المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

الماجستير والعواطف

سؤال من قبل عبدالله بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة في موقع (نفساني )ميدي كير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أرجو أن تنال استشارتي هذه اهتمامكم وأن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-08-2001, 08:42 PM   #1
الإداره
إدارة الموقع


الصورة الرمزية الإداره
الإداره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 330
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 09-10-2005 (12:30 PM)
 المشاركات : 480 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الماجستير والعواطف



سؤال من قبل عبدالله
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة في موقع (نفساني )ميدي كير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أرجو أن تنال استشارتي هذه اهتمامكم وأن تفيدوني بحل عملي لمشكلتي هذه وأسأل
الله تعالى أن يجزيكم خير الجزاء على ما تقومون به.
أنا طالب أدرس في مرحلة الماجستير بالولايات المتحدة الأمريكية وأبلغ من
العمر 28 سنة، وقد تزوجت مؤخراً ولله الحمد. وحالتي بعد إذنكم هي كما يلي:


أنا إنسان سريع التأثر، حساس، عاطفي، وقد لا يبدو ذلك علي لمقاومتي له فانجح
أحياناً في إلباس نفسي لبوساً من عدم الاكتراث. كما أنني أعرف بعقلي أنه
يجب أن لا أنساق وراء هذه العاطفة العمياء أو تلك، ولكني لا أستطيع مقاومة
تلك العواطف المكنونة، وإن كانت تصرفاتي ولله الحمد تُبنى على العقل رغماً
عن العاطفة. وبسبب ذلك تراني أخشى خشية مفرطة أحياناً من أن أجرح شخصاً بعمل
أو قول، كما أخشى الوقوع في الخطأ كثيراً في تعاملي مع الآخرين مما يعزلني
بعض الشيء ويبعدني عن الآخرين.

وعندما أعمل عملاً حسناً، أياً كان هذا العمل ولو كان تافهاً، أضل أفكر به
كثيراً باعتزاز وعن رأي الناس بعملي هذا ونظرتهم إليه، فإذا ما وجدت نقطة
سوداء في ذلك العمل قعدت أندب نفسي ألومها وأحاسبها. أنا إنسان ملتزم ولله
الحمد وأحرص دائماً على إخلاص النية لله عز وجل في أقوالي وأعمالي، ولكن
ذلك التفكير يظل يراودني رغماً عني. وبعد اجتماع ما أو جلسة مع الأصدقاء
والزملاء تراني حريصاً على كلامي ولا أتكلم كثيراً خشية الارتباك والتلعثم
في الكلام، وهو ما يحصل كثيراً، ولذلك تجدني لا أسترسل في الكلام. كما أن
التعبير أحياناً قد لا يسعفني في تلك الأجواء في أن أعبر عن أبسط الأفكار
ناهيك عن دقها. ولذلك تجدني أركن إلى السكوت في أغلب الوقت، مكرهاً أخاك
لا بطل. وأما إذا ما كنت متحمساً لموضوع معين واحتدم النقاش بيني وبين بعض
المقربين مني، فخذ خطيباً مفوهاً ولساناً ذرباً وحجة بالغة. وعند نهاية المجلس
وعودتي إلى البيت أظل أفكر في ماذا قلت وماذا لم أقل في ذلك المجلس وأخشى
من أن يكون الناس قد غيروا رأيهم فيّ من جراء كلمة صدرت مني أو فعل، رغم
أني لم أفعل ولم أقل إلا كل خير، ولكنه سوء الظن المفرط، وفي المقابل عندما
أقول أو أعمل شيئاً حسن

في المناسبات الاجتماعية والاجتماعات العامة تجدني ذلك "الخجول الخفي" بمعنى
أن خجلي لا يبدو ظاهراً علي، فكما أسلفت أحاول إلباس نفسي لبوساً من الثقة
بالنفس وعدم الاكتراث بما حولي- ولست أقصد بذلك عدم الاحترام لمن حولي حاشا
لله. بل إني ذهبت إلى أبعد من ذلك في محاولة لعلاج هذا الخجل فصرت أخطب في
الناس يوم الجمعة في المركز الإسلامي وذلك بقراءة الخطبة، وليس ارتجالها
فما أستطيع ذلك للأسباب الآنفة. وفي أثناء الخطبة أحاول فرض نفسي والتأثير
على الناس وإبعاد أي أثر للخجل أو الارتباك، بل وتحديهما، وقد نجحت في الخطابة
كثيراً ولله الحمد بشهادة الأخوة الذين أثنوا على خطبي، بل وأسندوا إليّ
خطباً أخرى. ولكن يبقى ذلك الشعور الداخلي بالخجل الذي لم أستطع التخلص منه
ومازلت أصارعه.

كما أعاني من قلة التركيز والفهم أحياناً في محادثتي مع الآخرين وفي فهم
المحاضرات الملقاة في الجامعة، مما يضعني في مواقف محرجة أحياناً، وأعتقد
أن ذلك ليس نقصاً في عقلي، وأحمد ربي الذي خلق فسوى، بقدر ما هو شرود في
الذهن وانشغال بالتفكير فيما لا طائل منه. فقد أنشغل بمن حولي عن التركيز
على من يحادثني مثلاً، خاصة عندما نكون في مكان عام فأشعر شعوراً مفرطاً
بمن حولي، أو قد أنشغل في التفكير بأشياء جانبية عن التركيز على موضوع المحادثة
مع أنني أتفاعل تماماً مع المحادث وأتجاوب معه من خلال الإشارات والإيماءات،
فيظن المحادث أنني معه على الخط وأنا لا أفهم ما يقول، وذلك يضعني في حرج
شديد أحياناً عندما يتبين للمحادث أني لم أفهم كلامه. كما أعاني أيضاً من
سرعة النسيان وضعف الذاكرة.

من ناحية أخرى أنا إنسان مفرط في الاهتمام بأدق التفاصيل والحذر من أدق الأخطاء
إلى حد يتعبني. أدقق النظر في الأشياء وأقرأ كثيراً ما بين السطور، وأحياناً
أترك السطور وأقرأ ما بينها فقط. وهذا ينسحب على كل المجالات، ففي تعاملي
مع الآخرين تجدني أحلل الأفعال والأقوال والمواقف تحليلاً مغرقاً في الجزئيات
ذكياً في الاستنباط، ولكن مع ذلك، معزولاً عن الواقع. وفي أدائي للواجبات
والمشاريع الدراسية تجدني أقضي وقتاً كبيراً في العمل عليها، وقتاً لا يتناسب
مع حجم المطلوب، فأراجعها بحذر شديد من الأخطاء. قد يبدو هذا نوعاً من الوسواس
القهري. وفي أدائي للعبادات كالوضوء والصلوات المفروضة، بل وفي جميع شوؤني
اليومية، أحرص كل الحرص على أن أكون قد أنجزت كل ما هو مطلوب مني على أتم
وجه، وهذا الحرص الشديد يتعبني ويرهقني، حيث أنني لا أكتفي بالتأكد لمرة
واحدة بل لعدة مرات، ولكني لا أكرر ما عملت مرة أخرى، فلا أعيد مثلاً أداء
الصلاة أو الوضوء، ولكني أفكر كثيراً في ما عملت وهل عملته على الوجه المطلوب.
وبسبب حرصي الشديد على إتمام الأعمال بصورة صحيحة جداً وخالية من الأخطاء
تجدني أعمل ألف حساب لأتفه وأبسط الأعمال، هذا إذا لم أعزف وأبتعد عن العمل

بدأت حالتي تلك حسبما أتذكر منذ أكثر من اثني عشرة سنة، ولكنها تتفاوت في
الدرجات والأشكال، ولم أبذل أي محاولة للعلاج.

وأخيراً بقي أن أقول أنني مع ذلك كله، والحمد لله على كل حال، أنا إنسان
ناجح في دراستي، ومحبوب جداً من قبل الآخرين، ومتعاونُ معهم أستحي أن أرفض
طلباً من أحد ما دمت أستطيع تلبيته. الوازع الديني قوي لدي ولله الحمد والمنة،
ولا أزكي نفسي أبداً وأسأل الله الثبات وأُحس بمسؤوليتي الكبيرة تجاه الآخرين،
وكل زملائي يظنون بي الخير ولله الحمد، ويدعونني إلى مجالسهم، ويتواصلون
معي.
شكر الله لكم وأجزل لكم المثوبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 22-08-2001, 12:35 AM   #2
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
إلى الأخ عبد الله حفظك في سفرك !!



بعد السلام .
أخي عبد الله أجهدة نفسك طوال الأعوام الماضية دون أن تراجع مختصاً في ما تعانيه من تراكم أفكار سلبية عن ذاتك ، ومع ذاتك .ما تذكره من مشاعر ، وأفكار ، ومواقف قد تجعلك ضمن الأفراد الذين يوصفون بالشخصية القلقة الوسواسيية ..
ما فعلته ، وقد نجت فيه كالخطابة ووو هو علاج ذاتي لما تعانيه .. لكن يا أخي كما يقولون من كان أستاذه الكتاب
كثرة اخطاءه.. مراجعتك للعيادة النفسية ، واستشارة الطبيب ، والاخصائي النفسي ستغير الكثير من مفهومك عن نفسك ، وتكسبك القدرة الإيجابية للتعامل مع مفاهيمك التي تجترها كثيراً إذا عدة إلى منزلك ..وفقك الله لما تحب ، ودعائي لك بالتوفيق.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا