المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

سقوط بغداد الجزء الثاني

الصحاف حتى اخر لحظة: لن نستسلم هذه المعلومات، كانت وصلت الى الرجل المكلف بحماية بغداد، والذي قرر ان لا يكون كبش الفداء، وان ينفد بريشه كما يقولون.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-08-2003, 11:59 PM   #1
شدوان
عضو شرف


الصورة الرمزية شدوان
شدوان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3470
 تاريخ التسجيل :  02 2003
 أخر زيارة : 03-10-2011 (01:49 PM)
 المشاركات : 82 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
سقوط بغداد الجزء الثاني



الصحاف حتى اخر لحظة: لن نستسلم

هذه المعلومات، كانت وصلت الى الرجل المكلف بحماية بغداد، والذي قرر ان لا يكون كبش الفداء، وان ينفد بريشه كما يقولون.
وهكذا، بدأ بالرد على رسائل الاستخبارات الاميركية التي اقامت معه اتصالا آمنا.
وتلقى الرجل قائمة بما تطلبه منه الولايات المتحدة التي سعت الى تجنب معركة دموية في بغداد، بداية من تجنب نسف الجسور إلى سحب قواته من كتائب الحرس الجمهوري الخاص، أي أكثر قوات النظام ولاء من مواقعها على ضفاف دجلة وحول مواقع حكومية مختارة في العاصمة العراقية.
في المقابل طلب الجنرال العراقي تعهدا واضحا من "رتبة أميركية رفيعة المستوى" بضمان أمنه الشخصي وأمن نحو 20 شخصا آخرين بعضهم من ضباطه وبعضهم من أفراد عائلاتهم، وبتعهد بعدم تعقبهم قانونيا إذا ما انتهت الحرب، وبالحفاظ على ممتلكاتهم الشخصية، وبتركهم "يعيشون في سلام" بعد انتهاء الاشتباكات.
الاميركيون قرروا المماطلة، على امل تنازل الرجل عن بعض مطالبه، بما يضمن تخليصهم من مسؤوليات وتبعات قانونية قد تاتي في مراحل لاحقة، وبالتالي استمرت المفاوضات بين الجانبين إلى ما بعد بدء الهجوم الأميركي على بغداد صباح الأربعاء 9 نيسان/أبريل.
وقاتلت قوات الحرس الخاص من السابعة صباحا حتى العاشرة على نحو كشف أن الجنرال ماهر سفيان التكريتي كان يؤكد للأميركيين، عبر أمره للجنود بالقتال بضراوة، ان عليهم القبول بدفع الثمن الذي يريد، أي بتقديم الضمانات التي طلبها.
وفي نحو العاشرة والنصف من صباح الأربعاء تلقى الجنرال اتصالا من جنرال أميركي لم يذكر اسمه، وبعد هذا الاتصال بنحو نصف ساعة، أمر الضابط العراقي جنوده بالانسحاب.
كان المشهد الذي تلى ذلك معبرا، إذ توقفت طلقات المدافع العراقية أولا على جسر الديالة، وأوقف الأميركيون نيرانهم بدورهم.
وبعد لحظات شوهد الجنود العراقيون وهم يتركون منطقة الجسر بسرعة، وتكرر المشهد ذاته بعد ذلك في مواقع الحرس الخاص في بغداد كافة.
الجنرال غادر على متن طائرة اميركية
ولكن اين ذهب الجنرال؟، لقد غادر بطريقة دراماتيكية على متن طائرة سي-130 الوحيدة التي حطت في مطار بغداد بعد اقل من يوم على اعلان وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف عن ان المطار تمت استعادته بعد تكبيد القوات الاميركية التي سيطرت عليه خسائر فادحة!.
في ذلك اليوم، قال الاميركيون ان الطائرة هبطت من اجل اجلاء الجرحى الذين سقطوا في المعركة التي احتدمت على المطار، وكذلك لاثبات ان المطار ما زال بحوزة قواتهم، وذلك في ظل الشكوك التي القتها تصريحات الصحاف على مصداقيتهم في الاعلان عن الاستيلاء عليه.
وسئل الناطق باسم القيادة الوسطى الاميركية في قطر، الجنرال فنسنت بروكس لاحقا عن صحة المعلومات التي تحدثت عن ان الطائرة اقلت جنرالات عراقيين، فلم ينف او يؤكد، واكتفى بالقول انه ليست لديه معلومات!.
ما تقوله المعلومات هو ان الصحاف الذي اعلن ان قوات عراقية نظامية وغير نظامية توجهت بالالاف على متن كل ما توفر من وسائل النقل لتحرير المطار، ابيد معظمهم بوسائل "غير تقليدية"، رفض المسؤولون العسكريون الاميركيون الكشف عنها.
وراحت الشهادات تتوالى عن مئات الجثث الملقاة على جنبات طريق بديل سلكه المقاتلون العراقيون في طريقهم لـ"تحرير" المطار، وكذلك عن ارتال من المدرعات والدبابات العراقية التي ترامت على جنبات الطريق والى جانبها الاحذية والملابس العسكرية التي نزعها اصحابها ولاذوا الفرار!.
كان الجنرال التكريتي، كما تقول بعض الشائعات قد اصدر اوامره للقوات العراقية بالتوقف عن القتال في محيط المطار مع اكتمال الصفقة، بل انه قصف بعض الوحدات التي رفضت تصديق انه يمكن ان ياتيها مثل هذا الامر من قائدها.
وقال بعض الشهود في حينها ان الجنرال ماهر التكريتي كان قد اعتلى مروحية اميركية وراح ينادي عليهم عبر مكبر للصوت ويطلب اليهم التوقف عن القتال والانسحاب.
وفي بغداد المدينة، صدرت اوامر مماثلة للقوات المتمركزة عند الجسور وعلى مفترقات الطرق وامام المباني الحساسة، ولكنها كانت اوامر اقل صخبا واقرب الى الهمس.
وفي الصباح المشهود، لم تكن هناك اية مقاومة تذكر في وجه طوفان الدبابات والمدرعات الاميركية التي راحت تتغلغل كالسرطان المحموم في كل ارجاء بغداد!



نقل عن موقع البوابة
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:28 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا