|
|
|
 |
|
 |
||||||||
|
||||||||||
 |
 |
 |
||||||||
| الملتقى العربي السياسي للوقوف على جميع الأخبار في وطننا العربي الكبير ، كل حسب رؤياه ،،، |
 |
|
|
أدوات الموضوع |
04-12-2012, 10:40 PM
|
#1 | ||||
|
مشرف ملتقى الرقية الشرعية
|
غـــزة أرض العـــزة بقلم:ميسون كحيل
غـــزة أرض العـــزة بقلم:ميسون كحيل تاريخ النشر : 2012-12-03  غـــزة أرض العـــزة لو حدّقت عزيزي القاريء في خريطة العالم جيدا فبالكاد ستجد مدينة غزة هذا بعد استعانتك بعدسة مكبرة .. هي غزة التي حوّلت انظار العالم حول المأساة الفلسطينية المستمرة منذ قرن من الزمان بعد أن كاد ان ينسى أو حتى الغاء ذكرها .. هذه الغزة لتي تضرب جذورها منذ بدء التاريخ البشري على الارض ، فهي قديمة قدم الانسان ووجوده على الارض بعد هبوطه من الجنة .. غزة كلمة كنعانية عربية وقد قيل في معناها أقوال منها أن غزة تعني خص، وقد قيل أيضاً أن غزة تعني القوة أو المنعة، وسماها الكنعانيون باسم هزاني، والعبرانيون عزة، وسماها المصريون القدماء باسم غازاتو وغاداتو، وسماها الأشوريون عزاتي، وسماها الفرس هازانوت بمعنى الكنز، أما الإنجليز فيطلقون عليها اسم جازا ، وأعطيت عبر العصور المختلفة أسماء عديدة منها، أيوني ومينودا وقسطنديا إلا أن غزة احتفظت باسمها العربي التي ما زالت محتفظة به حتى الآن .. وكانت غزة القديمة تحتل مساحة تقدر بنحو كيلو متر مربع فوق هذه التلة، يحيط بها سور عظيم له عدة أبواب من جهاته الأربعة، وكان أهمها باب البحر أو باب "ميماس" نسبة لمينائها غربًا، وباب "عسقلان" شمالاً و"باب الخليل" شرقًا، وأخيرًا "باب الدورب" أو باب "دير الروم" أو "الداروم" جنوبًا، وقد اعترى هذه التسميات الكثير من التبدل وفقًا لاختلاف وتبدل الزمن والإمبراطوريات، وكانت هذه الأبواب تغلق مع غروب الشمس، مما جعلها حصينة مستعصية على أعدائها .. أسس الكنعانيون غزة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد ، وهي تقع في الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للبحر المتوسط ، وهي تتمتع بوجود اقليمين جغرافيين متباينين ، اقليم البحر الابيض المتوسط والذي يعني المنناخ المعتدل وألاراضي ذات الخصوبة مع المياه العذبة ، والاقليم الاخر هو الاقليم الصحراوي الجاف ، وأراضيه ذات الرمال المتحركة، وهي بهذا تحتل موقعاً ذا أهمية كبيرة، فهي تقع على أبرز الطرق التجارية القديمة من الهند، وحضرموت واليمن ومكة، لتنتقل فيما بعد إلى دمشق وتدمر، وباقي مناطق الشام، وزادت أهميتها الاقتصادية فيما بعد .. ولاهميتها وموقعها الاستراتيجي إحتلها الكثير من الغزاة كالفراعنة والإغريق والرومان والبيزنطيون والعثمانيون و احتلها المسلمون العرب .. لقد احتلها الفراعنة لمدة 350 عام حتى غزاها الفلستينيون في القرن 12 قبل الميلاد، وأصبحت جزءا من البنتابوليس الخاص بهم ، وقد أطلق اسم فلسطين على أرض كنعان نسبة إلى هذه القبائل الفلستينية .. ثم سيطر عليها الاشوريين وحكموها لمدة قرن من الزمان ليستردها الفراعنة مرة أخرى .. وبعد ذلك خضعت غزة لحكم البابليين، وكان أول من هاجمها منهم الملك سرجون الأكادي، ثم ابنه كارام سين، إلا أن حكمهم لم يدم طويلاً لتمكن المصريين من استرداد المدينة ولكنهم تراجعوا تحت ضغط البابليين، وخضعت غزة مرة ثانية للبابليين. حتى حاصرها الاسكندر الاكبر وقد استعصت عليه لمدة خمسة أشهر قبل احتلالها أخيرا سنة 332 قبل الميلاد .. وازدهرت غزة وكان سكانها مجموعة متنوعة من مختلف الأعراق، منهم الفلستينيين والإغريق والرومان والكنعانيين والفينيقيين واليهود والفراعنة والفرس، بالإضافة إلى البدو.. كانت غزة وثنية وتعبد الكثير من الالهة منها داجون ، زيوس، هيليوس، أفروديت، أبولو، أثينا ، رويدا رويدا بدأت تنتشر فيها المسيحية على يد القديس برفيريوس " الذي لا زالت الكنيسة التي تحمل اسمه صامدة لغاية الان في غزة " ، الى ان أمر الامبراطور ثيودوسيوس الثاني بتدمير كل معابد المدينة الوثنية .. وفي عام 635 استولى عليها عمرو بن العاص بعد معركة اجنادين وبذلك انضمت غزة للدولة الاسلامية .. ولانها كما وصف الجغرافي الدمشقي غزة في عام 1300 باعتبارها مدينة " غنية جدا في الأشجار تبدو وكأنه قطعة قماش من الديباج انتشرت على الارض .. فهي كانت مطمع للجميع في ذلك الزمان ، فقد وجه الصليبيون حملاتهم نحوها واحتلوها عام 1100 م ليحررها الناصر صلاح الدين الايوبي واستمر حكم الايوبيين لها حتى غزاها المغول ليقوموا بتدميرها بقيادة هولاكو .. وظلت تحت سيطرة المغول حتى تحريرها على يد المماليك وقد مهدت معركة غزة الطريق نحو النصر على المغول في معركة عين جالوت .. واستمرت تحت حكم المماليك حتى احتلال العثمانيين لها لغاية 1917 استولى عليها الانجليز واستمرت كذلك حتى عام 1948 حيث خضعت للإدارة المصرية، وفي عام 1967 وقعت تحت الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب حرب الخامس من حزيران 1967، وفي عام 1994 غادر جنود الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة لتتولى إدارة المدينة السلطة الوطنية الفلسطينية إثر اتفاقات أوسلو.. غزة كانت وما زالت الفتيل الذي ينفجر في وجه الاحتلال وغطرسته كلما أراد تركيعها واخضاعها .. غزة التي تمنى رئيس وزراء اسرائيل يوما ما أن يبتلعها البحر الذي لم ولن يفعل ذلك بابنته البارة ، هي غزة العصية على المحو والكسر كانت ولا زالت المطمع والهدف لأي قوة غاشمة تريد السيطرة على هذه المنطقة في العالم .. وقد أبدع محمود درويش في وصفها حين قال " تحیط خاصرتها بالألغام ، وتنفجر ، لا هو موت ، ولا هو انتحار ، انه أسلوب غـزة فی إعلان جدارتها بالحیاة .. لأن غـزة بعیدة عن أقاربها ولصیقة بالأعداء .. لأن غـزة جزیرة کلما انفجرت، وهی لا تکف عن الإنفجار ، خدشت وجه العدو وکسرت أحلامه وصدته عن الرضا بالزمن " ..بالرغم من كل الاحتلالات التي حكمت غزة لا البحر ابتلع غزة ، ولا غزة شربت البحر ! منقول المصدر: نفساني
|
||||
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
