ابنتي الغالية ... عصبية ..

ابنتي الغالية ... عصبية ..

رزقني الله - والحمد لله - طفلان الأكبر صبي عمره خمس سنوات .. والصغرى فتاة عمرها سنة وأربعة شهور .. الولد كان ما شاء الله عليه .. حددت له وقتا للنوم ووقتا للإستيقاظ ووووو ... كل شيء كان ماشيء تمام .. بس هو شقي .. والشقاوة موجودة في كل الأطفال .. وكنت الشيء الوحيد الذي أجابه به هذا كله هو الخروج للحدائق واللعب وقضاء بعض الوقت معه .. أما البنت فهي بعكسه حاولت أبطل لها رضاعة الليل لكنني لم أقدر عليها وهي ترفض الأكل بتاتا وطبيب الأطفال نصحني من ثلاثة شهور أن أوقف عملية رضاعتها - خصوصا لأنها ترفض الطعام نهائيا - في هذه الفترة لكنها ترفض وتبكي بشكل متواصل .. وإذا رغبت في شيء فهي تصمم على الحصول عليه فلا نستجيب لها فتصرخ وقد تقذف بنفسها في الأرض أو تخبط رأسها بالأرض .. ونحن نحاول تركها حتى تكف عن ذلك وفعلا تكف ولكن بعد فترة وتستمر في البكاء .. وفي شيء آخر أي شيء كان في يد أخوها تأخذه منه تضربه وتعضه وتأخذه منه وهو مسكين أحيانا لا يضربها وأحيانا يفعل مثلها فيضربها ويعضها دفاعا عن حقه .. على سبيل المثال ..وكان المسكين جالس يكتب واجباته فأرادت اللكتابة مثله فاحضرت لها كراسة قديمة وقلما وحتى محاية حتى تتركه يتم واجباته ولكنها رفضتها وصممت على أخذ ما بيده .. وإرضائها صعب جدا .. وطول النهار والليل وأنا أفك الإشتباكات بينهما .. فماذا تنصحوني به للقضاء على عصبيتها ؟؟ ..
وهي ملتصقة بي جدا فلا تتركني أعمل بالبيت ولذلك فقد أرهقت جدا فأنا أعمل وأنا أحملها أحيانا ..إلا إذا هدى الله والدها وأخذها خارج البيت ..
أنا لم أضربها إلا - مرة واحدة - ولا أحب أن أسلك هذا الإسلوب معها، لأن ابني عانى وما يزال منه ، ولأن والده يضربه بكثرة ..
وما رأيكم في هذا الإسلوب ومتى يمكن اتباعه بطريقة تجلب النفع ولا تضر ..

وإللى لقاء قريب في مشكلات الولد ..

المصدر: نفساني

بعد السلام ، والتحـية :
* مـاذكرتيـهِ يا اختي أم معاذ عن وضـع اطفالكِ ، وعلاتكِ بـهم لم يصلِ إلى الـدرجـة التي تسـتدعي قلقكِ ، وخوفكِ .. فتلكَ المرحـلة ( الطفولة المبكرة ) ليست جذابـة للأبوين لِمـا يتصف الطفل بـه من العناد ، وكثرة الأسـئـلة ، مقـارنـة بالطفلِ حين كان في مرحـلـة المـهد ... فـحركتَ طفـلكِ وشـقاوتـهُ جزء من نمـوه النـّـفسي ، وبالذات الجانب اللغوي ، والمعرفي الذي يسـتكشـفـهُ من خلال حركتـهِ ، وتساؤلاتـهِ ، وتحطـيمـهِ لبعض الأشيـاء .. المشكـلة أن الكثيـر من الأبـاء يريـدون من أطفالهـم الإلتزام بمعايير الكبار .. ليمتثلوا لأوامـرهـم .. وتلك النظرة تتصادموا مع طبيعـة المرحـلة التي تتطلب التفاعل مع الطفل ، والإجابة على تساؤلاتـه الكثيرة ن والمحرجـة أحـياناً ..
* ليكن طفلك منطلقاً .. أفضلَ من أن يكون هادئاً ، ومطيعاً .. فمـن السـهل التحـكم في سـلوكـهِ إذا تشكّـلت معاييره ، واتستعـة مداركـه .
* إقراي عن المرحـلة التي يمـرُّ فيها اطفالكِ
* لا أدري لِمـا أنت حريصـة على فطام أبنتكِ ولم تبلغ الحولين بعــد ؟
* ابتـعدي عن اذى الأطفال أياً كان نوع الأذى .. وبإمـكانكِ ممارسـة الحرمان لطفلكِ من الاشيـاء التي يحبـها ، ويفضّـلها من العابِ أو شيكولاتـه أو خروجُ مع والـده لكن على قـدر الخطأ الذي يدركـه في عـمره
* ليكن للأب دوراً في ارتياطـه بإبنتـه .. والتصاقها بكِ له ما يبرره في عمرها ، ومحاولتِ فطامـها ليلاً .
* وفقكِ الله لما تحبيه