![]() |
|
![]() |
|
![]() |
||||||||
|
||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
![]() |
#1 | |||
عضو فعال
![]() |
اليأس والقنوط
بسم الله الرحمن الرحيم
اليـــــ والقنــوط ــــــأس: اليــأس والقنوط متقاربان قال تعالى (ولا تيأسوا من روح الله اٍنه لا ييأس من روح الله اٍلا القوم الكافرون ذكر الله ذلك عن يعقوب أنه قال لبنيه:إن االذين ييأسون من روح الله كافرون ولعل السبب أنهم يتهمون الله بأنه عاجزعن رحمتهم وغير قادر على نجاتهم وأنه سبحانه لايقدر على تخليصهم أوليس هناك مايصل به إلى الثواب إلى ثواب المخلصين وأنه ليس عنده ثواب أوانه لايقبل التوبة أوما أشبه ذلك وكذلك القنوط في قول ابراهيم عليه السلام للملائكة لما قال لهم ![]() (أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون54قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين55--قال: ومن يقنط من رحمة ربه الاالضالون) استعظم كلمة القنوط فقال: لايقنط من رحمة الله الاالضالون,القوم الضالون,الذين ضل سعيهم في الحياة الدنياوهم يحسبون انهم يحسنون صنعا)الذين يضلون هم الذين يقنطون من رحمة الله فهذا دليل على أن القنوط واليأس من أسباب الكفر ومن أسباب الضلال وقد يقع هذا اليأس من كثير بعض الأفراد الذين أفنواأعمارهم أو أكثرهم في المعاصي وفي الذنوب وفي الكبائر أو الصغائر استمروا على ذلك عشرات السنين وإذا عظوا وذكروا وقيل لهم: توبوا إلى الله توبة نصوحاً تعللوا وقال بعضهم أنا قد عصيت وقد أذنبت ذنوباً كثيرة فقد فعلت من الذنوب كذاوكذا وتركت الصلاة والصيام مدة كذاوكذا وشربت المسكرات وتعاطيت كذاوكذا وزنيت وسرقت ونحوذلك وفعلت ذنوباً كثيرة فرحمة الله لاتصل إلي فلا يرحمني فأنا آيس من روح الله قانط من رحمة الله لاهمة لي في ذلك أصبركما يصبر أهل النارواتحمل مايتحملون أعرف ان النار تمتلئ أو يدخل فيها الخلق الكثير أتسلى كما يتسلون هذا يقول بعضهم بلسان الحال وبعضهم بلسان المقال عندما يـُنصح ويـُبين له ويـُقال له:تأمل في ذنبك وفي حالتك وتب الى الله فيقول:مضى عمري مضى على خمسون أو سبعون سنة وأنا على هذا الحال يصعب علي ان اتوب بل أبقى على ماأنا عليه ولو عذبني الله في الدنيا ولو عذبني الله في الآخرة أتحمل العذاب كما يتحمله أهل النار كما يتحمله الكفار ولو كان أقارب النبي صلى الله عليه وسلم يتحملون ويصبرون عليها ويقال لهم (فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون) فأنا أبقى على مأنا عليه وأتحمل عذاب الله ولو عذبني ولو أحرقني ولو فعل وفعل هذالسان حال كثيرين وقد يقال أيضاً:على لسان المقال أنه يقول ذلك بلسانه وإن لم يقله بلسانه دلت عليه حاله حال كونه كذا وكذا فهذا ماذانسميه؟ نقول: إنه آيس من روح الله قانط من مغفرة الله ورحمته مخالف لما أمر الله تعالى به المذنبين فى قوله تعالى(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله لا تقنطوا عرفنا ان القنوط هو شدة اليأس وقطع الرجاء أي لاتقطعوا رجاءكم فإن الله تعالى يغفر الذنوب جميعا فتوبوا إليه ولاتستمروا على كفركم أو على ذنوبكم ومعاصيكم أو على غوايتكم فأنتم قد تبصرتم فليس من يعرف كمن لايعرف فتوبوا الى الله وأصلحوا العمل له والله(يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ماتفعلون)وقد جاء في الحديث "إن الله تعالى يقبل توبة العبدمالم يغرغر" أي مالم تصل روحه إلى نهاية الحياة فإنه مادام كذلك فإن الله يقبل توبته بل ويفرح بتوبة عبده هذا مما يـُنصح به هؤلاء الذين يقولون نقطع رجاءنا من رحمة الله ونستمر في معاصيه إلى أن يأتينا الموت وإذا ماأتانا الموت استرحنا وهذا خطأ ليس من مات فاسترح **إنما الميت ميت الأحياء ![]() فهؤلاء إذاماتوا فإنهم يلقون الجزاء ولايستريحون بل ينتقلون من دارفيها عذاب وهم وغم إلى دار شديدة العذاب آخرذلك دخولهم النارالتي هي شديدة الوقود والالتهاب ونحو ذلك فيذكر هؤلاء الذين يصرون على الذنوب ويتهاونون بها ويقولون: إننا منأهل النار وإننا قادمون عليها ونصبر أو لانصبر على مافي الآية(فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم )يذكرون بأن النارعذاب يوم واحد ينسي ماعلى الأرض إذا عـُذب ينسى أهله وينسى من حوله فكيف إذا عذب بها سنوات( لبثين فيها أحقابا)؟!إذا كان ميتا وهو مشرك فإن عذابه أشد وأبقى يبين لهم أنكم لستم صادقين في قول أحدكم في قوله:أنا أتحمل النارأناأتحمل العذاب في الآخرة مثل مايتحمل أبو لهب وأبو طالب وأبوجهل وغيرهم فهم أذكياء أقوياءفإذا كانوا يتحملون العذاب ويخلدون في النار ويبقون معذبين فأنا أمتع نفسي في الدنيا بما أقدر عليه فأزني وأسرق وأكل حراماًوأفعل حراماً وأصبر كما صبر أولئك المعذبون فلست أنا أقوى ولاخيراًمنهم00فالحقيقة لو عـُذب في الدنيا بأدنى عذاب لدعا بالويل والثبور ولكن يظهر أنه يقول سخرية واستهزاء بالذين ينصحونه إذا نصحوه وقالوا له: انجُ بنفسك أوقرؤوا عيه بعض الآيات مثل قول الله تعالى(قـُل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم) أي ان الله تعالى أعد للعصاة عذاب يوم عظيم ولكن كان هؤلاء الذين هذه حالتهم يسخرون ويستهزئون أي: بمن ينصحونهم هذا بالنسبة إلى المتهاونين الذين ييأسون من روح الله ويقنطون من رحمته ويصرون على الذنوب ![]() اليـ قـــيـد ــأس: ![]() اليـأس قـــيـد ثقيل وشر مستطير يمنع صاحبه من حرية الحركة فيقبع في مكانه غير قادر على العمل والاجتهاد لتغيير واقعه بسب سيطرة اليأس على نفسه وتشأومه من كل ماهو قادم قد ساء ظنه بربه وضعف توكله عليه وانقطع رجاؤه من تحقيق مراده إنه عنصر نفسي سيئ لأنه يقعد بالهمم عن العمل ويشتت القلب بالقلق والألم ويقتل فيه روح الأمل0 ![]() إن العبد المؤمن لايتمكن اليأس من نفسه أبداً فكيف يتطرق اليأس الى النفس وهي تطالع قوله تعالى(ولا تيأسوا من روح الله اٍنه لا ييأس من روح الله اٍلا القوم الكافرون ... )أم كيف يتمكن منها الإحباط وهي تعلم أن كل شيء في هذا الكون إنما هو بقدر الله تعالى) :: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها أن ذلك على الله يسير22"لكيلا تاسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور") ![]() فإذا ايقن بهذا فكيف ييأس إنه عندئذ يتلقى الأمور بإرادة قوية ورضى تام وعزم صادق على الأخذ بأسباب النجاح إن القرآن يزرع في نفوس المؤمنين روح الأمل والتفاؤل (لاتقنطوا من رحمة الله) وقول بعض العلماء:لولا الأمل مابنى بانٍٍٍي بنياناً ولاغرس غارسا غرساً0ويقول الشاعر: ولاتيأسن من صنع ربك إنه ضمين بأن الله سوف يـُديلُ فإن الليالي إذ يزول نعيمها تبشر ان النائبات تزول ألم تر أن الليل بعد ظلامة عليه لإسفار الصباح دليلُ l,uiture67 دع ــــــــــــــــواتكم المصدر: نفساني
|
|||
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|