غرائب وعجائب الحيل

غرائب وعجائب الحيل

بسم الله الرحمن الرحيم


من حيل سفيان الثوري رحمه الله أنه حضر مجلسًا فلما أراد الخروج منعوه

فحلف أن يعود ثم خرج وترك نعله كالناسي لها فلما خرج عاد فأخذه وانصرف

ولم يعد إلى المجلس وبَرهم في يمينه .

المصدر: نفساني

شكرا على هذة المشاركة

رحم الله سفيان الثوري

اختك بنت الحجاز

أختي بنت الحجاز شكراً لك .

حُكي أن لصاً دخل بيت عجوز ليلاً فلما أحست به قالت رافعةً صوتها : يا نفسي

لو تزوجت زوجاً فألد ثلاثة بنين فسميت أحدهم عمر والآخر بكراً والآخر صقراً يا

نفسي ما أصنع بهم وأخشى أن يموتوا فأندبهم فأقول وآعمراه وآبكراه

وآصقراه ورفعت صوتها عالياً وكان لها جيران يسمون بهذه الأسماء فجاؤها

مسرعين فقالت دونكم اللص فأمسكوا به وأشبعوه ضرباً .

( الجاجة تفتح أبواب الحيله )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الجاحظ : كان أحد البخلاء يستعمل لإقامة الفتيلة في المسرجة عوداً مربوطاً

بخيط خوفاً من أن يضيع هذا العود لأنه تشرَّب شياً من الدهن الذي في المسرجة

فدخل عليه شيخ من أهل مرو فأبدى عجبه من اسرافه وتفريطه وأشار عليه بأن

يستعمل إبره أو مسلة لإنها لتشرب شئ من الدهن ولا يعلق عليها الدهن أما

العود فيعلق عليه الدهن وتأخذ منه الريح والشمس .

( أدهى من الثعلب )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سُئل الشعبي عن قولهم : إن القاضي شُريح أدهى من الثعلب فقال : خرج

شُريح أيام الطاعون إلى النجف وكان إذا قام يصلي يجئ ثعلب فيقف جانبه

ويقلد حركاته فيشغله عن صلاته فلما طال ذلك عليه نزع قميصه فجعله على

عامود وأخرج كميه وجعل قلنسوته وعمامته عليه فأقبل الثعلب فوقف على

عادته فأتى شُريح من خلفه فأخذه بغته فلذلك قيل : هو أدهى من الثعلب .

شكر آ لك
جاء رجل الى ابي حنيفة فقال لة :اذا نزعت ثيابي ودخلت النهر اغتسل فالى
القبلة اتوجة ام الى غيرها ؟ فقال لة : الافضل ان يكون وجهك اللى جهة ثيابك
لئلا تسرق .

( يزور خط رجل مرتعش )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حدَّث أبو الحسن بن عباس القاضي قال :

رأيت صديقًا على بعض زوارق الجسر ببغداد جالسًا في يوم شديد الريح وهو

يكتب رقعة فقلت :

ويحك في هذا الموضع وهذا الوقت !

قال : أريد أن أزور على رجل مرتعش ويدي لاتساعدني فتعمدت الجلوس هاهنا

لتحرك الزورق بالموج في هذه الريح فيجئ خطي مرتعشًا فيشبه خطه .

دخل لصوص بيتاً فلما ظفروا بصاحبه أوقفوه للقتل أو أخذ ما في البيت فرضي بما في البيت لهم فحلفوه أن لايعلم بهم أحداً ففعل فلما أصبح وجدهم يبيعون متاعه ولا يقدر أن يتكلم فجاء إلى أبي حنيفة فأعلمه بحاله فقال :
أحضر أكابر حيِّك وأدْنِ جيرانك وإمام جماعتك فلما حضروا قال لهم أبو حنيفة :
هل تحبون أن يرد الله على هذا الرجل متاعه ؟ قالوا :
نعم فقال :
اجمعوا اللصوص فيكم فأدخلوهم المسجد ثم أخرجوهم واحداً واحداً وكلما خرج منهم واحد قولوا هذا لصك ؟ فإن كان ليس بلصه قال : لا ، وإن كان لصه فليسكت واقبضوا عليه ففعلوا ذلك فرد الله عليه ما سرق .

اختصم رجلان في شاة وقد أخذ كل منهما بأذنها فجاء رجل فقالا له :
قد رضينا بحكمك ، فقال :
إن رضيتما بحكمي فليحلف كل واحد منكما أنه لايرجع فيم أحكم به فحلفا فقال :
خلياها فخلياها فأخذ أذنها وساقها لنفسه فجعلا ينظران إليه ولا يقدران على كلامه .

أحضر بعض الولاة شخصين متهمين بسرقه فأمر أن يؤتى بكوز من الماء فأخذه بيده فألقاه عمداً فانكسر فارتاع أحدهم وثبت الآخر فلم يتغير فقال للذي انزعج : اذهب وقال للآخر : أحضر العملة ، فقيل له : من أين عرفت ذلك ؟ فقال : اللص قوي القلب لا ينزعج والبريء يرى أنه لو نزلت في البيت فأره لأزعجته ومنعته من السرقه .