المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

"كيف تربي طفلك بِحُبه"

بات شائعاً لدى الكثير منا أن مانحمله من أفكار بشأن العلاقة مع أبنائنا ينبغي أن يحاكم وأن يوضع في الميزان وهناك اتفاق على أنه ينبغي أن نعيد النظر في كثير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-09-2005, 04:34 PM   #1
hope_floats
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية hope_floats
hope_floats غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 666
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 28-07-2013 (10:42 PM)
 المشاركات : 894 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
"كيف تربي طفلك بِحُبه"



بات شائعاً لدى الكثير منا أن مانحمله من أفكار بشأن العلاقة مع أبنائنا ينبغي أن يحاكم وأن يوضع في الميزان وهناك اتفاق على أنه ينبغي أن نعيد النظر في كثير من أشكال تربيتنا لأبنائنا كما ينبغي أن نفكر جدياً للحصول على إجابة سؤال مهم هو .. كيف ينبغي أن تكون هذه التربية ؟؟
فأنا مضطر في كثير من الأحيان لدراسة الواقع الذي أعيشه و أبحث بأسلوب علمي ، حتى أثبت أن أسلوباً ما في التربية له نتائج ضارة .
وهناك قواعد كثيرة حددها الوحي قد انتبه إليها وقد لا انتبه .

والآن يمكن أن نطرح السؤال التالي .. هل نستطيع أن نربي بالحب ؟؟
"
وهو سؤال يترتب عليه جملة من الأسئلة أهمها ... ماهو الحب ؟؟
"
وكيف يولد في نفوس الناس ؟؟ وما أنواعه ؟؟ وما معيار الحب الحقيقي ؟
وهل للحب لغة ؟؟

نحن نعلم أن الناس جميعاً لديهم جملة من الحاجات العضوية كالحاجة إلى الطعام و الشراب و النوم و الراحة و الحاجة الجنسية ،، ولهم أيضاً جملة من الحاجات النفسية كالحاجة إلى الحب .
و كِلا النوعين من الحاجات لابد من اشباعها حتى يشعر الفرد منا بالتوازن ، وذلك لأن عدم إشباعها يجعلنا نحس بفقدان التوازن أو إختلالها .

ولكن ما الفرق بين الحاجات العضوية والحاجات النفسية ؟؟

الفرق في نقطة مهمة "إن عدم إشباع معظم الحاجات العضوية يؤدي إلى الموت ،، ولكن الحاجات النفسية ليست كالحاجات العضوية التي ذكرناها , فعدم إشباع الحاجات النفسية لايؤدي إلى الموت ولكنه يترك أثراً خطيراً على الشخصية ،،
يبدو هذا الأثر في سلوك الفرد ومقدار سعادته ،
كما يبدو أثناء تعامله مع غيره "


فالحب إذن ...
عاطفة إنسانية تتمركز حول شخص أو شيء أو مكان أو فكرة وتسمى هذه العاطفة باسم مركزها فهي تارة عاطفة حب الوطن حين تتمركز حول الوطن وتارة أخرى عاطفة الأمومة حين تتمركز عاطفة الأم حول طفلها ,, وهكذا .

كل مافيه الحب فهو وحده الحياة , ولو كان صغيراً لا خطر له , ولو كان خسيساً لا قيمة له ، كأن الحبيب يتخذ في وجودنا صورة معنوية من القلب ، والقلب على صغره يخرج منه كل الدم ويعود إليه كل الدم .

والحب أيضاً حاجة نفسية تحتاج إلى إشباع باستمرار فكيف تتكون هذه العاطفة التي بتكوينها عند الأم تشبع الحاجة للحب عند الطفل .
دعونا نقف عند حديث قدسي ،،، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي { وما تقرب إلي عبدٌ بأحب إلي مما افترضته عليه و مايزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها } .

في هذا الحديث القدسي عدة قواعد لابد لنا من الوقوف عندها ...
أولاً " حب الله لأداء عبده للفرائض "
ثانياً "النوافل طريقٌ لتقرب العبد العبد إلى الله "
ثالثاً " تقرب العبد إلى الله بالنوافل مدعاة لحب الله للعبد "
ومن نتائج حب الله للعبد ،، أن العبد يملك عنئذٍ جملة من وسائل التمييز فلا يرى ولا يسمع إلا مايرضي الله ولا يمشي ولا يفعل إلا ما يرضي الله .
وايتمشى مع موضوعنا ، أن مايقدمه العبد من أداءٍللنوافل هو الطريق لمحبة الله تباركت أسماؤه .
بمعنى آخر : أن حب الله وهو الغني عن العباد هو نتيجة لما يقوم به العبد من أداءٍ للنوافل .

ويمكن صياغة هذه القاعدة بالآتي :
[ إن العطاء طريق الحب ] والعطاء يقدمه العبد والحب من الرب .

مع أن الله تبارك وتعالى غنيٌ عن أداء كل العباد لفروضهم ناهيكم عن نوافلهم . ولكنها قاعدة أراد الله وهو الأعلم أن يعلمنا إياها وهي ((أن من يريد أن يكسب الحب فليبدأ هو بالعطاء)) ، أي فليقدم العطاء ،، عطاءٌ فوق المفروض عليه ،، عطاءٌ يتعدى الواجب أداءه لله ، والنافلة هنا وهي عمل فوق المفروض كانت سبباً لمحبة الله .
وفي موقع آخر يؤكد رب العالمين على لسان من اقتدروا على الحب الحقيقي أن عطاءهم لوجه الله وليس ابتغاء مردود يحصلون عليه من الناس { إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءً ولا شكُوراً } .
وإذا عدنا إلى علاقة الحب بين الأم وولدها يتبين لنا أن حب الأم لولدها هو
(الحب الحقيقي)
الحب الذي لاتبغي الأم من ورائه مردود أو نتيجة ، إنما هو حبٌ مغروس في أصل خلقتها ، إنه حبٌ فطري جُبلت عليه ولم تتعلمه وإن كان هذا الحب قد يفسد بسبب التربية غير السليمة للأم ، فيتحول إلى مايمكن تسميته بحب كشف الحساب . ذلك الحب الذي يتمركز حول من يقدمه وليس حول من يُقدم له وهو مايمكن تسميته
(بالحب النرجسي)
إذاً الحب النرجسي هو حبٌ أناني ، حبٌ للذات وليس للآخر ، حبٌ يعتمد على الأخذ يحول صاحبه إلى فردٍ ذو شخصية دوامية تبتلع مايحيط بها .
إن من كانت شخصيته ذو حبٍ نرجسي فإنه يريد أن يبتلع كل ماحوله ليصب في ذاته .

شخصية من هذا القبيل تحب غيرها ..نعم ، ولكن طالما أن الغير يحقق لها ماتريد ويشبع حاجاتها ورغباتها ويعظمها ويبجلها ويعطيها وحين يتوقف الآخر عن العطاء ولو كان توقفاً بسيطاً أو يقصر ولو قليلاً .. يتوقف الحب مباشرةً .
و كِلا النوعين من الحب النرجسي والحقيقي فيهما عطاء ، ولكن الحب الحقيقي عطاءٌ دائم ومستمر هدفه مصلحة المحبوب ،،، تماماً كما تفعل الأم مع طفلها .
وفي الثاني أيضاً عطاء ولكنه عطاٌ مشروط بجملة من الشروط ، حبٌ فيه يتوقف المحب عن العطاء بمجرد توقف المحبوب عن الرد ، حبٌ يدور حول ذات المحب وليس حول ذات المحبوب ، حبٌ يجعل المحب يصدر كشف الحساب فوراً ودون تردد ، ويريه كم ضحى من أجله وكم أعطاه وكم حرم نفسه من النعيم من أجله . حبٌ يظهر كشفاً طويلاً من العطاء كما يُظهر كماً كبيراً من الجحود من قِبلِ المحبوب ، حيث يعتمد عل إظهار المن في العطاء من المحب والجحود من المحبوب .


ودعونا نقرأ الحديثين التاليين لنتعرف أكثر على هذين النوعين ولنعرف هل حبنا لأبنائنا حبٌ حقيقي أم نرجسي .
سمع أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ كانت امرأتان معهما ابناهما ، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما ، فقالت صاحبتها إنما ذهب بابنكِ وقالت الأخرى إنما ذهب بابنكِ أنتِ فتحاكمتا إلى داوود فقضى به للكبرى ، فخرجتا على سليمان بن داوود فاخبرتاه فقال : ائتوني بالسكين اشقه بينهما . فقالت الصغرى : لاتفعل يرحمك الله هو ابنها ,, فقضى به للصغرى ] .
لن نقف عند هذا الحديث كثيراً لأنه واضح وضوح الشمس و أوضح مافيه أن الأم الحقيقية وهي الصغرى رضيت أن يؤخذ ابنها منها طالما أنه سيبقى حيّاً سليماً ، وذلك من شدة حبها لها وخوفها عليه ولو أدى ذلك الإبعاد إلى حزنها الشديد .
لقد ضحت هذه الأم بوجود ابنها معها في سبيل مصلحته الكامنة في بقائه على قيد الحياة ، وهذا بالطبع ما تريده كل أم .

حب الأم في تسميته كالشجرة تغرس من عود ضعيف ثم لاتزال به الفصول و آثارها و لاتزال تتمكن بجذورها وتمتد بفروعها حتى تكتمل شجرة بعد أن تفني عِداد أوراقها ليالي وأيام .
هذا عن الحب الحقيقي .

أما الحب النرجسي فنرى مثلاً جليّاً له بسلوك فرعون مع موسى { قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين . قال فعلتها إذاً وأنا من الضآلين . ففرتُ منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني من المرسلين . وتلك نعمةٌ تمنها عليّ أن عبدّتَ بني اسرائيل }
والملاحظ أن فرعون استخدم أسلوب كشف الحساب حين قال لموسى { قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت من عمرك سنين . وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين . }
إن الحب الفرعوني حب نرجسي واضح المعالم ، حبٌ يعتمد على المن و الأذى وما أراد أن يقوله فرعون لابنه هو بالضبط ما يقوله الكثير من الآباء و الأمهات لأبنائهم حين يتوقف الأبناء عن السير في أطراف الدوامة . عندها نسمع كلاماً من قبيل ... ألا تذكر مافعلته لك ؟ ألا تذكر أني حرمتُ نفسي من كثير من المزايا في سبيل تأمين ما تريده ؟ ألم أعطك من وقتي وعمري ؟ ياحسرتى على عمري وتربتي لك لو ربيتُ قطةً لكانت خيراً منك .

ليس بحبٍ إلا ماعرفته ارتقاءً شخصياً تعلو فيه الروح بين سماوين من البشرية وتبوح منها ،، كالمصباح بين مرآتين يكون واحداً فترى منه العين ثلاثة مصابيح ، فكأن الحب هو تعدد الروح في نفسها وفي محوبها .

ولنقرأ هذه الحادثة التي سطرتها لنا كتب التاريخ ..
اشترى حكيم بن حزام زيد بن حارثة لعمته خديجة بنت خويلد فلما تزوج رسول الله بخديجة وهبته له فتبناه الرسول . فخرج أبو زيد وعمه لفدائه فلما وصلا لمكة سألا عن النبي صلى الله عليه وسلم وذهبا إليه وخاطباه بلغة راقية جداً ، قالا : يا ابن عبد المطلب يا ابن سيد قومه أنتم أهل حرم الله وجيرانه تفكون الأسير و تطعمون الجائع و تغيثون الملهوف وقد جئناك في ابن لنا عندك فامنن علينا بفدائه فإنا سندفع لك في الفداء ما تشاء . قال رسول الله ومن هو ؟؟ فقالا : زيد بن حارثة . فقال عليه الصلاة والسلام فهلاّ غير ذلك . قالا: وماهو ؟؟ قال : أدعوه فأخبره فإن اختاركم فهو لكم وإن اختارني فما أنا بالذي اختار على من يختارني أحداً . فقالا : قد زدتنا على النصف و أحسنت .
فدعاه و قال له هل تعرف هؤلاء ؟؟ قال : نعم . قال : من هذا ؟؟ قال : هذا أبي ومن هذا ؟؟ قال : هذا عمي .
فقال لزيد : فأنا من قد علمتَ فاخترني أو اخترهما . " ولم يقدم كشف حساب طويل. "
هذا الكلام مهم أيها الإخوة و الأخوات ، مهم جداً . لأنه يمثل مفتاح التربية بالحب.
قال زيد : ما أنا بالذي يختار عليك أحداً ، أنت مني مكان الأب والعم.

** إذا غضبنا على أولادنا هل ندعو عليهم أم لهم ؟؟ وهذا معيار من معايير الحب** .

** الحب يكون من الإنسان وهو في أقسى حالات الضعف تماماً كما يبدو والإنسان في أشد لحظات القوة** .

إن من حق الجميع على أولادهم أن يبروهم أي أن يردوا جميلهم وصنيعهم و إحسانهم بإحسان . وإن لم يفعل ذلك الأبناء فقد خسروا خسراناً كبيراً .
ولكن لاينبغي التوقف عن الإحسان إليهم إذا أساءوا أو أخطأوا إن كنا نحبهم حباً حقيقياً .

"
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 06-09-2005, 04:44 PM   #2
hope_floats
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية hope_floats
hope_floats غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 666
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 28-07-2013 (10:42 PM)
 المشاركات : 894 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
تابع..وعذرا للإطاله.



يقول الدكتور ميسرة وسائل التربية بالحب أو لغة الحب أو أبجديات الحب هي ثمانية ...
1- كلمة الحب ،،،،
2- نظرة الحب ،،،،،
3- لقمة الحب
4- لمسة الحب ،،،،
5- دثار الحب ،،،،،،
6- ضمة الحب,,,,,,
7- قبلة الحب ,,,,,,,
8- بسمة الحب,,,,,,

كلمة حب نقولها لأبنائنا ( في دراسة تقول أن الفرد إلى أن يصل إلى عمر المراهقة يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع إلاّ بضع مئات كلمة حسنة ) .
إن الصور التي يرسمها الطفل في ذهنه عن نفسه هي أحد نتائج الكلام الذي يسمعه ، وكأن الكلمة هي ريشة رسّام إمّا أن يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة . فالكلمات التي نريد أن نقولها لأطفالنا إمّا أن تكون خيّرة وإلاّ فلا .
بعض الآباء يكون كلامه لأبنائه ( حط من القيمة ، تشنيع ، استهزاء بخلقة الله ) ونتج عن هذا لدى الأبناء [ انطواء ، عدولنية ، مخاوف ، عدم ثقة بالنفس ] .

الثانية : نظرة الحب .

اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامة خفيفة وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة ( أحبك يافلان ) 3 أو 5 أو 10 مرات ، فإذا وجدت استهجان واستغراب من ابنك وقال ماذا تفعل يا أبي فليكن جوابك { اشتقت لك يافلان } فالنظرة وهذه الطريقة لها أثر ونتائج غير عادية .



الثالثة : لقمة الحب .

لاتتم هذه الوسيلة إلاّ والأسرة مجتمعون على سفرة واحدة [ نصيحة .. على الأسرة ألاّ يضعوا وجبات الطعام في غرفة التلفاز ] حتى يحصل بين أفراد الأسرة نوع من التفاعل وتبادل وجهات النظر . وأثناء تناول الطعام ليحرص الآباء على وضع بعض اللقيمات في أفواه أطفالهم . [ مع ملاحظة أن المراهقين ومن هم في سن الخامس والسادس الآبتدائي فما فوق سيشعرون أن هذا الأمر غير مقبول] فإذا أبى الابن أن تضع اللقمة في فمه فلتضعها في ملعقته أو في صحنه أمامه ، وينبغي أن يضعها وينظر إليه نظرة حب مع ابتسامة وكلمة جميلة وصوت منخفض (ولدي والله اشتهي أن أضع لك هذه اللقمة ، هذا عربون حب ياحبيبي) بعد هذا سيقبلها .



الرابعة : لمسة الحب .

يقول د. ميسرة : أنصح الآباء و الأمهات أن يكثروا من قضايا اللمس . ليس من الحكمة إذا أتى الأب ليحدث ابنه أن يكون وهو على كرسين متقابلين ، يُفضل أن يكون بجانبه وأن تكون يد الأب على كتف ابنه (اليد اليمنى على الكتف الأيمن) . ثم ذكر الدكتور طريقة استقبال النبي لمحدثه فيقول : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يلصق ركبتيه بركبة محدثه وكان يضع يديه على فخذيْ محدثه ويقبل عليه بكله } . وقد ثبت الآن أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات . فإذا أردتُ أن أحدث ابني أو أنصحه فلا نجلس في مكانين متباعدين .. لأنه إذا جلستُ في مكان بعيد عنه فإني سأضطر لرفع صوتي [ ورفعة الصوت ستنفره مني ] وأربتُ على المنطقة التي فوق الركبة مباشرة إذا كان الولد ذكراً أمّا إذا كانت أنثى فأربتُ على كتفها ، وأمسك يدها بحنان . ويضع الأب رأس ابنه على كتفه ليحس بالقرب و الأمن والرحمة ،ويقول الأب أنا معك أنا سأغفر لك ما أخطأتَ فيه.

الخامسة : دثار الحب .

ليفعل هذا الأب أو الأم كل ليلة ... إذا نام الابن فتعال إليه أيها الأب وقبله وسيحس هو بك بسبب لحيتك التي داعبت وجهه فإذا فتح عين وأبقى الأخرى مغمضة وقال مثلاً : ( أنت جيت يا بابا ) ؟؟
فقل له ( إيوه جيت ياحبيبي ) وغطيه بلحافه .
في هذا المشهد سيكون الابن في مرحلة اللاوعي أي بين اليقظة والمنام ، وسيترسخ هذا المشهد في عقله وعندما يصحو من الغد سيتذكر أن أباه أتاه بالأمس وفعل وفعل .
بهذا الفعل ستقرب المسافة بين الآباء و الأبناء .. يجب أن نكون قريبين منهم بأجسادنا وقلوبنا .

السادسة : ضمة الحب .

لاتبخلوا على أولادكم بهذه الضمة ، فالحاجة إلى إلى الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كلما أخذتَ منه فستظلُ محتاجاً إليه .


السابعة : قبلة الحب .

قبّل الرسول عليه الصلاة والسلام أحد سبطيه إمّا الحسن أو الحسين فرآه الأقرع بن حابس فقال : أتقبلون صبيانكم ؟!! والله إن لي عشرة من الولد ما قبلتُ واحداً منهم !! فقال له رسول الله أوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك .
أيها الآباء إن القبلة للابن هي واحد من تعابير الرحمة ، نعم الرحمة التي ركّز عليها القرآن وقال الله عنها سرٌ لجذب الناس إلى المعتقد ،، وحينما تُفقد هذه الرحمة من سلوكنا مع أبنائنا فنحن أبعدنا أبناءنا عنا سواءً أكنا أفراداً أو دعاة لمعتقد وهو الإسلام .

هذه وسائل الحب من يمارسها يكسب محبة من يتعامل معهم وبعض الآباء و الأمهات إذا نُصحوا بذلك قالوا ( إحنا ماتعودنا ) سبحان الله وهل ما أعتدنا عليه هو قرآن منزل لانغيره .
وهذه الوسائل هي ماء تنمو به نبتة الحب من داخل القلوب ، فإذا أردنا أن يبرنا أبناءنا فلنبرهم ولنحين إليهم ، مع العلم أن الحب ليس التغاضي عن الأخطاء .

"
"
"
"
اتمنى الفائده للجميع واتمنى ان اتذكر الموقع اللذي نقلتها منه وخزنت في جهازي
الى أن نقلت اليكم .

تحياتي..وعذرا على الاطاله.


 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2005, 11:58 AM   #3
بحر الغموض
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية بحر الغموض
بحر الغموض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5782
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 02-01-2006 (09:55 AM)
 المشاركات : 2,095 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أخي الكريم hope_floats

بارك الله فيك , نعم الناقل والمنقوول , إختيار رائـع و موفـق ومميـز ...

مع الشكر والتقدير لك ...


 

رد مع اقتباس
قديم 11-09-2005, 09:25 PM   #4
hope_floats
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية hope_floats
hope_floats غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 666
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 28-07-2013 (10:42 PM)
 المشاركات : 894 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
سلام عليكم ورحمة الله ...



أسعدني مرورك وتسلمي أختي ...

"
اشكرك .


 

رد مع اقتباس
قديم 15-09-2005, 08:08 PM   #5
الحوراني
الرئيس
الرئيس


الصورة الرمزية الحوراني
الحوراني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  05 2001
 أخر زيارة : 29-05-2024 (08:16 PM)
 المشاركات : 25,709 [ + ]
 التقييم :  396
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue


جميل هذا الاختيار ،،،، وياليت يعود على الجميع بالفائده ، اتمنى من الجميع أن يقرأ هذا المقال كاملا ،،، ففيه ما يسر الخاطر ،،،، وفيه عبرة لم يريد أن يعتبر ،،،،

رائع اختيارك اخي الكريم


 

رد مع اقتباس
قديم 19-09-2005, 09:52 PM   #6
مشمشة جده
عضو فعال


الصورة الرمزية مشمشة جده
مشمشة جده غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9854
 تاريخ التسجيل :  09 2005
 أخر زيارة : 05-06-2008 (07:10 PM)
 المشاركات : 39 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اوكي الكلام حلو لكن التطبيق 0000؟؟؟
بصراحه الاهل ماعندهم غير الصراخ لا لمسه ولا قبله ولاحتى همسه تصدقوا بالله انا لو سمعت صوت الوالد تلاقوني ارتجف ومتوقعه مصيبه او قرار جديد لازم ننفذه من دون نقاش000


 

رد مع اقتباس
قديم 20-09-2005, 03:49 PM   #7
hope_floats
عضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية hope_floats
hope_floats غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 666
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 28-07-2013 (10:42 PM)
 المشاركات : 894 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
مسالورد جميعا..



أشكر لك مرورك اخي الحوراني وتحياتي لك.
"
أخيتي "مشمشة جده "..:
هنالك اشياء كثيره نستصعب تطبيقها ولكن عندما نحاول
حتما سنكتشف قدرتنا على التغيير الى الأفضل وهذا مايتمناه
جميعنا .. وبالنسبة لأبائنا ومعاملتهم لنا فيجب ألا تكون سبباً
لمشاكلنا نحاول قدر الإمكان برهم وطاعتهم في غير معصية
الله ونحتسب الأجر لله عند قسوتهم علينا فنحن لانستطيع
أن نغير طريقتهم في التعامل معنا إن لم يسعوا هم إلى
التغيير والفوارق بين جيلهم وجيلنا كبيره .
"
من الممكن أن نحاول إشعارهم فقط بطريقه لبقه غير جارحه ولا
تحسسهم بأنها نوع من انواع الأمر أو التعليم وهذا مايكرهه
الآباء , نحاول كسب قلوبهم وامتلاكها وحتما حينها ستتغير المعاملة
باذن الله .

"
شاكر لك مرورك وتحياتي اخيتي وموفقه انشالله


 

رد مع اقتباس
قديم 20-09-2005, 04:07 PM   #8
ابن الرياض
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية ابن الرياض
ابن الرياض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1720
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 21-08-2011 (01:36 PM)
 المشاركات : 2,730 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الحب

إن زاد أصبح دلع ...


وإن نقص أصبح حرمان ...

كيف نكون معتدلين مع أبنائنا ؟


كيف نوجههم ...


هذا هو حال الكثير من الآباء والأمهات .... كان الله في عون الجميع


 

رد مع اقتباس
قديم 20-09-2005, 09:00 PM   #9
مشمشة جده
عضو فعال


الصورة الرمزية مشمشة جده
مشمشة جده غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9854
 تاريخ التسجيل :  09 2005
 أخر زيارة : 05-06-2008 (07:10 PM)
 المشاركات : 39 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


انشالله نطبق هالشي مع اولادنا في المستقبلshosho


 

رد مع اقتباس
قديم 14-10-2005, 09:26 PM   #10
رمز السكون
عضـو في نادي المتفائلين


الصورة الرمزية رمز السكون
رمز السكون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10085
 تاريخ التسجيل :  09 2005
 أخر زيارة : 14-02-2009 (04:01 PM)
 المشاركات : 588 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الموضوع رائع........
ولكن اين نجد هذه التربية ...
اذا كان كل الناس يربون ابنائهم بهذه الطريقة ...
فلن يصبح هذا حالنا......
من جرائم اغتصاب وانحراف سلوكي واخلاقي وما الى ذلك......
لان كل ذلك سببه النقص العاطفي......
شكرا لطرحك الموضوع........


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:15 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا