هذه حالة أخي .. ارجو المساعدة

هذه حالة أخي .. ارجو المساعدة

الخلاصة :
اخي عمره 16 سنة ،متفوق جدا في دراسته ومن الاوائل دائما ماشالله لا قوة الا بالله ،، فجأة في بداية العام السابق 1422 1423 هـ تغير حاله وانقلب وضعه .. فبدأ يشكو من الالام في ظهره وبسببها لم يكمل الدراسة .. وبقي في قلق وحزن حتى زاد وجعه مشكلته مع اخيه الاكبر(20 سنة) حدث بينهما مشادة بالايدي ..فزادت الطين بله وازدادت حالته سوءا ..وعرضنا حالته على طبيب بدون ان يرى الحالة –لانه يرفض – وصف الطبيب علاج للاكتئاب ولم يتحسن ثم غيره قبل تقريبا اسبوعين من الان بسيرترالين (50 جرام كل يوم بعد الفطور ) ولا زال الوضع كما هو ... ارجو الافادة.

التفصيل:
أخي الأصغر عمره 16 سنة ،، كان متفوقا في مدرسته ومن الاوائل دائما ،، مرح ،، يحبنا ونحبه ،، وزنه (90كيلو تقريبا) ،، لم يكن يحب الاختلاط بالناس كثيرا ،، خجول .
وعندما تخرج من المتوسطة وسجلناه في الثانوية القريبة من بيتنا الجديد التي لا يعرف فيها كثير .
حضر اول اسبوع بدأ يحس بآلام في ظهره ومفاصله عند الجلوس على طاولة المدرسة . رفض الذهاب الى المدرسة بحجة انه لا يستطيع تحمل تلك الالام التي تفاجئه في المدرسة.
عرضناه على طبيب باطنية شخصه بانه حمى روماتيزمية وحولنا على مستشفى الملك خالد الجامعي عند استشاري القلب محمد نوح وبعد الاشعات والتصوير والتحاليل قال بان القلب سليم ومع هذا صرف لنا حبوب (بينسلين) .... وبعدها بدا يشعر المريض بتحسن من ناحية الالام لكنه اصبح ينام بما معدله 15 ساعة في اليوم ... وهنا بدأ يساورني شعور بأن هناك مشكلة نفسية عنده ... عندها ابي وامي واخواني الكبار كانو يضغطون عليه للاستمرار في المدرسة لكنه كان يرفض وبشدة.. وبدأت حالته النفسية تسوء لم يعد يمزح ولا يلعب معنا .. اغلب وقته ساكت ،، فكنت انا اسليه والاعبه ولا اذكر له اي شيء عن المدرسة بل على العكس كان يبوح لي بكل شيء وكنت اقول له اذا كان فعلا لا تستطيع مواصلة الدراسة فاستمر على العلاج والمدرسة ملحوقة ولا تشيل همها .. لكنه كان فعلا متحطم خاصة انه كان متفوقا ..استمر الوضع هذا ضغط من الاهل ورفض منه وحزن وقلق لمدة شهرين تقريبا وقبل رمضان حدث مالم يكن بالحسبان... لقد كنا في ذلك الوقت قد اشترينا جهاز كمبيوتر وحصل خلاف بينه وبين اخوه الاكبر(20سنة)ومشادة كلامية حتى وصل بينهم لمد الايدي وفي تلك الحالة رايته في حالة غضب لم اره في حياتي بمثلها حاولت تهدئته لكنه دخل غرفته وغطى نفسه بالبطانية ونام ومن يومها اعتزلنا ولا يكلم احد منا حتى انا ولا يضحك ولا ياكل معنا وحاولنا بكل وسيلة ان نثنيه لكنه لم يستجب مع ان اخوه الاصغر(11سنة) يقول بانه معه طبيعي جدا مثل الاول واحسن ..حتى اني انا احيانا اتظاهر بالنوم واذا به يقوم مع اخونا الاصغر ويلعبون لعبته المفضلة بليستيشن ويضحكون ويصنعون الفطور ولكن ما ان يرى احد منا حتى يعود الى وضعه .... وعندما سالت الاخ الاصغر لماذا يفعل هذا قال بانه قال له بالحرف الواحد هو متعمد الا يكلمنا.... ستة اشهر تقريبا منذ بداية الدراسة لعام 1422-1423 حتى اختبارات الفصل الاول التي كانت بعد عيد الفطر عام 1423 جئنا له بعذر للمدرسة لكي يحضر الاختبارات وافقت المدرسة ووافق هو على مضض وبدأ يذاكر بدون نفس وعند اول اختبار ذهبت به للمدرسة ولما اقتربنا من المدرسة قال لي : ارجوك ابتعد لا اريد ان ادخل وبكى فما كان مني الا ان عدت به الى البيت وبعدها ...انقطع تماما عن الدراسة ... كلمناه لنزور احد الاطباء النفسيين فرفض تماما وقال لا احتاج الى طبيب .. وهو بالمناسبة محافظ الى الان على صلاته ودائما ما يسمع اذاعة القران وهو جالس في غرفته ..فاستغلينا هذه النقطة وحاولنا اقناعه بان ناتي له بشيخ يقرا عليه ورفض ايضا .. فذهب اخي الاكبر بدون علم منه الى د.طارق الحبيب ووصف له الحالة فاعطاه علاج قال بانه مضاد اكتئاب ..ووصف الحالة بانها اكتئاب .. ولكن لم يطرا اي تحسن ....والان غير الدكتور العلاج الى (سيرترالين ) بجرعة 50 جرام بعد الفطور .. وايضا لا نلاحظ تحسن .. ارجو منك المساعدة واسف على الاطالة . ولكن خوفي على اخي دفعني لهذا .

والسلام

المصدر: نفساني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..المعذرة على التاخير ... الحقيقة انك اسبهت فى عرض حالة اخيك وربما تكون نعم لديه اعراض اكتئاب ولكن ليس هذا بالضرورة تشخيصه الا ساسي ...ولكن انت ذكرت ان هذا الشاب بطبعه خجول ولا يحب مخالطة الناس وهذه معناه ضرورة التبحر فى طباعه وسمات شخصيته ...هو لبد من يقيم بشكل عيادي واظن ان الحل ان تذهب للعيادات التي بها نظام الزيارات المنزلية مثل الميدي كير ويذهب معكم المختص على الاقل مبدئياَ لتقيم الحالة حتى يضع العلاج المناسب بناءًعلى المشاهدة للمريض والتي هي ضرورية جداًِ وفقك الله وعاود المراسلة لأي استفسار

يا أخي ما دام أخوك طبيعي مع اخيك الأصغر بهذا الشكل فلا مجال لن يكون يعاني من افكتئاب فالإكتئاب ليس حالة إختيارية و لا إنتقائية.

أخوك في تقديري يعاني من عقدة ما. لا بد من مناقشة أفكاره معه. هل يرغب في مدرسة أخرى؟ هل كان يرغب في مدرسة أخرى او لم يرغب في هذه المدرسة. و عندما فاته الوقت وجد حرجاً من العودة للمدرسة حتى و لو كانت أخرى؟ هل يمكن أن يكون لديه أفكار تمنعه من المواصلة؟ هل يمكن ان نقدم له بدائل و حلول؟ إذا كان الأمر كذلك.

لا أظن العقاقير لها مكان هنا ، فهي إختزال لمعاناة إنسانية و شخصية إلا مجرد إختلال كيميائي. و لعل النفس البشرية تميل إلى تفسير الظواهر بما يمكن التعامل معه بسهولة. و لكن الواقع ؟ احياناً غير ذلك.

وفقك الله و السلام.

لقد حاولت معه بان اعرف ماهو فيه ... مما يشكو؟؟ مالذي يجعله يرفض المدرسة؟ مالذي جعله يبكي عندما وصلنا الى المدرسة ؟؟ ولكن للاسف انه لايقبل معي ولا مع اي منا اي نقاش .. لاشيء... لاشيء .. صمت .. لاشيء

حتى تخيلوا احاول احيانا ان اسال عن اشياء عادية لكي يتكلم معي .. ماذا تريد عشاء ..جوابه لاشيء... .. لايقبل اي كلام معي او مع اي احد غير الاخ الاصغر الذي ذكرت..

استعنت باخي الاصغر لمعرفة مايجول بخاطره.. سأله لماذا لا تجلس مع اهلي ولا تكلمهم ... قال: انا لا اريد ان اكلمهم.. ولا اريد ان احسسهم ان الوضع طبيعي..ويتضح هذا في اني احيانا اقول له اي نكته فيتضح فيه انه يخبيها عني ويفتعل انها لاتعني شيء له ..

كانه يعاقبنا لرفضنا الاستجابة له عندما كان يشكو الام الظهر وعندما طلب منا ان نحيله الى الدراسة المنزلية.

فهل يمكن ان يساعدنا اخي في حل الاشكال .. وهل يمكن ان يكون نقله الى الدراسة المنزلية حل؟؟

ام انه لابد من تواجد اخصائي او معالج نفسي؟؟

والسلام

يا سلام:
اخوك إذاً يلعب لعبة التمارض. و هي لعبة خطيرة سيكون هو الخاسر الأعظم فيها. تلبية مطالبه امر راجع لكم و لكن ما أخشاه ان ينخرط في حلقة أخرى من هذه اللعبة عندما يلوح في أفقه حاجة أخرى.

أرى أن تهملوا هذا السلوك. لا تروه أي إنتباه ، حتى الطعام إن لم يقم ليأكل فلا تحضروا له طعاماً (ممنوع خدمة الغرف).

ما اتمناه هو ان يضطر في ظل هذا الإهمال أن يتحدث عن ما يريد مثل: أين الغداء أو أين ملابسي او ..أريد كذا أو ... حينها يقال له جواباً على قدر سؤاله و ييجعل العبء عليه لخدمة نفسه.

ممنوع العواطف او حتى قولكم "إذاً أنت تستطيح الحديث؟" أو ها انت تستطيع ان تفعل كذا"...

وفقكم الله و السلام.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مثلما ذكر الدكتور السبيعي الصورة وضحت اكثر ولكن هذا يجعلنا اؤكد على ضرورة زيارة معالج فى المنزل ، كما ارى ضرورة توضيح ذلك للطبيب الذي صرف له دواء الأ كتئاب فيبدو انكم اخفقتوا فى نقل الصورة صحيحة له ...وفقكم الله

السلام عليكم
استاذة وفاء واستاذ عبدالله السبيعي الاعزاء
اشكركم على اهتمامك وجعل الله ذلك في موازين اعمالكم وصلاح اولادكم وسعادتكم

ذكرتم في حالة اخي ان الافضل الا نقدم له احتياجاته ونجعله يهتم بنفسه والا نعطي موضوعه اهتماما على الاقل في نظره ..

اولا: الاخ الاصغر(هاليومين صاير مراسلي وانا انبهه لان المسألة للعلاج ولا في غير موضوع مايجوز توصيل الكلام) يقول ان الولد يقول: هم الذين كبروا الامر وانا عادي كل مافي الامر انني حزنت على موضوع معين وشلت همه وهم كبروا الموضوع وراحو لطبيب وجابوا لي شيخ يقرا علي عشان كذا الحين صعب اني ارجع اكلمهم طبيعي (يقصدنا نحن) ،،،، فهل يمكن ان نصل بهذا الى البر بطريق اسهل من احضار اخصائي .

ثانيا : تعلمون ان المدارس على الابواب فما العمل ، هل نستجيب بتحويله لنظام المنازل ، ام نضغط عليه للعودة للمدرسة ام ماذا؟؟؟؟

والسلام

الأطر العامة للتعامل ذكرناها حفظك الله في الجواب السابق. هو كبير و هو مسؤول عن تصرفاته و يجب ان يتحمل مسؤولية نفسه. حتى الدراسة في نظري الخاص (و هذا ليس توجيهاً لكم لكي لا اتحمل مسؤولية سوء التقدير لأنكم أعرف بالفرق بين مراحل التعليم و أصنافه) يجب أن يكون هو المسؤول عنه ليتحمل تبعاته في المستقبل و لعله يغير رأيه أثناء السنة بدلاص منجلوسه في المنزل. و لكن لا بد أن يقدم تنازلات في نواحٍ أخرى فلا يكون دراسته من المنازل مدعاة للنوم و الخروج من البيت و العزلة و هجر الأهل.
أطلب من أخيك الصغير أن يقترح عليه طرح موضوع الدراسة معكم بما أنها على الأبواب لترتيب اللازم. عند نقاش الموضوع معه لا داعي للزعل و العصبية و اللوم. بل عليكم بالبرود كل البرود. و دعوه هو يطلب ما يريد ثم إسألوه ماذا ستقدم لأسرتك في المقابل؟ ما دورك معنا كأسرة واحدة كل منا يقدم لها شيئاً؟ ....
و هكذا حتى تتوصلوا لإتفااقية أتمنى أن لا تكون مثل إتفاقية أوسلو.

وفقكم الله و السلام.