدعة التي تسمى الرغائب قاتل الله واضعها ومخترعها فإنها بدعة منكرة من البدع التي هي ضلالة وجهالة وفيها منكرات ظاهرة وقد صنف جماعة من الأئمة مصنفات نفيسة في تقبيحها وتضليل مصليها ومبتدعها ودلائل قبحها وبطلانها وتضلل فاعلها أكثر من أن تحصر " ا.هـ ( شرح مسلم 8/20 الأدب في رجب للقاري /43 نيل الأوطار 4/337 ) وقال الخطابي رحمه الله تعالى " حديث صلاة الرغائب جمع من الكذب والزور غير قليل " ا.هـ ( الباعث لأبي شامة / 143)وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى " فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء ... وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها " ا.هـ( لطائف المعارف / 22 . ثانيا : صلاة النصف من رجب : وهو من الأحاديث الموضوعة ( الموضوعات لابن الجوزي 2/126) ثالثا : صلاة ليلة المعراج : وهي صلاة تصلى ليلة السابع والعشرين من رجب وتسمى : صلاة ليلة المعراج وهي من الصلوات المبتدعة التي لا أصل لها صحيح لا من كتاب ولا سنة ( أنظر : خاتمة سفر السعادة للفيروز أبادي /150 التنكيت لابن همات /97) ودعوى أن المعراج كان في رجب لا يعضده دليل قال أبو شامة رحمه الله تعالى " ذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب " ا.هـ ( الباعث /232 مواهب الجليل 2/40 . وقال أبو إسحاق إبراهيم الحربي رحمه الله تعالى " أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الأول" ا.هـ ( الباعث /232 شرح مسلم للنووي 2/209 تبيين العجب /21 مواهب الجليل 2/408 ) . ومن يصليها يحتج بما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( في رجب ليلة كُتب للعامل فيها حسنات مائة سنة وذلك لثلاث بقين من رجب ..) رواه البيهقي في الشعب 3/374 وضعفه كما ضعفه الحافظ ابن حجر في تبيين العجب (25) وقال القاري " ضعيف جدا " الأدب في رجب / 48 أقول : أمارات الوضع ظاهرة عليه فقد أجمع العلماء على أن أفضل ليلة في السنة ليلة القدر وهذا الخبر يخالف ذلك . ومن بدع تلك الليلة : الاجتماع وزيادة الوقيد والطعام قال الشيخ علي القاري " لا شك أنها بدعة سيئة وفعلة منكرة لما فيها من إسراف الأموال والتشبه بعبدة النار في إظهار الأحوال " ا.هـ الأدب في رجب /46 * صيام رجب رجب كغيره من الأشهر لم يرد في الترغيب في صيامه حديث صحيح بل يُشرع أن يصام منه الإثنين والخميس والأيام البيض لمن عادته الصيام كغيره من الأشهر أما إفراده بذلك فلا . أما ما يذكره الوعاظ والقصاصون في الترغيب في صيام شهر رجب كحديث ( إن في رجب نهرا يقال له رجب ماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل من صام يوما من رجب شرب منه ) وهو حديث موضوع رواه ابن الجوزي في الواهيات (912) وقال الذهبي " باطل " ا.هـ الميزان 6/524 وحديث ( رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام فتح له ثمانية أبواب الجنة ومن صام منه عشر أيام لم يسأل الله إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل ومن زاد زاده الله ) رواه البيهقي في الشعب (3801 ) والطبراني في الكبير (553 وعده الحافظ ابن حجر من الأحاديث الباطلة ( مواهب الجليل 2/408 ) وقال الهيثمي " وفيه عبدالغفور – يعني ابن سعيد - وهو متروك " ا.هـ مجمع الزوائد 3/188 وقد ذكر الحافظان ابن الجوزي وابن حجر رحمهما الله تعالى جملة من الأحاديث الباطلة والموضوعة في فضائل شهر رجب ( أنظر مواهب الجليل 2/408 ) وأختم بما ذكره الحافظان ابن القيم وابن حجر رحمهما الله تعالى تلخيصا لما ذكرناه : قال ابن القيم " كل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى " ا.هـ المنار المنيف /96 وقال الحافظ ابن حجر " لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا صيام شيء منه معيَّن ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة " ا.هـ تبيين العجب / 11 ( وأنظر : لطائف المعارف /228 ) أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يوفقنا لاتباع السنة واجتناب البدعة إنه جواد كريم والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .... |
![]() |
![]() |
#11 |
عضو مجلس اداره سابق
![]() |
بدع شهر شعباااااان
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة. أما بعد: فقد قال الله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا الآية من سورة المائدة، وقال تعالى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ الآية من سورة الشورى وفي الصحيحين عن عائشة عن النبي قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وفي صحيح مسلم عن جابر ، أن النبي كان يقول في خطبة الجمعة: ( أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وهي تدل دلالة صريحة على أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل لهذه الأمة دينها، وأتم عليها نعمته، ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا بعدما بلغ البلاغ المبين، وبين للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال، وأوضح أن كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه إلى دين الإسلام من أقوال أو أعمال، فكله بدعة مردود على من أحدثه، ولو حسن قصده، الإسلام من أقوال أو أعمال، فكله بدعة مردود على من أحدثه، ولو حسن قصده، وقد عرف أصحاب رسول الله الأمر، وهكذا علماء الإسلام بعدهم، فأنكروا البدع وحذروا منها، كما ذكر ذلك كل من صنف في تعظيم السنة وإنكار البدعة كابن وضاح ، والطرطوشي، وأبي شامة وغيرهم. ومن البدع التي أحدثها بعض الناس: بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها، فكله موضوع، كما نبه على ذلك كثير من أهل العلم، وسيأتي ذكر بعض كلامهم إن شاء الله وورد فيها أيضا آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي أجمع عليه جمهور العلماء أن الاحتفال بها بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب، في كتابه: (لطائف المعارف) وغيره، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان، فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة. وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام: أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية . وأنا أنقل لك: أيها القارئ، ما قاله بعض أهل العلم في هذه المسألة، حتى تكون على بينة في ذلك، وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أن الواجب: رد ما تنازع فيه الناس من المسائل إلى كتاب الله- عز وجل، وإلى سنة رسول الله ، فما حكما به أو أحدهما فهو الشرع الواجب الاتباع، وما خالفهما وجب اطراحه، وما لم يرد فيهما من العبادات فهو بدعة لا يجوز فعله، فضلا عن الدعوة إليه وتحبيذه، كما قال سبحانه في سورة النساء يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ وقال تعالى: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ الآية من سورة الشورى، وقال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ، الآية من سورة آل عمران، وقال عز وجل: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي نص في وجوب رد مسائل الخلاف إلى الكتاب والسنة، ووجوب الرضى بحكمهما، وأن ذلك هو مقتضى الإيمان، وخير للعباد في العاجل والآجل، وأحسن تأويلا: أي عاقبة. قال الحافظ ابن رجب - - في كتابه: (لطائف المعارف) في هذه المسألة- بعد كلام سبق- ما نصه: "وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام؛ كخالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر وغيرهم، يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان، اختلف الناس في ذلك فمنهم من قبله منهم، ووافقهم على تعظيمها، منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم، وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز، منهم: عطاء، وابن أبي مليكة، ونقله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن فقهاء أهل المدينة، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم، وقالوا: ذلك كله بدعة واختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين: أحدهما: أنه يستحب إحياؤها جماعة في المساجد. كان خالد بن معدان ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم، ويتبخرون ويتكحلون، ويقومون في المسجد ليلتهم تلك، ووافقهم إسحاق بن راهويه على ذلك، وقال في قيامها في المساجد جماعة: ليس ذلك ببدعة، نقله حرب الكرماني في مسائله. والثاني: أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء، ولا يكره أن يصلي الرجل فيها لخاصة نفسه، وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم، وهذا هو الأقرب إن شاء الله تعالى، إلى أن قال: ولا يعرف للإمام أحمد كلام في ليلة نصف شعبان، ويتخرج في استحباب قيامها عنه روايتان: من الروايتين عنه في قيام ليلتي العيد، فإنه (في رواية) لم يستحب قيامها جماعة لأنه لم ينقل عن النبي وأصحابه، واستحبها (في رواية)، لفعل عبد الرحمن بن يزيد بن الأسود لذلك وهو من التابعين، فكذلك قيام ليلة النصف، لم يثبت فيها شيء عن النبي ولا عن أصحابه، وثبت فيها عن طائفة من التابعين من أعيان فقهاء أهل الشام"انتهى المقصود من كلام الحافظ ابن رجب . وفيه التصريح منه بأنه لم يثبت عن النبي ولا عن أصحابه شيء في ليلة النصف من شعبان، وأما ما اختاره الأوزاعي من استحباب قيامها للأفراد، واختيار الحافظ ابن رجب لهذا القول، فهو غريب وضعيف . لأن كل شيء لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعا، لم يجز للمسلم أن يحدثه في دين الله، سواء فعله مفردا أو في جماعة، وسواء أسره أو أعلنه. لعموم قول النبي : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) وغيره من الأدلة الدالة على إنكار البدع والتحذير منها، وقال الإمام أبو بكر الطرطوشي في كتابه: (الحوادث والبدع) ما نصه: (وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم، قال: ما أدركنا أحدا من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان، ولا يلتفتون إلى حديث مكحول، ولا يرون لها فضلا على ما سواها). وقيل لابن أبي مليكة : إن زيادا النميري يقول: (إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر)، فقال: (لو سمعته وبيدي عصا لضربته) وكان زياد قاصا، انتهى المقصود وقال العلامة:الشوكاني في: (الفوائد المجموعة) ما نصه: "حديث: (يا علي من صلى مائة ركعة ليلة النصف من شعبان يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات قضى الله له كل حاجة ) إلخ وهو موضوع، وفي ألفاظه المصرحة بما يناله فاعلها من الثواب ما لا يمتري إنسان له تمييز في وضعه، ورجاله مجهولون، وقد روي من طريق ثانية وثالثة كلها موضوعة ورواتها مجاهيل، وقال في: (المختصر): حديث صلاة نصف شعبان باطل، ولابن حبان من حديث علي : (إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها)، ضعيف وقال في: (اللآلئ): (مائة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشر مرات ) مع طول فضله، للديلمي وغيره موضوع، وجمهور رواته في الطرق الثلاث مجاهيل ضعفاء قال: واثنتا عشرة ركعة بالإخلاص ثلاثين مرة موضوع وأربع عشرة ركعة موضوع. وقد اغتر بهذا الحديث جماعة من الفقهاء كصاحب (الإحياء) وغيره وكذا من المفسرين، وقد رويت صلاة هذه الليلة- أعني: ليلة النصف من شعبان على أنحاء مختلفة كلها باطلة موضوعة، ولا ينافي هذا رواية الترمذي من حديث عائشة لذهابه إلى البقيع، ونزول الرب ليلة النصف إلي سماء الدنيا، وأنه يغفر لأكثر من عدة شعر غنم بني كلب، فإن الكلام إنما هو في هذه الصلاة الموضوعة في هذه الليلة، على أن حديث عائشة هذا فيه ضعف وانقطاع، كما أن حديث علي الذي تقدم ذكره في قيام ليلها، لا ينافي كون هذه الصلاة موضوعة، على ما فيه من الضعف حسبما ذكرناه" انتهى المقصود. وقال الحافظ العراقي : (حديث صلاة ليلة النصف موضوع على رسول الله وكذب عليه، وقال الإمام النووي في كتاب: (المجموع): (الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب، وهي اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء، ليلة أول جمعة من رجب، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بدعتان منكرتان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب: (قوت القلوب)، و(إحياء علوم الدين)، ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما، فإنه غالط في ذلك) . وقد صنف الشيخ الإمام: أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في إبطالهما، فأحسن فيه وأجاد، وكلام أهل العلم في هذه المسألة كثير جدا، ولو ذهبنا ننقل كل ما اطلعنا عليه من كلام في هذه المسألة، لطال بنا الكلام، ولعل فيما ذكرنا كفاية ومقنعا لطالب الحق. ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم، يتضح لطالب الحق أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها، وتخصيص يومها بالصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم، وليس له أصل في الشرع المطهر، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة ، ويكفي طالب الحق في هذا الباب وغيره قول الله عز وجعل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وما جاء في معناها من الآيات، وقول النبي : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وما جاء في معناه من الأحاديث، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ( لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ) فلو كان تخصيص شيء من الليالي، بشيء من العبادة جائزا، لكانت ليلة الجمعة أولى من غيرها. لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس، بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ، فلما حذر النبي من تخصيصها بقيام من بين الليالي، دل ذلك على أن غيرها من الليالي من باب أولى، لا يجوز تخصيص شيء منها بشيء من العبادة، إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص. ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان يشرع قيامها والاجتهاد فيها، نبه النبي على ذلك، وحث الأمة على قيامها، وفعل ذلك بنفسه، كما في الصحيحين عن النبي علي أنه قال: ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) فلو كانت ليلة النصف من شعبان، أو ليلة أول جمعة من رجب أو ليلة الإسراء والمعراج يشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة، لأرشد النبي الأمة إليه، أو فعله بنفسه، ولو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة إلى الأمة، ولم يكتموه عنهم، وهم خير الناس، وأنصح الناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ورضي الله عن أصحاب رسول الله وأرضاهم، وقد عرفت آنفا من كلام العلماء أنه لم يثبت عن رسول الله ، ولا عن أصحابه شيء في فضل ليلة أول جمعة من رجب، ولا في ليلة النصف من شعبان، فعلم أن الاحتفال بهما بدعة محدثة في الإسلام، وهكذا تخصيصها بشيء من العبادة، بدعة منكرة، وهكذا ليلة سبع وعشرين من رجب، التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج، لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة، كما لا يجوز الاحتفال بها، للأدلة السابقة، هذا لو علمت، فكيف والصحيح من أقوال العلماء أنها لا تعرف، وقول من قال: أنها ليلة سبع وعشرين من رجب، قول باطل لا أساس له في الأحاديث الصحيحة، ولقد أحسن من قال: وخير الأمور السالفات على الهدى ...................وشر الأمور المحدثات البدائع والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة والثبات عليها، والحذر مما خالفها، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبد الله بن باز |
![]() |
![]() |
#14 |
عضو مجلس اداره سابق
![]() |
ما حكم زيارة القبور جماعيا وتخصيص ذلك بيوم العيد
أهل مسجدنا يخرجون جميعاً بعد كل صلاة عيد إلى زيارة القبور جماعة, ما الحكم في هذا؟ ليس لهذا أصل الخروج للقبور بعد صلاة العيد إنما عادة لبعض الناس, فإذا زاروا القبور يوم العيد, أو يوم الجمعة, أو في أي يوم ما في يوم مخصوص, تخصيص يوم العيد, أو تخصيص الجمعة, أو تخصيص يوماً آخر ليس له أصل, ولكن السنة أن يزور القبور دائماً بين وقت وآخر على حسب التيسير, إ ذا كان وقته يسمح في يوم الجمعة, في يوم العيد في أوقات أخرى يفعله, أما أن يظنوا أن لهذا اليوم خصوصية فلا, لكن السنة أن يزوروا القبور عندما يتيسر ذلك, لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة), وكان يزورها- عليه الصلاة والسلام- ويدعوا لأهلها فلا فرق بين يوم العيد, أو الجمعة, أو الخميس, أو غير ذلك ليس لهذا وقت معلوم فيما نعلم, ولكن المؤمن يتحرى الأوقات التي يحصل له فيها فرصة؛ لأن الإنسان قد تشغله المشاغل, فإذا تيسر له فرصة في الجمعة, أو في يوم العيد أو في غير ذلك فعل ذلك زار القبور وسلم عليهم, وكان النبي - صلى الله عليه وسلم -: يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون, نسأل الله لنا ولكم العافية, يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين) هذا تعليمه لأصحابه-عليه الصلاة والسلام-سواء كانت في الليل أو في النهار, إذا زرته في الليل أو في النهار, في أول النهار, في وسط النهار, في آخر النهار, في الليل في أوله, في وسطه, في آخره حسب التيسير, أما النساء لا، ليس لهن زيارة القبور, والرسول لعن زائرات القبور, لكن يصلين على الميت في المساجد في المصلى يصلين مع الرجال على الموتى لا بأس, أما زيارة القبور فقد زجرهن عن ذلك- عليه الصلاة والسلام-, ولعن زائرات القبور, والحكمة في ذلك والله أعلم؛ لأنهن قليلات الصبر؛ ولأنهن فتنة كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء), فالواجب عليهن طاعة الله ورسوله وعدم الزيارة للقبور, لكن الدعاء مطلوب من الجميع من الرجال والنساء الدعاء لأموات المسلمين الدعاء, لأقاربهم وأمواتهم اللهم اغفر لهم, اللهم ارحمهم, اللهم أنجهم من النار, اللهم ارفع درجاتهم في الجنة إلى غير هذا من الدعوات الطيبة, اللهم كفر سيئاتهم, اللهم تقبل حسناتهم, اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم الدعاء مطلوب في البيت في الطريق عند القبر كله طيب عند الزيارة. فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله |
![]() |
![]() |
#15 |
عضو مجلس اداره سابق
![]() |
بدع عاشوراء سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، و الاغتسال، و الحناء، و المصافحة، و طبخ الحبوب، و إظهار السرور، و غير ذلك.. هل لذلك أصل ؟ أم لا ؟ الجواب: الحمد لله رب العالمين، لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا عن أصحابه، و لا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة و لا غيرهم، و لا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاً، لا عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا الصحابة، و لا التابعين، لا صحيحاً و لا ضعيفاً، و لكن روى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد في ذلك العام، و من اغتسل في يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، و أمثال ذلك.. و رووا في حديث موضوع مكذوب عن النبي صلى الله عليه و سلم: ( أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة ). و رواية هذا كله عن النبي صلى الله عليه و سلم كذب. ثم ذكر رحمه الله ملخصاً لما مر بأول هذه الأمة من الفتن و الأحداث في مقتل الحسين و ماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك: " فصارت طائفة جاهلة ظالمة ( و هم الشيعة و الروافض ): إما ملحدة منافقة، و إما ضالة غاوية، تظهر موالاته و موالاة أهل بيته، تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم و حزن و نياحة، و تظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود، و شق الجيوب، و التعزي بعزاء الجاهلية.. " و هذا مما نهى عنه صلى الله عليه و سلم بقوله: " ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوى الجاهلية " و إنشاد قصائد الحزن، و رواية الأخبار التي فيها كذب كثير و الصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن، و التعصب و إثارة الشحناء و الحرب، و إلقاء الفتن بين أهل الإسلام، و التوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين ( من الصحابة و أمهات المؤمنين..) و شر هؤلاء و ضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام. فعارض هؤلاء قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين و أهل بيته، و إما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد، و الكذب بالكذب، و الشر بالشر، و البدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح و السرور يوم عاشوراء كالاكتحال و الاختضاب، و توسيع النفقات على العيال، و طبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، و نحو ذلك مما يفعل في الأعياد و المواسم، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسماً كمواسم الأعياد و الأفراح، و أولئك يتخذونهم مأتماً يقيمون فيه الأحزان و الأتراح، و كل الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة، (الفتاوى الكبرى لابن تيمية) |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|