|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
31-03-2003, 05:30 PM | #1 | |||
عضو
|
النمر أم الأنثى ؟
يحكى أن سلطانا كان يحكم بلدته بحكم غريب في معاقبة اي شخص يخالف قانون البلده او يقترف ذنبا ما .. وذلك لان هذا السلطان كان يؤمن ايمانا عميقا أن الشخص حينما يكون مذنبا حقا فان قدره او حظه سيعاقبه دون أجتهاد من رأي الاخرين ومدى صوابه ومنطقيته أو حتى أدلنهم الظاهره عليه ...
وكان هذا الحكم يتمثل في وضع المتهم في ساحه كبيره تحتوي على بابان مغلقان وخلف احدهما نمر متوحش وخلف الاخر فتاه جميلة إن كان المتهم رجلا أو شاب وسيم إن كان المتهم إمرأه ... ويطلب من المتهم التقدم لأختيار أحد هاذين البابين فإن كان مذنبا فإن قدره أو حظه سيدفعه لأختيار الباب الذي خلفه النمر وإن كان بريئا فسيختار بالتأكيد الباب الآخر الذي به الجنس الآخر الذي سيكون له زوجا يعيش معه بقيه حياته في سبات ونبات ويخلفون صبيان وبنات . وكان السلطان يبدل مواقع النمر من باب الى آخر بين كل محاكمة واخرى .. ولا يعرف بسر التغيير سوى وزيره الشخصي المقرب اليه والذي يأتمنه على كل أسراره .. وكان من تقاليد هذا الحكم أنه حينما يختار المذنب الباب الذي به النمر تقوم الفرقه الموسيقيه بأصدار أنغام حزينه ومؤثره وكان الجمع من الناس الذين يشهدون المحاكمه يبدون بالبكاء والصراخ وذرف الدموع .. أما إذا كان الاختيار للباب الذي به النجاه واختيار الجنس الاخر فأن الجماهير المحتشده تبأ باعلان الفرح ونثر الورود والزهور في الساحه وتبدأ الفرقه الموسيقيه باصدار أنغام الفرح والسرور والأبتهاج .... وأصبح هذا التقليد شائعا ومشهورا في البلده والكل يعترف به ويرض بهذا الحكم الغريب والعجيب .... وكان لهذا السلطان فتاه وحيده في غاية الجمال والدلال وقعت في حب جندي بسيط وفقير من أحد افراد الحرس الخاص بالقصر وبادلها هذا الشاب الفقير حبا بحب وعشق بعشق وشاع هذا الحب بين ردهات القصر حتى وصل الى السلطان الذي أستدعى الجندي ووبخه وهدده إن لم يبتعد عن إبنته وينسى هذا الحب وإلا سوف يعاقبه بحكم البلده المتعارف عليه ... لكن الحب كان أقوى من كل قوى التهديد والوعيد والتنديد وأستمر العاشقان في اللقاء خلسه بين ردهات القصر حتى وشى بهما حساد الحب وعذال الهوى .. وهنا قرر السلطان معاقبته وحدد يوما مشهودا لمحاكمة العاشق الذي كان في غايه الجمال والوسامه مما دفع كل اهل البلده ولا سيما النساء لحضور هذه المحاكمه ولمعرفة ماذا سيكون مصير هذا العاشق المسكين وماهي نهاية الحب الصادق .... وفي اليوم الموعود والمشهود جلست الفتاه إبنه السلطان بجانب والدها ووزيره المقرب والوحيد الذي يعرف أي باب يكون خلفه النمر وأي باب تكون خلفه الفتاه الحسناء ... وهمست الفتاه سرا للوزير ووعدته أن لا تنسى أبدا فضله وموقفه متى ما أخبرها بالسر الذي لا يعرفه سواه وأستجاب الوزير لهذا الطلب واخبر بنت السلطان بسر الباب و أيهما يكون خلفه النمر وأيهما يكون خلفه الفتاه الحسناء .. وتقدم العاشق حزينا خائفا الى ساحه المحاكمة ونظر الى حبيبته بنت السلطان وفي نظراته الف سؤال وسؤال وأشار ت اليه بطرف عينها الى اختيار أحد البابين .. وتقدم الشاب لأختيار الباب الذي أشارت به الحبيبة الغاليه الغاليه .. وهنا أنتهى المشهد وأسدل الستار على النهاية دون معرفة لأي باب تقدم اليه العاشق فلا أحد يعلم ماذا كان مصير ه هل الى الموت بين أنياب النمر المفترس أم الى أحضان حسناء في غاية الجمال والدلال وتعددت الروايات وكثرت التفسيرات والتأويلات .. فمنهم من قال أن الفتاه تحبه ولن ترضى له بالموت وستدله على باب النجاه ؟ ومنهم من قال بل أشارت الى باب النمر لأنها أمراه محبه وعاشقه والغيره أشد من الحب و أقوى ؟؟؟؟ وتعود حكايه الحب والتضحيه والغيره وغموض المرأه الى ساحة الجدل من جديد .... وتبقى نهايه العاشق غامضه ومجهولة لأن مؤلف هذه الحكاية أبى الإ أن يترك الباب مفتوحا على مصراعيه لكل الأراء والنظريات والاحاسيس لتقول وتقول ماتحسه بقلوبها وماتفكر به بعقلها ومنطقها . تحياتي شجاع المصدر: نفساني
|
|||
|
31-03-2003, 07:45 PM | #2 |
عـضو دائم ( لديه حصانه )
|
شجاع القحطاني ..
حكاية جميلة ..
أنا مع من رأى أن نهايتها كانت بإرشاد بنت السلطان عشيقها الى الباب الذي تقف خلفه الفتاة ، لأنها تحبه و من غير المعقول أن يقوى قلبها المحب على إرشاده إلى أنياب النمر تمزقه بلا رحمة .. لا اعتقد ان الغيرة توصلها الى هذه الدرجة من البشاعة بل هذه مبالغة لا مكان لها إلا في الخيال و لا يوافقها على أرض الواقع إلا القلة من النساء ربما ------- تحياتي لك |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|