المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > ملتقى الفتاوى والأحكام الشرعية
 

ملتقى الفتاوى والأحكام الشرعية يهتم بالفتاوى الشرعية واحكام الدين الإسلامي المستمدة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية والمنقولة عن علماء أهل السنة والجماعة السائرين على منهج السلف

سؤال عن شرك المحبة

أخواني أريد أن أسألكم عن مشكلة كبيرة أنا واقعة فيها و قلبي متحطم بسببها سمعت مؤخرا في الأنترنت عن شيء إسمه شرك المحبة و أنه إذا أحببت شخصا أكثر من

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-04-2012, 07:54 PM   #1
فارسة الأنوار
عضو نشط


الصورة الرمزية فارسة الأنوار
فارسة الأنوار غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32611
 تاريخ التسجيل :  12 2010
 أخر زيارة : 08-02-2014 (03:52 PM)
 المشاركات : 157 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
سؤال عن شرك المحبة



أخواني أريد أن أسألكم عن مشكلة كبيرة أنا واقعة فيها و قلبي متحطم بسببها
سمعت مؤخرا في الأنترنت
عن شيء إسمه شرك المحبة و أنه إذا أحببت شخصا أكثر من الله أو بنفس الدرجة فإنك مشرك شرك أكبر في المحبة
ثم سألت نفسي هل أحب الله أكثر من أمي مثلا أو خطيبي فوجدت الجواب في قلبي بنعم
أي أنه أنا كافرة
هذا ما أحسه و لا أعرف ماذا أفعل
قرأت أنه يجب التوبة
و لكن كيف تكون ؟؟؟؟
كيف أتحكم بمشاعري و لماذا يحاسبني الله على قلبي إذا كان بيده
ثم أدركت أن معظم الناس تحب أهلها و أبناءها لكن هل هم متأكدون أنهم يحبون الله أكثر؟؟؟؟؟
أنا لا أعرف ماذا أفعل ؟؟ضاقت بي الدنيا
أنا أحب الله و رسوله لكن أحس أن حب الله في قلبي ليس أكبر درجة من حبي لأمي

أنا اتعذب أرجوكم ساعدوني
من مر عليه هذا؟؟؟؟
و كيف خرج من هذه المصيبة
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2012, 09:23 AM   #2
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:



فإن الحب -وهو الميل إلى الشيء والرغبة فيه- منه ما هو مشروع محمود ومنه ما هو مذموم حرام...


فمحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم فرض عين على كل مسلم ومسلمة، بل إن تلك المحبة شرط من شروط الإيمان،

قال تعالى:وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه [البقرة:165].



وقال صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين. متفق عليه، وفي رواية: ومن نفسه التي بين جنبيه.




ومحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، تستلزم طاعتهما في كل ما أمر الله به أو نهى عنه، سواء كان في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن زعم أنه يحب الله تعالى ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم فعليه أن يبرهن على ذلك ويعبر عنه،

قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران:31].




وحب المؤمنين والعلماء والصالحين.. من أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله تبارك وتعالى، بل هو من أوثق عرى الإيمان،

كما قال صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود للكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار. متفق عليه.




وحب الزوجة والأولاد والآباء والإخوان والأصدقاء والأوطان.... أمر جِبِلِّي ومكتسب، ولا يتعارض مع حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، لأن حب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم في المرتبة الأولى.


والإنسان بطبيعته يحب أباه وأمه ويميل إليهما ويسكن إليهما، ويزيد في حبهما

ولكن يجب ألا يتجاوز هذا الحب حده بحيث يدعو إلى تضييع الحقوق أو ارتكاب المحرمات،

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ [التغابن:14].



والحاصل: أن محبة الوالدين لا تتعارض مع محبة الله ورسوله إذا لم تتجاوز حدها الطبيعي



وهذا ليس كفر ولكنه ينافي كمال الإيمان فلن يتم إيمانك إلا إذا أحببت الله ورسوله أشد من غيرهما

والله أعلم.

مركز الفتوى
اسلام ويب


 

رد مع اقتباس
قديم 10-04-2012, 09:31 AM   #3
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


اقتران محبة الله ورسوله في الآيات والأحاديث


أيها الإخوة! لقد قرن الله تعالى بين محبته ومحبة رسوله في آيات وأحاديث،

والملاحظ أن محبة رسول الله لم تفرد بذكر في القرآن إلا وقد قرنت بمحبة الله تعالى، ومن أعظم الآيات التي نبدأ بها الكلام عن هذا الموضوع،

قول الله تعالى في سورة التوبة: نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةقُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة [التوبة:24]


نداء خطير إلى جميع المسلمين بوجوب تقديم محبة الله ورسوله على هذه الأشياء جميعاً، تقديم محبة الله ومحبة الرسول على محبة الأب والابن والزوجة، وعلى محبة الأهل جميعاً، وعلى محبة التجارة، والأموال، والمساكن، يجب أن تقدم محبة الله ورسوله على هذه الأشياء جميعها؛ لأنه -أيها الإخوة- لا تستقيم حياة المسلم ولا يستقيم دينه ولا تستقيم عبادته، إلا بهذا التقديم المتضمن كمال الحب والخضوع لأوامر الله ورسوله. ولذلك وضع الشرع معياراً يعرف فيه المسلم كيف يتذوق حلاوة الإيمان، هذا المعيار وهذا المدار الذي تدور عليه حلاوة الإيمان والإحساس بها، هو محبة الله ورسوله،

ولذلك يقول أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما) رواه البخاري.

وهذا تأكيد لما جاء في الآية. ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أركان العقيدة الأساسية،


ويقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: إن حلاوة الإيمان لا توجد إلا بتكميل هذه المحبة بثلاثة أمور، حتى يجد المسلم حلاوة الإيمان، فإيمان بعض المسلمين بارد، ولذلك لا يستشعرون له طعماً ولا مذاقاً، ولا يحسون به وجوداً مطلقا، وذلك لأنهم فقدوا حلاوة هذا الإيمان وطلاوته، يقول رحمه الله: تكميل هذه المحبة أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ليس المقصود أصل الحب فقط، ليس المقصود فقط أن نحب، لا، وإنما موافقة ما يحبه المحبوب، وكره ما يكرهه المحبوب؛ لأن بعض المسلمين يحبون الله ورسوله، لكن لا يحبون الله ورسوله أكثر من باقي الأشياء، فعندهم أصل المحبة، لكنها محبة ناقصة غير كاملة، ولذلك تحدث المعاصي والآثام والانحرافات عن شرع الله تعالى. أولاً: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وثانياً: تفريع هذه المحبة وهو: أن يحب المرء لا يحبه إلا لله؛ لأن محبة محبوب المحبوب من تمام محبة المحبوب، إذا كنت تحب إنساناً فلابد أن تحب من يحبه هذا الإنسان، إذا كنت صادقاً في محبته، فإذا كنت تحب الله ورسوله، فلابد أن تحب ما يحبه الله ورسوله، وهذا من تفريع المحبة، والثالث: دفع ضد هذه المحبة، وهي: أن يكره المسلم ضد الإيمان، وهو الكفر كما يكره أن يقذف في النار.


( تمام محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) جزء من محاضرة : ( لماذا نحب الرسول؟ [1] ) للشيخ : ( محمد المنجد )

*****************************************

وختاما : لو تعرفنا الى الله حق المعرفة لعلمنا أنه هو أرحم بنا من أمهاتنا وأنفسنا ولما قدمنا محبة أحد على محبته سبحانه,,

فتقديم محبة الله على محبة جميع الاشياء تأتي بمعرفة صفات الله تعالى وأسماءه والتزود من الطاعات وكل مايحبه الله ورسوله ,, والبعد عن المعاصي والاثام ..


 
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 18-04-2012 الساعة 10:32 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا