.....&&...إفتقاد.........

.....&&...إفتقاد.........

دكتور سلطان كيف هي أحوالك اليوم ؟ وكي هي أم قيس ؟ وكيف هو قيس لعل الجميع بخير ولعل ماكان بينكم من ود إزداد وثاقه اليوم وأمطرت ينابيعه عليكم بالخير
ربما ضارة نافعه ولعل لكم فيها خيره !
..........

لدي مشكله دكتور أحتاج معونتكم فيها :

عندي طالبه بالمرحله الثانويه كانت ولد بهيئة فتاة شقيه جداً جريئه جدا لاتخاف ولا تهاب أحد ...
ولا تحرص على الفاظها حين تخرجها لاتحسب لمن أمامها أي حساب

قدرني الله أن أُعيدها إلى أنوثتها وتغيرت تغير كامل لكنني لاحظت منها تصرفات بِتُ أخافها

قالت لي مره قولا جعلني أشعر أنها قيدتني به وشدت القيد علي
قالت : ألله يا أبله أنتِ أحن علي من أمي !!

تربت الفتاة في بيت كلله صبيه ودللها والدها دلال أفسدها وكان يقول لها قولي ما تريدين قوله لمن أمامك ولا تخافين من أحد

المهم :
هذه الفتاة تعلقت بي تعلق شديد بنظراتها لي

بلمساتها لي
تخرج من حصتها الاساسيه لتتحدث معي
تبحث عني في كل مكان تتابعني بنظراتها

بِتُ أخاف عليها من محبتها أن تنقلب إلى شيء لا أريده ولا أسعى اليه

أخبرني دكتور هل أستمر معها أم ؟
هل أغير أسلوبي ؟
هل هناك خلل؟
أم تصرفاتها طبيعيه؟
وإن لم يكن فكيف أتعامل معها بطريقه صحيحه ؟

جزاك الله خيراً مسبقا

المصدر: نفساني

واهمه....

نحن (وأرجو أن تكونوا كذلك) بخير ونعمة من الله ...أرجو الله أن يُعيننا على

شكرها....

عنوان موضوعك "إفتقاد" يُلخص خير تلخيص ما تمر به هذه الفتاة...فنشأتها بين

صبية و"الدلال الزائد" و إعطاءها الضوء الأخضر وتشجيعها على أن تقول

ماشاءت وحيثما شاءت...كلها هذه العوامل مجتمعة أفضت إلى خلق

شخصية "مسترجلة" ...على الأقل إذا أُخذ المحك الإجتماعي للحكم على أنوثتها

...ومن التاريخ المختزل لحالتها هناك "تهميش" لدور الأم...كأنموذج إنثوي!؟

على أية حال...جزاك الله خيرا على إحتواءها وإنتشالها وهذا المسلك يعكس

روح المسؤولية التي "يجب" أن يتسم بها كل منتم لسلك التربية والتعليم. ...وكم

هي الحالات المشابهه لإضطرابات الهوية التي ساعدني الله وحده على إنتشالها

إبان تدريسي في الجامعة.

هي تبحث عن "إحتواء" عن "حنان" عن "حضن رؤوم" عن "دفء" عن "إذن

مصغية" عن "تفهم" عن "يد تلملم بعثرتها النفسية" فوجدت ضالتها في شخصك

الكريم..فمن الطبيعي أن تتعلق ..ومن الطبيعي أن تتشبث ومن الطبيعي أن

تخرج من فصلها لتأخذ جرعتها مما ذكر ....جرعتها مما حُرمت منه...(العطف

الموجه)....كل هذه الصورة النفسية تُفضي -إن لم نتاولها بحذر- إلى لمس في

غير محله وإلى "نظرات" تُجانب البراءة.

ما الحل؟

أن تستمري في علاقتك معها فلو قطعتيها لنكصت بشكل غير محمود

العواقب...ولكن عليك أن تتعاملي معها بحكمة محاولة كل وسعك "عقلنة"

علاقتكم هذه....بمعنى حاولي "تحييد" ذاتك ..أن تتحدثي عن "العلاقة"

وعن "مشاعرها تجاهك" وعن سلوكك "تجاهها" وكأنك تتحدثين عن علاقة أنت

لست طرف "عاطفي" فيها....تماما كالذي يفعل المعالج النفسي حين يواجه

بتعلق "المريض" المرضي به...يجب أن يتحدث عما يحصل من علي...من خارج

حلبة مسرح "العلاقة".

أنا حاضر لأي إستفسار....مُعانة إن شاء الله....لكما تحياتي الصادقة.