الخجل الشديد والرهبة

الخجل الشديد والرهبة

بسم الله الرحمن الرحيم
اناشاب في 27 من العمر
اعاني من الاتي :
1- الخجل الشديد في الاجتماعات بشتى انواعها عائلية قبلية في العمل مع زملائي
في السوق بحيث احس كأن الناس ينظرون الي ويتفحصونني .
2- عدم الانتقاء الجيد للألفاظ بحيث اتكلم وكأنني اصغر سنا من الذي اتحدث
معه ولو كان يصغرني بسنوات كثيره .
3- عدم تحريكي لشفتاي جيدا اثناء الكلام وبذات شفتي السفلى وذلك لإحساسي
شبه الكامل بأن الشخص الذي اتحدث معه ينظر الى فمي ..!! ( وهذه من اهم المعضلات
لدي وهي من اهم الاسباب التي تدعوني الى الخجل ).
4- عدم ا لقدره لمواصلة النظر في عيني المتكلم ، واتلعثم اذا نظر هو بدوره
الى عيني وانا اتحدث ...
5- سرعة التأثر في المواقف الحساسه وذرف الدموع بسرعه.
6- الغضب الشديد الذي احس معه ان عروقي قد امتلأت بالضغط واندفاع الدم الى
وجهي ، مع العلم ان عضبي لا يكون في اغلب الاحيان لاسباب تدعو الى كل هذا
الغضب...
7- الاحساس بخفقان في القلب مع ارتجاف في اليدين اذا كان الكلام موجه لي
او اذا كانت الانظار موجهه بالفعل الي واكثر ذلك في المناسبات او في العمل
حيث في عملنا نحن كثيرون جدا ولا يوجد فاصل بين مكاتبنا ...
8- احيانا كثيره اعاني من التشتت في التركيز وكأنني لم ا نم الليل كله ...
..... ارجوا افادتي عن ما اعاني منه وهل له علاج ولقد اثر هذا الموضوع في
حياتي تأثيرا كاملا حيث اخذت البكالوريوس بتقدير مقبول بسبب حرجي من حضور
المحاضرات حيث لم اكن استطيع ان ابلع ريقي خوفا من اصدار صوت يدعوالى الضحك
علي او التقرف الى درجة ان فمي يمتلأ باللعاب ولا استطيع بلعه ، مما كرهني
في حضور المحاضرات ، وعندنا اهم شيء في الدراسة هو الحضور حيث تعتمد درجاتك
بشكل عام على حضورك ، وتحرم من دخول الاختبار النهائي اذا غبت ثلاث محاضرات
في الفصل الدراسي الواحد ...
ويعلم الله ان كل ما قلته صحيح بدون زياده
او نقصان ...............

المصدر: نفساني

كل الاعراض التي ذكرتها تؤكد " خوفك الأجتماعي ..وهو أظطراب نفسي .. يمكن معالجته لدى المختص .في البداية قد تختاج إلى الدواء المناسب الذي سيساعدك على أخفاء أو تحمّل الاعراض الفسيولوجية ، والجسدية التي تظهر عليك في المواقف الاجتماعية التي كثيراً ما كنت تتحاشاها .. وتهرب منها أو تعتذر عنها .. وتلك ألآلية كانت تخفف عنك التوتر والقلق ، ولكنها أفقدتك الكثير من الاشياء التي ترغبها ..
* الخوف الذي تعاني منه غير طبيعي لأن الناس والتعامل معهم في الاصل لا يخيف ...لكن أكتسبت ذلك على مدى سنوات عديدة لأسباب مختلفة بعضاً منها في أسرتك ، وبعضاً في مدرستك..ووو.... وهروبك وتحاشيك التفاعل في المواقف التي تحدث لك الخوف دعّمت ما تعانية حتى أصبح خوفك أسلوب حياة لحياتك..
* والخوف يا أخي ردة فعل أنفعالية لها أعراضها التي يشعر بها الخائف ،وهي وقتية تجاه خطر نوعي حقيقي (كالاسد أو النار..) والكل يخاف ذلك ..أو غير حقيقي ( الخوف الاجتماعي أو الخوف من المدرسة ) وهذا في أعتقادي نتيجة تقديرك المنخفض أو المنعدم لقوتك ومهارتك ، وذكاءك ، ومفهومك السلبي عن ذاتك ( رغم الايجابيات لديك فأنت أنهية الجامعة وحققت شيء لا يستطيع تحقيقه الكثير ..ووو ... ).
* هذا التقدير المنخفض لذاتك إذا قارنته بالقياس إٌلىقوة ألمتغير الذي يخيفك ويقلقك ، ويجعلك تهرب من الموقف ..سيبقى خوفك مالم يحدث تغيير ، وأختلال في ميزان القوة بين إنخفاض ضعفك وقوة الموقف الذي تتحاشاه....بمعنى أن ترجح قوتك الداخلية مقارنة بقوة المثير المخيف لك.
* ما ذكرته يفسر شيء لكل من يعاني الرهاب أو الخوف الاجتماعي .