المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العربي السياسي
 

الملتقى العربي السياسي للوقوف على جميع الأخبار في وطننا العربي الكبير ، كل حسب رؤياه ،،،

لنُرجع غزة..

لنُرجع غزة.. نشر الـيـوم الساعة 11:57 الكاتب: سمير الأسعد لا بد للحرب أن تنتهي ويأتي اليوم الذي تُقطف فيه ثمارها الحلوة والمُرّة ، وغزة ما زالت صامدة وتنتظر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20-11-2012, 11:54 PM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية


الصورة الرمزية ازهرى وراقى
ازهرى وراقى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36778
 تاريخ التسجيل :  12 2011
 أخر زيارة : 23-02-2022 (04:21 PM)
 المشاركات : 6,240 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Cadetblue
Icon14 لنُرجع غزة..



لنُرجع غزة..
نشر الـيـوم الساعة 11:57

الكاتب: سمير الأسعد
لا بد للحرب أن تنتهي ويأتي اليوم الذي تُقطف فيه ثمارها الحلوة والمُرّة ، وغزة ما زالت صامدة وتنتظر وقت الحساب
كي تختار ثمارها وتقيم نفسها بعدما جرى تقييمها إسرائيليا وعربيا وعالميا.

إن " آلة الحرب " الغزاوية تفوقت على نظيرتها الإسرائيلية – الأمريكية رغم حداثتها وتطورها وتنوعها وكثرتها.

ورغم الحصار والجوع ورغم رهبة انتظار الموت ورغم عتمة الليل الطويل المفعم بأصوات الطائرات الزنانة
والطائرات بدون طيار التي لا تهدأ يصمد أهل غزة ، ويأتيهم الموت من العدم ومن اللامكان على جناح صاروخ
او قذيفة لا يمنعها جدار او حاجز ولا يخفف من وقعها دخول سرداب او نفق.

وفي الجهة المقابلة داخل اسرائيل تسقط آلاف من صواريخ المقاومة تُسقط بعض الإصابات في مدن ومستوطنات
أشباح يختفي سكانها في باطن الأرض مرعوبين لا تستطيع منظومة قبتهم الحديدية التي يفخرون بها كثيرا حمايتهم
والهلع يلفهم ويغشاهم الخوف.

كلا الفريقين يستقبل الصواريخ وينتظر الموت والفارق هو تعوُد الاسرائيليين على الاندفاع للعيش داخل الملاجئ
المحصنة والمجهزة على الدوام أثناء الحرب ، بينما يستقبل أهل غزة الموت بصدورهم العارية لا تحميهم الأنفاق
التي حفروها والتي أخذت دورها بعيدا عن حمايتهم بل كانت سببا لموتهم في كثير من الأحيان.

كذلك فخسائر اليهود تعوّض لهم بسرعة بخط جوي مباشر وهي في الأصل من أموال النفط العربي التي تسرقها أمريكا
وتدعم بها اسرائيل للمساعدة على حرب العرب ، أمّا خسائر غزة فهي تعوض بالقطّارة مع المن والتأفف المباشر
ومع انتظار دعم المؤسسات الأجنبية والاونروا . إن الحديث بعقلانية بعيدا عن العاطفة هو المطلوب في وقت الحرب
التي تشنها اسرائيل ومن ورائها أمريكا على قطاع غزة بشكل خاص وعلى كل بقاع الأرض الخاصة بالعرب والمسلمين
بشكل عام .لقد سبق هذا العدوان على غزة عدوان واعتداءات أخرى متكررة راح ضحيتها أعداد كبيرة من الشهداء
إضافة للدمار الهائل الذي أصاب كل شيء مما احتاج معه الى إعادة الاعمار ولملمة للجراح التي أعيد فتحها حاليا
و ما زالت تنزف إن اخذ العبر من الحروب السابقة يستوجب منا معرفة الأسباب الأخرى التي تجعل حياة أهل غزة
تُسلب منهم بسرعة وبأعداد كبيرة في ظل الحرب التي اعد لها المقاومون كثيرا بتطوير أسلحتهم وزيادة مداها وقوتها النارية
واستخدام التكنولوجيا المتطورة وإتباع استراتيجيات قتالية جديدة تربك العدو وتصل الى مدى لم يتوقعه وتوقع به الخسائر الفادحة.

ورغم كل ذلك تُرك الظهر عاريا دون حماية فالطائرات والصواريخ الإسرائيلية تدك المباني وتسويها بالأرض بمن فيها من سكان مدنيين وتقتل عائلات بكامل أفرادها.

الم يكن من الأجدى أن تجهز الملاجئ تحت البنايات السكنية بأساليب حماية متطورة أسوة بأنفاق التهريب ؟
هل كان حفر الأنفاق الأفضلية لإطعام أهل غزة على حماية أرواحهم ؟ الى متى التصرف دون النظر والتخطيط للمستقبل ؟
الى متى نبني بيوتنا دون ملاجئ ودون وسائل حماية؟
لماذا ترخص حياتنا علينا ونستهتر بها ؟
ولماذا جعلنا أعدائنا يستهترون بحياتنا أيضا؟

إن مشهد الحرب يتكرر دائما في غزة ، وفي هذه المرة اختلف قليلا في المواقف العربية من خلال زيارات مسئولين عرب ا
لى غزة دعما وتشجيعا تستقبلهم في معظم الأحيان الصواريخ الإسرائيلية ترحيبا لتجبرهم على الرحيل بالسرعة التي أتوا بها.

كذلك انتشار المظاهرات والمسيرات في الضفة الغربية تضامنا ودعما لغزة ووصول المتظاهرين في اغلب الأحيان
الى حدود المستوطنات والجدار العازل والاشتباك مع الجنود الإسرائيليين والمستوطنين ، ورغم كل هذه التطورات
والتغيرات وغيرها كان لا بد من المراجعة الصادقة لمعالجة الانحرافات عن خط السير الموصل الى الدولة المستقلة :
وأولها إنهاء الانقسام مع شجاعة قيادات الطرفين في غزة والضفة وهو المطلوب الأول والأهم بانتظار التوافق
على ذلك علنا بعيدا عن سياسات الأنفاق.

الخروج من هذه الحرب منتصرين بشروطنا رغم ما يقوم به ساسة اسرائيل من قصف للمدنيين العزل وزيادة حجم القتل
والتدمير لفرض الشروط وإخفاء خسارتهم وإخفاقهم.

إن هذا العدوان على غزة يجب أن يكون الأخير في ظل الانقسام والتشرذم لان تلاحم طرفي الوطن يزيد من قوتنا
وقوة مواقفنا امام العالم خاصة في حال طلب عضوية الأمم المتحدة مما يمنع التبرير بالانقسام
وبعدم الجدارة والأهلية والجدية في طلب العضوية.

إن غزة هي الضفة والضفة هي غزة وأي عدوان يطال إحداها يصيب الأخرى حتما ولا بد من الوقوف
بحزم امام التحديات وامام الحرب النفسية التي تشنها اسرائيل كي تطيل أمد الانقسام وتنخر الجسد الفلسطيني الواحد ،
إن الوحدة بديل عن التحالفات الخارجية لمصلحة طرف واحد دون الآخر وهي العلاج الفعال للكراهية والتنافر بين أجزاء الجسد الواحد.

منقول
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:07 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا