نقطة أخر السطر .

نقطة أخر السطر .

بسم الله الرحمن الرحيم ..


آويت إلى فراشي و أنا أشعر بشيء من الخوف و القلق ..لست تواقه إلى النوم .. رغم عيناي المثقلتان .. لم أود ان احلم بكوابيس مزعجه كما هو حالي منذ فتره بسيطة .. سميت باسم الله و و ضعت رأسي .. كنت في تلك الأيام اعيش حالة من التوتر و الخوف .. الخوف من الموت .. لم أكن خائفة من الموت بحد ذاته بل من أن أموت و انا على الدين الخطأ ههههه كنت حينها ابلغ من العمر 14 او 15 .. كنت دوماً أتسأل هل أنا على الدين الصحيح ؟ .. اخاف ان أموت و يغضب علي الرب بأنني لم أدرك الدين الحقيقي الحق .. لم أكن أجرأ على مشاركة تلك الحيرة و تلك الأسئلة لعائلتي او من احب .. و حتى حينما استجمع قواي و أطرح سؤالاً .. اشعر فقط من نظراتهم أنني قد كفرت و سأالت ما لم يكن علي أن أسأله ..

كنت أسألهم بدافع انهم اكبر مني سناً إذاً هم اعلم مني .. لكنني لم ادرك في ذلك السنالصغير ان بعض الكبار قد لا يكونوا هم الأشخاص المناسبين لطرح هكذا أسئلة .. عندما لم اجد الرد الشافي .. عزمت على البحث بنفسي .. لم تكن تقنعي الإجابات المسبوقة بالحكم الشرعي .. حرام ما يجوز .. على الرغم ان الأحكام الشرعية تتفاوت هناك الحرام و المنهي عنه و السنه المؤكدة .... الخ

كان يجوب مخيلتي الكثير من الأسئلة .. و لم يكن عقلي يهدأ او يستكين .. كنت أبث عن أجوبة منطقية .. عقلانية .. كنت أبحث عن الطمأنينة في اليقين .. و خلال تلك الرحلة و منذ ذلك السن الصغير .. وجدت ما آنس قلبي و عقلي معا ً ..


في إحدى ليلي الشتاء الباردة .. كنت قد استعرت كتاب من خالتي للدكتور مصطفى محمود .. و كنت غارقةفي قراءته .. بعمق .. داخله جو .. فتحت الباب والدتي و قالت لي بلطف .. وش تسوين .. قلت لها .. اقرا .. كنت حاظنةالمدفأة الكهربائية و اقرا على ضوئها .. ليش الغرابيل ما ادري .. طيب افتحي النور .. تناولت والدتي الكتاب و قالت ماهذا بغضب .. و من وين لك هالكتاب .. قلت ليش ؟ وش فيه ؟ ما يصلح لك هالكتاب .. مايصلح لي وراه ؟ ما ينفع توك على هالعلوم .. ما ينفع .. اخذت مني الكتاب و لم اره منذ ذلك الحين .. كان كتاب يتحدث او هو مقارنة بين القران و الانجيل يضع آيه قرآنية و يقرنها بمقطع من الانجيل .. ادرك و اتفهم موقفها الآن .. كانت خائفة علي من تأثير ذلك الكتاب .. لكن كمراهقة و في ذلك السن لم اقنع ابداً بالمنع دون اسباب .. لا مانع لدي من المنع .. لكن ابدي اسباباً لذلك المنع ..زاد العناد .. و طلبت كتب اخرى من خالتي ..

لما تخافون من تاثير دين اخر علينا .. و الدين لا يخاف عليه .. و لا منه .. فهو دين صاحب حجة و منطق .. لما يكون التأثير بالعكس .. كالجملة التي قالها احدى اقاربي لوالدته حينما اراد توديعها للذهاب و الدراسة في الخارج .. قالت انتبه لنفسك و لا يغرونك .. و الكثير من الكلام التحذري من الام .. التي بطبعتهاتخاف على اولادها .. لا يأثرون عليك .. قال طيب ليش ما انا الي يأثر عليهم .. انا ماني خايف منهم و ما يهزوا فيني شعرة ..

العقيدة المتماسكة ذات البناء المتماسك لا يمكن غلبها .. لا يمكن .. و الشخص الراسخ في عقيدته لا يمكن هزه ..

المصدر: نفساني

الله يقوي ايمانك اختي تباشير فجر

واللي عندو عقيدة ودين راسخ لا خوف منه ولا عليه

موفقة يا طيبة :)

( 1 )


جبل الإنسان على الإطمئنان إلى المحسوس و الذي نستطيع أن نشعر به وتدركه حواسنا الخمس حتى أن بعض البشر لا يؤمن بشيء في هذة الحياة إلا ما كان ماديا ً محسوس .. أما البقية الباقية فهي لأهل الخرافات و الخزعبلات .. ..لا ألومهم الانسان أحياناً يخاف من الأشياء التي قد لا تكون تحت سيطرته لذا يتجاهلاه او لا يؤمن بوجودها لأنها خارج نطاق السيطرة .. فهل من المنطق حقا ً و العقل أن لا يؤمن الإنسان إلا بكل ما هو محسوس و مادي كي يؤمن بوجوده ؟

حسناً امم ماذا عن الروح نحن لا ندرك كنهها .. و لا نستطيع إدراكها بحواسنا فهل هذا يعني أنها غير موجودة .. ؟
بلى موجودة .. و لكن لا نستطيع ادراكها نعم .. لكن تستطيع ادراكها في حالة واحدة فقط .. و هي حال خروجها من الجسد فنقول فلان طلعت روحه .. مات .. كيف لنا ان نعرف و نحن لم نشعر بها او حتى نراها .. استشعرنا وجودها من أثرها التي خلفته .. و هو الموت لذلك الجسد ..

ماذا عن الفيروسات و الميكروبات .. المتناهية الصغر التي قد لا نراها و لا حتى نشعر بها حتى و هي داخل أجسادنا .. إلا حينما تهاجمنا و يظهر المرض اي الأثر على أجسدانا .. ..

ف

فهل يكفي حقا ً أن نؤمن فقط بما تدركه حواسنا أم علينا ان نحكم العقل أيضاً ؟
أظن ءن الكثير سيجيب بأن علينا ان نحكم العقل أيضاً ..

أهلين ظل .. صحيح .. العقيدة المتماسكة البناء لا تهتز .. كالبيت الذي تكون لبناته مرصوصة و مصفوفة و متماسكة .. لا أظنها تهتز بسهولة ..

بدأ الإحباط يتسلل إلي في تلك السن الغضة .. لقد كانت الأسئلة تنهش عقلي دون أن أجد إجابات لها .. كنت أرغب في فهم كل شيء حولي .. طموحة هههه ..
بعد أن بلغت سن السادسة عشر .. بدأت أدرك الحياة على حقيقتها .. لم تكن فقط .. فرح مستديم .. و هناء لا ينقطع .. لم تكن الحياة فقط الحصول على درجات عالية في المدرسة و الضحك و الاستهبال مع صديقاتي .. لم تكن تقف على ماذا سنفعل لمعلمتنا اليوم من مقلب هههه سامحنا الله .. بل أدركت أن هناك شيء اسمه ألم و حزن و لم تكن الحياة سلسلة من الضحكات و المتع ..
هناك من يعاني .. هناك معاناة .. بدأت الحياة تتغير في نظري .. و أصبح السؤال الذي لاطالما ألح على عقلي .. و يطرق باب فكري دونما كللا أول ملل .. لما خلقت المعاناة ؟ لما نعاني ؟ هل من غاية لهذة المعاناة .. لا أظن أنها خلقت عبثا و بلا سبب ..
هل كان بالإمكان أن يخلق هذا الكون دونها .. بحسبة بسيطة من هو قادر على كون بهذا التنظيم الشديد و المعقد و المبدع .. أن لا يعجزه خلق كون دون معاناة .. إذا ما الأمر ؟

أدرت التلفاز .. صديقي هههه .. و بدأت بتملل أقلب بين القنوات حتى لفت نظري صورة الحرم المكي و صورة الكعبة في قناة cnn الإخبارية .. قلت في خاطري بشيء من الغضب .. وش عندكم من تلفيقات بعد .. سأل المذيع الذي كان من أصول هندية حيث انتهى اسمه بخان .. سأل الضيف ..
أنتم ايها المسلمون تقولون أننا لا نعبد الأصنام و أنتم تطوفون حول أحجار تسمونها الكعبة .. كيف يكون ذلك ؟
إبتسم الضيف .. و قال هذا صحيح نحن نطوف حول الكعبة و نتجه للصلاة إليها .. و لكن نحن كمسلمين ندرك تمام الإدراك أن هذة الكعبة ما هي إلا حجارة لا تغني و لا تفقر .. فنحن هنا لا نعبد الحجر .. بل رب هذا الحجر ..
لذا الكعبة أو الأحجار ما هي إلا ... رمز ... بالنسبة لنا و ليست ... إله ...

في فيلم الشحاذ المقتبس عن رواية نجيب محفوظ يقف محمود مرسي ليقول للسماء " يا رب آية" لن تأتي الآية... البحث و التمحيص ممتازان و رائعان..... في موضوع الدين سددوا و قاربوا.. بعد دراسة مستفيضة و جدت أن ديننا الإسلام هو بنسبة 60% الأقرب للعقل و المنطق.. الأكثر تماسكا و الأكثر صلابة و الأقل عيوبا.. عيوبا من الناحية الموضوعية .. فانا فكرت بموضوعية و بحثت بموضوعية.. اذا كان موسوس العقيدة او الدين يبحث عما يشفي غليله 100% فلن يجد.. لن ينزل ملك من السماء ليخبرنا ما هو الصحيح.. سددوا و قاربوا ثم انشغلوا في حياتكم... و احذرواااااااااااااااااااااااااااااااااا من تمحيصكم الزائد و من جوعكم للمعرفة.... فمن طلب الكمال ما زاده الطلب إلا نقصا من بعد نقص

أهلا بك أخي خبز تحت المطر ..

نعم أنا أويد ما ترمي إلية .. فليس كل سؤال قابل للطرح .. و ليس كل سؤال سيعود عليك بالنفع .. و أيضا أشرت إلى أمر مهم .. لن تستطيع أيها الإنسان الحصول على إجابة لكل سؤال .. فليست كل الأسئلة لديها إجابات ..
كنت سأتطرق إلى نفس الفكرة التي طرحتها .. لكنك سبقتني .. و سأطرحها بإذن الله ..

اشتقت لك كثيرا.....هل لنا بلقياك والاستمتاع بمشاركاتك ثانية ؟

و أنا مشتاقة لك جدا و لا تكفي .. آمرني يا زهور ..

أليس غريبا ..

لا .. لا .. أنا لا أومن بما تؤمنون به .. أنا أكثر تفتحا و عقلانية من أن أؤمن بأساطير الأولين ..
و لما لا تؤمن بما نؤمن ؟
أنا لا أؤمن بفكرتكم السببية و أن لك مخلوق خالق .. نحن نؤمن بأن الطبيعة هي من أوجدت نفسها هكذا من العدم و لا يوجد آله ..
عجبي لكم .. تؤمنون بما نؤمن و لا تؤمنون به في نفس الوقت .. تؤمن بأن الطبيعة أوجدت نفسها من العدم و لا تؤمنون بأن الله لا خالق له .. كلاهما نفس الفكرة .. إلا أنكم تسمونها الطبيعة .. و نحن نسميها الله ..

ماشاء الله ولا قوة إلا بالله
ياااااااااااااااه يا تباشير فجري كم كنت مشتاقه لمشاركاتك .... ليس للرد عليها فقط وانما للاستمتاع بكلامك الراقي
لا تحرميننا من تلك الدرر
دمتي سالمه

زهور جميلتي .. الله يسعد قلبك يا قلبي انا ..
ئن شاء الله .. بكتب الي اقدر عليه .. عسى ان يكون حجة لي لا علي .. يارب اسالك السداد ..


بس حابة اعرف مين سوى لي تقييم .. لاني ودي اشكره .. تراها شرافة (:

...............