ماذا أعمل ؟؟ هل هناك خطر على مستقبلي ؟؟

ماذا أعمل ؟؟ هل هناك خطر على مستقبلي ؟؟

السلام عليكم



أنا طالب جامعي، عمري 22 سنة، متوسط المستوى أقرب للتفوق، والأشياء حولي يبدو أنها تتحسن، لكن مع ذلك قلق وحيرة تجاه مستقبلي من الناحية النفسية

أعشر أن مشاكلي معقدة ولا تقتصر على اضطراب أو حالة واحدة ، لذلك سأفصل في قصة حياتي وتاريخي النفسي وآسف إذا كان تفصيل زائد عن الحد



عشت طفولتي تقريبا في بيئة عنيفة ، مشحونة ، اعتمادية / خالية من المسؤولية ، انطوائية

كنت إنطوائيا قسرا، كعائلة مغتربة من ذوي الدخل المحدود، ولظروف أخرى، الأمر كان إجباري ولا خيار فيه ، لذلك لا أشعر أن أحدهم ظلمني أو شي من ذلك ( عدا مسالة التعنيف من الوالد اللي رح أتكلم عنها )



التعنيف كان من الوالد الله يهديه، رغم أنه كان يقوم بكل مسؤولياته، لكنه كان يعاقب ويوبخ يوميا تقريبا ( دلع و في نفس الوقت عنف ما أدري كيف )

الوالدة كانت أفضل بكل المقاييس ، كانت تعاقب إذا سويت شي غلط أو شيء فظيع، لكن مع ذلك ما كنت إنسان مطيع لا لأبوي ولا لأمي ، ما أدري ليش

المهم

من كم يوم جلست مع الوالدة سالتها عن الأشياء اللي أنا كنت أسويها في طفولتي :

1 - نوع التعلق أو الارتباط :: تعلق شديد بأمي ، ابكي إذا راحت وإذا رجعت

2 - الاجتماعية :: هدوء وخجل بشكل عام

3 - القدرات :: تكلمت سريع وكنت ذكي

4 - العاطفة :: حساس ومتعاطف مع الصغار


وأنا من نفسي أتذكر تماما إني كنت أضرب راسي بالجدار إذا ما نفذت طلباتي - تحت 10 سنين -

وأتذكر إني كنت مهرج أحيانا يعني أسوي حركات وإيماءات مضحكة

، ، ، ،

الاكتئاب الأول :

في بداية المراهقة تعرضت لاكتئاب بعد ما مدرسنا شغل أشرطة تفحيط ومخدرات، المهم مقاطع مرعبة، يبدو سبب سخيف لكن هكذا أتذكر الموضوع أو تهيألي

مو متأكد إذا كان الاكتئاب قبل أن أرى المقاطع ( يمكن بدأ شعوري فيه ذاك اليوم ) ، لكن اللي متأكد منه إن الاكتئاب استمر أكثر من سنة وأقل من سنتين

الاكتئاب كنت أشعر أنه بدون سبب واضح ، يعني شعرت بأني كنت غارق في اكتئاب وهمي ( بعد ما انتهى طبعا )

أعراض الاكتئاب كانت كالتالي :

1 - البكاء في أي وقت وفي أي مكان بدون سبب ( لما أكون لوحدي )

2 - التفكير بسوداوية تجاه العالم وأنه عالم قبيح

3 - فقدان المتعة ببعض الاشياء


الجدير بالذكر أنه لم تكن هناك أية أفكار انتحارية أو إيذاء للذات بأي شكل من الأشكال ، واكتئابي لم يكن يمنعني من الضحك أو المحادثة أو غيرها من الأمور اليومية


الاكتئاب الثاني :

بعد الثانوية ذهبت للدراسة في كلية الهندسة في الشام ،، والحياة كانت غـــربة بما تعنيه الكلمة بالنسبة لي ، مثل طفل وترميه بالشارع في بلد ثاني

رغم أنه كان بلدي على الورق، بس كانت غربة ، غربة شديدة

شعرت إني ضعييييييييييف وغير آمن

كنت أرى غيري من الشباب والبنات يدرسون الساعات والساعات، كان أمرا مرعبا بعد دراسة الثانوية السهلة هنا

كنت مرعوب جدا، إني سأقضي 5 سنين من حياتي في الدراسة !!! يوميا !!

كنت مرعوب إني سوف أعتني بنفسي وأكون مسؤولا عنها، أخطط لأكلي وشربي ولبسي في هذا المكان الصعب !!

وكان الاكتئاب مصاحب بقلق شديييد وخصوصا في الصباح

الاعراض كانت كالتالي :

1 - خوف وقلق شديد وتقلب مزاج

2 - بكاء شديد وشعور بالعار والفشل في أوقات معينة من اليوم

3 - سعادة مؤقتة في أوقات معينة من اليوم



الحل كان أنني قررت التحويل من الهندسة إلى كلية أخرى سهلة، بالفعل انسحبت من الكلية ورجعت للأهل

التحويل كان المفروض يحصل في السنة التالية

رغم إني كنت مستثني الدراسة في السعودية ، لأني كنت أريد أكثر اجتماعية وأكثر حرية جنسية


بعددها جاءت السنة التي أسميتها فيما بعد بسنة الحظ ، ولم أعد إلى ذلك المكان مرة أخرى

قدمت لاختبارات القدرات والتحصيلي لأول مرة وجبت فيها درجات عالية جدا وقبلت في أفضل جامعة في السعودية رغم أني مو سعودي يعني

لم يتوقع أحد ذلك ، درست و قدمت للاختبارات وشقيت طريقي بنفسي وكان شعور رائع تجاه قدراتي وإرادتي وشخصيتي

وفي نفس السنة تحسن وضعي في مجالات ثانية بالحياة يعني صرت أكثر ثقة بنفسي


النكسة الثالثة و الشك في اصابتي بأمراض نفسية كثيرة :

نجحت في كل شي منذ قبولي في الجامعة ، لكن كنت كسوول جدا، لا أدرس إلا عند القلق الشديد قبل الامتحان

كنت أسمع الموسيقى ساعات وساعات ، إلى الأن نفس الوضع ، أكره القراءة والهدوء كره الموت

المحاضرات كانت مجرد غرف لأحلام اليقظة ، أكمل فيها قصص عالمي الخيالي

وعندما أعود للسكن أقضي الوقت كله محادثات و تنكيت .... الخ


لما واجهت اختيار التخصص كنت غير جاد، وحولت تخصصي 3 مرات ، وفكرت في أكثر من 5 تخصصات تفكير جاد

أغير قراراتي في يوم وليلة ، أهدافي وكل شي متعلق بي أكاديميا ، كله تأثرا بكلام غيري أو طريقة تفكيري

مرة أريد دراسة سهلة ، ومرة أريد دراسة توفر لي المال الكثير .... وهكذا

انسحبت من الدراسة لمدة فصل بسبب تورطي مع تخصص صعب لا أريد دراسته ( تخصص هندسي )

أو هكذا أحسست

المهم أني أنا الآن في تخصص راض عنه

السنة الأخيرة كانت الأفضل ، تركت التدخين، درست بشكل أفضل ، وعدلت في الحمية اليومية ، أصبحت أكثر تحكما بنفسي

سعيد جدا بتركي للتدخين خصوصا لأني أثبتت إني أستطيع ترك شي أدمنت عليه

بعد ما كنت مشهور بأني شخصية إدمانية و متعلقة



لكني قلق من ناحية ، أنه يجي يوم أكون مدمن للحشيش أو الشراب يوما ما أو فاشل بسبب خوف من شي أو تغير في أهدافي فجأة أو اكتئاب زي اللي صار في بداية المراهقة

صرت مو واثق بنفسي ، وما أقدر أخمن أفعالي بالأحرى فقدت الثقة بتخمين وقراءة نفسي ورغباتي

المهم

عندي أعراض نفسية يومية تقريبا :

1 - عند السماع للموسيقى أو القيام أو النشاط ، أقوم بالعد ، بدأ العد القهري في آخر المراهقة والآن أصبح متعلق بالموسيقى تقريبا، أعد الطبل مثلا أو أعد بلا سبب، مع تحريك للرجل أو اليد ،، ما أعرف أية أعراض وسواسية أخرى

2 - أبكي بسرعة إذا شفت شي محزن وكنت لوحدي ، وما عندي مشكلة أرجع أضحك وأسولف مع غيري بعد كم ثانية من تمسيح الدموع

3 - قلق اجتماعي تظهر أعراضه عند مواجهة الجمهور أو الأحداث الرسمية ، سبق لي تجنب عرض أو بريزينتيشن ، وبعض الاحداث الاجتماعية

أشعر بأن أحد أسبابه اختلافي عن غيري في عاداتهم لأن أهلي ما علموني وكذة ، ولا أنا أريد أتعلم لأني مو منجذب للبروتوكولات الاجتماعية وأحس فيها إهانة لو تعلمتها

هذا يشمل اللبس والأكل وكل شي ممكن ، طبعا مع أصدقائي أو زملائي اللي في عمري ما أواجه مشاكل لأني أستطيع أن أشرح بأني مختلف وكذة أبين تميزي في جوانب أخرى

لكن مع غيرهم يجيني قلق بأنهم يفكرون بسلبية وأنه لا يمكن لي الشرح وإبراز نفسي في أشياء ثانية

4 - قلق تجاه شكل جسمي ، مو قلق شديد لكن مرات أكره جسمي لما أطالع المراية

5 - قلق تجاه مستقبلي العاطفي رغم أنه بعيد شوي، لكن كوني في السعودية، يجيني كابوس إني أكون أعزب للأبد، خصوصا إني أكره الزواج التقليدي كره الموت !!

6 - تجيني أيام ما أنام فيها ، وأحطم أرقام قياسية في المواصلة دون الإحساس بالتعب الجسماني

7 - أحيانا أكون فاحش ، وأجيب مواضيع جنسية قدام أصحابي ، حتى أتذكر مرة إني سويت شيء مخجل وهم موجودين بالغرفة وكان عاااادي نسبة لي

أو أريد عمل حركات بدون رغبة حقيقة، مثلا عندي صديق ميوله شاذة ولا ينجذب للفتيات - رغم أنه خجول ولا يمارس الشذوذ - ، لكن أحب مرات أمزح معاه مع إني مستقيم وهو يعرف

8 - أحيانا أبي أمشي في الشارع بشكل غريب، أو أصبغ شعري أحمر مثلا ، لكن سرعان ما يروح التفكير، لولا الرهاب يمكن سويتها

9 - لما أعصب أتخيل في راسي - أحيانا - إني أضرب الشخص اللي قدامي

10 - أحلم كثيرا ، أحلام اليقظة والدراما الداخلية ،، تشكل جزء لا يتجزأ من حياتي اليومية


طبعا لو في شي واحد أريد التخلص منه ، هو الرهاب الاجتماعي

العد القهري مرييييح وغير مزعج ،شخصيتي جميلة ونشيطة وما أبغى أغيرها أبدا، كسول في الدراسة هذي حولنا لتخصص أسهل ، عاداتي الاجتماعية ما أريد أغيرها وأكون منافق ، لا بأس

أريد أكون حساس و مميز ومختلف شوي عن الغير ، ومستحيل أترك الموسيقى ، ما أقدر أتخيل حياتي بدونها لذلك لا نقاش في هذا الموضوع حتى لو عديت ووسوست إلى الموت

لـــــــــــكن !!!!

الرهاب اللي يجي في جسمي هذا مسببلي قلق ، كل ما أطلع في عرض أو مسرح أتذكره ويرجع القلق مرة أخرة ، الارتجاف خصوصا واحمرار الوجه واضح جدا بسبب لون البشرة

رغم أني نلت أعلى علامة في أول عرض في الجامعة ، وعرضت 3 عروض أخرى ، اثنان منها بقلق خفيف ، لكن لم ترفع معنوياتي كثيرا

ما زلت خايف من العروض و مقابلة العمل و المواعدة مستقبلا

ولو رحت عند طبيب وقلتله إن معي رهاب فقط ، ممكن تتدمر حياتي بالأدوية لتعارضها مع الامراض الثانية ، إيش أسوي ؟؟

+++

ما أبي أروح لطبييب نفسي لسببين :

1 - أشعر بأنه مكلف ماديا

2 - أشعر بأنه سيصف لي أدوية خاطئة لأني نادر

3 - أشعر بأنه سيعتبرني شخصية حدية وما يسمع كلامي وتقل الثقة


آسف على الإطالة ، لكن إيش أسوي ؟؟

وما أبي نسبة الأسباب للدين ، لأن إيماني ضعيف فما رح يفيدني

المصدر: نفساني